لافروف: ينبغي وقف إطلاق النار في غزة فورا وجذور المشكلة عدم تسوية الصراع العربي الإسرائيلي
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه يتعين وقف إطلاق النار فورا في قطاع غزة، وأكد أن جذور المشكلة هي عدم تسوية الصراع طوال 80 عاما، وعدم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للافروف في الرياض، في إطار اجتماع الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا على مستوى وزراء الخارجية، حيث كانت أهم تصريحات لافروف:
نسعى كي تكون القارة الأوراسية الغنية بالقدرات والموارد قادرة على تقرير مصيرها بنفسها، ونسعى إلى ذلك من خلال منظمات “شنغهاي للتعاون” وغيرها غيرها من المنظمات.نرى الاهتمام المتزايد بأنشطة مجموعة “بريكس” التي توسعت من 5 أعضاء إلى 10. وتلقت طلبات من دول أخرى، وهي عملية بمثابة قوة محركة أساسية للتوسع والسعي لإنهاء الهيمنة الغربية. بحثنا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تنفيذ الاتفاقيات على أعلى مستوى. إن إنذار زيلينسكي “أدى إلى حالة من البلبلة” وروسيا لم تأخذه يوما على محمل الجد، والمبادرات الغربية لا تراعي ضمان حقوق الإنسان. المهم في التسوية بأوكرانيا ليس “تبادل الأراضي”، وإنما حماية حقوق المواطنين، ويجب على الجميع أن يفهموا ذلك. محاولات الغرب “أكرنة” (نسبة إلى أوكرانيا) مجموعة العشرين فشلت. روسيا ترحب بمبادرة شي جين بينغ بشأن ضرورة حل السبب الجذري للأزمة الأوكرانية. من السهل الاتفاق على مكان وزمان المفاوضات بشأن أوكرانيا، لكن المفروض أولا هو تفهم ما يتعين مناقشته. الولايات المتحدة تسعى إلى التأكيد على هيمنتها على الشرق الأوسط، وهو نهج فاشل، تأكدنا من فشله بالحديث مع شركائنا وأصدقائنا العرب، والمبادرات التي قدمتها روسيا تم عرقلتها من قبل الولايات المتحدة. الخطة الثلاثية التي قدمها بايدن يتم تجاهلها من قبل إسرائيل، وعندما يعمل الوسطاء الخارجيين ومن بينهم مصر وقطر، ويقدمون شروط ومبادرات عقلانية، تقوم السلطات الإسرائيلية بتقديم شروط تعجيزية في المقابل. ينبغي وقف إطلاق النار فورا، وجذور المشكلة هي عدم تسوية الصراع على مدى 80 عاما، وعدم السماح بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة. كان لدينا محاولات للحصول على قرارات بهذا الشأن إلا أن عرقلة الولايات المتحدة والدول الغربية لعمل الرباعية الدولية دائما ما كان يقف في الطريق. تحاول الدول الغربية فرض التصحيحات على عمل الرباعية الدولية، في الوقت الذي ينبغي فيه العمل مع جميع أطراف الأزمة. نعمل مع جميع الأطراف، وكل القوى الفلسطينية، ومع إسرائيل، وإيران، واليمن، ذلك أن الأزمة الفلسطينية تطورت إلى صراعات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وكذلك في البحر الأحمر، بالتالي هناك من يرغب في إثارة حرب إقليمية أوسع، وهو ما يجب التصدي له. دعونا جميع الأطراف الفلسطينية إلى موسكو، إيمانا منا بأن الوحدة الفلسطينية لا يصنعها سوى الفلسطينيون أنفسهم، وتم إصدار بيان مشترك من جميع الأطراف الفلسطينية: فتح و”حماس” و”الجهاد الإسلامي” كي ينضموا تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، لكن البيان لم يتم تنفيذه حتى الآن. أجرينا لقاء على مستوى الوزراء لمجموعة “بريكس” وشارك فيه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، وتم توجيه الدعوة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لحضور قمة “بريكس”، واتخذت كافة الاستعدادات لذلك. تتطور مجموعة “بريكس” بوتيرة سريعة، وسيتم إعداد حزمة قوية من الوثائق في قمة “بريكس” (في الفترة 22-24 أكتوبر بمدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية). دائما ما وقفت الدول الغربية ضد روسيا، وحاولت التدخل في شؤونها الداخلية، إلا أن المجتمع الروسي حين يرى ذلك يزداد تكاتفا، لا سيما حينما تحاول الولايات المتحدة والغرب محاربتنا بأيدي أوكرانيا. دعت الصين ممثلي “حماس” وفتح، وجرت لقاءات تهدف إلى نفس ما نهدف إليه وهي توحيد الصف الفلسطيني بما في ذلك استنادا إلى الوثيقة التي تم التوقيع عليها في موسكو، والتي أكدت استعداد القوى الفلسطينية توحيد صفوفها تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
58 شهيدا و 213 مصابا بغزة خلال 24 ساعة وارتفاع في عدد الشهداء الصحفيين إلى 211
الثورة // متابعات
واصل العدو الصهيوني بدعم أمريكي، يوم أمس الثلاثاء، عدوانه على سكان قطاع غزة الأبرياء من المدنيين العزل، نتفيذقوات الاحتلال مجازر وحشية وجرائم دموية مخلفة العشرات من الضحايا كشهداء ومصابين اغلبهم من النساء والاطفال وكبار السن، على مسمع ومرأى من العالم والمجتمع الدولي.
و قالت وزارة الصحة الفلسطينية،أمس، إن 58 شهيدا و213 مصابا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية.
فيما أعلنت مصادر طبية استُشهاد حوالي 23 مواطناً، فجر أمس، جراء غارات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق في قطاع غزة.
وأفادت الصحة في تقريرها الإحصائي اليومي، بارتفاع حصيلة العدوان منذ 18 مارس 2025م إلى 1449 شهيدا 3647 مصابا، فيما استشهد 50810 مواطنين وأصيب 115688 آخرون منذ 7 أكتوبر 2023.
وأكدت الصحة في بيانها، أن عددا من الضحايا ما يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي هذا السياق أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أمس الثلاثاء، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء حرب الإبادة على غزة إلى 211 صحفياً.
وقال المكتب في بيان له: “ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى (211 شهيداً صحفياً) منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك عقب الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف خيمة للصحفيين قرب مستشفى ناصر في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة”.
وأوضح أن الاستهداف أسفر عن استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي، وكذلك الإعلان عن استشهاد أحد الزملاء الصحفيين متأثراً بجراحه جراء القصف المباشر للخيمة الصحفي أحمد منصور ويعمل صحفياً في وكالة فلسطين اليوم الإخبارية.
وأضاف الإعلامي الحكومي: “ندين بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين، وندعو الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا؛ نحملهم المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء الوحشية.
وطالب المكتب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة.
كما طالب بممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم.
من جانبه دعا رؤساء العديد من وكالات الأمم المتحدة إلى استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرين إلى الوضع الإنساني المتدهور الذي يواجهه سكان القطاع.
وجاء في البيان: “نشهد أعمالا عسكرية في غزة تُظهر استهتارا تاما بالحياة البشرية. وقد أجبرت أوامر التهجير الإسرائيلية الجديدة مئات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار مجددا دون ملاذ آمن”.
وأضاف المسؤولون الكبار في الأمم المتحدة أن أكثر من 2.1 مليون شخص “محاصرون” مرة أخرى مع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
ولخص مصدرو البيان مطالبهم وهي: “حماية المدنيين. تسهيل جهود تقديم المساعدات الإنسانية. تحرير الاسرى. استئناف وقف إطلاق النار”.
ووقع البيان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر والمديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل ومدير الأونروا فيليب لازاريني والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين ومدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع خورخي موريرا دا سيلفا.
سياسيًا، دعت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث.
وبحث وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، التطورات في فلسطين مع نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط.
وأكد عبد العاطي لنائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ضرورة تنفيذ المراحل الثلاث لوقف إطلاق النار في غزة.
من جانب آخر أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التصريحات التي وردت خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي جرى أمس الأول بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وما تضمنته من مماطلة لوقف إطلاق النار في غزة بذرائع مخادعة، وإعادة طرح تهجير سكان قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان لها، “إن هذه التصريحات عدوانية بامتياز وتجرّد شعبنا من إنسانيته وأبسط حقوقه، وتعبر عن مستوى التردي الأخلاقي لدى المستكبرين وأصحاب السياسات الفاسدة” .وأضافت الحركة أن محاولة تبرير قتل الأبرياء بدعم أميركي متواصل للاحتلال وجرائمه، يثبت أن إدارة ترامب لا تختلف عن سابقاتها من الإدارات التي سفكت دماء الأبرياء وزرعت الحرب والدمار في كل مكان.
وأكدت” الجهاد” أن قطاع غزة وفلسطين، كما سائر بلاد العرب المسلمين، ليست عقاراً للمتاجرة ولا مسرحاً للتلاعب والتنازع بين لصوص السلطة ومقتنصي الصفقات على حساب معاناة الشعوب العربية والإسلامية وتحويلها إلى أهداف للسياسات الإجرامية.
كما أكدت “أن الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة لن يتراجعوا عن تمسكهم بأرضهم، بل سيستمرون في تقديم التضحيات في سبيل حماية كرامة الأمة ومقدساتها، والتمسك بأرضهم وحقهم بتحرير وطنهم مهما عظمت هذه التضحيات” .
وشددت على أن قوى المقاومة ستبقى هي التعبير عن إرادة الشعب الذي يرفض أن يكون سلعة للتقاسم والاستغلال في سياسات مجرمي الحرب في كيان الاحتلال والإدارات الأمريكية.