حزب الله يستبعد الانزلاق إلى نقطة الارتطام الكبير
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": يعتبر "حزب الله" انها ليست المرة الاولى يستشعر انه صار "هدفاً لحملة ضغوط مكثفة وممنهجة" تُشن ضده من اكثر من جهة داخلية وخارجية، بهدف إحكام حلقات الحصار عليه على نحو يقعده عن الحركة والمبادرة والمناورة وصرف قوته، لكنه يقرّ في المقابل انه بدأ يشعر خلال الاشهر الثلاثة الماضية ان هذه الحملة ارتقت منسوباً وتنوعت اسلوباً بعدما أُدخلت اليها أخيراً عناصر جديدة.
ما حصل من تطورات وتبدلات في الجلسة الاخيرة لانتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب، مثّل في قراءة دوائر القرار في الحزب "منصة تصعيد جديدة ومختلفة على نحو فاجأ حساباته". ففي جلسة 14 حزيران الماضي نجحت "المشيئة الاميركية" المتقاطعة مع مشيئة قوى داخلية في تحقيق أمرين معا كما يقول.
الاول: خلق ائتلاف سياسي حول المرشح الوزير السابق جهاد ازعور، أمّن له كتلة وازنة من 59 صوتا. وهذه الكتلة وإن كانت في نظر "الثنائي الشيعي" وحلفائه آيلة الى انفراط وشيك وحتمي إلا انها بيّنت ان تجيير هذا الكمّ من الاصوات لمصلحة هذا المرشح انما كان هدفه الاساس ليس تأمين انجاحه بل قطع الطريق على مرشح "الثنائي" رئيس"تيار المردة" سليمان فرنجية من جهة، وإخراج مجموعات الاعتراض والمعارضة من حال الضياع والافتراق التي عاشوها منذ جلسة الانتخاب الاولى الى حال التماسك والالتفاف حول مرشح تحدٍ واحد من جهة اخرى.
الثاني: لقد نجحت هذه الجلسة الى حد بعيد في اعلاء الصوت المسيحي المعادي للحزب ودفعه الى دائرة الحراك الحر على نحو ترك انعكاسات هزّت قناعات الشريحة المسيحية التي كانت في السابق بدأت تعتاد التواصل مع الحزب والانفتاح عليه. وفي تقديرات الحزب ان "المشيئة الأميركية" عينها نجحت في ايجاد عناصر مضادة للحزب ومستعدة للدخول في اشتباك معه، خصوصا بعدما انتهى الاستثمار الطويل زمنياً في الشارع السنّي.
يقرّ "حزب الله" على لسان بعض رموزه بان "خصومه لا يتعبون ولايملّون من البحث والتنقيب عن وسائل وأنماط لإلحاق الاذى به وتشويه سمعته وتحميله تبعات اي حدث يستجد هنا او هناك". وبعد حادث الكحالة وما قبله من احداث يرى المصدر عينه ان "هؤلاء الخصوم قرروا رفع مستوى المواجهة معه على نحو يظهره في موقع المدافع عن نفسه والعاجز عن رد الضربات المتتالية الموجهة اليه منهم".
ومع كل ذلك فان الحزب وفق المصدر عينه يزعم انه "مطمئن الى ان زمام المبادرة لم يفلت من بين يديه ليصير في أيدي الخصوم المتربصين الباحثين بدأب عن ثغرة ينفذون منها اليه". ويخلص الى القول انه "على رغم كل هذا التهويل والضخ الاعلامي، فان الحزب على يقين من ان احدا غير قادر على جرّ الامور الى مرحلة "الارتطام الكبير" والفوضى العارمة وجعلهما جسر عبور الى مرحلة ما قبل الطائف".
وعليه، فان الحزب لا يستشعر خطرا وشيكا وهو يتعاطى مع التطورات بعيدا عن ردود الفعل، ويصرّ على المضي قدماً في حواره مع "التيار الوطني الحر" وبذل اقصى الجهود للخروج من حال التأزم الى حال الاستقرار وانتظام عمل المؤسسات.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على نحو
إقرأ أيضاً:
أستاذ جراحة: التدخين من مسببات الانزلاق الغضروفي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد صلاح الدين كامل أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية طب قصر العيني، إن آلام الظهر من أكثر الآلام شيوعا، لكنها لا تعبر بالضرورة عن وجود مشكلة في العمود الفقري.
وأضاف كامل خلال حواره مع برنامج «صباح الخير يا مصر»، عبر القناة الأولى والفضائية المصرية: «العمود الفقري عبارة عن مجموعة فقرات، وبين كل فقرة وأخرى يوجد غضروف الذي هو غلاف خارجي من مادة ليفية ونواة طرية تتحمل الضغط الواقع على الفقرات».
وتابع: «آلام الظهر قد يكون سببها الغضاريف وقد يكون مصدرها من خارج الظهر، وبالتالي يجب أن نفرق بين ألم الظهر العادي مثل الشد العضلي والالتهابات البسيطة».
وذكر، أن الانزلاق الغضروفي له أسباب مباشرة وغير مباشرة، فالمباشرة قد تتمثل في حركة فجائية وحمل أشياء ثقيل وتحميل رأسي مباشر على الفقرات، أما الأسباب غير المباشرة، وتتمثل في التدخين، الذي يضعف الأنسجة ويقلل جودتها ويساعد على تدهور الغضاريف، وهناك عدم ممارسة الرياضة، والحمل، والوظائف التي تقل الحركة بها ويكثر الجلوس.