تقرير: صيف هاريس الذهبي انتهى
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
من انسحاب جو بايدن من الانتخابات وصولاً إلى حملة كامالا هاريس المفعمة بـ"الأجواء الإيجابية"، كان لدى الديمقراطيين صيف ذهبي حسب توصيف الكاتب السياسي كايل سامين.
54% يلومون إدارة بايدن-هاريس على التضخم
لكن لا يمكن للصيف أن يستمر إلى الأبد، إذ عادت الحملة التي رفعتها رياح الأمل والفرح إلى الأرض مع حلول فصل الخريف وتحول عقول الناخبين إلى السياسة.وكتب سامين في موقع "أنهيرد" البريطاني أن استطلاعات الرأي الأخيرة تروي قصة تقلص تقدم هاريس على المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، وينطبق هذا بشكل خاص على استطلاع نيويورك تايمز/كلية سيينا الصادر الأحد، والذي أظهر تقدم ترامب بين الناخبين على مستوى البلاد، بنسبة 48% مقابل 47%. أفضل نبأ له منذ شهر
وكان الاستطلاع الذي أجري بين 3 و6 سبتمبر (أيلول)، أول استطلاع كبير منذ عيد العمال، وهو البداية التقليدية لموسم الحملات الانتخابية في أمريكا.
وكشف الاستطلاع عن تعادل إحصائي بين المرشحين وهو أفضل خبر تلقاه ترامب من خبراء استطلاعات الرأي في شهر.
???? First major survey to show drop in support suggests this is the end of vice president’s ‘honeymoon period and euphoric August’
Find out more ????https://t.co/qdVOZ2Herl pic.twitter.com/Ghxg0qQNyY
وعلى سبيل المقارنة، في هذه المرحلة من سنة 2020، كان متوسط استطلاعات الرأي لريل كلير بوليتيكس أظهره متأخراً بنسبة 7.1%، وأظهر استطلاع نيويورك تايمز/سيينا في وقت لاحق من ذلك الشهر عجزاً مماثلاً بثماني نقاط.
وفي 8 سبتمبر (أيلول) 2016، كانت القصة متشابهة إلى حد كبير: تخلف ترامب عن كلينتون بمعدل 2.8 نقطة وبنقطتين وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.
ما يميز ترامب عن هاريسوفي كل حالة، تفوق ترامب قليلاً على هذه الأرقام في نوفمبر (تشرين الثاني).
وسواء كانت أرقام 2024 تقلل بشكل مشابه أعداد الناخبين المؤيدين لترامب أو كانت دقيقة، هي بدأت تشير إلى اتجاه جمهوري.
ومع بقاء شهرين فقط حتى يوم الانتخابات، قد تشهد الأمور تغييرات عديدة. ومع ذلك، ظلت آراء الناس حول ترامب مستقرة لفترة طويلة. فبعد أربع سنوات في البيت الأبيض وأربع سنوات أخرى بقي فيها في دائرة الضوء، يحتفظ الناخبون بالآراء ذاتها تجاهه.
كما يعرفون بايدن جيداً. أما هاريس، فهي التي لا تزال غامضة إلى حد كبير، بسبب حرص حملتها على إبقائها في الظل.
مثل ممتازوستبدد تصريحات هاريس العامة خلال الأشهر المقبلة، وبخاصة في مناظرة فيلادلفيا، البريق الذي ولدته هي وحملتها عبر تعبيرها عن كل شيء لكل الناس، إذ تملك نائبة الرئيس موقفاً لن يعجب الكثير المناخبين في العديد من القضايا التي تهمهم.
Has Kamala Harris's campaign ground to a halt already? American voters want firmer commitments on policy, writes @KyleSammin for @unherd ????https://t.co/YP4eiJbvml
— Undercurrents (@UndercurrentsTV) September 9, 2024والهجرة مثل ممتاز، بصفتها عضواً في مجلس الشيوخ عن كاليفورنيا، صوتت هاريس ضد تمويل جدار ترامب الحدودي.
وفي حملتها القصيرة للرئاسة سنة 2020، قالت إنها ستلغي تجريم الدخول غير القانوني إلى الولايات المتحدة واقترحت إلغاء إدارة الهجرة والجمارك.
وعيّنها بايدن شخصية رئيسية له على الحدود، ووصلت أعداد المهاجرين غير الشرعيين إلى الملايين، وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق.
والآن تنشر هاريس إعلانات تصف نفسها بأنها مدعية عامة صارمة من ولاية حدودية، حتى أنها تظهر لقطات للجدار الحدودي الذي عارضته ذات يوم، دون أن توضح موقفها الحالي، ومن المؤكد أنها ستضطر إلى اختيار جانب قبل نوفمبر (تشرين الثاني).
تقلبات أخرى تطاردهاأضاف الكاتب أن هاريس دعمت الرعاية الصحية الحكومية الشاملة، بما في ذلك حظر التأمين الصحي الخاص سنة 2019، قبل التراجع عن ذلك، فما هي خططها للرعاية الصحية الآن؟ لا أحد يعلم.
وكانت هاريس مؤيدة لحظر التكسير الهيدروليكي، مثل جون كيري، قبل أن تعارضه، أي بعبارة أوضح قبل أن تدرك أنها بحاجة إلى الفوز بولاية بنسلفانيا المحبة للتكسير الهيدروليكي للوصول إلى المكتب البيضوي.
وكانت خطة بايدن تقضي بإلزام شركات السيارات ببناء مركبات كهربائية أو هيدروجينية فقط بحلول 2035، والآن هاريس تعارض ذلك أيضاً.
الوقت يضيقويشير استطلاع نيويورك تايمز إلى أن 54% يلومون إدارة بايدن-هاريس على التضخم.
وتقول هاريس إنها ستوقف ذلك، لكن بخلاف اقتراح سياسة غير مكتملة بشأن ضوابط الأسعار، ليس لديها أي فكرة عن كيفية تنفيذ ذلك ولا تفسير لسبب عدم قيامها هي وبايدن بذلك حتى الآن.
ويرى سامين أن هذه التناقضات والتقلبات بدأت بتعريف هاريس إلى الشعب الأمريكي بصفتها ستقول أي شيء يجب أن تقوله، ليتم انتخابها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هاريس ترامب الحملات الانتخابية جمهوري الانتخابات الأمريكية كامالا هاريس ترامب الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
الكرملين: إدارة بايدن تواصل صب الزيت على نار الصراع في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الكرملين، اليوم الخميس، أن إدارة بايدن تواصل صب الزيت على نار الصراع في أوكرانيا، وفق نبأ عاجل بقناة "القاهرة الإخبارية".
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية رسميًا عن هجوم مكون من ستة صواريخ ATACMS أمريكية استهدفت منشأة في منطقة بريانسك، حيث تم إسقاط خمسة منها وتعرض السادس لأضرار.
في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إرسال إشارات عن رغبته في حل الصراع الأوكراني من خلال المفاوضات، تزداد تصرفات إدارة بايدن غموضًا بشكل ملحوظ، فكلما تحدث ترامب عن السلام، تزداد وتيرة التصعيد العسكري.
ووفقًا للباحث في الشؤون الأمريكية دميتري دروبنيتسكي، فإن تضارب المعلومات الواردة من مصادر أمريكية حول السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ ATACMS لمهاجمة روسيا يشير إلى صراع داخلي ضمن إدارة بايدن. هذا الوضع يُعتبر خطيرًا للغاية ويعكس الأفعال التي قد تتخذها "الدولة العميقة" في الولايات المتحدة لمنع ترامب من الوفاء بتعهداته بشأن التهدئة.
في الوقت نفسه، يواجه ترامب تحديات كبيرة، حيث يسعى لإجراء إصلاحات جذرية في أجهزة الأمن الأمريكية، وفي سبيل تحقيق ذلك، يعين شخصيات مكروهة من قبل المسؤولين المحليين على رأس هذه الإدارات. نتيجة لذلك، قد يرى مسؤولو الأمن الأمريكيون أن مهمتهم هي إحراج ترامب، وهذا يشكل تهديدًا كبيرًا، حيث يزداد خطر اندلاع حرب عالمية قبل وبعد 20 يناير، وهو اليوم الذي يتم فيه الانتقال الرسمي للسلطة إلى ترامب.