ماذا يحدث لجسمك عند شرب كوب من الماء الدافئ بالملح يوميا؟.. لن تصدق النتيجة
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
تناول كوب من الماء الدافئ بالملح يوميًا عادة غريبة وغير مألوفة للكثيرين، لكن تُعدّ هذه الممارسة صحية بطريقة كبيرة، خاصةً أنّها تعالج الكثير من الأمراض، ولديها الكثير من الفوائد المٌميزة والصحية، فماذا يحدث عند شرب كوب من الماء الدافئ بالملح يوميًا؟
فوائد تناول كوب من الماء الدافئ بالملحتناول كوب من الماء الدافئ بالملح يوميًا عادة صحية مٌفيدة للجسم، وبحسب صحيفة «تايمز أوف إنديا»، فإنه له دورًا رئيسيًا في تنظيم توازن السوائل في الجسم، وفي هذا الشأن تحدث الدكتور عمر ناجي، أخصائي التغذية العلاجية، أن ذلك بسبب أن الملح يعمل على إنتاج الأنزيمات الهضمية وحمض المعدة، لكن من المٌستحسن استشارة طبيب لأن هناك فئات ممنوعة من الملح مثل المصابون بالقرح الهضمية.
تعددت الفوائد الصحية، بحسب «ناجي»، فإنها تتمثل في التالي:
إنقاص الوزن، حيث يمنع تراكم الدهون. يساعد في تقليل الشهية. تطهير الجهاز الهضمي. إزالة السموم من الجسم. ترطيب الجسم. الحفاظ على توازن الإلكتروليت بالجسم. تحفيز الغدد اللعابية، مما يؤدي إلى هضم أفضل. تحسين مستويات الطاقة الإجمالية وتقليل الشعور بالتعب. تعزيز التمثيل الغذائي. تحسين صحة الفم. منع ضعف اللثة. تقليل رائحة الفم الكريهة. تعزيز صحة الجلد. انخفاض مستويات الكورتيزول وتقليل التوتر والقلق. تنظيم نسبة السكر في الدم.وبحسب أخصائي التغذية العلاجية، فإنّ وضع الملح على الماء الدافئ من الأمور الصحية، لكن تناوله شرط الاعتدال، كما أنّها ليست أفضل خيار بالنسبة للمرضى الذين يعتدلون في استخدام الملح، مثل ارتفاع ضغط الدم، أو مشكلات الكلى، مع الأخذ بعين الاعتبار في كمية الملح من نصف ملعقة.
طريقة تحضير كوب من الماء الدافئ بالملحيمكن تحضير الماء المالح الدافئ عن طريق التالي، بحسب موقع «onlymyhealth»:
غلي كوبين من الماء. يُترك حتى يبرد قليلًا. إضافة قليل من الملح الأبيض أو الوردي. تناول المشروب ببطء على معدة فارغة.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فوائد الماء
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث في جامعاتنا؟!
ماذا يحدث في جامعاتنا؟!
د. #أمل_نصير
ينظر إلى #الجامعات في جميع أنحاء العالم على أنها مراكز تنوير، ومنابر للحريات وبناء شخصية الطلبة والعاملين فيها التي تؤهلهم ليصبحوا قيادات للمجتمع في مستقبل أيامهم، لاسيما أن غالبية الذين يرتادونها هم من خيرة الخيرة؛ وبالتالي من حقهم أن يشاركوا في أي حوار هدفه الإصلاح، ووضع اليد على أي خلل قد يحدث في مسيرة جامعاتهم، والمساهمة في إبقاء البوصلة موجهة نحو نجاح الجامعة، انسجامًا مع سياسات التحديث، وإشراك طلبة الجامعات في الأحزاب…، ويتوقع من إدارات الجامعات الاستماع إلى مجتمع الجامعة، ومحاورتهم طالما أنهم لا يخالفون الدستور، للوصول معهم إلى حلول منطقية فيها مصلحة الجامعة، والعاملين فيها، ومصلحة الطلبة الذين يدرسون على مقاعدها.
كانت غالبية جامعاتنا لسنوات طويلة تحلق عاليًا محققة نجاحات متتالية، إلى أن قيض الله لها إدارات عاثت فيها فسادًا؛ ولا أعمم هنا البتة، ومن لم يشارك في نهبها أُقصي عن الإدارة، فحمد الله أنه دخل نظيفًا، وخرج أكثر نظافة. هذا النهب المالي أدى إلى تراجعها، إضافة إلى ظروف أخرى بعضها كان خارجًا عن إرادة هذه الإدارات، وبعضها بسبب سياسات خاطئة يدفع العاملون فيها اليوم ثمنها وهو غير مسؤول عنها.
نتج عن الأزمات المالية والإدارية والأكاديمية حراك رافض لما تعاني منه بعض الجامعات، فالأزمة المالية الخانقة فيها تضخمت –حسب تقرير ديوان المحاسبة- لعدم قيام الجامعة بتطوير وتحسين أدوات تحصيل الذمم المالية المدينة والمستحقة لها مما أدى الى تراكم هذه الذمم، واللجوء الى الاقتراض، فأين إدارة الجامعة ومجلس الأمناء من أداء دورهم في هذا ، وبدلا من ذلك –مثلا- ضاعفوا عدد نواب الرئيس، واستعانوا بقيادات عليا من خارج الجامعة، وكأن الجامعة تعيش في ترف مالي أو كأنها جامعة ناشئة لا يوجد فيها خبرات تضاهي أكبر الجامعات متجاهلين الكلفة المالية العالية لذلك في ظل مديونية ضخمة، وترى إدارة الجامعة منشغلة بأمور ثانوية، فهل يعقل – مثلاً – أن تنشغل الجامعة بالتصنيفات والجودة وتتجاهل تراجع البنية التحتية المتهالكة للجامعة وهي إحدى الشروط المهمة للجودة، إذ أصبح عدد من المباني القديمة غير مناسبة للتعليم، وما تم فيها من تصليح ما هو سوى ترقيع لا يليق بالجامعات، أما برد جلمود وغير جلمود، فالحديث عنه يطول لا سيما في المحاضرات المسائية…، أما عن التكريمات فلا شك أن بعضها مستحق، ولكن بعضها الآخر ترك مجتمع الجامعة يضرب كفًا بكف. ألم تسمعوا أن أهل الجامعة أدرى بشعابها؟ ولا أحد يعرف سببًا لهذه التكريمات سوى ما يُسمع عن صداقات، وعلاقات اجتماعية، ومصالح شخصية، فالجامعات تعرف وقع خطوات رجالها ونسائها الذين مشوا على أرضها المباركة، وخدموها لعشرات السنين.
زاد من تعقيد الأمور، وأدى إلى الدعوة إلى مزيد من التصعيد ما تتعرض له الجامعات اليوم من سياسات تكميم الأفواه، والتهديد بالعقوبات التأديبية، ناسين أن الجامعات تدار بالفكر لا بالتهديد؛ رحم الله عمر بن الخطاب إذ قال: “أيها الناس من رأى منكم في اعوجاجًا فليقومه”، فقام له رجل وقال: “والله لو رأينا فيك اعوجاجًا لقومناه بسيوفنا”، فقال عمر: “الحمد لله الذي جعل في هذه الأمة من يقوم اعوجاج عمر بسيفه”.
وسواء صحت نسبة القول لعمر رضي الله عنه أم لا، فإنه يعكس حاجة الأمم إلى التنبيه إلى الاعوجاج (مواضع الخلل)، وضرورة تقويمها (بدون سيوف) للصالح العام، فهل يعقل أن يصل الأمر بإصدار تعميم يهدد أساتذة الجامعات، وإدارييها بالعقوبات التأديبية بدلاً من الحوار معهم، والاستماع لآرائهم، والاستفادة من خبراتهم، فهم أولًا وأخيرًا ممن يهمهم رفعة الجامعة، وسمعتها، وديمومة مسيرتها.
إن مجالس الجامعات التي أشار لها كتاب التهديد ليست معصومة، وإلا فلماذا لا تُحترم كثير من قرارات مجالس الأقسام وهي الأساس؟ وقد تتدخل بعض المجالس بما ليس هو من صلاحياتها. رحم الله الدكتور محمد حمدان، عملت معه 4 سنوات في مجلس أمناء جامعة حكومية مع 3 رؤساء لها، وكان يردد دائمًا أن مجلس الأمناء له صلاحيات معروفة لا يجوز تجاوزها، ولا يجوز له التدخل في غيرها، علمًا بأن غالبية أعضاء المجلس كانوا من أصحاب المعالي المخضرمين.
والأمر الآخر هو سياسة فرق تسد بين العاملين في الجامعة، وانضمام بعض المواقع الإخبارية إلى مع أو ضد الحراك، ونشر بيانات بدون أسماء كاتبيها، والأخطر من ذلك كله انقسام الجسم الطلابي حول الحراك عن طريق بيانات نراها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها يهدد، وبعضها يردد عبارات مبهمة… مما لا يبشر بالخير أبدًا.
بات على الجهات المعنية أن تتنبه إلى أن ما يحدث في الجامعات ليس من مصلحة أحد، وأن عليها أن تقوم بدورها في إيجاد الحلول بدلاً من ترك الجامعات نهبًا للفوضى. ومن يروج للحراك بانه حراك مالي فحسب، فإنه مخطئ، فحراك الجامعات حراك كرام لا حراك جياع.