لبنان ٢٤:
2025-03-04@18:28:18 GMT

حزب الله يستبعد الانزلاق إلى نقطة الارتطام الكبير

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

حزب الله يستبعد الانزلاق إلى نقطة الارتطام الكبير

كتب ابراهيم بيرم في" النهار": يعتبر "حزب الله" انها ليست المرة الاولى يستشعر انه صار "هدفاً لحملة ضغوط مكثفة وممنهجة" تُشن ضده من اكثر من جهة داخلية وخارجية، بهدف إحكام حلقات الحصار عليه على نحو يقعده عن الحركة والمبادرة والمناورة وصرف قوته، لكنه يقرّ في المقابل انه بدأ يشعر خلال الاشهر الثلاثة الماضية ان هذه الحملة ارتقت منسوباً وتنوعت اسلوباً بعدما أُدخلت اليها أخيراً عناصر جديدة.



ما حصل من تطورات وتبدلات في الجلسة الاخيرة لانتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب، مثّل في قراءة دوائر القرار في الحزب "منصة تصعيد جديدة ومختلفة على نحو فاجأ حساباته". ففي جلسة 14 حزيران الماضي نجحت "المشيئة الاميركية" المتقاطعة مع مشيئة قوى داخلية في تحقيق أمرين معا كما يقول.

الاول: خلق ائتلاف سياسي حول المرشح الوزير السابق جهاد ازعور، أمّن له كتلة وازنة من 59 صوتا. وهذه الكتلة وإن كانت في نظر "الثنائي الشيعي" وحلفائه آيلة الى انفراط وشيك وحتمي إلا انها بيّنت ان تجيير هذا الكمّ من الاصوات لمصلحة هذا المرشح انما كان هدفه الاساس ليس تأمين انجاحه بل قطع الطريق على مرشح "الثنائي" رئيس"تيار المردة" سليمان فرنجية من جهة، وإخراج مجموعات الاعتراض والمعارضة من حال الضياع والافتراق التي عاشوها منذ جلسة الانتخاب الاولى الى حال التماسك والالتفاف حول مرشح تحدٍ واحد من جهة اخرى.

الثاني: لقد نجحت هذه الجلسة الى حد بعيد في اعلاء الصوت المسيحي المعادي للحزب ودفعه الى دائرة الحراك الحر على نحو ترك انعكاسات هزّت قناعات الشريحة المسيحية التي كانت في السابق بدأت تعتاد التواصل مع الحزب والانفتاح عليه. وفي تقديرات الحزب ان "المشيئة الأميركية" عينها نجحت في ايجاد عناصر مضادة للحزب ومستعدة للدخول في اشتباك معه، خصوصا بعدما انتهى الاستثمار الطويل زمنياً في الشارع السنّي.

يقرّ "حزب الله" على لسان بعض رموزه بان "خصومه لا يتعبون ولايملّون من البحث والتنقيب عن وسائل وأنماط لإلحاق الاذى به وتشويه سمعته وتحميله تبعات اي حدث يستجد هنا او هناك". وبعد حادث الكحالة وما قبله من احداث يرى المصدر عينه ان "هؤلاء الخصوم قرروا رفع مستوى المواجهة معه على نحو يظهره في موقع المدافع عن نفسه والعاجز عن رد الضربات المتتالية الموجهة اليه منهم".

ومع كل ذلك فان الحزب وفق المصدر عينه يزعم انه "مطمئن الى ان زمام المبادرة لم يفلت من بين يديه ليصير في أيدي الخصوم المتربصين الباحثين بدأب عن ثغرة ينفذون منها اليه". ويخلص الى القول انه "على رغم كل هذا التهويل والضخ الاعلامي، فان الحزب على يقين من ان احدا غير قادر على جرّ الامور الى مرحلة "الارتطام الكبير" والفوضى العارمة وجعلهما جسر عبور الى مرحلة ما قبل الطائف".

وعليه، فان الحزب لا يستشعر خطرا وشيكا وهو يتعاطى مع التطورات بعيدا عن ردود الفعل، ويصرّ على المضي قدماً في حواره مع "التيار الوطني الحر" وبذل اقصى الجهود للخروج من حال التأزم الى حال الاستقرار وانتظام عمل المؤسسات.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على نحو

إقرأ أيضاً:

انتقادات إسرائيلية لسوء الأداء الإعلامي في الحرب.. حماس نجحت بالدعاية

رغم ما يحوزه الاحتلال من أدوات دعائية واسعة وكبيرة، وشبكة طويلة من العلاقات مع كبرى الشبكات الإعلامية حول العالم، أمام الحصار الذي يفرضه على إعلام المقاومة، لكن خيبة أمل كبيرة رافقته خلال الحرب الأخيرة، ومراسم إطلاق سراح المختطفين من غزة، بسبب قدرة المقاومة على توصيل رسائلها الإعلامية للجمهور الاسرائيلي الذي بات يلتفّ حول الشاشات للاستماع لما يقوله ناطقوها.

أوري يسخاروف، رئيس قسم الأبحاث في حركة "خبراء الأمن"، وجندي احتياطي من الوحدة الاستخبارية 8200، زعم أن "إطلاق سراح المختطفين في الأسابيع الأخيرة وفّر لحماس فرصة ذهبية للدعاية الحية للجمهور الإسرائيلي بتنظيمها عروضاً هوليوودية صادمة، مستوحاة من رموز النضال الفلسطيني، وهدفها إذلال الإسرائيليين من خلال هذه الأداة الإعلامية، وأعلنت بكتابات خلف منصات التسليم بثلاث لغات: "نحن اليوم التالي"، في رسالة موجهة للجمهور الفلسطيني والإسرائيلي والعالمي".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أن "حماس تطلّعت لأن تحقق مثل هذه الصور تأثيراً مماثلاً لتأثير عملياتها التفجيرية في أعوام 1994 في قلب دولة الاحتلال، بحيث تسفر عن تراجعها، وتعبها، ورعبها، وإعطاء الحركة كل ما تريده، من خلال متابعتها جيداً للأصوات الداعية اليوم لوقف القتال، ويصفون فكرة "النصر المطلق" بأنها "شعارات فارغة ونكتة حزينة".

وأوضح أن "هذ الصور القادمة من غزة بمثابة المسمار الأخير في نعش فكرة الحلّ السياسي، لأن "طقوس الإذلال" التي ترافق عمليات الإفراج عن المختطفين تحقق النتيجة المعاكسة تماماً لما تأملته حماس، لأنها في 2025، لن تلتقي مع "إسرائيل" السابقة، المستعدة لإجراء محادثات متسرّعة في طابا، أو تجميد الاستيطان مقابل الدخول في المفاوضات، أو إطلاق سراح ثلاثين أسيرة مقابل فيديو لاختطافهن".

وأشار أنني "ألتقي بقطاع واسع من الجمهور الذي يعيش "حرب البقاء"، يلعق جراحه، ويشعر بالاشمئزاز من هذه الصور، وغاضب من أي صور تعيده لما قبل السابع من أكتوبر، ويفهم جيدًا ثمن الإنكار الذي سمح لحماس بخداع صناع القرار، ومنح تقييماتها الاستخبارية شعورا زائفا بالهدوء".

وختم بالقول أنه "سيكون من الصعب مجددا بيع الإسرائيليين ذات "منتج" لما قبل هجوم السابع من أكتوبر، وقبول تنظيم وتسليح جيشها على بعد مئات الأمتار من الكيبوتسات تحت ستار أننا "سنردّ في المكان والزمان المناسبين"، لأن هذه العلامة التجارية لهذا المنتج كانت خدعة كبيرة".

درور إيدار خبير الشئون الدعائية، أكد أن "الإعلام الإسرائيلي يفقد طريقه بتغطية الحرب، لأن استخدامه المتلاعب للمشاعر العامة وذكريات الهولوكوست يشوّه خطابه العام، مما يستدعي التحذير من تحويل الصور الدعائية الحاضرة اليوم لتاريخ من الهستيريا، في ضوء استخدام حماس لوسائلنا الإعلامية بكل صراحة، التي تستسلم لها، من خلال بث الوضع المسرحي للمختطفين، مروراً بالتغطية التي تتكرر دون تجديد لساعات طويلة حتى تصبح "مخدّرة" للعقل، وانتهاءً بالعرض الثنائي الأسود والأبيض للموقف من الصفقة عموما".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أن "وسائل الإعلام مسؤولة عن نقل الواقع إلى جمهورها الاسرائيلي، لكنها بدلاً من ذلك تعمل على تفكيك وعيه، وهذا أمر خطير دائماً، وأثناء الحرب الوجودية يصبح الأمر خطيراً بشكل مضاعف، وهو ما يتكرر في بث مشاهد المختطفين على منصة المسرح في غزة، مع أن مثل هذه المشاهد تكتسب اليوم زخماً في ظل التغطية الإعلامية الواسعة".

وأوضح أن "حماس تراقب وسائلنا الإعلامية ونحن نلقي اللوم على بعضنا، وتبقى فقط مشاعر العداء تجاه قيادتنا، وليس تجاه العدو الحقيقي، ويبدو أن نفس التنمّر السياسي الذي عرفناه في عام الانقلاب القانوني عاد ليطلّ برأسه على الشاشات، وهكذا يراقبنا الفلسطينيون، ويفركون أيديهم معًا، فيما فقدنا أعصابنا في عيونهم، تمامًا كما تنبّأوا عندما اختطفونا، وأدركوا التعبئة الأحادية الجانب التي قامت بها أغلب وسائلنا الإعلامية لصالح التنازلات والاستسلام".

وأشار أنه "في كل هذه الحالات لم يكن هناك مكان مناسب في الخطاب الإعلامي لصوت عقلاني آخر، يفحص الأمور بمعزل عن العاطفة، ويأخذ في الاعتبار الاعتبارات المستقبلية مثل إهمال حياة الإسرائيليين ، وتشجيع العمليات المسلحة في ضوء غسيل الأدمغة الإعلامي الذي أطلق على معارضي الانقلاب القانوني وصف "أعداء السلام والشعب" والفاشيين ومحرّضي الحرب والمتطرفين والمسيحانيين والنازيين اليهود".


مقالات مشابهة

  • هل يعود حزب الله من رماد البيجر؟
  • الدمار غير المرصود.. أضرار زلزالي تركيا وسوريا تتجاوز حدود ما حصل
  • الاحتلال لا يستبعد قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة للضغط على حماس
  • أزمة مالية في الأفق لدى حزب الله... وملف الإعمار هو الأثقل
  • محسن عثمان: مصر نجحت في كسر الهالة الإعلامية لدولة الاحتلال
  • بالصلاة والقطاعة... زمن الصوم الكبير انطلق تمهيداً لفرح القيامة
  • حزب الاتحاد: إغلاق المعابر سياسة إسرائيلية تعيد أزمة غزة إلى نقطة الصفر
  • إيران تحسم الخيار.. هل بقيَ حزب الله قائد وحدة الساحات؟
  • انتقادات إسرائيلية لسوء الأداء الإعلامي في الحرب.. حماس نجحت بالدعاية
  • النصر يستبعد رونالدو من مواجهة الاستقلال