انطلقت في العاصمة الأردنية عمّان عملية الاقتراع في الانتخابات البرلمانية لمجلس النواب العشرين ضمن قانون انتخاب جديد رفع أعضاء المجلس من 130 إلى 138 خُصص منها 41 للأحزاب في محاولة لإعطاء دفع للعمل السياسي.

وبدأت عملية الاقتراع عند الساعة السابعة صباحا (4:00 بتوقيت غرينتش) وتمتد حتى الساعة السابعة مساء دون تمديد بحسب الهيئة المستقلة للانتخاب.

ولم تحظ الحملات الانتخابية باهتمام كبير بين الأردنيين حيث تأتي الانتخابات في ظل وضع اقتصادي صعب يثقل كاهل الأردنيين، الذين يتجاوز عددهم 11.5 مليونا، ووسط حالة غضب شعبي بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ولا يُتوقّع أن تنتهي الانتخابات، التي يحق لأكثر من 5.1 ملايين أردني الاقتراع فيها، بتغيير كبير في الخريطة السياسية، رغم القانون الانتخابي الجديد الذي يحاول تعزيز المشاركة الحزبية.

ويبلغ عدد المرشحين 937 مرشحا موزعين على محافظات المملكة الاثنتي عشرة، ويشارك في الانتخابات 38 حزبا سياسيا عبر 25 قائمة حزبية، على أن يصار إلى نشر النتائج إلكترونيا خلال 48 ساعة بعد إغلاق صناديق الاقتراع.

وتنقسم قوائم المرشحين في الانتخابات إلى قوائم عن دائرة عامة مخصصة للأحزاب ويتم التصويت على المرشحين فيها على مستوى المملكة كلها، بالإضافة إلى قوائم محلية عن 18 دائرة، ويمكن لمرشحي الأحزاب والمستقلين الترشح عبرها، ويتم التصويت على المرشحين فيها على مستوى الدائرة فقط.

ويغلب على معظم الأحزاب المشاركة الطابع الوسطي القريب من توجهات الحكومة، كما يشارك فيها حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في البلاد، إلى جانب مرشحين يمثلون العشائر الأردنية الكبرى ومستقلين ويساريين وعدد كبير من رجال الأعمال.

عملية الاقتراع تأتي في ظل قانون انتخابي جديد هدف إلى تعزيز المشاركة الحزبية (الفرنسية)

وقد توقع حزب جبهة العمل الإسلامي، الذي قاد عددا من المظاهرات الكبرى المنددة بالعدوان الإسرائيلي والمؤيدة للمقاومة الفلسطينية في المنطقة، أن يدعم الغضب من الحرب على غزة فوز مرشحيه بما يكفي من المقاعد ما يؤدي إلى تغير بالمشهد السياسي المستقر في المملكة.

ويشكّل مجلس النواب المنتخب أحد جناحي مجلس الأمة الأردني الذي يضمّ أيضا مجلس الأعيان المؤلف من 69 عضوا يعينهم الملك. ويمكن للبرلمان حجب الثقة عن الحكومة وإقرار القوانين وإصدار التشريعات.

وبحسب السلطات، سينتشر 54 ألف عنصر أمني في 1649 مركز اقتراع في عموم البلاد، في حين أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن نشر 38 مراقبا لهذه الانتخابات.

الأوضاع الاقتصادية وحرب غزة

وركّز أغلب المرشحين في برامجهم على القضايا الاجتماعية والاقتصادية في بلد يناهز دَينه العام 50 مليار دولار ووصلت نسبة البطالة فيه إلى 21% خلال الربع الأول من العام الجاري.

ويعتمد اقتصاد الأردن بشكل كبير على المساعدات الخارجية، لا سيما من الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي.

كما أثّرت حرب غزة على قطاع السياحة أحد ركائز الاقتصاد والذي تشكّل مداخيله نحو 14% من إجمالي الناتج المحلي، حيث تكبد حرب غزة القطاع السياحي خسائر تتراوح ما بين 250 إلى 281 مليون دولار شهريا، وفقا لتصريحات وزير السياحة مكرم القيسي في نهاية العام الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المرشحین فی

إقرأ أيضاً:

الحكومة الأردنية تقدم استقالتها للملك تمهيدًا لتشكيل حكومة جديدة

قدم رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، الأحد، استقالة حكومته للملك عبد الله الثاني، تمهيدًا لتشكيل حكومة جديدة عقب الانتخابات البرلمانية، وفق ما أفاد به التلفزيون الرسمي الأردني.

وأشارت قناة "المملكة" إلى أن "حكومة الخصاونة قدمت استقالتها بعد إنجاز انتخابات مجلس النواب العشرين"، وهو إجراء معتاد في الأردن بعد كل انتخابات برلمانية، حيث تتقدم الحكومة باستقالتها، ليقوم الملك بتكليف رئيس وزراء جديد بتشكيل حكومة جديدة.

الانتخابات الأخيرة أجريت بموجب قانون جديد أقر في يناير 2022، وخصص 41 مقعدًا للأحزاب، بهدف تعزيز العمل السياسي والحزبي في المملكة.

جدير بالذكر أن حكومة بشر الخصاونة، الذي شغل سابقًا مناصب دبلوماسية وقانونية، تم تشكيلها في 12 أكتوبر 2020.

مقالات مشابهة

  • طلاب جامعة أسيوط يشاركون في البرنامج التدريبي إعداد قادة الذكاء الاصطناعي وحرب المعلومات بجامعة العقبة الأردنية
  • خبير اقتصادي يكشف حجم تأثير زيارة مدبولي إلى السعودية لزيارة الاستثمارات مع المملكة (فيديو)
  • الانتخابات الأميركية.. حزب واحد شرير بأسماء مختلفة
  • أي مشهد سياسي بتونس قبل أسابيع من الاقتراع الرئاسي؟
  • انطلاق حفل توزيع جوائز إيمي 2024 .. أبرز المرشحين لحصد الجوائز
  • الحكومة الأردنية تقدم استقالتها للملك تمهيدًا لتشكيل حكومة جديدة
  • تفاصيل استقالة الحكومة الأردنية بعد مرور أقل من أسبوع على الانتخابات البرلمانية
  • الحكومة الأردنية بقيادة الخصاونة تقدم استقالتها للملك عبدالله الثاني
  • رئيس وزراء الأردن يقدم استقالته بعد الانتخابات البرلمانية
  • المحكمة الإدارية في تونس تُطالب بإعادة إدراج 3 أسماء على قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية