بدأت مؤخراً أزمة كهرباء شديدة تضرب عدداً من الدول العربية، إذ تتراوح الأزمات بين نقص الوقود اللازم لتشغيل المحطات، وعدم كفاية إنتاج الغاز، أو نقص العملة الصعبة لاستيراد هذا الوقود، ولكن حالياً هناك دولة مهددة بخطر الظلام الكامل.


وفقاً لتقارير إعلامية، فقد وجهت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا رسالة عاجلة إلى مكتب النائب العام، محذرةً من حدوث إظلام بالبلاد في وقت الذروة بسبب النقص الحاد في إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل محطات التوليد.

وتشهد ليبيا في هذه الأيام، انخفاضاً هاماً في إنتاج النفط مما ينذر بانهيار القطاع وتفاقم الأزمة المالية، بعدما قررت الحكومة المدعومة من البرلمان، إعلان حالة القوة القاهرة وإغلاق الحقول والمواني النفطية، في خطوة تهدف إلى الضغط على الجهات المسؤولة لحل الأزمة السياسية وتوزيع الموارد النفطية بشكل عادل.


وطلبت الشركة العامة للكهرباء، وهي الجهة المسؤولة عن تشغيل وصيانة منظومة الكهرباء الوطنية، من النيابة العامة التدخل العاجل لضمان استمرار توفير كميات الوقود اللازمة، للحفاظ على استقرار تشغيل الشبكة العامة وتلبية احتياجات المواطنين من الطاقة، مؤكّدةً أنها سبق ونبهت الجهات المعنية لا سيما المؤسسة الوطنية للنفط وشركة البريقة لتسويق النفط إلى خطورة الوضع عبر مراسلات عديدة.

وقالت: إن “استمرار نقص إمدادات الوقود يُشكل تهديدًا حقيقيًا للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، لا سيما في فترة الذروة الصيفية حيث يتصاعد الطلب على الطاقة الكهربائية في ظل الأوضاع الحالية”.


كما حذرت من أن “أي نقص أو تأخير في الإمدادات سواء كان غازًا طبيعيًا أو وقودًا سائلًا سيتسبب حتمًا في انخفاض قدرات التوليد ويؤدي إلى قصور في تلبية الاحتياجات من الطاقة الكهربائية”، وفق ما نقل موقع الوسط الليبي.


والجدير ذكره أن ليبيا تواجه أزمات عدة آخرها الخلافات السياسية بين الأطراف المختلفة في البلاد، بشأن مصرف ليبيا المركزي.


وأدت هذه الخلافات إلى انقسام المؤسسة وتعيين محافظين متنافسين، ما أثّر سلباً على الاقتصاد الليبي وعطّل سير المعاملات المالية.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مسؤلون بالإدارة الأمريكية يدعمون المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا

عقد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، فرحات بن قدارة، عددا من الاجتماعات في العاصمة الأمريكية واشنطن مع عدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية ، وفقًا لما أوردته وكالة" سبوتنيك".

تونس تعلن دعمها للحوار والوصول لحل سياسي في ليبيا منتخب شباب اليد يفوز على ليبيا ويتأهل إلى نصف نهائي بطولة أفريقيا بتونس


ومن أبرز هذه اللقاءات، لقاؤه في البيت الأبيض مع مستشار الرئيس الأمريكي الخاص أموس هوكستين، ولقاء مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي جوشوا هاريس، وغيرهم.
وأوضحت الصفحة الرسمية للمؤسسة الوطنية للنفط، في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، أن المسؤولين الأمريكيين أعلنوا دعمهم الكامل للمؤسسة في جهودها للحفاظ على استقلاليتها وحياديتها في ظل التحديات والضغوط التي تواجهها.
وشددوا على ضرورة حماية المؤسسة من التدخلات التي قد تعرقل أدائها، حيث أبرزوا دورها الحيوي في تأمين دخل الدولة الليبية، بالإضافة إلى استقرار إمدادات الطاقة العالمية، لا سيما في ظل القضايا المتعلقة بخفض الإنتاج وأزمة مصرف ليبيا المركزي.
وبحسب الوطنية للنفط "قدم المسؤولون بالإدارة الأمريكية استعدادهم لتقديم كافة أشكال الدعم الفني والتقني لتعزيز التعاون مع المؤسسة في مجالات الحوكمة والشفافية، إضافة إلى رفع كفاءة العاملين في قطاع النفط الليبي، مؤكدين على أهمية تطوير الشراكات في مجال تقليل انبعاثات الكربون من خلال نقل التكنولوجيا والمعرفة اللازمة لتحقيق الأهداف البيئية المشتركة".
في الوقت الذي أدان فيه محللون ليبيون في وقت سابق التدخلات الخارجية في الشأن الليبي وفي المؤسسات السيادية المتمثلة في قطاعي النفط والمصرف المركزي، هذه القطاعات الهامة التي تعاني من عدة إشكاليات أثرت بشكل كبير على سير العمل فيها وبشكل خاص على الدولة الليبية واقتصادها

مقالات مشابهة

  • عمار بن حميد يستقبل عضو اللجنة السياسية الوطنية للحزب الحاكم في الصين
  • واردات اليابان من الغاز المسال ترتفع.. وشحنات عربية
  • الدخول في عملية سياسية تشمل القوى السياسية الوطنية عدا المؤتمر الوطني وواجهاته!
  • مسؤلون بالإدارة الأمريكية يدعمون المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا
  • رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى يهنئ القيادة السياسية بذكرى المولد النبوي
  • رئيس دولة عربية يتعرض لعملية طعن
  • وزير الكهرباء: خطط لصيانة وترشيد استخدام الوقود وتحقيق أمن الطاقة
  • “خوري” تبحث مع وزير الخارجية التونسي ضرورة الدفع بالعملية السياسية في ليبيا
  • خوري ووزير الخارجية التونسي يؤكدان ضرورة الدفع بالعملية السياسية في ليبيا إلى الأمام
  •  بمشاركة ليبيا.. اجتماع عربي لاتيني لدعم عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة