لبنان ٢٤:
2025-04-24@09:04:49 GMT

أوساط ديبلوماسية: مجلس الأمن قد يستجيب لطلب لبنان

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

أوساط ديبلوماسية: مجلس الأمن قد يستجيب لطلب لبنان

كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": تحرّك لبنان السياسي والديبلوماسي من خلال الاجتماع التشاوري الذي عقده رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بمشاركة عدد من الوزراء، ولا سيما وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب مع سفراء والقائمين بأعمال سفارات الدول الأعضاء في مجلس الأمن (وهي الصين، بريطانيا، أميركا، روسيا، فرنسا، وسفراء كلّ من سويسرا، كوريا، اليابان، الجزائر، الإتحاد الأوروبي، التنسيقية الخاصة للأمم المتحدة في لبنان).

وجاء هذا اللقاء إثر مقتل ثلاثة مسعفين لبنانيين، وإصابة اثنين آخرين بجروح أحدهما حالته حرجة، جرّاء غارة "إسرائيلية" السبت المنصرم على بلدة فرون جنوبي لبنان.

وهَدَف الاجتماع مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن والقائمين بالأعمال في السراي الحكومي بالدرجة الأولى، على ما أكّدت أوساط ديبلوماسية مطّلعة، الى حثّ هذه الدول الصديقة للبنان على الضغط على "إسرائيل" لـ "عدم التصعيد" وعدم توسيع الحرب. كذلك دعم لبنان في طلبه الى مجلس الأمن الدولي عقد جسلة طارئة خاصة به ، لا سيما لاعتراضه على تعرّض "إسرائيل" بغاراتها للمدنيين في لبنان، الأمر الذي يناقض القانون الدولي و "اتفاقية جنيف"، ويهدّد سلامة وأمن شعبه، واتخاذ القرار المناسب لمحاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين اللبنانيين.
فلبنان بحاجة الى أن يتخذ المجلس إجراءات حاسمة وأكثر فاعلية في معالجة الانتهاكات والغارات "الإسرائيلية" على المدنيين، على ما قال ميقاتي خلال الاجتماع وفق المعلومات، وأن يستجيب سريعاً لنداءاته الهادفة الى حماية المدنيين الأبرياء وعناصر الدفاع المدني، الذين يُعرّضون حياتهم للخطر لإنقاذ المدنيين ولتخفيف معاناتهم. وطالب السفراء والديبلوماسيين بضرورة تعاون دولهم مع لبنان، ودعمه في مجلس الأمن للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، من خلال وجود "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان، ولتحقيق الاستقرار الدائم في لبنان وفي المنطقة.
وأكّدت الأوساط نفسها أنّ غالبية السفراء الذين جرى الاجتماع بهم يؤيّدون عودة الهدوء الى الجبهة الجنوبية، والاستقرار في لبنان والمنطقة. كما أنّهم بشكل أو بآخر ضد استهداف المدنيين، لكن الغالبية لا تعترض على ما تقوم به "إسرائيل". وقد تمّ إبلاغهم استعداد لبنان للقيام بمفاوضات غير مباشرة مع "الإسرائيليين" لوقف الحرب. غير أنّ بوحبيب أوضح للصحافيين أنّ "إسرائيل" هي التي ترفض وقف الحرب عند الجبهة الجنوبية، وأنّ حزب الله قد يرفض هذا الأمر أيضاً". ولكن في حال تمكّن مجلس الأمن من اتخاذ قرار جديد بهذا الشأن مغاير للقرار الدولي 1701، فعندئذ يمكن للحكومة أن تُقنع الحزب بالالتزام به.
وبناء على محادثات الاجتماع، ذكرت الاوساط  أنّ الوزير بوحبيب طلب من البعثة الدائمة للبنان في نيويورك التشاور مع الأعضاء، بشأن عقد جلسة خاصّة بلبنان تتعلّق بمنع استهداف المدنيين، علّها تؤدّي الى اتخاذ قرار جديد يتعلّق بوقف إطلاق النار عند الحدود الجنوبية. وهذا الأخير لن يكون كنسخة معدّلة عن القرار 1701. علماً بأنّ لبنان أعاد التأكيد على أنّ بوّابة الحلّ الدائم في الجنوب، هي من خلال التطبيق الشامل والكامل للقرار المذكور ببنوده ومندرجاته كافة، وليس بصورة انتقائية على ما تطالب "إسرائيل".
وأملت الاوساط أن يستجيب مجلس الأمن الدولي مع طلب لبنان، سيما أنّ الأمين العام يؤيّد وقف الحرب في غزّة، كما في جنوب لبنان، وسبق وأعلن في مواقف عديدة عن إدانته لقتل المدنيين والأبرياء. كما أنّ عدداً كبيراً من الدول الأعضاء في مجلس الأمن يؤيّد عدم توسّع الحرب الشاملة في لبنان والمنطقة، ويسعى عبر موفديه الى خفض التصعيد قدر الإمكان، الى حين التوفق على إبرام صفقة تبادل الأسرى بين حماس و إسرائيل.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی مجلس الأمن من الدول فی لبنان على ما

إقرأ أيضاً:

الأونروا: إسرائيل تستخدام المساعدات كسلاح حرب ضد سكان غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اتهمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح حرب ووسيلة ضغط ضد سكان قطاع غزة، متهمة إياها بفرض عقاب جماعي على نحو مليوني فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال. ودعت الوكالة إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 50 يومًا.

وفي منشور له على منصة "إكس"، أعرب المفوض العام لـ"الأونروا"، فيليب لازاريني، عن استيائه قائلًا: "إلى متى ستظل الإدانات الجوفاء تُطلق دون أن تتحول إلى خطوات حقيقية لرفع الحصار، واستعادة وقف إطلاق النار، وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟".

50 يومًا على الحصار

وأضاف: "لقد مضى 50 يومًا على الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على غزة، ومع اتساع رقعة الجوع وتفاقمه بشكل متعمد، باتت غزة أرضًا يغمرها اليأس".

وأكد لازاريني أن نحو مليوني إنسان، معظمهم من النساء والأطفال، يتعرضون لعقاب جماعي، بينما يُحرم المرضى والجرحى وكبار السن من الأدوية والرعاية الصحية. وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية، بما فيها قرابة 3 آلاف شاحنة تابعة للأونروا، جاهزة للدخول إلى غزة لكنها لا تزال عالقة.

وأوضح أن المواد الأساسية التي يحتاجها السكان شارفت على النفاد أو أوشكت صلاحيتها على الانتهاء، مؤكدًا أن "المساعدات الإنسانية تحولت إلى أداة مساومة وسلاح في هذه الحرب".

وشدد لازاريني على ضرورة رفع الحصار فورًا، والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية، بالإضافة إلى الإفراج عن الرهائن واستئناف وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذّرت "الأونروا" من اقتراب غزة من مرحلة "الجوع الشديد للغاية"، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي واقتراب نفاد الإمدادات الأساسية.

وأفادت مديرة الإعلام في "الأونروا"، جولييت توما، أن الأطفال والرضّع في غزة "ينامون جوعى"، في ظل عدم توفر ما يسد رمقهم من الغذاء.

هذه المرحلة المتقدمة من المجاعة تأتي في وقت لم يتعافَ فيه سكان غزة بعد من موجات الجوع السابقة، والتي تفاقمت خلال عام ونصف من الحرب، حيث قلّصت إسرائيل دخول المساعدات إلى الحد الأدنى، مما حرم مئات الآلاف من الأسر من الحصول على الغذاء المجاني الذي كانت توفره المؤسسات الإغاثية.

ووفقًا للبنك الدولي، فقد أدت الحرب إلى تحويل جميع سكان غزة إلى فقراء، غير قادرين على توفير أبسط مقومات الحياة من غذاء وماء.

ومنذ 2 مارس، تُغلق سلطات الاحتلال الإسرائيلي معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والطبية والسلع الأساسية، مما تسبب في تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني، بحسب تقارير رسمية وحقوقية ودولية.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 168 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألف آخرين.

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية تتهم الاحتلال بشن هجمات عشوائية على المدنيين في لبنان
  • لبنان.. العفو الدولية تتهم إسرائيل بشن هجمات عشوائية على المدنيين
  • العفو الدولية : “إسرائيل” ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين في لبنان
  • سفير السعودية في السودان يصل للخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب
  • أبو الغيط: الحرب الوحشية الإسرائيلية تتواصل يوميا ضد المدنيين في غزة
  • بدء أعمال الدورة 163 لمجلس وزراء الخارجية العرب
  • ما دور إسرائيل في الحرب الأميركية على الحوثيين؟
  • بهدف حماية المدنيين.. إتلاف الأطنان من مخلفات الحرب بـ«الجبل الغربي»
  • استهدف خلال الحرب.. انتشال جثمان مُسعف في الجنوب
  • الأونروا: إسرائيل تستخدام المساعدات كسلاح حرب ضد سكان غزة