تسببت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية الناجمة عن إعصار "خانون" يوم الخميس، في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية وأضرار جسيمة للمنشآت في جميع أنحاء كوريا الجنوبية، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.

واجتاحت الكوارث البلاد من الجنوب إلى الشمال بعد هبوط إعصار "خانون"  على الساحل الجنوبي الشرقي صباح اليوم.

وذكرت وكالة "يونهاب" أن الإعصار أجبر السلطات على إلغاء 355 رحلة جوية في 14 مطارا و161 قطارا فائق السرعة و251 قطارا عاديا وإغلاق 490 طريقا و166 منطقة ساحلية و178 ممرا بحريا و21 حديقة وطنية في أرجاء البلاد.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات نتيجة الإعصار لكن تم إجلاء 10641 شخصا إلى ملاذات طارئة حتى الساعة 11:00 صباحا وفقا للأرقام الحكومية.

وكان "خانون" الذي هبط على الساحل الجنوبي الشرقي بالقرب من جزيرة غيوجي في الساعة 9:20 صباحا، يخترق المناطق الداخلية طوليا ومن المتوقع أن يصل إلى منطقة على بعد 40 كيلومترا شرق وجنوب شرق سيئول في حوالي الساعة 9:00 مساء وفقا لإدارة الأرصاد الجوية الكورية.

وذكرت الإدارة أنه في منتصف النهار، كان الإعصار يتجه شمالا بسرعة 38 كيلومترا في الساعة على بعد 20 كيلومترا جنوب مدينة دايغو، مشيرة إلى أن ضغطه المركزي يبلغ 980 هكتوباسكال مع سرعة رياح قصوى تصل إلى 104 كيلومترات في الساعة أو 29 مترا في الثانية.

وأفادت بأن الإعصار تراخى قليلا بعد وقت قصير من وصوله إلى اليابسة ومن المتوقع أن تتقلب سرعته بين 19 و33 كيلومترا في الساعة قبل عبور الحدود بين الكوريتين في منتصف الليل، وأضافت أن السرعة المنخفضة قد تزيد من كميات الأمطار والأضرار المرتبطة بغزارتها.

ويعد المسار المتوقع لإعصار "خانون" غير مسبوق لأنه سيصبح أول إعصار يعبر شبه الجزيرة الكورية من الجنوب إلى الشمال منذ بدء جميع السجلات ذات الصلة في عام 1951، وبهذا، قد يبقى فوق كوريا الجنوبية لمدة 15 ساعة تقريبا.

وكانت جميع المناطق باستثناء جزيرة جيجو الجنوبية تحت تحذير أو تنبيه من الإعصار، حيث توقعت الإدارة هطول أمطار تصل إلى 500 ملم في المناطق الساحلية الشمالية الشرقية وما بين 100 و200 ملم في العاصمة والمناطق الساحلية الوسطى والغربية حتى في وقت مبكر من صباح الجمعة.

وسجلت مدينة يانغ سان الواقعة جنوب شرق البلاد 348 ملم من الأمطار حتى الساعة الواحدة بعد الظهر، وتليها مدينة تشانغ وون بـ 342 ملم، وغيم تشيون بـ 289.5 ملم ووتشيلوك 284.5 ملم وفقا للإدارة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فيضانات انهيارات أرضية كوريا الجنوبية فی الساعة

إقرأ أيضاً:

اعتصام مفتوح أمام إقامة رئيس كوريا الجنوبية وشائعات عن فراره

واصل المئات من أنصار الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول اعتصامهم اليوم الأربعاء أمام مقر إقامته، استعدادا لعرقلة أي محاولة جديدة لتوقيفه، بينما تعمل السلطات على تتبع مكانه في ظل شائعات عن فراره من مقر إقامته.

ويتحدى أنصار الرئيس المعزول ومعارضوه البرد القارس ويعتصمون أمام منزله منذ أيام، ويطالب بعضهم بإلغاء قرار عزل الرئيس من قبل البرلمان، وآخرون يطالبون بتوقيفه بشكل فوري.

وانتقد النائب عن المعارضة يون كون يونغ الوضع قائلا إن مقر إقامة يون "يتحول إلى قلعة" محصنة.

واعتبر أحد مناصريه ويدعى جانغ يونغ هون (30 عاما) أن وضع يون "سيئ" مضيفا "أعتقد أننا سنكون قادرين على منع اعتقاله".

وأفلت يون من محاولة توقيف أولى -يوم الجمعة- ضمن التحقيقات بسبب محاولته إعلان الأحكام العرفية لفترة وجيزة مطلع ديسمبر/كانون الأول، مستفيدا من وجود نحو 200 عنصر من حرسه الذين منعوا المحققين من الوصول إليه وأجبروهم على التراجع.

ولكن هذه المرة، يحظى المحققون بمؤازرة الشرطة التي على الرغم من رفضها تولي تنفيذ مذكرة التوقيف فإنها أكدت أنها ستوقف أي عنصر من حرس الرئيس يحاول عرقلة العملية.

وقد حث تشوي سانغ موك القائم بأعمال الرئيس السلطاتِ اليوم على "بذل قصارى جهدها لمنع تعرض المواطنين لأي إصابات أو نشوب مواجهة بين الأجهزة الحكومية" أثناء تنفيذ مذكرة اعتقال يون.

إعلان

ووافق القضاء أمس على طلب مكتب مكافحة الفساد -الذي يتولى التحقيقات- إصدار مذكرة توقيف جديدة بعد انتهاء المهلة الأولى، وقال رئيس المكتب أوه دونغ وون "سنستعد بعناية لتنفيذ المذكرة الثانية، مع التصميم الراسخ على أنها ستكون الأخيرة".

شائعات الهروب

وقالت الشرطة الكورية الجنوبية اليوم إنها تتتبع موقع الرئيس المعزول وسط شائعات تشير إلى أنه ربما فر من مقر إقامته، وقال أحد مسؤوليها لوكالة أنباء يونهاب للأنباء "لا يمكننا الإفصاح
بشكل محدد عن موقع الرئيس يون. نحن نواصل تتبع موقعه".

وفي رده على سؤال لأحد النواب حول ما إذا كان يون "متواريا أو هرب" قال رئيس مكتب مكافحة الفساد إن ذلك محتمل.

ومن جانبه انتقد يون كاب كيون أحد محامي الرئيس المعزول "الشائعات المغرضة" قائلا إنه ذهب شخصيا أمس إلى المقر الرسمي، والتقى موكله.

وقد شوهد جهاز الأمن الرئاسي هذا الأسبوع يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز مع استخدام الحافلات لمنع الوصول إلى مقر الإقامة، وهو عبارة عن فيلا على تل بمنطقة راقية تعرف باسم بيفرلي هيلز كوريا.

وتواجه كوريا الجنوبية أزمة سياسية لم تشهد مثيلا لها منذ عقود، بعد إعلان الرئيس المحافظ (يون) في الثالث من ديسمبر/كانون الأول فرض الأحكام العرفية، قبل أن يتراجع عن ذلك بعد ساعات إثر تصويت في البرلمان.

وقد عزل البرلمان يون من منصبه في 14 ديسمبر/كانون الأول، ورُفعت شكوى ضده بتهمة "التمرد" وهي جريمة عقوبتها الإعدام وبتهمة "إساءة استخدام السلطة" وعقوبتها السجن 5 سنوات.

وبرر يون -الذي طالما واجه عملُه السياسي عرقلةً من البرلمان ذي الغالبية المعارضة- هذا الإجراء لكونه يريد حماية البلاد من "القوى الشيوعية الكورية الشمالية، والقضاء على العناصر المعادية للدولة".

واضطرّ الرئيس للتراجع عن خطوته المفاجئة بعد ساعات من إعلانها، وتمكّن النواب من الاجتماع في البرلمان الذي طوّقته القوات العسكرية، والتصويت لصالح رفع الأحكام العرفية، تحت ضغط آلاف المتظاهرين.

إعلان

وتعهد يون الأسبوع الماضي في بيان بـ"القتال حتى النهاية". وطعن محاموه في قانونية مذكرة التوقيف واختصاص مكتب مكافحة الفساد.

ورغم عزل البرلمان يون مما أدى إلى كفّ يده عن مزاولة مهماته الرئاسية، فإنه لا يزال رئيسا بانتظار بتّ المحكمة الدستورية بقرار العزل بحلول منتصف يونيو/حزيران.

وفي حال توقيفه، سيكون يون أول رئيس كوري جنوبي يُعتقل وهو لا يزال في منصبه.

مقالات مشابهة

  • ما حقيقة هروب رئيس كوريا الجنوبية المعزول؟
  • رئيس كوريا الجنوبية المعزول يتوارى عن الأنظار.. والشرطة تُكثف ملاحقته
  • فشل محاولة الاعتقال الثانية لرئيس كوريا الجنوبية المعزول
  • اعتصام مفتوح أمام إقامة رئيس كوريا الجنوبية وشائعات عن فراره
  • رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية بتهمة التمرد
  • رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية
  • كوريا الجنوبية: مذكرة قضائية جديدة لتوقيف الرئيس المعزول
  • يونهاب:  كوريا الجنوبية تطلق صاروخ باليستي فرط صوتي
  • اضطرابات كوريا الجنوبية تقوض بناء التحالفات الأمريكية في آسيا
  • كوريا الجنوبية تعتزم تسليم جثث جميع ضحايا الطائرة المنكوبة لذويهم