ميقاتي يطالب مجلس الأمن بإجراءات لوقف الهجمات على المدنيين
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
برز التحرك الديبلوماسي الذي شهدته السرايا في شأن الوضع في الجنوب حيث عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً مع السفراء والقائمين بأعمال سفارات الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وأبلغهم "الحاجة إلى أن يتخذ مجلس الأمن الدولي إجراءات أكثر فاعلية وحسماً في معالجة الانتهاكات والهجمات الإسرائيلية على المدنيين اللبنانيين".
واعتبر الرئيس ميقاتي أنه "يجب أن تكون استجابة مجلس الأمن سريعة وقوية وتهدف إلى حماية المدنيين الأبرياء وعناصر الدفاع المدني الذين يبذلون قصارى جهدهم لتخفيف آلام المدنيين". وإذ شدد على إدانة "الاستهداف الاسرائيلي المستمر للمدنيين اللبنانيين والذي يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وتهديداً لسلامة الشعب اللبناني وأمنه" شكر أعضاء مجلس الأمن على "دعمهم لتجديد ولاية اليونيفيل وعلى التزامهم المستمر بالاستقرار في لبنان"، داعياً "مجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته في الحفاظ على القانون الدولي والأمن من خلال محاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين اللبنانيين".
واعلن وزير الخارجية عبدالله بوحبيب بعد الاجتماع "أن جميع السفراء أكدوا تأييدهم لعدم استهداف المدنيين، مع التذكير بالقانون الذي صدر في جنيف، حيث أن هناك قوانين دولية تحمي جميع المدنيين أثناء الحرب، باعتبار أن عمل الصحافي أثناء الحروب ولدى تغطيته للعمليات لا يعني أنه يؤيد طرفاً محدداً، كذلك عمل الدفاع المدني، وقد دان معظم السفراء بشكل غير مباشر هذه الاعتداءات، واكدوا أنهم ضد استهداف المدنيين، وتم الاتفاق على عدم استعمال كلمة "عدم التصعيد" إنما علينا استعمال كلمة "وقف الاعتداءات".
أضاف: "هناك قرار اعلنه رئيس الوزراء وهو الطلب من بعثتنا في الأمم المتحدة التشاور مع أعضاء مجلس الأمن بشأن جلسة لمجلس الأمن عن لبنان وخصوصاً عن استهداف المدنيين، وسأباشر العمل على ذلك". وقال: "نحن لم نطلب من مجلس الأمن وقف القتال، ولكن طلبنا اجتماعاً استشارياً قد يؤدي إلى ذلك، أو يؤدي إلى عدم استهداف المدنيين، لذلك نحن نعمل على كل المنابر الدولية. نحن نتكلم مع كل الدول ومع مجلس الأمن وفي حال حصول وقف إطلاق نار يجب أن يكون هناك قرار جديد". وأشار إلى أن "إسرائيل هي من ترفض، أما "حزب الله"، فمن المعقول أن يرفض ولكنه ليس دولة ليقول نعم أو لا، الدولة اللبنانية هي التي تقول نعم أم لا. إذا كان هناك نوعاً من قرار جيد نقبل به كدولة، فسنحاول أن نقنع "حزب الله" به، وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية، فـ"حزب الله" ليس عضواً في الأمم المتحدة بل لبنان وحزب الله معنا من هذه الناحية".
وقال رداً على سؤال "أن أي قرار سيصدر بوقف إطلاق النار سيكون قراراً جديداً وليس نسخة معدلة من القرار 1701".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: استهداف المدنیین مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
أستاذ في العلوم السياسية يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ غزة
قال الدكتور عماد البشتاوي أستاذ العلوم السياسية، إنّ الأوضاع المأساوية داخل قطاع غزة تتفاقم والمسؤولية تقع على عاتق الجميع، معلقا: «كلما تقدمنا أكثر في الوقت كلما زادت إسرائيل في عمليات الحصار والتجويع، بالتالي على المجتمع الدولي التدخل وألا يترك الأمور بيد إسرائيل التي تتحكم بدخول الماء والغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني».
غزة تشهد حالة تجويع غير مسبوقةوأضاف «البشتاوي»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنّ قطاع غزة يشهد حالة تجويع لم يشهدها التاريخ من قبل، مشيرا إلى أنّ إسرائيل تخوض حربا ضد شعب أعزل لا يملك قوت يومه، لذا فإنها تتهرب من جميع التزاماتها القانونية والسياسية والأخلاقية.
ضرورة تحرك العالم لإنقاذ فلسطينوتابع: «على العالم أن يتحرك، إذ أنه من المؤسف أن نرى العالم يقف صامتا مشاهدا محايدا لما يجري متجاهلا التجويع والتدمير الممنهج الذي تشهده غزة، بالتالي الأمم المتحدة عليها دور، فضلا عن الدول الكبرى الإقليمية وأمريكا»، لافتا إلى أنّه لا يوجد أي مبرر يمنع أمريكا من التدخل إنسانيا لمنع حالة القتل والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي».