توقعات بغمر فيضانات شديدة شمال فيتنام مع استمرار إعصار ياجي
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
قال مسؤولون حكوميون إن من المتوقع أن تغمر فيضانات شديدة أجزاء من شمال فيتنام بما في ذلك العاصمة هانوي في الوقت الذي تستمر فيه تداعيات الإعصار ياجي، أقوى عاصفة تضرب آسيا حتى الآن هذا العام، في حصد أعداد كبيرة من القتلى.
ارتفاع حصيلة فيضانات فيتنام لـ 65 شخص وفقدان 35 أخرينووفق لوكالة "رويترز"، قالت وكالة إدارة الكوارث اليوم الثلاثاء الموافق 10 سبتمبر، في أحدث تحديث لها عن الوضع إن الانهيارات الأرضية والفيضانات الناجمة عن الإعصار أسفرت عن مقتل 65 شخصا على الأقل وفقد 39 آخرين في الشمال.
وقالت الوكالة في تقريرها إن معظم الضحايا لقوا حتفهم في انهيارات أرضية وفيضانات مفاجئة، مضيفة أن 752 شخصا أصيبوا.
وذكرت وسائل إعلام فيتنامية رسمية أن مناطق شمالية أخرى، بما في ذلك المراكز الصناعية في باك جيانج وتاي نجوين التي تستضيف مصانع العديد من الشركات المتعددة الجنسيات الموجهة للتصدير بما في ذلك سامسونج إلكترونيكس وفوكسكون المورد لشركة أبل، تواجه فيضانات شديدة، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الشركات قد تأثرت.
وقالت الحكومة، اليوم، في منشور على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن منسوب المياه في النهر الأحمر يرتفع بسرعة، وباستخدام مكبرات الصوت العامة، حذر المسؤولون سكان منطقة لونج بيان الواقعة على ضفة النهر في العاصمة من أن يكونوا في حالة تأهب لاحتمال حدوث فيضانات، وأن يكونوا على استعداد لإخلاء المنطقة.
وذكرت قناة VTV الرسمية أن مياه الفيضانات غمرت بالفعل قرى على مشارف هانوي، وبدأت السلطات بالفعل في إجلاء السكان من هناك.
وقالت الحكومة إن عمليات الإجلاء تجري أيضا من المناطق المعرضة للفيضانات في إقليم باك جيانج، حيث تسبب الإعصار والفيضانات في أضرار تقدر قيمتها حتى الآن بنحو 300 مليار دونج (12.1 مليون دولار).
كما تم نشر أكثر من 4600 جندي في المقاطعة لدعم عمليات الإجلاء ودعم ضحايا الفيضانات.
وفي وقت لاحق، حظرت السلطات أو قيدت حركة المرور على الجسور الأخرى عبر النهر، بما في ذلك جسر تشونج دونج، أحد أكبر الجسور في هانوي، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الرسمية.
ومن جانبها أعلنت وكالة إدارة الكوارث في فيتنام أن مقاطعة لاو كاي سجلت أعلى عدد من الضحايا حيث قتل 19 شخصا وفقد 11 آخرين، معظمهم في انهيارات أرضية.
وأضافت الوكالة أن الفيضانات غمرت أيضا 148600 هكتار أو ما يقرب من 7% من حقول الأرز في شمال فيتنام و26100 هكتار من المحاصيل النقدية وألحقت أضرارا بنحو 50 ألف منزل في شمال فيتنام.
إعصار ياجي وفيضانات فيتناميذكر أن الإعصار ضرب الساحل الشمالي الشرقي لفيتنام يوم السبت، مما أدى إلى تدمير مساحة كبيرة من المناطق الصناعية والسكنية وتسبب في هطول أمطار غزيرة تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية. وكان الإعصار قد ضرب الفلبين وجزيرة هاينان بجنوب الصين في وقت سابق.
وارتفعت مستويات العديد من الأنهار في شمال فيتنام إلى مستويات مثيرة للقلق، مما أدى إلى غرق القرى والمناطق السكنية، وفقًا لوكالة الكوارث ووسائل الإعلام الرسمية.
كما انهار جسر عمره 30 عاما فوق النهر الأحمر في مقاطعة فو ثو الشمالية أمس الاثنين، مما أسفر عن فقدان ثمانية أشخاص، وفقا لبيان من اللجنة الشعبية الإقليمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيضانات فيتنام هانوي آسيا الإعصار ياجي الإعصار ياغي الفيضانات الكوارث انهيارات أرضية شمال فیتنام بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
إعصار جود يضرب موزمبيق.. 16 قتيلا ودمار واسع للبنية التحتية
لقي ما لا يقل عن 16 شخصًا مصرعهم وأُصيب نحو 60، بعد أن اجتاح إعصار "جود" مناطق واسعة من موزمبيق، مخلفًا دمارًا كبيرًا في البنية التحتية والمنازل، وفق ما أعلنت السلطات المحلية يوم الأحد.
يُعد هذا الإعصار الثالث الذي يضرب البلاد خلال الأشهر الأربعة الماضية، مما يزيد من معاناة السكان الذين لم يتعافوا بعدُ من تأثيرات العواصف السابقة.
دمار واسع وإجلاء السكان
ضرب الإعصار المناطق الساحلية من موزمبيق بسرعة رياح قوية وأمطار غزيرة، مما تسبب في انهيار المنازل وإلحاق أضرار جسيمة بالطرق والجسور وشبكات الكهرباء.
وقالت السلطات، إن العديد من الضحايا لقوا حتفهم بسبب انهيار المباني، في حين أُصيب آخرون بجروح نتيجة سقوط الحطام والأجسام المتطايرة.
وأشار مسؤولون محليون إلى أن الفيضانات المصاحبة للعاصفة أدت إلى نزوح عشرات العائلات التي اضطر أفرادها إلى مغادرة منازلهم بحثًا عن مأوى آمن.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها وسائل الإعلام المحلية مناظر المنازل المدمرة، الغارقة في المياه والطرق المغطاة بالأنقاض، ما يعكس حجم الكارثة التي حلّت بالسكان.
أعاصير متكررة تهدد الاستقرار
يُعتبر إعصار "جود" ثالث إعصار يضرب موزمبيق خلال أربعة أشهر فقط، بعد إعصاري "فريدي" و"إليان"، مما يعكس تصاعدًا واضحًا في عدد الكوارث الطبيعية التي تضرب البلاد.
وقال خبراء الأرصاد، إن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة حدة العواصف المدارية في المنطقة، حيث أصبحت الأعاصير أكثر تتابعا وتدميرًا مقارنة بالعقود الماضية.
إعلانويحذر خبراء الطقس من أن الموسم القادم قد يشهد عواصف أخرى مماثلة، ما يضع تحديات إضافية أمام السلطات والسكان في البلاد.
يذكر أن موزمبيق، الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا، تُعد واحدة من أكثر الدول عرضة للعواصف الاستوائية بسبب موقعها الجغرافي المطل على المحيط الهندي.
الاستجابة وجهود الإغاثة
أعلنت حكومة موزمبيق حالة الطوارئ في المناطق الأكثر تضررًا، بينما بدأت فرق الإغاثة البحث عن المفقودين وتقديم المساعدات الطارئة للناجين.
وقالت السلطات المحلية، إن الأولوية الآن هي إيصال المساعدات الغذائية والمياه النظيفة للمتضررين، إضافة إلى إعادة فتح الطرق المتضررة لتسهيل عمليات الإغاثة.
وأعربت منظمات إنسانية عن قلقها من أن تؤدي هذه الكارثة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في موزمبيق، لا سيما أن العديد من العائلات فقدت منازلها بالكامل.
وقال متحدث باسم الصليب الأحمر، إن الوضع في المناطق المنكوبة "حرج للغاية"، مشيرًا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى المساعدات الطبية والخيام لإيواء المشردين.
دعوات للدعم الدولي وإعادة الإعمار
مع تكرار الكوارث الطبيعية في موزمبيق، دعت الحكومة المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المالي والتقني لمساعدتها في مواجهة الأعاصير المستقبلية.
وقالت السلطات، إن البلاد بحاجة إلى استثمارات أكبر في مشاريع البنية التحتية المقاومة للكوارث، مثل تحسين أنظمة تصريف المياه وتعزيز المباني السكنية والمرافق الحيوية لمقاومة العواصف القوية.
كما أكدت المنظمات الإنسانية ضرورة وجود تمويل طويل الأجل لدعم عمليات إعادة الإعمار، إذ لا تزال مناطق عدة في البلاد تعاني من آثار الأعاصير السابقة.
وقال أحد المسؤولين المحليين "في كل مرة نواجه إعصارًا، نخسر أرواحًا وبيوتًا وأحلامًا. نحن بحاجة إلى حلول مستدامة لمواجهة هذه التحديات المتكررة".
إعلانمستقبل مجهول
في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية، يبدو أن موزمبيق ودول المنطقة ستظل عرضة لمزيد من الكوارث الطبيعية.
وبينما تحاول الحكومة والمنظمات الإغاثية تقديم المساعدة للمتضررين، فإن مستقبل هؤلاء السكان يظل مجهولًا، وسط مخاوف من أن تضرب العواصف القادمة بقوة أكبر، مما يجعل التعافي أكثر صعوبة.