أظهرت تقديرات حكومية أولية، اليوم الثلاثاء، أن الإعصار ياغي أودى بحياة العشرات في شمال فيتنام وتسبب في أضرار مادية جسيمة وهو يتجه صوب الغرب.

وأعلنت الحكومة الفيتنامية أن 65 شخصا لقوا حتفهم وأن هناك 39 في عداد المفقودين أغلبهم بسبب الانهيارات الأرضية والفيضانات التي تسبب بها الإعصار، وهو الأقوى الذي يضرب آسيا هذا العام.

وقالت وكالة إدارة الكوارث ووسائل الإعلام الرسمية في تقرير إن معظم الضحايا لقوا حتفهم في الانهيارات الأرضية والفيضانات المفاجئة، مضيفة أن 752 شخصا أصيبوا.

ووصل الإعصار لليابسة يوم السبت عند الساحل الشمالي الشرقي لفيتنام حيث تقع العديد من المصانع الكبرى التابعة لشركات محلية وأجنبية. وخفضت وكالة الأرصاد تصنيفها لقوته إلى منخفض مداري أول أمس الأحد.

وتسبب الإعصار في قطع الكهرباء عن ملايين المنازل والشركات وغمر طرقا سريعة وعطل شبكات الاتصالات وأدى لانهيار جسر واقتلاع آلاف الأشجار وأجبر الأنشطة الاقتصادية في مراكز صناعية على التوقف.

وقال مديرون وعاملون في مصانع في مدينة هافونغ، الساحلية التي يقطنها نحو مليوني نسمة، أمس الاثنين، إن التيار الكهربائي لم يعد للمنطقة بعد وإنهم يحاولون إنقاذ الآلات والمعدات من الأمطار في مصانع اقتلع الإعصار أسقفها.

وأفادت وسائل إعلام رسمية أن مناطق شمالية أخرى، بما في ذلك المراكز الصناعية في باك جيانغ وثاي نغويان التي تستضيف مصانع العديد من الشركات المتعددة الجنسيات الموجهة للتصدير بما في ذلك سامسونغ إلكترونيكس ومورد أبل فوكسكون، تواجه أيضا فيضانات شديدة. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الشركات قد تأثرت.

 وقالت شركة إل.جي إلكترونيكس الكورية الجنوبية إن أحد مواقعها تعرض لأضرار لكن لم يصب أي من الموظفين.

وقال هونغ سون رئيس رابطة الأعمال الكورية الجنوبية في فيتنام لدى سؤاله عن تأثير الإعصار على المصانع الكورية في المناطق الساحلية إن هناك "الكثير من الأضرار".

وقالت وكالة إدارة الكوارث ووسائل الإعلام الرسمية إن العديد من الأنهار في شمال فيتنام ارتفعت إلى مستويات مثيرة للقلق، مما أدى إلى غمر القرى والمناطق السكنية.

وانهار جسر عمره 30 عاما فوق النهر الأحمر في مقاطعة فو ثو الشمالية يوم الاثنين، مما أسفر عن فقدان 8 أشخاص، وفقًا لبيان من اللجنة الشعبية الإقليمية.

وحظرت السلطات لاحقًا أو حدت من حركة المرور على الجسور الأخرى عبر النهر، بما في ذلك جسر تشونغ دونغ، أحد أكبر الجسور في هانوي، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الرسمية.

وقالت الحكومة يوم الثلاثاء في منشور على حسابها على فيسبوك: "مستويات المياه في النهر الأحمر ترتفع بسرعة".

باستخدام مكبرات الصوت العامة، حذر المسؤولون سكان منطقة لونغ بين الواقعة على ضفة النهر في العاصمة من التأهب للفيضانات المحتملة، والاستعداد لإخلاء المنطقة.

وذكرت محطة الإذاعة الحكومية VTV أن مياه الفيضانات غمرت بالفعل قرى على مشارف هانوي، التي يقطنها 8.5 مليون نسمة، وأن السلطات تقوم بالفعل بإجلاء السكان من هناك.

وقالت الحكومة إن عمليات الإجلاء تجري أيضا من المناطق المعرضة للفيضانات في مقاطعة باك جيانغ، حيث تسببت الأعاصير والفيضانات في أضرار تقدر قيمتها حتى الآن بنحو 12.1 مليون دولار.

تم نشر أكثر من 4600 جندي في المقاطعة لدعم عمليات الإجلاء ودعم ضحايا الفيضانات.

أبلغت مقاطعة لاو كاي عن أعلى عدد من الضحايا حيث قتل 19 شخصا وفقد 11، معظمهم في انهيارات أرضية، وفقا لوكالة إدارة الكوارث.

كما غمرت الفيضانات 148600 هكتار أو ما يقرب من 7% من حقول الأرز في شمال فيتنام و26100 هكتار من المحاصيل النقدية وألحقت أضرارا بنحو 50 ألف منزل في شمال فيتنام، وفقا للوكالة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الحكومة الفيتنامية الإعصار إدارة الكوارث الانهيارات الأرضية مصانع سامسونغ أبل إل جي فيتنام هانوي النهر الأحمر الأعاصير الفيضانات حقول الأرز أخبار فيتنام الإعصار ياغي فيضانات كوارث طبيعية أخبار آسيوية هانوي النهر الأحمر الحكومة الفيتنامية الإعصار إدارة الكوارث الانهيارات الأرضية مصانع سامسونغ أبل إل جي فيتنام هانوي النهر الأحمر الأعاصير الفيضانات حقول الأرز أخبار آسيوية فی شمال فیتنام

إقرأ أيضاً:

بعد "ياغي"..ارتفاع حصيلة الفيضانات في ميانمار إلى 74 قتيلاً

قالت وسائل إعلام رسمية في ميانمار اليوم الأحد، إن حصيلة ضحايا الفيضانات التي سببها الإعصار "ياغي" ارتفعت إلى 74 قتيلاً. وذكرت صحيفة "غلوبال نيو لايت أوف ميانمار" أنه حتى الجمعة، أسفرت الفيضانات عن 74 قتيلاً، و89 مفقوداً.

وحسب الأرقام الرسمية، أدت الفيضانات والانهيارات الأرضية إلى  350 قتيلاً في ميانمار، وفيتنام، ولاوس، وتايلاند، في أعقاب إعصار "ياغي" الذي ضرب المنطقة نفي هاية الأسبوع الماضي.

وأضافت الصحيفة أن الفيضانات دمرت أكثر من 65 ألف منزل و5 سدود.

وغمرت المياه مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في المناطق وسط البلاد، بما فيها حول العاصمة نايبيداو.

ووردت تقارير عن انهيارات أرضية في المناطق الجبلية، ولكن مع انقطاع الطرق والجسور والاتصالات أصبح جمع المعلومات صعباً.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أمس السبت، أن رئيس المجلس العسكري الحاكم، مين أونغ هلاينغ، طلب مساعدة خارجية بعد الفيضانات، في مسعى نادر، إذ سبق للجيش أن منع أو أحبط وصول مساعدات إنسانية من الخارج.
وفي العام الماضي، علق الجيش تصاريح سفر مجموعات إغاثة كانت تحاول الوصول إلى نحو مليون شخص تأثروا بالإعصار "موكا" الذي ضرب غرب البلاد.

 

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار «ياجي» في فيتنام وتايلاند إلى 307 قتلى
  • ارتفاع حصيلة الفيضانات في ميانمار إلى 226 قتيلاً و77 مفقوداً
  • “ياغي” يتسبب في خسائر بقيمة 1.6 مليار دولار في فيتنام
  • خسائر كبيرة خلفها إعصار ياجي في فيتنام
  • "ياغي" يكبد فيتنام 1.6 مليار دولار ويهدد نمو الاقتصادي
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار ياغي إلى 350 قتيلاً
  • 74 قتيلاً حصيلة ضحايا الفيضانات الناتجة عن الإعصار ياغي في ميانمار
  • بعد "ياغي"..ارتفاع حصيلة الفيضانات في ميانمار إلى 74 قتيلاً
  • فيتنام.. 262 قتيلًا جراء الإعصار "ياجي"
  • فيتنام: ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار ياغي إلى 262 قتيلاً