في مخيم للنازحين بمنطقة مواصي خان يونس، تحطمت آمال الأمان وتلاشى الأمل في الحياة نتيجة غارات جوية إسرائيلية استهدفت المنطقة، مما خلف دمارًا هائلًا لم يسبق له مثيل، فقد استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، بينما ما زالت جهود رجال الإنقاذ تواصل المحاولات اليائسة لانتشال ما تبقى من الجثث تحت الركام، حيث لا يزال هناك العديد من المفقودين.

وأكد الدفاع المدني الفلسطيني أن هذا الهجوم أدى إلى واحدة من أبشع المجازر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

تفاصيل المجزرة وآثار الدمار 

أكد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس، مما أدى إلى اختفاء عائلات بأكملها تحت الرمال، وفقًا لقناة «روسيا اليوم».

وأضاف «بصل» أن بعض المصابين في مجزرة مواصي خان يونس تعرضوا لبتر في الأطراف، مشيرًا إلى أن التقديرات تشير إلى أن هذه المجزرة هي من بين أبشع المجازر منذ بدء العدوان على قطاع غزة.

طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بشكل مفاجئ

وأوضح الدفاع المدني، في بيان، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بشكل مفاجئ خيام النازحين بجوار مسجد عثمان بن عفان خلف المستشفى البريطاني جنوب غرب مدينة خان يونس، فيما ذكر شهود عيان أنهم شاهدوا إطلاق 5 صواريخ على الأقل على المنطقة المستهدفة.

وأشار البيان إلى أن الانفجارات خلفت حفرة كبيرة وحريقًا، مختلطين بجثث وخيام تحت الرمال، مما أدى إلى اختفاء عدد من الأشخاص. وقد هرعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان وسط مخاوف من وقوع عدد كبير من الشهداء والمصابين.

استخدام صواريخ «إم كيه» والدمار

كشف الدفاع المدني الفلسطيني أن الاحتلال استخدم صواريخ «إم كيه» التي تزن 2000 رطل في مجزرة مواصي خان يونس، حيث استهدف الهجوم بشكل مباشر خيام النازحين، على الرغم من وجودها في منطقة إنسانية محددة من قبل الجيش الإسرائيلي.

وأوضح شهود عيان أن القصف أسفر عن تكوّن حفر عميقة، وتم انتشال عدد من الشهداء وإجلاء مصابين إلى نقاط طبية ساحلية ومجمع ناصر.

ورغم ذلك، لا يزال هناك عدد كبير من المفقودين تحت الركام، وتم استنفار جميع مركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر والدفاع المدني والخدمات الصحية.

وبلغ حجم الدمار ذروته، حيث دمرت أكثر من 20 خيمة نتيجة القصف، وانتشلت فرق الإسعاف والدفاع المدني أكثر من 65 شهيدًا وجريحًا، مع وجود المزيد من الضحايا المفقودين تحت الرمال.

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني أن الكارثة التي حدثت هي مجزرة إبادة، مشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات كبيرة في مواجهة حجم الدمار الهائل،

وأضاف أن عمليات البحث والانتشال مستمرة رغم الظروف القاسية ونقص الإمكانيات.

ويزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف «مجمعًا للقيادة والسيطرة تابعًا لحركة حماس» في منطقة مواصي خان يونس، ولكن حركة حماس نفت مزاعم الاحتلال، ووصفتها بأنها كاذبة، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».      

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل مجزرة خان يونس خان يونس حركة حماس مواصی خان یونس الدفاع المدنی إلى أن

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني بغزة: 2842 شهيدا تبخرت أجسادهم ولم نجد لهم أثرا

قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة الرائد محمود بصل إن "عدد الشهداء الذين تبخرت أجسادهم ولم نجد لهم أثرا بسبب القصف الإسرائيلي بلغ 2842 شهيدا".

وأكد -في مؤتمر صحفي عقده وسط مدينة غزة– أن طواقم الدفاع المدني في أرجاء القطاع تواصل انتشال الجثث المتحللة لعشرات الشهداء، سواء الموجودة تحت الأنقاض أو التي تُركت بالشوارع، ولم يمكن الوصول إليها بسبب القصف الإسرائيلي وحجم الدمار، وقلة الإمكانيات، خاصة في غياب الآليات الثقيلة.

وتابع "انتشلت طواقمنا في جميع محافظات القطاع جثث أكثر من 38 ألف شهيد، وأكثر من 97 ألف مصاب من الأماكن والمنازل والمباني التي استهدفتها إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″.

وطالب الرائد بصل بالسماح بإدخال طواقم دفاع مدني عربية وأجنبية إلى القطاع المحاصر، للمساعدة في البحث عن جثث أكثر من 10 آلاف شهيد لا تزال أجسادهم تحت الأنقاض حتى الآن.

#شاهد | أحد أفراد الدفاع المدني من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة: ما حدث هنا لا يتصوره عقل ونطالب بدعم عاجل من الأشقاء العرب لانتشال جثامين الشهداء pic.twitter.com/viN5IIZS02

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 20, 2025

إعلان

وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني باستشهاد 99 فردا من كوادر الدفاع المدني، وإصابة 319 آخرين بينهم العشرات بإعاقات مستدامة جراء استهدافات إسرائيلية خلال 16 شهرا من الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.

وقال أيضا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 27 شخصا من كوادر الدفاع المدني، بينهم أحمد الكحلوت مدير الدفاع المدني في محافظة الشمال، ولا يُعرف مصيرهم حتى الآن.

وأشار الرائد بصل إلى أن جيش الاحتلال دمر 17 مقرا ومركزا للدفاع المدني من أصل 21 في قطاع غزة، كما دمر كليا وجزئيا 85% من مركباته.

وأمس الأحد، أطلقت كتائب القسام 3 أسيرات إسرائيليات مقابل إطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال، أول أيام وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وتنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غضون 42 يوما، ويفترض أن يفرج خلالها عن 33 أسيرا إسرائيليا مقابل 1900 أسير فلسطيني. وتترافق مع وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • كيف اختفت جثامين 2800 شهيد في غزة؟ تقرير يكشف عن أسلحة محرمة دولياً
  • إحصائية دموية: الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 آلاف مجزرة في غزة
  • الدفاع المدني بغزة: انتشلنا 137 شهيدا من رفح الفلسطينية
  • فقد 48٪ من كوادره.. الدفاع المدني بغزة يطالب بدعم لوجيستي وبشري
  • الدفاع المدني بغزة: نطالب بتوفير طواقم كاملة لتقليل حجم دمار الاحتلال
  • الدفاع المدني بغزة: 2800 جثة شهيد تبخرت.. ونبحث عن جثامين 10 آلاف آخرين
  • الدفاع المدني بغزة يطالب بإسناد لوجستي وبشري من الطواقم العربية والأجنبية / فيديو
  • الدفاع المدني بغزة: 2842 شهيدا تبخرت أجسادهم ولم نجد لهم أثرا
  • الدفاع المدني: نقدر عدد الشهداء الذين تبخرت جثامينهم بـ2840 شهيداً
  • الدفاع المدني يكشف حجم كارثة غزة