نظمت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي بالتعاون مع قسم خدمة المجتمع في الجامعة الأمريكية بالشارقة ورش تدريبية بعنوان “مغامرات البرمجة” تضمنت تدريب 36 ابن من الأبناء المنتسبين للمؤسسة في أساسيات البرمجة الإلكترونية ،وذلك ضمن مشروع “علّم بالقلم” الذي يوفر سلسلة من خدمات أكاديمية ومعرفية متنوعة لتسهم في دعم و استدامة حق الطلبة الأيتام في التعليم .


وقدم هذه الورش مجموعة من الطلبة المتطوعين في الجامعة الأمريكية من تخصص الهندسة وعلوم الحاسوب ،حيث تم التركيز على تطوير مهارات الأبناء في جانب تصميم البرمجة الخاصة بالألعاب الإلكترونية ، وتزويدهم بالخطوات الأساسية للبرمجة وتعلم الأفكار المتنوعة والتقنيات الفنية التي تخلق فيهم الحس المتميز في تنفيذ تصميمات إبداعية.
هذا وتستمر المؤسسة في طرح هذه الورش التدريبية على مدار شهر ونصف بمعدل أسبوعي في مقر الجامعة حرصاً من المؤسسة على رفع مستوى الجودة المستدامة في الخدمات التعليمية ،ودعم وتطوير مهاراتهم في الجانب الأكاديمي.
وقالت نوال الحامدي-مدير إدارة الرخاء الاجتماعي-:” حظى المشاركون في الورشة التدريبية بالعديد من الأنشطة الأساسية المتنوعة في فنون التصميم والبرمجة الإلكترونية ،مما يحفز الأبناء على الإبداع والإبتكار وتطوير خبراتهم وتزويدهم بالتقنيات التي تشبع إلهامهم ،وتعنى هذه الورش بتنمية قدرات الطلبة التعليمية في المجالات التطويرية التي تسهم في النهوض بالأبناء أكاديمياً و تطور من مهاراتهم.
وتابعت:تعد هذه الورش المقدمة ضمن برنامج الدورات التطويرية المقدمة على مدار العام للأبناء المنتسبين للمؤسسة ،والتي تعد أحد الخدمات الأساسية في مشروع “علم بالقلم” الهادفة لتمكين ودعم تعليم الأيتام،فتحرص المؤسسة على تسخير كافة الإمكانيات و توفير الرعاية التعليمية المتكاملة والمستمره في جميع احتياجات الطلبة الأيتام التعليمية ، حيث نؤكد بأهمية هذا الدعم وأثره الكبير على الأبناء ونؤمن بأن الاستثمار في تعليم الأيتام هو استثمار للمجتمع بأكمله لما له من أثر إيجابي يمتد لما بعد التخرج بما يعود بالنفع على الابن وأسرته ومجتمعه.
وأكملت: نثمن تعاون وجهود جميع القائمين على هذه الورش من إداريين ومشرفين وطلاب في الجامعة الأمريكية في الشارقة ، ونشكر مساهمتهم بشكل مستمر في دعم برامج المؤسسة ، و دورهم الريادي معنا وتكافلهم المجتمعي للمبادرة بكل ما يخدم أهداف المؤسسة ، والمبادرة لكل ما يصب في صالح الأيتام”.
من جهة صرحت سلسبيل شابسوغ مرشد أكاديمي وأستاذة مختبرات في قسم علوم وهندسة الحاسوب في الجامعة: ” يؤمن نادي IEEE SIGHT الطلابي بقوة التكنولوجيا في تحسين الحياة وتطوير المجتمع، ومبادرة Code Quest هي دليل على هذه الرؤية،طلابنا يحدثون تأثيرًا حقيقيًا من خلال تزويد منتسبين التمكين الاجتماعي بمهارات أساسية في الحوسبة وتطوير الألعاب، مما يعزز الإبداع ويفتح أبوابًا لفرص مستقبلية،إنه لأمر ملهم أن نشاهد الحماس والنمو في عقول هؤلاء الأبناء، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من رحلتهم “.
وأشارت الأستاذة عايشه الرئيسي-مدير قسم خدمة المجتمع و التواصل المؤسسي بالجامعة الأمريكية بالشارقة -:” نحن في الجامعة الأمريكية في الشارقة نسعى دائماً لخدمة الأيتام المنتسبين لمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، والإستفادة من خبرات طلبة الجامعة الأكاديمية في تطوير مهارات الأيتام،وبدورنا نشكر مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي على إتاحة الفرصة لطلبتنا لخدمة المجتمع”.
يعتبر مشروع علّم بالقلم حقلاً خصباً مليئاً بالعديد من الخدمات الداعمة لأبناء مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي ، إدراكاً منها بأهمية الجانب التعليمي ودوره المهم لصناعة مستقبل أفضل للأيتام ، من خلال تقديم باقة متنوعة من الرعايات التعليمية والمعرفية التي تساهم في دعم الأيتام أكاديمياً وتمكينهم في جميع مراحلهم التعليمية سواء في المدرسة أو الجامعة ، من أجل تحقيق الاستدامة في حق الطلبة في التعليم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“وول ستريت جورنال”: أوروبا أمام خيار مؤلم.. الحرب في مواجهة الرفاه الاجتماعي

الجديد برس:

أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إلى أزمة تواجهها أوروبا اليوم في الخيار ما بين الحفاظ على مستويات الرفاهية داخل مجتمعاتها، وبين زيادة الإنفاق العسكري لبناء القوة في ظل التهديدات التي تواجهها.

الولايات المتحدة تدفع باتجاه “أن تتحمّل أوروبا المزيد من تكاليفها الأمنية”

وتقول الصحيفة الأمريكية إنه “عندما انتهت الحرب الباردة، خفضت الحكومات الأوروبية ميزانياتها العسكرية، وأنفقت عدة مليارات من الدولارات على البرامج الاجتماعية، الأمر الذي حظي بشعبية كبيرة لدى الناخبين، في زمن كانت أوروبا تواجه القليل من التهديدات الخارجية، وتتمتع بالحماية الأمنية للولايات المتحدة”.

أما الآن، فتجد الدول الأوروبية نفسها في مأزق، بسبب “صعوبة في التخلي عن مزايا السلم، رغم محاولات إحياء توترات الحرب الباردة، تزامناً مع الحرب على أوكرانيا، فمن السهل استبدال البنادق بالزبدة، ولكن العكس أصعب بكثير”.

وعلى الرغم من الوعود بزيادة الإنفاق العسكري، تضيف الصحيفة، “يكافح وزراء الدفاع من أجل الحصول على ما يحتاجون إليه”.

وفي هذا الإطار، صرح وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس للصحافيين مؤخراً، قائلاً بعد أن حصل على أقل بكثير مما طلبه للإنفاق العسكري العام المقبل: “إن هذا يعني عدم القدرة على القيام بمهام معينة بالوتيرة التي يفرضها مستوى التهديد، وهذا محبط بالنسبة لي”.

كما ذكرت “وول ستريت جورنال” أنه من المرجح أيضاً أن “تزيد آمال الولايات المتحدة في التخفيف من العبء الأوروبي عن كاهلها، إحباط وزراء الدفاع في أوروبا”، إذ “قال المرشحان للرئاسة الأميركية، إنهما يريدان أن تتحمّل أوروبا المزيد من تكاليفها الأمنية”.

تفكيك دولة الرفاهية من أجل المزيد من المال للجيش

وتشير الصحيفة إلى أنه “خلال المفاوضات حول ميزانية ألمانيا لعام 2025، في وقت سابق من هذا العام، أراد وزير المالية كريستيان ليندنر، تحرير أموال إضافية مخصصة للدفاع، عن طريق تجميد الإنفاق الاجتماعي لمدة ثلاث سنوات، فقوبل الأمر بالرفض من قبل الأحزاب الأخرى في الائتلاف الحاكم”.

وعلق وزير الشؤون الاقتصادية الألماني، روبرت هابيك: “نحن نفكك دولة الرفاهية، لأننا بحاجة إلى المزيد من الأموال للجيش، وهذه فكرة قاتلة”، معتبراً أن ألمانيا “لا تواجه تهديداً خارجياً من روسيا فحسب، بل تهديداً داخلياً من الناس الذين خاب أملهم في الديمقراطية، والإنفاق الاجتماعي ضروري للحفاظ على تماسك البلاد”.

نقطة التحول

وتقول “وول ستريت جورنال” إن المستشار الألماني، أولاف شولز، وعد “بعد أيام من العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا بأن ترفع برلين الإنفاق العسكري إلى ما فوق 2% من الناتج المحلي الإجمالي، كاشفاً النقاب عن صندوق استثمار خاص بقيمة 100 مليار يورو من خارج الميزانية لإعادة التسلح. ولكن بعد عامين، تضيف الصحيفة، “لم يتجاوز الإنفاق العسكري الإجمالي عتبة 2%”.

وفي الوقت نفسه، “بلغ إجمالي شبكة الأمان الاجتماعي العامة في البلاد 1.25 مليار يورو، العام الماضي، بزيادة بلغت 27% من الناتج المحلي الإجمالي”.

وبالتالي لم تنجح محاولة شولز في جعل العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا “نقطة تحول” في الإنفاق العسكري في ألمانيا، وإعادة بناء القدرات العسكرية.

الناخبون يريدون دولة الرفاه لا العسكرة

كما تراهن الأحزاب السياسية الناشئة، “مثل حزب البديل من أجل ألمانيا، على أن شهية الجمهور تجاه زيادة الإنفاق العسكري، ضعيفة جداً”، ويؤكد الرهان فوز “الحزب بولاية تورينغن شرقي ألمانيا، وملامسته للفوز في ولاية ساكسونيا، من خلال التعهد بمزايا جديدة مثل الوجبات المدرسية المجانية ، والوعد بالسعي إلى تخفيضات في الإنفاق العسكري”.

كما “حقق حزب BSW، في أقصى اليسار، نتائج جيدة في الانتخابات من خلال الوعد بالزبدة على الأسلحة”.

وفي الوقت نفسه، “واجهت المشاريع العسكرية، في الصيف الماضي، احتجاجات لمئات المتظاهرين والسياسيين المحليين من أقصى اليمين وأقصى اليسار بالقرب من قاعدة جوية مهجورة، لمنع شركة Rheinmetall الرائدة في تصنيع الأسلحة في البلاد من بناء مصنع ذخيرة جديد في الموقع، بهدف تزويد أوكرانيا بالعتاد”.

مقالات مشابهة

  • التطبيقي: تيسير كل السبل لخدمة الطلبة والعملية التعليمية مع انطلاق العام الدراسي الجديد
  • “الصحة” تؤكد جاهزية 928 عيادة مدرسية و1043 كادرا طبيا وتمريضيا لضمان صحة الطلبة
  • “جائزة الشارقة لحقوق النشر” تفتح باب المشاركة في دورتها الـ3 حتى 30 سبتمبر المقبل
  • السعودية.. لقطات “مخيفة” تصور “قصر الرعب” تشعل مواقع التواصل الاجتماعي (فيديوهات)
  • إدارة القبة تنظم مأدبة غداء على شرف قدامى “لارسيكا” والنصرية
  • “الشارقة للإذاعة والتلفزيون” تزور مؤتمر “البث الفضائي الدولي” في أمستردام
  • إنطلاق حملة إعلامية توعوية مشتركة تحت شعار “بهمتنا نحقق حلمنا”
  • “الشارقة للفروسية” يستضيف 6 بطولات وسباقات لخيول السرعة
  • “وول ستريت جورنال”: أوروبا أمام خيار مؤلم.. الحرب في مواجهة الرفاه الاجتماعي
  • “قضاء أبوظبي” تنظم فعاليات أسرية ومجتمعية احتفالاً بـ “يوم الأسرة الخليجية”