استراليا : 25 مليار دولار تضيع في القمار سنويًا
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
أفاد تقرير صدر مؤخرًا أن أستراليا تمتلك 18% من إجمالي آلات القمار في العالم، مما يجعلها البلد الذي يضم “أكبر نسبة خاسرين” على مستوى العالم، وفقًا لما نقلته صحيفة “الغارديان” البريطانية. وأوضح التقرير الصادر عن المعهد الأسترالي للصحة والرفاهية أن أكبر شركة منتجة لآلات القمار هي شركة أسترالية تُدعى “أريستوكرات”، مشيرًا إلى أن 76% من تلك الأجهزة، المعروفة باسم “البوكيز” (Pokies)، تتواجد في أستراليا.
وبناءً على ذلك، ذكرت الصحيفة أن الأستراليين يُعتبرون “أكبر الخاسرين في القمار” على مستوى العالم من حيث نصيب الفرد، حيث ينفقون نحو 25 مليار دولار سنويًا على المقامرة. ولا يعود هذا الإنفاق الكبير إلى إقبالهم على الكازينوهات الكبرى، بل نتيجة توفر آلات القمار في معظم الحانات الصغيرة في المدن والبلدات، باستثناء ولاية أستراليا الغربية التي تقتصر فيها تلك الأجهزة على الكازينوهات الكبرى، مما يجعلها صاحبة أدنى نسبة خسائر للفرد في البلاد.
وتحتل ولاية نيو ساوث ويلز المرتبة الثانية عالميًا بعد ولاية نيفادا الأميركية (حيث تقع لاس فيغاس) من حيث عدد آلات القمار، إذ تضم نحو 90 ألف آلة، أي بمعدل آلة واحدة لكل 88 شخصًا، مقارنة بنيفادا التي يبلغ عدد سكانها 3.1 مليون نسمة وتضم حوالي 120 ألف آلة.
وبحسب تقرير نشرته شبكة “إس بي إس” الأسترالية، فإن الحكومة تدرس حاليًا فرض حظر جزئي على إعلانات المقامرة، مع الاعتراف بأن الوضع الحالي “لا يمكن أن يستمر”.
وحسب التقرير ذاته، فقد أعربت القنوات التلفزيونية المجانية عن قلقها من الخسائر الكبيرة في الإيرادات الناتجة عن مثل هذا الحظر، كما حذر رئيس الوزراء الأسترالي، أنطوني ألبانيزي، من العواقب غير المقصودة للحظر الكامل. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الإدمان على القمار جعل الكثير من الناس يخسرون منازلهم أو يفقدون وظائفهم، ناهيك عن تعاطي المخدرات. ونقلت عن إحداهن قولها إن شقيقها خسر مدخرات تقاعده البالغة نحو 40 ألف دولار بسبب القمار، فيما تعافت هي من إدمان استمر لمدة 6 أعوام. وأشارت الصحيفة البريطانية أيضا إلى أن مقامرا شابا يبلغ من العمر 21 عاما قد حاول الانتحار مرتين بسبب خسائره في ألعاب الميسر.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
"دبي للإنترنت" ترفد اقتصاد الإمارة بـ 27 مليار دولار
أسهمت مدينة دبي للإنترنت في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي بقيمة 100 مليار درهم (حوالي 27.3 مليار دولار) خلال الـ 15 عاماً الماضية، إلى جانب توفير أكثر من 125 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في قطاع التكنولوجيا، بحسب ما كشفت دراسة حديثة، أجرتها مدينة دبي للإنترنت بالتعاون مع شركة "أكسنتشر".
وأوضحت الدراسة أنّ مدينة دبي للإنترنت، وهي إحدى مجمّعات الأعمال العشرة التابعة لمجموعة تيكوم، تُعدّ الوجهة الرائدة لأبرز شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في المنطقة، حيث تضمّ أكثر من 4 آلاف شركة عالمية وإقليمية، بما في ذلك شركات مدرجة في قائمة "فورتشن 500"، ويعمل بها أكثر من 31 ألف موظف متخصص.
وأكد عمّار المالك، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع التجاري والمدير العام لمدينة دبي للإنترنت، أنّ المدينة لعبت دوراً محورياً في دعم الاقتصاد الرقمي في دبي منذ تأسيسها قبل 25 عاماً، مشيراً إلى أنّها تسهم حالياً بنسبة 65 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لقطاع التكنولوجيا في الإمارة، ما يعكس نجاحها في استقطاب أبرز الشركات التقنية العالمية.
وأشار المالك إلى أنّ الدراسة تعكس التزام مدينة دبي للإنترنت بتوفير بيئة أعمال مثالية لشركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع أجندة دبي الاقتصادية D33، مؤكداً مواصلة التعاون مع القطاع الخاص والحكومي لتعزيز الابتكار والنمو المستدام. وتطرقت الدراسة إلى دور المدينة في تنمية المواهب، حيث استثمرت 1.6 مليار درهم لدعم برامج التطوير المهني واستقطاب الكفاءات، كما ساهمت في تمكين الشركات الناشئة من الحصول على تمويلات واستثمارات بقيمة 8 مليارات درهم، حيث تحتضن مجموعة من شركات "اليونيكورن" مثل "كريم" و"سوق.كوم".
كما أوضحت الدراسة أنّ البيئة المتكاملة التي توفرها مدينة دبي للإنترنت تدعم الابتكار، إذ تضم 19 مركزاً للبحث والتطوير تابعة لكبرى الشركات العالمية، بما في ذلك "آي بي إم"، و"إريكسون"، و"سيسكو"، إضافة إلى أكثر من 800 فعالية نظمتها المدينة منذ 2021 لتعزيز تبادل المعرفة وتنمية المهارات.
وأشارت الدراسة إلى أنّ البنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها المدينة جعلتها وجهة جاذبة لروّاد الأعمال والخبراء من أكثر من 150 دولة، حيث تستفيد الشركات العاملة فيها من خدمات تشغيلية متكاملة، تشمل تسهيلات الحصول على أكثر من 200 خدمة حكومية ذكية عبر بوابة "axs" التابعة لمجموعة تيكوم، ما يعزز سهولة ممارسة الأعمال.