حرب السودان :حقائق غير قابلة للنفي (3)
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
حرب السودان : حقائق غير قابلة للنفي (3)
_________________________________
و الحرب على بلادنا تقارب إكمال شهرها السابع عشر منذ إندلاعها في الخامس عشر من شهر أبريل 2023 ، فإن هنالك حقائق تتعلق بها بات يعلمها الجميع و أصبحت غير قابلة للنفي !!
أوردها هنا من باب التوثيق و إنعاش الذاكرة ( لكي لا ننسى) :
ـ الحرب التي يتعرض لها السودان ليست حرب المليشيا و ذراعها السياسي ( قحت/تقدم ) وحدهما بل هي حرب يقف من ورائها تحالف دولي يضم عدداً من الدول و استنفرت لها قبائل سودانية بعينها في دارفور و كردفان تمت تعبئتها على مدار سنوات خلت تحت شعار إقامة ( دولة أولاد جنيد و العطاوة ) و استقطبت لها إمتدادات هذه القبائل في تشاد و أفريقيا الوسطى و استجلب لها (عربان الشتات من دول غرب أفريقيا ، و دعمت بعناصر من مرتزقة من ليبيا و إثيوبيا و مليشيا فاغنر الروسية و دول كثيرة وصل عددها إلى 17 دولة و حشدت لها أسلحة حديثة و عتاد لا يتوفر للجيش و قدمت لها الإمارات دعم فني عن طريق الأقمار الصناعية ، و ذلك حسب رصد الجهات الإستخبارية و كثير من الخبراء و المحللين الإستراتيجيين و العسكريين !!
ـ الحرب و التخطيط لها و نتائجها الماثلة حتى الآن أثبتت أن المؤامرة أكبر مما يتصوره الناس و أنها تستهدف الدولة السودانية أرضاً و شعباً و جيشاً و موارد و أنها لا علاقة لها بالشعارات الكذوب التي ترددها المليشيا و ذراعها السياسي بأنها من أجل (الديمقراطية و استعادة الحكم المدني ـ كأنهم كانوا يحكمون البلاد بتفويض إنتخابي) !! و لا علاقة لها بحقوق أهل الهامش كما يدعون !!
فهم يقتلون أهل الهامش في دارفور و كردفان و سنار و النيل الأزرق و ينهبون ممتلكاتهم و يقطعون الطرق و يمنعون وصول السلع و الخدمات إليهم !!
ببساطة إنها (حرب الوكالة) خدمةً لأجندة قوى الشر و ربائبها في المنطقة !!
ـ مليشيا الدعم السريع المتمردة تم إعدادها منذ عدة سنوات و زودت بآلاف السيارات القتالية و مئات المدرعات من طراز BTR و ناقلات الجنود المصفحة و تحصلت على إمكانات تقنية عالية للتجسس و أجهزة تشويش من دولة ا ل ك ي ا ن و من الإمارات ، بل و ورثت المواقع الإستراتيجية لقوات هيئة العمليات التي تم حلها في يناير 2020 بعد مسرحية مكشوفة دبرتها قيادة المليشيا تزعم أن هذه القوات تقود تمرداً بتعليمات من صلاح قوش !!
المليشيا ورثت هذه المواقع في العاصمة و الولايات بما حوت من سلاح و عتاد و كذلك ورثت بعض مواقع شرطة الإحتياطي المركزي التي تعتبر هي و قوات هيئة العمليات أفضل قوات مؤهلة لحرب المدن و مكافحة الإرهاب .
كذلك اعتمدت المليشيا على قواعد (أحزاب قحت) و بعض لجان المقاومة لتمثل لها ذراعاً إستخباراتياً لجمع المعلومات و تزويدها ببنك أهداف يشمل الضباط المعاشيين في مختلف القوات و قيادات و رموز التيار الإسلامي و الوطني بالإضافة إلى رجال الأعمال و المؤسسات الإقتصادية العامة و الخاصة ، ثم تعرضت للتدريب القتالي في حرب اليمن التي شارك فيها أكثر من 50 ألف من جنودها تحت إشراف ضباط إماراتيين !!
كل ذلك الإعداد جعل المليشيا في وضع كانت تظن أنه سيمكنها من حسم معركة الإستيلاء على السلطة في ساعات قليلة خاصة و أن الجيش لم يكن مستعداً في ظل إنشغال قيادته بالمعارك السياسية اليومية مع (قحت) على مدى ثلاث سنوات و إهمالها لكل التقارير الإستخبارية و الأمنية التي كانت توضع بين أيديها باستمرار عن الإستعدادات الكبيرة و التجهيزات في صفوف المليشيا !!
ـ على الرغم من حجم المؤامرة و الإعداد لها فقد أثبتت الحرب تميز و قدرة و بسالة قواتنا المسلحة و القوات المساندة لها و أثبتت قوة و صمود جهاز الأمن و المخابرات الذي تعرض لأكبر حملة إستهداف منذ عشية سقوط نظام الإنقاذ أدت إلى تجريده من صلاحياته و نجحت في حل ذراعه القوي (هيئة العمليات) !!
فقد استطاعت هذه القوات إمتصاص الصدمة و تصدت لآلاف الهجمات على وحداتها في العاصمة و بعض الولايات و في مقدمتها مقر القيادة العامة و اعتمدت على استراتيجية قامت على :
إستنزاف العدو ، تدمير قوته الصلبة ، قطع خطوط إمداده وقد حققت هذه الإستراتيجية نجاحاً كبيراً على الرغم من أنها أطالت أمد المعركة و زادت من آثارها الكارثية على المواطنين !!
ـ الحرب أثبتت وعي و صلابة و قوة الشعب السوداني و حبه لوطنه إذ أنه و رغم ما تعرض له من إنتهاكات و فظائع و تحمل الفاتورة الأعلى فيها ظل صامداً و مسانداً لجيشه فقد :
إستجاب لنداء الإستنفار و تدافع بعشرات الآلاف شيباً و شباباً ، رجالاً و نساءً إلى معسكرات و وحدات الجيش و ميادين التدريب ، أعلن إنشاء المقاومة الشعبية التي انتظمت كافة أنحاء البلاد و جهزها بالسلاح و العتاد من حر ماله ، و أمد معسكرات الجيش بعشرات آلاف الأطنان من المواد الغذائية و الزاد رغم ما يعانيه من شح و قِلَّة و فقد للأموال و الممتلكات التي نهبتها و سرقتها المليشيا المتمردة ، بل قدم أرواح أبنائه و هي أغلى ما يملكه فداءً للوطن !!
ـ الحرب أوضحت و بكل جلاء أن بلادنا بحاجة ماسة لمراجعة شاملة لعلاقاتها الخارجية بما فيها ما يسمى بالعلاقة مع الدول العربية (الشقيقة) و دول الجوار (الصديقة) حيث أن معظم هؤلاء إما كانوا منخرطين في المؤامرة على بلادنا أو وقفوا متفرجين ينتظرون من يفوز بالجولة لينحازوا له دون مراعاة للروابط و أبسط قواعد العلاقات بين الشعوب و الدول حسن الجوار !!
أواصل بإذن الله
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
#لا_لمؤامرة_جنيف
9 سبتمبر 2024إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ـ الحرب
إقرأ أيضاً:
ألياف قابلة للذوبان تساعد في التخلص من دهون البطن
قالت خبيرة إن تناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف قابلة للذوبان يمكن أن يساعد في تقليل دهون البطن لعدة أسباب.
وتحدثت ناتالي كوموفا، أخصائية التغذية في JustCBD عن أفضل الطرق لاستهداف الدهون الحشوية.
وقالت: “تتراكم الدهون الحشوية في البطن عندما نأكل الكثير من الأطعمة، خاصة تلك الغنية بالدهون، ونمارس القليل من التمارين أو لا نمارسها على الإطلاق. ويعتبر تقليل الدهون في منطقة البطن من أهم أهداف إنقاص الوزن بالنسبة لمعظم الناس. وهناك طرق متعددة يمكن للأفراد من خلالها خفض دهون البطن، بما في ذلك تناول الأطعمة الصحية”.
وأوصت بتناول الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان لحرق دهون البطن.
وقالت: “الوجبات التي تحتوي على مغذيات ألياف قابلة للذوبان يمكن أن تقلل بشكل فعال دهون البطن. وتعمل الألياف عن طريق تأخير امتصاص العناصر الغذائية والدهون وهضم الطعام. إنها تعزز الشعور بالامتلاء الذي يؤدي إلى انخفاض الشهية وعدم الرغبة الشديدة في تناول الطعام. والألياف تنظم تناول السعرات الحرارية، وتقليل كميات الدهون الزائدة في البطن”.
وتأتي الألياف من النباتات وهي نوع من الكربوهيدرات.
وعلى عكس الكربوهيدرات الأخرى، لا يمكن تكسير الألياف وهضمها وبدلا من ذلك تتحرك عبر الجسم لإبطاء عملية الهضم.
وغالبا ما تحتوي الأطعمة على ألياف غير قابلة للذوبان وقابلة للذوبان، ولكن عادة ما تحتوي على أكثر من واحد.
وهناك طريقة جيدة لتمييزها عن طريق تذكر أن الألياف القابلة للذوبان يمكن أن تمتص الماء، وتخلق نوعا من الهلام في حين أن الألياف غير القابلة للذوبان لا تستطيع ذلك.
وتشمل الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان ما يلي:
– دقيق الشوفان.
– المكسرات.
– الفول.
– التفاح.
– التوت.
كما أوصت كوموفا بزيادة تناول البروتين لزيادة فقدان الوزن.
وأضافت: “المغذيات البروتينية تقلل من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ما يقلل من تناول الأطعمة غير الصحية التي تضيف من مستويات الدهون لديك. والأطعمة الغنية بالبروتينات تعزز عملية التمثيل الغذائي في الجسم وتعزز حرق الدهون للحصول على الطاقة. أضف الحليب قليل الدسم والمكسرات والبذور والبقوليات واللحوم والبيض الكامل والأسماك إلى وجباتك الغذائية لتقليل نسبة الدهون في البطن بسرعة”.