يعيش الأطفال في قطاع غزة واقعا مريرًا جراء الحرب الدائرة منذ أحد عشر شهرا، فللعام الثاني على التوالي يُحرم أكثر من 600 ألف طفل في القطاع من التعليم، بحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا).

وقالت الوكالة في تقرير الاثنين، إن التعليم الرسمي غير متاح في أي من مدارسها في قطاع غزة والبالغ عددها 200 مدرسة، حيث يتم استخدام العديد منها كملاجئ للفلسطينيين النازحين، وإن أكثر من 600 ألف طالب يحرمون من التعليم الرسمي لمدة عام آخر.

وأكدت الوكالة أن فرقها لا تزال تقدم أنشطة ترفيهية ودعما نفسيا واجتماعيا في بعض مدارسها. وقالت الوكالة إن الأطفال في غزة يعانون من أسوأ آثار الأزمة الإنسانية هناك، بما في ذلك خطر تفشي الأمراض، مشيرة إلى استمرار الجهود لتحصين الأطفال ضد مرض شلل الأطفال.

يأتي هذا في وقت أفاد فيه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال اختتمت الأحد في جنوب غزة.

وقال المكتب إنه تم الوصول إلى أكثر من 256 ألف طفل دون سن 10 سنوات في خان يونس ورفح على مدى أربعة أيام خلال المرحلة الثانية من حملة التطعيم.

وأضاف أن الجولة الأولى من الحملة اكتملت بنسبة 70 في المئة تقريبا، إذ تم تطعيم أكثر من 446 ألف طفل من أصل 640 ألف طفل مستهدفين خلال هذه الجولة الأولى، مفيدا بأنه من المتوقع أن تبدأ الجولة الثانية من التطعيم في غضون أربعة أسابيع تقريبا.

تأثير أوامر الإخلاء

ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأخيرة من هذه الجولة الأولى الثلاثاء في شمال غزة، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. لكنه أشار إلى أن أوامر الإخلاء الجديدة الصادرة لأجزاء من الشمال تشمل مناطق تم الاتفاق فيها على توقف القتال لإتاحة المجال للتطعيم ضد شلل الأطفال.

وأضاف المكتب الأممي أن من بين المتضررين من أمر الإخلاء هذا حوالي خمسة آلاف نازح لجأوا إلى سبعة مراكز جماعية، معظمها مبان كانت تستخدم كمدارس، وذلك وفقا للتقييمات الأولية التي أجراها شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني.

وحذر المكتب من أن أوامر الإخلاء المتكررة تُعمق الأزمة الإنسانية لمئات الآلاف من الناس في غزة، وأنه حتى اليوم، لا يزال أكثر من 55 أمرا بالإخلاء سارية تغطي ما يصل إلى 86 في المئة من قطاع غزة.

ونبه إلى أن هذه التوجيهات إلى جانب الأعمال العدائية النشطة والهجمات على قوافل المساعدات وتدمير الطرق الرئيسية ووجود ذخائر غير منفجرة وانعدام النظام العام والسلامة، تعوق عمليات الإغاثة في غزة.

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية كذلك إلى استمرار عمليات التأخير والمنع في تقييد وصول المساعدات الإنسانية بشكل كبير.

وأوضح أن عدد البعثات والتنقلات الإنسانية داخل غزة التي رفضت السلطات الإسرائيلية السماح لها بالوصول تضاعف تقريبا في أغسطس مقارنة بشهر يوليو، حيث تم رفض 105 بعثات وتنقلات في الشهر الماضي، مقابل 53 في الشهر الذي سبقه.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة ألف طفل أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان

جنيف (رويترز) – قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن أكثر من 700 شخص قتلوا بمدينة الفاشر السودانية منذ مايو أيار، مناشدا قوات الدعم السريع شبه العسكرية رفع الحصار عن المدينة، وأضاف تورك في بيان أن الحصار و”القتال المستمر دون هوادة يدمران حياة الناس كل يوم على نطاق واسع”.

وتابع “لا يمكن أن يستمر هذا الوضع المقلق. يجب على قوات الدعم السريع إنهاء هذا الحصار المروع”.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيا وإصابة أكثر من 1143 منذ مايو أيار، مشيرة إلى أدلة تستند جزئيا إلى مقابلات مع الفارين من المنطقة.

وأوضحت أن القتلى والمصابين سقطوا جراء القصف المتكرر والمكثف من جانب قوات الدعم السريع لمناطق سكنية مكتظة بالسكان بالإضافة إلى الغارات الجوية المتكررة من جانب قوات الجيش السوداني.

وقالت مفوضية حقوق الإنسان إن مثل هذه الهجمات على المدنيين قد تصل إلى حد جرائم الحرب. ونفى الجانبان مرارا تعمد مهاجمة المدنيين وتبادلا الاتهامات باستهدافهم في الفاشر ومحيطها.

واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 18 شهرا، مما تسبب في أزمة إنسانية حادة شملت نزوح أكثر من 12 مليون شخص عن منازلهم في وقت تواجه فيه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في تقديم الإغاثة.

والفاشر واحدة من أكثر خطوط المواجهة احتداما بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور. ويخشى المراقبون من أن يؤدي انتصار قوات الدعم السريع هناك إلى هجمات انتقامية على أساس عرقي كما حدث في ولاية غرب دارفور العام الماضي.

وقال سكان محليون إن قوات الدعم السريع هاجمت في وقت سابق من هذا الشهر المستشفى الرئيسي، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل.

كما تعرض مخيم زمزم القريب، حيث يقول الخبراء إن هناك مجاعة بين سكانه الذين يزيد عددهم على نصف مليون شخص، لنيران مدفعية قوات الدعم السريع خلال الأسبوعين الماضيين، مما أجبر الآلاف على الفرار من المخيم.  

مقالات مشابهة

  • بيت لحم تلغي احتفالات الميلاد للعام الثاني على التوالي بسبب العدوان على غزة
  • وزير الخارجية والمغتربين يلتقي الممثل المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية بصنعاء
  • “أونروا” و”يونيسف”: غزة من أكثر الأماكن المحزنة وكل الطرق فيها تؤدي إلى الموت
  • كاساس وأيمن حسين: نتطلع للقب الخليجي الثاني على التوالي وجاهزون لتحقيق الفوز
  • مسؤولة أممية: كل الطرق في غزة تؤدي إلى الموت
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان
  • المنظمة الدولية للهجرة تدعو لتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في سوريا بشكل عاجل
  • مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان
  • الأمم المتحدة: مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم نظام المساعدات الإنسانية سلاحا بغزة