أوساط ديبلوماسية: مجلس الأمن قد يستجيب لطلب لبنان
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": تحرّك لبنان السياسي والديبلوماسي من خلال الاجتماع التشاوري الذي عقده رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بمشاركة عدد من الوزراء، ولا سيما وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب مع سفراء والقائمين بأعمال سفارات الدول الأعضاء في مجلس الأمن (وهي الصين، بريطانيا، أميركا، روسيا، فرنسا، وسفراء كلّ من سويسرا، كوريا، اليابان، الجزائر، الإتحاد الأوروبي، التنسيقية الخاصة للأمم المتحدة في لبنان).
وهَدَف الاجتماع مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن والقائمين بالأعمال في السراي الحكومي بالدرجة الأولى، على ما أكّدت أوساط ديبلوماسية مطّلعة، الى حثّ هذه الدول الصديقة للبنان على الضغط على "إسرائيل" لـ "عدم التصعيد" وعدم توسيع الحرب. كذلك دعم لبنان في طلبه الى مجلس الأمن الدولي عقد جسلة طارئة خاصة به ، لا سيما لاعتراضه على تعرّض "إسرائيل" بغاراتها للمدنيين في لبنان، الأمر الذي يناقض القانون الدولي و "اتفاقية جنيف"، ويهدّد سلامة وأمن شعبه، واتخاذ القرار المناسب لمحاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين اللبنانيين.
فلبنان بحاجة الى أن يتخذ المجلس إجراءات حاسمة وأكثر فاعلية في معالجة الانتهاكات والغارات "الإسرائيلية" على المدنيين، على ما قال ميقاتي خلال الاجتماع وفق المعلومات، وأن يستجيب سريعاً لنداءاته الهادفة الى حماية المدنيين الأبرياء وعناصر الدفاع المدني، الذين يُعرّضون حياتهم للخطر لإنقاذ المدنيين ولتخفيف معاناتهم. وطالب السفراء والديبلوماسيين بضرورة تعاون دولهم مع لبنان، ودعمه في مجلس الأمن للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، من خلال وجود "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان، ولتحقيق الاستقرار الدائم في لبنان وفي المنطقة.
وأكّدت الأوساط نفسها أنّ غالبية السفراء الذين جرى الاجتماع بهم يؤيّدون عودة الهدوء الى الجبهة الجنوبية، والاستقرار في لبنان والمنطقة. كما أنّهم بشكل أو بآخر ضد استهداف المدنيين، لكن الغالبية لا تعترض على ما تقوم به "إسرائيل". وقد تمّ إبلاغهم استعداد لبنان للقيام بمفاوضات غير مباشرة مع "الإسرائيليين" لوقف الحرب. غير أنّ بوحبيب أوضح للصحافيين أنّ "إسرائيل" هي التي ترفض وقف الحرب عند الجبهة الجنوبية، وأنّ حزب الله قد يرفض هذا الأمر أيضاً". ولكن في حال تمكّن مجلس الأمن من اتخاذ قرار جديد بهذا الشأن مغاير للقرار الدولي 1701، فعندئذ يمكن للحكومة أن تُقنع الحزب بالالتزام به.
وبناء على محادثات الاجتماع، ذكرت الاوساط أنّ الوزير بوحبيب طلب من البعثة الدائمة للبنان في نيويورك التشاور مع الأعضاء، بشأن عقد جلسة خاصّة بلبنان تتعلّق بمنع استهداف المدنيين، علّها تؤدّي الى اتخاذ قرار جديد يتعلّق بوقف إطلاق النار عند الحدود الجنوبية. وهذا الأخير لن يكون كنسخة معدّلة عن القرار 1701. علماً بأنّ لبنان أعاد التأكيد على أنّ بوّابة الحلّ الدائم في الجنوب، هي من خلال التطبيق الشامل والكامل للقرار المذكور ببنوده ومندرجاته كافة، وليس بصورة انتقائية على ما تطالب "إسرائيل".
وأملت الاوساط أن يستجيب مجلس الأمن الدولي مع طلب لبنان، سيما أنّ الأمين العام يؤيّد وقف الحرب في غزّة، كما في جنوب لبنان، وسبق وأعلن في مواقف عديدة عن إدانته لقتل المدنيين والأبرياء. كما أنّ عدداً كبيراً من الدول الأعضاء في مجلس الأمن يؤيّد عدم توسّع الحرب الشاملة في لبنان والمنطقة، ويسعى عبر موفديه الى خفض التصعيد قدر الإمكان، الى حين التوفق على إبرام صفقة تبادل الأسرى بين حماس و إسرائيل.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی مجلس الأمن من الدول فی لبنان على ما
إقرأ أيضاً:
“المؤتمر السوداني” يدين استهداف المدنيين في الفاشر والكومة
الحزب دعا طرفي القتال إلى التفاوض ووقف الحرب التي أودت بحياة آلاف المدنيين وتسببت في نزوح ولجوء الملايين.
متابعات – تاق برس
أدان حزب المؤتمر السوداني قصف قوات الدعم السريع لتجمع المدنيين في حي أولاد الريف بمدينة الفاشر، وكذلك استهداف طيران القوات المسلحة للأبرياء في مدينة الكومة ومناطق أخرى، مجددًا مطالبته لطرفي النزاع بوقف الانتهاكات التي تُرتكب بحق السودانيين.
وأكد في بيان له اليوم الإثنين، أن كل من تورط في هذه الجرائم سيواجه العدالة والمحاسبة، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب منذ اندلاعها في 15 أبريل الماضي أدى إلى مآسٍ مروعة طالت المدنيين، وتهدد البلاد بالتقسيم والتفتت.
وأوضح الحزب أن حي أولاد الريف في الفاشر شهد قصفًا بواسطة طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 38 مدنيًا وإصابة العشرات. كما استنكر استهداف طيران القوات المسلحة لمناطق مدنية في الكومة، الذي تسبب أيضًا في وقوع عدد كبير من الضحايا.
ودعا المؤتمر السوداني طرفي القتال إلى التفاوض ووقف الحرب التي أودت بحياة آلاف المدنيين وتسببت في نزوح ولجوء الملايين، مؤكدًا أن التاريخ لن يرحم من ساهم في تعميق هذه المأساة لتحقيق مصالح شخصية ضيقة.
الفاشرالكومةحرب السودان