قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الاثنين، إن أكثر من 600 ألف طالب يحرمون من التعليم في غزة لعام آخر، مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأضافت أن التعليم غير متاح في مدارسها بقطاع غزة، والبالغ عددها 200 مدرسة، حيث يتم استخدام العديد منها كملاجئ للفلسطينيين النازحين، فيما تم تدمير عدد آخر بقصف إسرائيلي.

وأكدت أن فرقها لا تزال تقدم أنشطة ترفيهية ودعما نفسيا واجتماعيا في بعض مدارسها.

وأوضحت أن الأطفال في غزة يعانون من أسوأ آثار الأزمة الإنسانية هناك، بما في ذلك خطر تفشي الأمراض، مشيرة إلى استمرار الجهود لتحصين الأطفال ضد مرض شلل الأطفال.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال اختتمت، الأحد، في جنوب غزة. وقال المكتب إنه تم الوصول إلى أكثر من 256 ألف طفل دون سن 10 سنوات في خان يونس ورفح على مدى أربعة أيام خلال المرحلة الثانية من حملة التطعيم.

وأضاف أن الجولة الأولى من الحملة اكتملت بنسبة 70 في المئة تقريبا، حيث تم تطعيم أكثر من 446 ألف طفل من أصل 640 ألف طفل مستهدفين خلال هذه الجولة الأولى، مفيدا بأنه من المتوقع أن تبدأ الجولة الثانية من التطعيم في غضون أربعة أسابيع تقريبا.

تأثير أوامر الإخلاء

ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأخيرة من هذه الجولة الأولى، الثلاثاء، في شمال غزة، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. لكنه أشار إلى أن أوامر الإخلاء الجديدة الصادرة لأجزاء من الشمال تشمل مناطق تم الاتفاق فيها على توقف القتال لإتاحة المجال للتطعيم ضد شلل الأطفال.

وأضاف المكتب الأممي أن من بين المتضررين من أمر الإخلاء هذا حوالي 5000 نازح لجأوا إلى سبعة مراكز جماعية، معظمها مبانٍ كانت تستخدم كمدارس، وذلك وفقا للتقييمات الأولية التي أجراها شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني.

وحذر المكتب من أن أوامر الإخلاء المتكررة تعمق الأزمة الإنسانية لمئات الآلاف من الناس في غزة، وأنه حتى اليوم، لا يزال أكثر من 55 أمرا بالإخلاء ساريا، والأوامر تغطي ما يصل إلى 86 في المئة من مساحة قطاع غزة.

ونبه إلى أن هذه التوجيهات إلى جانب الأعمال العدائية النشطة والهجمات على قوافل المساعدات وتدمير الطرق الرئيسية ووجود ذخائر غير منفجرة وانعدام النظام العام والسلامة، تعوق عمليات الإغاثة في غزة.

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية كذلك إلى استمرار عمليات التأخير والمنع في تقييد وصول المساعدات الإنسانية بشكل كبير.

وأوضح أن عدد البعثات والتنقلات الإنسانية داخل غزة التي رفضت السلطات الإسرائيلية السماح لها بالوصول تضاعف تقريبا في أغسطس مقارنة بشهر يوليو، حيث تم رفض 105 بعثات وتنقلات في الشهر الماضي، مقابل 53 في الشهر الذي سبقه.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: 70% من شهداء غزة نساء وأطفال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم تقريرا صادما يشير إلى أن ما يقرب من 70% من شهداء الحرب في غزة الذين تم التحقق من هويتهم هم من النساء والأطفال، ووصفت المفوضية هذه النسبة بـ "الانتهاك الممنهج للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي".

يغطي تقرير الأمم المتحدة فترة سبعة أشهر من الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة منذ أكثر من عام.

يقدر عدد الشهداء الذين تم التحقق من هويتهم خلال تلك الفترة بـ 8119 شخصًا، وهو رقم أقل بكثير من الأعداد التي قدمتها السلطات الفلسطينية الصحية والتي تجاوزت 43 ألف شهيد منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر 2023.

ورغم الاختلاف في إحصاءات عدد الضحايا، فإن تفاصيل أعمار الشهداء وجنسهم التي أوردها تقرير الأمم المتحدة تتوافق مع التأكيد الفلسطيني على أن النساء والأطفال يُشكلون نسبة كبيرة من ضحايا الحرب.

وجاء في بيان أصدرته المفوضية مع تقريرها المكون من 32 صفحة، أن هذه النتائج "تُشير إلى انتهاك ممنهج للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك التمييز وعدم التناسب".

وأكد فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، "على ضرورة محاسبة الجهات المسؤولة عن هذه الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي، وتقديمها للعدالة من خلال قضاء ذو مصداقية وحيادية. وفي هذه الأثناء، يجب جمع وحفظ جميع المعلومات والأدلة ذات الصلة".

ولم تصدر إسرائيل أي تعليق حتى الآن على نتائج التقرير.

وكشف التقرير أن أصغر شهيد تم التحقق من هويته كان طفلًا يبلغ من العمر يومًا واحدًا، فيما كانت أكبر ضحية امرأة تبلغ من العمر 97 عامًا.

وعلى وجه العموم، يشكل الأطفال 44% من الشهداء، لكن أكبر عدد من الشهداء كان من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات، تليهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة، ثم الأطفال الذين تبلغ أعمارهم أربع سنوات.

ويعكس هذا بوضوح التركيبة السكانية للمنطقة، التي جاء في التقرير أنها تُظهر تقاعسًا واضحًا عن اتخاذ التدابير الاحتياطية اللازمة لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين.

وأظهر التقرير أن في 88% من الحالات، استشهد خمسة أشخاص أو أكثر في نفس الهجوم، وهو ما "يرجع بشكل رئيسي لاستخدام القوات الإسرائيلية أسلحة ذات تأثير واسع النطاق في مناطق مكتظة بالسكان، رغم أن بعض الوفيات قد تكون ناجمة عن مقذوفات من جماعات فلسطينية مسلحة سقطت بالخطأ".

مقالات مشابهة

  • جرائم ضد الإنسانية.. الأمم المتحدة: نحو 70% من القتلى في غزة نساء وأطفال
  • مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: 70% من ضحايا العدوان الصهيوني على غزة من الأطفال والنساء
  • الأمم المتحدة: 70% من شهداء غزة نساء وأطفال
  • الأمم المتحدة: 70% من ضحايا العدوان على غزة من الأطفال والنساء
  • “قمة باكو” تشيد بوثيقة “الأخوة الإنسانية” وتؤكد دعمها لجناح الأديان في COP29
  • الأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية تتفاقم..و صيدا تشهد أكبر موجة نزوح بلبنان
  • الأمم المتحدة تعلن انتهاء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة
  • انتهاء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة
  • الأمم المتحدة: انتهاء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة
  • الأمم المتحدة: التمويل لا يكفي الاحتياجات الإنسانية في لبنان