انطلاق الانتخابات البرلمانية الأردنية على وقع اقتصادي صعب وحرب غزة
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
انطلقت في العاصمة الأردنية عمّان عملية الاقتراع في الانتخابات البرلمانية لمجلس النواب العشرين ضمن قانون انتخاب جديد رفع أعضاء المجلس من 130 إلى 138 خُصص منها 41 للأحزاب في محاولة لإعطاء دفع للعمل السياسي.
وبدأت عملية الاقتراع عند الساعة السابعة صباحا (4:00 بتوقيت غرينتش) وتمتد حتى الساعة السابعة مساء دون تمديد بحسب الهيئة المستقلة للانتخاب.
ولم تحظ الحملات الانتخابية باهتمام كبير بين الأردنيين حيث تأتي الانتخابات في ظل وضع اقتصادي صعب يثقل كاهل الأردنيين، الذين يتجاوز عددهم 11.5 مليونا، ووسط حالة غضب شعبي بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ولا يُتوقّع أن تنتهي الانتخابات، التي يحق لأكثر من 5.1 ملايين أردني الاقتراع فيها، بتغيير كبير في الخريطة السياسية، رغم القانون الانتخابي الجديد الذي يحاول تعزيز المشاركة الحزبية.
ويبلغ عدد المرشحين 937 مرشحا موزعين على محافظات المملكة الاثنتي عشرة، ويشارك في الانتخابات 38 حزبا سياسيا عبر 25 قائمة حزبية، على أن يصار إلى نشر النتائج إلكترونيا خلال 48 ساعة بعد إغلاق صناديق الاقتراع.
وتنقسم قوائم المرشحين في الانتخابات إلى قوائم عن دائرة عامة مخصصة للأحزاب ويتم التصويت على المرشحين فيها على مستوى المملكة كلها، بالإضافة إلى قوائم محلية عن 18 دائرة، ويمكن لمرشحي الأحزاب والمستقلين الترشح عبرها، ويتم التصويت على المرشحين فيها على مستوى الدائرة فقط.
ويغلب على معظم الأحزاب المشاركة الطابع الوسطي القريب من توجهات الحكومة، كما يشارك فيها حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في البلاد، إلى جانب مرشحين يمثلون العشائر الأردنية الكبرى ومستقلين ويساريين وعدد كبير من رجال الأعمال.
عملية الاقتراع تأتي في ظل قانون انتخابي جديد هدف إلى تعزيز المشاركة الحزبية (الفرنسية)وقد توقع حزب جبهة العمل الإسلامي، الذي قاد عددا من المظاهرات الكبرى المنددة بالعدوان الإسرائيلي والمؤيدة للمقاومة الفلسطينية في المنطقة، أن يدعم الغضب من الحرب على غزة فوز مرشحيه بما يكفي من المقاعد ما يؤدي إلى تغير بالمشهد السياسي المستقر في المملكة.
ويشكّل مجلس النواب المنتخب أحد جناحي مجلس الأمة الأردني الذي يضمّ أيضا مجلس الأعيان المؤلف من 69 عضوا يعينهم الملك. ويمكن للبرلمان حجب الثقة عن الحكومة وإقرار القوانين وإصدار التشريعات.
وبحسب السلطات، سينتشر 54 ألف عنصر أمني في 1649 مركز اقتراع في عموم البلاد، في حين أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن نشر 38 مراقبا لهذه الانتخابات.
الأوضاع الاقتصادية وحرب غزةوركّز أغلب المرشحين في برامجهم على القضايا الاجتماعية والاقتصادية في بلد يناهز دَينه العام 50 مليار دولار ووصلت نسبة البطالة فيه إلى 21% خلال الربع الأول من العام الجاري.
ويعتمد اقتصاد الأردن بشكل كبير على المساعدات الخارجية، لا سيما من الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي.
كما أثّرت حرب غزة على قطاع السياحة أحد ركائز الاقتصاد والذي تشكّل مداخيله نحو 14% من إجمالي الناتج المحلي، حيث تكبد حرب غزة القطاع السياحي خسائر تتراوح ما بين 250 إلى 281 مليون دولار شهريا، وفقا لتصريحات وزير السياحة مكرم القيسي في نهاية العام الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المرشحین فی
إقرأ أيضاً:
الأولى منذ 2013.. انتخابات محلية بليبيا وسط توافق داخلي ودعم أممي
انطلقت، السبت، أولى جولات الانتخابات البلدية في ليبيا، في محاولة جديدة لكسر حالة الانقسام السياسي المستمرة منذ سقوط نظام معمر القذافي في أكتوبر عام 2011.
ودُعي لهذا الاقتراع أكثر من 186 ألف ناخب في 58 بلدية في غرب وشرق وجنوب البلاد، على أن تجرى المرحلة الثانية (59 بلدية) مطلع العام المقبل.
#متابعات استمرار توافد الناخبين و الناخبات على المراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم. حيث فتحت المراكز على تمام الساعة 9:00 صباحا وتستمر حتى الساعة 6:00 مساء. #اختيار_مجلس_بلديتك_هو_مسؤوليتك #شارك_وخليك_إيجابي
Posted by المفوضية الوطنية العليا للانتخابات - High National Elections Commission on Saturday, November 16, 2024وفتحت مكاتب الاقتراع أبوابها في الساعة التاسعة صباحا ويستمر التصويت حتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي.
#متابعات المجتمع الدولي يتابع عن كتب عملية الاقتراع لانتخاب المجالس البلدية المجموعة الأولى، حيث قامت السيدة ستيفاني...
Posted by المفوضية الوطنية العليا للانتخابات - High National Elections Commission on Saturday, November 16, 2024ويتنافس في هذه الانتخابات الأولى من نوعها منذ عام 2013 ما مجموعه 2317 مرشحا بنظامي القوائم والأفراد على عضوية 29 بلدية في المنطقة الغربية و12 في المنطقة الشرقية و17 بلدية في المنطقة الجنوبية.
وكانت المفوضية الوطنية للانتخابات قد حددت في سبتمبر الماضي ملامح نظام الاقتراع، بحيث تحصل البلديات التي يصل عدد سكانها 25 ألف نسمة أو أقل على 7 مقاعد، و9 مقاعد للبلديات التي يتراوح عدد سكانها بين 25 ألفا و75 ألفا، بينما يصل مجموع المقاعد في البلديات التي يزيد سكانها عن 75 ألفا على 11 مقعدا.
ترحيب محلي ودوليوتعليقا على انطلاق الاقتراع، دعا رئيس الحكومة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، المواطنين إلى المشاركة في "العرس الانتخابي" لاختيار "كفاءات المستقبل".
وقال في مقطع فيديو آخر نشرته صفحته الرسمية على "إكس"، إن تنظيم الانتخابات المحلية يعد "يوما تاريخيا" بالنسبة لليبيين، داعيا الأجهزة الأمنية إلى ضمان حسن سير الاقتراع.
أدعو الليبيين للمشاركة في انتخاب 58 بلدية غدا السبت. pic.twitter.com/xPPCYLddA9
— عبدالحميد الدبيبة Abdulhamid AlDabaiba (@Dabaibahamid) November 15, 2024وتابع "هذه رسالة للعالم على أن الليبيين قادرون على إدارة أنفسهم، وبأننا قادرون على تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أي وقت، ويجب على المجتمع الدولي ومن يعرقلون أن يحترموا إرادة الشعب الليبي ويصدروا قوانين انتخابية عادلة لنبدأ في هذه المرحلة المستقرة".
ونشرت صفحة مجلس النواب صورا لرئيس المجلس، عقيلة صالح، وهو يدلي بصوته بمدينة القبة شرق البلاد.
ودعا صالح في تصريح مقتضب المواطنين إلى القيام بواجبهم الانتخابي، مؤكدا أن هذا الاقتراع "سيعزز الأمل والطمأنينة لمستقبل زاهر للشعب الليبي".
القبة : السبت 16 نوفمبر 2024 .م أدلى السيد رئيس مجلس النواب المستشار "عقيلة صالح " اليوم السبت بصوته في انتخابات المجالس...
Posted by مجلس النواب الليبي on Saturday, November 16, 2024بدوره، رحب المجلس الأعلى للدولة، السبت، بانطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية في 58 بلدية، لافتا إلى أنها تعد "خطوة مهمة نحو الديمقراطية".
بيان المجلس الأعلى للدولة. السبت 16/ 11/ 2024 . يعرب المجلس الأعلى للدولة عن ترحيبه الكامل بانطلاق المرحلة الأولى من...
Posted by المجلس الأعلى للدولة - ليبيا on Saturday, November 16, 2024وأضاف "يؤكد المجلس دعمه لهذه الخطوة المهمة نحو الديمقراطية وهي دليل على إن إجراء الانتخابات أمر ممكن في ليبيا، ويتطلع المجلس إلى استكمال بقية الاستحقاقات الانتخابية القادمة وأهمها إنجاز الانتخابات التشريعية في أقرب الآجال".
"حدث هام في مسار ليبيا نحو الديمقراطية"، هكذا وصفت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، السبت، انطلاق الانتخابات البلدية في البلاد.
وعاينت خوري انطلاق الاقتراع كما زارت غرفة العمليات المركزية التابعة للمفوضية العليا للانتخابات في العاصمة طرابس.
ستيفاني خوري @stephaniekoury1 خلال الإعلان عن انطلاق انتخابات المجالس البلدية صباح اليوم:
"الانتخابات الشاملة والشفافة والموثوقة وسيلة لتعزيز العقد الاجتماعي بين مؤسسات الدولة والشعب. وهي دليل على أن اجراء الانتخابات أمر ممكن في ليبيا كأداة للانتقال السلمي للسلطة.
أحثُ جــــميع… pic.twitter.com/42kRFl1UQR
وقالت خوري "الانتخابات الشاملة والشفافة والموثوقة وسيلة لتعزيز العقد الاجتماعي بين مؤسسات الدولة والشعب. وهي دليل على أن اجراء الانتخابات أمر ممكن في ليبيا كأداة للانتقال السلمي للسلطة".
وحثت المسؤولة الأممية الليبيين على المشاركة "بفعالية في هذه الممارسة الديمقراطية الهامة".
ويصل مجموع البلديات في ليبيا إلى 143 بلدية، 106 منها انتهت ولاية مجالسها، وفق تصريحات سابقة للمفوضية.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراعات سياسية، تتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة أسامة حماد عينّها مجلس النواب في فبراير 2022 ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.
المصدر: الحرة