شركة طوكيو للكهرباء تستأنف محاولة استخراج الحطام من محطة فوكوشيما
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
استأنف مشغل مجمع فوكوشيما دايتشي النووي في اليابان، اليوم “الثلاثاء”، محاولة استعادة كمية صغيرة من الوقود المنصهر من أحد مفاعلاته المنكوبة، بعد تعليق محاولته الأولى شهر أغسطس الماضي بسبب تعقيدات في الإعداد.
وذكرت وكالة الأنباء اليابانية “كيودو” ، أن محاولة استخراج الوقود من قبل شركة طوكيو للطاقة الكهربائية القابضة، تعد الأولى منذ تعرض المجمع لأضرار في أعقاب زلزال ضخم وتسونامي في مارس 2011، وتأتي بعد ثلاث عمليات تعليق منذ كان من المقرر إطلاق الخطة الأولية قبل حوالي ثلاث سنوات.
وكانت شركة طوكيو للكهرباء، أوقفت عملية استخراج المواد النووية التجريبية في 22 أغسطس الماضي، بعد اكتشاف أن الأنابيب الخمس التي سيتم استخدامها لإدخال جهاز الاسترداد إلى وعاء احتواء المفاعل رقم 2 تم تركيبها بشكل غير صحيح.
وبعد التأكد من تركيب الأنابيب بالترتيب الصحيح، قامت الشركة بتمرير الجهاز عبر صمام عزل، مخصص لمنع المواد المشعة.
وتخطط الوكالة لإدخال الجهاز، الذي يمتد لمسافة 22 متراً، في وعاء الاحتواء لجمع أقل من 3 جرامات من الحطام، ومن المتوقع أن يستغرق المسبار نحو أسبوعين للوصول إلى الحطام واستخراجه.
وتظل مهمة استعادة الوقود المنصهر تشكل تحدياً خطيراً في خطة إيقاف تشغيل مجمع فوكوشيما دايتشي التي استمرت عقوداً من الزمن، حيث تشير التقديرات إلى أن 880 طناً من حطام الوقود المتبقي في المفاعلات رقم 1 و2 و3.
وسيتم استخراج المواد المشعة عن بعد، لكن لم يتم اتخاذ قرار بشأن طرق محددة لاسترجاع الكمية بالكامل.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
طوكيو تدير مركز شرطة خاصا للعثور على المفقودات
تدير الشرطة في العاصمة اليابانية طوكيو، مركزا خاصا يعمل فيه العشرات للعثور على أي مفقودات يتم الإبلاغ عنها سواء من قبل السكان او السياح.
ورغم أن المدينة الضخمة تضم 14 مليون نسمة، فإن مدة انفصال المقيمين أو الزائرين عن مقتنياتهم الضائعة، لا تطول.
وقال هيروشي فوجي، وهو مرشد سياحي يبلغ 67 عاماً، لدى وصفه مركز الشرطة الضخم المخصص للمفقودات في طوكيو "غالبا ما يُفاجَأ الزوار الأجانب باستعادة أغراضهم"، مضيفا "في اليابان، يُتوقّع دائما أن كل ضائع سيُعثر عليه".
وأوضح فوجي أن الإبلاغ عن الأشياء التي يُعثر عليها في الأماكن العامة "سمة وطنية" في اليابان، مؤكدا "ننقل هذه العادة المتمثلة في الإبلاغ عن الأشياء التي نجدها، من الآباء إلى الأبناء".
وقالت هارومي شوجي مديرة مركز الشرطة للمفقودات في منطقة إيداباشي بوسط طوكيو إن نحو 80 موظفا يتأكدون من تنظيم الأشياء بشكل جيد باستخدام نظام قاعدة بيانات.
وتُوضع علامات على كل قطعة يُعثر عليها ثم تُفرز لتسريع عودتها إلى مالكها الشرعي.
ولفتت شوجي الى إن بطاقات الهوية ورخص القيادة هي من أكثر المقتنيات التي تُفقد في المدينة.
- سناجب طائرة وإيغوانا
لكن كثيرا ما تُسلّم كلاب وقطط وحتى سناجب طائرة وحيوانات إيغوانا إلى مراكز الشرطة، حيث يعتني بها الشرطيون "بحرص كبير"، مع الاعتماد على كتب ومقالات على الإنترنت واستشارة أطباء بيطريين للحصول على المشورة.
وسُلّم أكثر من أربعة ملايين قطعة ضائعة إلى شرطة العاصمة طوكيو العام الماضي، حيث أعيد حوالى 70 في المئة من المقتينات الثمينة مثل المحافظ والهواتف والوثائق المهمة إلى أصحابها.
وقالت شوجي، في غرفة مليئة بالمقتنيات بينها لعبة محشوة كبيرة "حتى لو كان الأمر مرتبطا فقط بمفتاح، فإننا نُدخل تفاصيل ترتبط على سبيل المثال بسلسلة المفاتيح التي رُبط بها".
على مدار فترة ما بعد الظهيرة في أحد الأيام، جاء عشرات الأشخاص لتسلم مفقوداتهم أو البحث عنها في المركز الذي يتلقى مقتنيات تُترك لدى موظفي محطات القطارات أو في مراكز الشرطة المحلية الصغيرة في جميع أنحاء طوكيو إذا لم يأت أحد للمطالبة بها في غضون أسبوعين.
إذا لم يحضر أحد إلى مركز الشرطة في غضون ثلاثة أشهر، يصار إلى بيع القطعة غير المرغوب فيها أو التخلص منها.
ولفتت شوجي إلى أن عدد القطع المفقودة، التي يتعامل معها المركز، يتزايد مع استقطاب اليابان أعدادا قياسية من السياح بعد جائحة كورونا.
تُعدّ سماعات الأذن اللاسلكية والمراوح المحمولة مشهدا مألوفا بشكل متزايد في مركز المفقودات والموجودات، والذي يعمل منذ خمسينات القرن العشرين.
لكن شوجي قالت إن مساحة 200 متر مربع مخصصة للمظلات المفقودة (التي بلغ عددها 300 ألف العام الماضي)، ولم يتم إرجاع سوى 3700 منها فقط.
وأضافت "لدينا طابق مخصص للمظلات... خلال موسم الأمطار، يكون عدد المظلات كبيرا لدرجة أن عربة المظلات تفيض بما يفوق طاقتها ونُضطر إلى تخزينها في طبقتين".