الجزيرة:
2025-02-02@00:23:49 GMT

هل الولايات المتحدة جادة بالانسحاب الكامل من العراق؟

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

هل الولايات المتحدة جادة بالانسحاب الكامل من العراق؟

بغداد- أصبح انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق قاب قوسين أو أدنى بعدما أعلنت مصادر لوكالة رويترز أن المفاوضين الأميركيين والعراقيين اتفقوا على الانسحاب على مرحلتين، الأولى في سبتمبر/أيلول 2025، والثانية أواخر عام 2026.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه "تم الاتفاق بشكل كبير على الخطة، وتنتظر موافقة نهائية من البلدين وتحديد موعد للإعلان عنها".

وأضافت أن الإعلان الرسمي كان مقررا في البداية أن يصدر قبل أسابيع لكنه تأجل بسبب التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأيضا لتسوية بعض التفاصيل المتبقية.

وغزت الولايات المتحدة العراق في 2003 وأطاحت بنظام الرئيس الراحل صدام حسين قبل الانسحاب في 2011، لكنها عادت على رأس التحالف في 2014 لمحاربة تنظيم الدولة.

كواليس

وإلى جانب واشنطن، تشارك دول أخرى في هذا التحالف بمئات الجنود منها ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا. وبموجب الخطة، ستغادر جميع القوات قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار غربي العراق وتقلل من وجودها في بغداد على نحو كبير بحلول سبتمبر/أيلول 2025.

ومن المتوقع أن تبقى قوات أميركية وأخرى من التحالف في أربيل بإقليم كردستان قرابة عام إضافي حتى نهاية 2026، وذلك لترتيب العمليات الجارية ضد تنظيم الدولة في سوريا.

لتوضيح كواليس الاتفاق الأميركي العراقي، أكد الخبير العسكري صفاء الأعسم أن العراق حسم موقفه بخروج القوات الأجنبية خلال عامين دون أي تمديد لها، متحدثا عن رفض بغداد طلبا أميركيا بالتمديد.

وقال -للجزيرة نت- إن العراق قادر على سد الفراغ العسكري بحال خروج القوات الأجنبية والقضاء على عناصر تنظيم الدولة ومواجهة التهديدات الخارجية إذا تم تسليحه وتجهيزه استخباريا، و"هذا لن يتم إلا بوجود جدية أميركية بإنهاء وجود قواتها على أرض العراق".

وحسب الأعسم، فما سيتبقى من قوات التحالف هم المدربون والمستشارون والمشرفون والخبراء على اعتبار أن العلاقة الثنائية ستبقى مستمرة، موضحا أن بنود الاتفاق بين بغداد وواشنطن بدأت في منتصف عام 2014 بعد دخول التنظيم إلى مناطق من العراق.

وأضاف أن جزئية خروج القوات الأجنبية ضمن الاتفاق أشارت إلى ضرورة إبلاغ تلك القوات بالرغبة في ذلك قبل عام من الخروج الفعلي لها.

وضع معقد

ولفت الأعسم إلى أنه تم خلال زيارة وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، في أغسطس/آب 2023 إلى واشنطن، الاتفاق على خروج تلك القوات بشكل كامل في يونيو/حزيران 2025، لكن في زيارته الثانية، في يوليو/تموز الماضي، أبلغ الجانب الأميركي نظيره العراقي بأن بدء الانسحاب سيكون في سنة 2025 وسيتم الانسحاب الكامل منتصف عام 2026.

ووفق الخبير العسكري، طالب الجانب الأميركي العراق بمنحه مدة إضافية، لأن "فترة العامين غير كافية لخروج جميع القوات"، لكن الوفد العراقي رفض هذا الطلب وأصر على استكمال الانسحاب خلال سنتين.

لكن هل تغامر الولايات المتحدة بترك الساحة العراقية لإيران والمحور الروسي؟

برأي الخبير بالشأن الأمني عدنان الكناني، فإن وضع العراق معقد وتحول إلى ساحة صراع بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، مؤكدا أن العراق "قادر على الدفاع عن أرضه ولديه اطلاع كامل بمن كان سببا في ما وصل إليه البلد من دمار".

وفي حديثه للجزيرة نت، قال الكناني إن العراق -وقبل دخول القوات الأميركية عام 2003- كان مسيطرا على أجوائه وحدوده، بالتالي فإن وجودها كان السبب في تحول الأرض العراقية إلى ساحة للصراعات الدولية، قائلا إن "التحالف الدولي لم يمنع تركيا من احتلال أجزاء من العراق كما لم يمنع من تكرار القصف على مناطق داخل إقليم كردستان بذرائع مختلفة".

وباعتقاده، فإن وجود القوات الأجنبية هو السبب الرئيسي في جميع مشاكل العراق اقتصاديا وأمنيا وخدماتيا وسياسيا، لافتا إلى أن "الشعب العراقي يخشى كل شيء وأي خطوة غير واضحة الأهداف والنوايا بسبب سلب الإرادات وسيطرة جهات ليست مؤهلة للحكم، بل تفرض قوتها بالسلاح على الشعب".

وتابع الكناني أن دولا عديدة لديها مطامع بالعراق، ولا تريد أن تكون هنالك سيطرة لخصومها على بعض مناطقه أو موارده، وأكد أن بغداد أصبحت "كمغارة علي بابا المفتوحة، وكل الأطراف سواء كانت أميركا أو إيران أو روسيا وتركيا تريد تحقيق أكبر قدر من المكاسب"، حسب تعبيره.

مصالح

من جانبه، أكد الباحث بالشأن السياسي أيسر الحسون أن مصالح اقتصادية وجغرافية وسياسية تجعل من خروج القوات الأميركية بشكل شامل من العراق أمرا مستحيلا. وعدّ الحديث عن إخراج القوات الأميركية والتحالف الدولي "أكذوبة" فلا يمكن ذلك -برأيه- لوجود مصالح اقتصادية وإستراتيجية لواشنطن في بغداد.

وبيّن -للجزيرة نت- أن الولايات المتحدة تعمل وفق خطة ذكية للضغط على العراق من خلال إطلاق سراح عناصر تنظيم المعتقلين في سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وفي مخيم الهول في شمال سوريا، إضافة إلى لعب ورقة جيش "جبهة النصرة" من خلال زجه على حدود العراق وسوريا.

ووفق الحسون، هناك مفاوضات فعلية بين العراق وأميركا من خلال لجان عليا اتفقت على خروج المجموعة الأولى من قوات التحالف في سبتمبر/أيلول 2025 والثانية في الشهر نفسه من العام 2026، مستدركا بالقول إن "واشنطن لن تفرط بالعراق ولا تريد ذهابه إلى محور إيران وروسيا والصين".

من جهته، تساءل الإعلامي العراقي عباس اللامي عن مدى جدية الجانب الأميركي في السعي للخروج من العراق.

وقال للجزيرة نت إن اتفاقية الإطار الإستراتيجي التي وُقعت عام 2008 بين بغداد وواشنطن ألزمت الإدارة الأميركية بالانسحاب من العراق خلال موعد محدد، "لكن هذا لم يحصل"، موضحا أن البرلمان صوت على إخراج القوات الأجنبية عام 2020 ولم تلتزم تلك القوات برغبة السلطة التشريعية العراقية.

وحسب اللامي، فإن الحزب الديمقراطي الأميركي -وخلال فترة الانتخابات الرئاسية- يسعى لإيصال رسائل للناخب حول رغبتهم بالخروج من العراق وطي تلك الصفحة، قائلا إن "الوجود الأميركي بالعراق لم يعد مرحبا به خصوصا بعد الدعم الأميركي للكيان الصهيوني في الحرب على غزة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة القوات الأجنبیة خروج القوات للجزیرة نت من العراق

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء ونظيره العراقي يترأسان أعمال الدورة الثالثة للجنة العليا

ترأس اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومحمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، بقصر الحكومة بالعاصمة بغداد، أعمال الدورة الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، وذلك بحضور عددٍ كبير من الوزراء والمسئولين من الجانبين.

وعقد رئيسا الوزراء جلسة مباحثات موسعة بقصر الحكومة بالعاصمة بغداد، حضرها من الجانب المصري: الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس خالد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، و أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، والسفير أحمد سمير، سفير مصر لدى العراق، والدكتورة صباح مشالي، نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور إسلام عزام، النائب الأول لرئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والدكتور طارق شعراوي، مستشار وزيرة التعاون الدولي، المشرف على قطاع التعاون العربي والأفريقي.

في حين حضر المباحثات من الجانب العراقي: الدكتور محمد علي تميم، نائب رئيس الوزراء، وزير التخطيط، و أثير الغريري، وزير التجارة، و رزاق محيبس السعداوي، وزير النقل، و أحمد فكاك البدراني، وزير الثقافة والسياحة والآثار، والدكتورة هيام الياسري، وزيرة الاتصالات، والسفير قحطان الجنابي، سفير العراق لدى مصر، والدكتور علي المؤيد، رئيس هيئة الإعلام والاتصالات، و لاسار محمد أمين، نائب رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار.

وفي مستهل جلسة المباحثات، رحب  محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، بالدكتور مصطفى مدبولي، والوفد رفيع المستوى المرافق له، في هذه الزيارة التي وصفها بـ "العزيزة على قلوبهم في بغداد"، مؤكداً عمق علاقات الشراكة التاريخية التي تربط بين العراق ومصر، قيادة وحكومة وشعباً.

وطلب رئيس وزراء العراق نقل تحيات  الرئيس عبد اللطيف رشيد، رئيس جمهورية العراق، إلى شقيقه فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.

وأعرب محمد شياع السوداني عن تقديره لمجهودات الدولة المصرية في التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب الشركاء، وكذا الجهود لنفاذ المساعدات الإنسانية ومواد الاغاثة إلى الأهالي في القطاع، مؤكداً توافق دولة العراق مع موقف مصر في عدم المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وأشار رئيس وزراء العراق إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار مستهدفات الجانبين، لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين، متوجهاً بالشكر لكل من شارك في إعداد هذا الاجتماع.


ولفت رئيس وزراء العراق إلى أن دولته حريصة على تعزيز التعاون مع الجانب المصري في المجال الاقتصادي، لاسيما في مجالات الربط الكهربائي والنقل واللوجيستيات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكداً دور القطاع الخاص المصري الواضح في الاقتصاد العراقي ووجود فرص كبيرة أمام الشركات المصرية في هذا الاطار، لافتا الى ان لدى العراق شركات مصرية كبرى مثل أوراسكوم، وطلعت مصطفى، والسويدي، تقدم حكومة العراق لها كل الدعم.

واستعرض محمد شياع السوداني، أبرز خطوات الإصلاح الاقتصادي التي تمت في المجال الاقتصادي العراقي، معتبراً أن التواجد المصري اليوم بالعراق هو رسالة واضحة بأن العراق يمتلك بيئة استثمارية مؤهلة لجذب الاستثمارات المصرية وغير المصرية.

كما أكد رئيس وزراء العراق وجود فرص كبيرة للتعاون بين الجانبين المصري والعراقي في مجال الصناعات وخاصة، الصناعات التحويلية، مشيراً أيضاً إلى وجود فرص كبيرة للتعاون في مجال النفط.

من جانبه، استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمته، بتوجيه الشكر والتقدير لما لمسه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وهو المعروف دائما من الأخوة في دولة العراق الشقيق، والذي تربطه بمصر أواصر الأخوة والعروبة والتعاون المستمر منذ آلاف السنين.

ونقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى أخيه الرئيس عبد اللطيف رشيد، رئيس دولة العراق، ورئيس وأعضاء الحكومة العراقية.

وأكد ان اجتماع اليوم للدورة الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة في مدينة بغداد، العزيزة جدا على قلوب جميع المصريين، يأتي في توقيت شديد الدقة، لافتاً إلى ان المباحثات الثنائية التي جمعته بنظيره العراقي شهدت التباحث حول العديد من القضايا الاقليمية، والتغيرات التي تشهدها، وأكدت أن هناك توافقاً تاماً على ضرورة التكامل والتنسيق المستمر بين البلدين، بهدف أن يكون هناك موقف واحد مشترك، بشأن تلك القضايا، التي تنعكس آثارها على البلدين بصورة مباشرة وغير مباشرة.  

ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن انعقاد الدورة الثالثة من اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، بعد دورتين سابقتين، يؤكد حرص الجانبين على زيادة التعاون الاقتصادي، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري لا يلائم طموحات الدولتين، وبالإمكان مضاعفة هذه الأرقام.

وتوجه رئيس الوزراء بالشكر لرئاسة الحكومة العراقية على الإدارة الرشيدة والمتوازنة، مؤكداً حرص مصر على أن تعود العراق لتكون أحد موازين القوي الكبري في المنطقة.

وأضاف: "وبناءً عليه نعبر عن استعدادنا لتسخير جهود كل الشركات المصرية وكل القطاع الخاص المصري للمساعدة في جهود الإعمار في العراق، خاصةً وأن الشركات المصرية مع حجم عملها الذي قامت به في الدولة المصرية تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فقد استطاعت أن يكون لديها خبرة هائلة في مشروعات البنية الأساسية والنقل والإسكان والصناعة والزراعة، بالإضافة إلى عملها في عدد من الدول العربية والافريقية". وأكد استعداد الشركات المصرية للتواجد بشكل أكبر خلال الفترة القادمة للمساهمة في هذا الأمر.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر تتطلع للنهوض بمعدلات التجارة البينية بين القاهرة وبغداد، من خلال اتفاقيات التعاون، والتنسيق الثنائي، لافتاً إلى أنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم في مجال النقل البري، وهو قطاع مهم للغاية، ويتم تعزيز هذا الأمر من خلال شركة الجسر العربي للملاحة التي شهدت تطويراً كبيراً جداً، ومن المستهدف أن تقوم بجهد كبير في حركة التجارة البينية بين الدول الثلاث، العراق ومصر والأردن، خلال الفترة القادمة.

وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن القطاع الخاص له دور أساسي في عملية تفعيل الشراكات وزيادة التبادل التجاري، ولذا سيتم عقد منتدى لمجلس الأعمال العراقي المصري المشترك خلال هذه الزيارة، بحضور عدد من كبار رجال الأعمال المصريين، للقاء نظرائهم من القطاع الخاص العراقي وتبادل الفرص الممكنة، مشيراً إلى أن هناك توجيهاً من الحكومة للقطاع الخاص في مصر، بأن يقوم بعمل شراكات وبناء استثمار مشترك من خلال مشروعات في مصر والعراق، بما يعود بالنفع على كلا البلدين.

وأكد رئيس الوزراء أنه قد تم العمل خلال الفترة الماضية على إعادة تأهيل المصانع، وأصبح القطاع الصناعي في مصر يشهد اليوم أيضاً طفرة كبيرة، بالتعاون مع الخبرات الكبيرة للقطاع الخاص المصري الذي يساعد في هذا الأمر، كما عبر رئيس الوزراء عن اهتمامه بالعمل مع الجانب العراقي فيما يخص ملف العمالة المصرية المدربة والماهرة وزيادة الاستعانة بها في الشركات والمشروعات العراقية، وذلك من خلال التنسيق ما بين وزارتي العمل في البلدين.

وأضاف رئيس الوزراء: "سنشهد اليوم توقيع عدد آخر من مذكرات التفاهم، وأطلب من السادة الوزراء من الجانبين أن نعمل معا على تفعيلها في أقرب وقت ممكن".

وقال الدكتور مصطفى مدبولي: "ومع التحديات الإقليمية التي نواجهها اليوم، فإنه لدينا قناعة أنه لا سبيل لمواجهتها وضمان الاستقرار إلا من خلال زيادة التعاون والعمل المشترك ما بين الدول العربية، وعلى الأخص مصر والعراق".

واختتم حديثه قائلاً: "وفي الختام أتوجه بالشكر لزملائي والمسئولين عن اللجنة العليا من الجانبين وكل أعضاء اللجنة على الجهود المبذولة، ونتطلع إلى تفعيل كل المذكرات ودخولها حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن، وأتوجه بالشكر لدولة رئيس الوزراء العراقي على حسن الإستقبال وكرم الضيافة، وسنعمل معا على وضع كل المخرجات موضع التنفيذ لتحقيق أكبر قدر من الإستفادة للبلدين الشقيقين".

كما عقب رئيس الوزراء على الحديث عن وجود فرص للتعاون في مجال النفط، مؤكداً أنه سيوجه وزير البترول والثروة المعدنية المصري بتحديد موعد فوري لعقد لقاء مع نظيره العراقي، لبحث فرص التعاون الممكنة في مجال النفط، وخاصة منشآت التكرير ومستودعات التخزين، ودعا رئيس وزراء العراق إلى أن يعقد الوزيرين لقاء فورياً لبحث هذا الأمر، وبحث فرص التعاون الممكنة.

ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن صناعة الأدوية في مصر تشهد ازدهاراً، حيث أن لديها ما يزيد على 200 مصنع وشركة أدوية، وهذه المصانع تقوم بالتصدير، ولدى مصر الرغبة في تقديم يد التعاون الى العراق لإقامة مصانع للأدوية بها من خلال هيئة الدواء المصرية، الحاصلة على اعتماد دولي يسمح لها باعتماد الأدوية على مستوى العالم، ومصر حريصة على مساندة القطاع الخاص العراقي في هذا المجال.

وخلال الاجتماع، رحب الوزراء العراقيون بالدكتور مصطفى مدبولي، والوفد المرافق له، كما استعرضوا نتائج الجهود المبذولة لتنفيذ مخرجات اللجنة المشتركة الماضية، وآفاق التعاون المقبلة بين البلدين، التي ستترجم من خلال الوثائق المزمع توقيعها اليوم.

وأعربت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عن سعادتها بالتواجد في بغداد الشقيق، في أحد أهم اللجان المشتركة التي تعقد بشكل دوري، وتوجهت بالشكر للجان المتابعة على تنفيذ ما يتم التوافق عليه مع الجانبين.

كما استعرضت الوزيرة الجهود المبذولة لتسهيل التبادل التجاري بين البلدين، التي يتم تنفيذها من خلال اللجنة العليا.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تنفذ ضربات جوية ضد داعش في الصومال
  • “نمو طفيف”.. كم بلغ التبادل التجاري العراقي – التركي خلال 2024؟
  • فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟
  • فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟ - عاجل
  • ضربة موجعة لترامب.. 100 ألف توقيع لعزله من رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية
  • تعرف على أفضل تطبيق يتصدر فى الولايات المتحدة خلال عام 2024..
  • ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالعراق: رسالتنا واضحة العراق بلد الجميع
  • العراق يعزي الولايات المتحدة في ضحايا حادث تحطم طائرتين
  • رئيس الوزراء ونظيره العراقي يترأسان أعمال الدورة الثالثة للجنة العليا
  • خبير: الولايات المتحدة تريد الهدوء والاستقرار في المنطقة