أوقاف الفيوم تحتفل بذكرى المولد النبوي بالمسجد الكبير بالصعيدي
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
أقامت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، احتفالية بالمسجد الكبير بالصعيدي التابع لإدارة أوقاف مركز جنوب الفيوم.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، وضمن مبادرة "خلق عظيم" التي أطلقتها وزارة الأوقاف.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير المديرية، وفضيلة الشيخ سعيد مصطفى مدير إدارة أوقاف جنوب الفيوم، وفضيلة الشيخ محمد منجود قارئا ومبتهلا، وجمع غفير من أهالي القرية.
وخلال اللقاء أكد العلماء أن الأديان كلها رحمة وسماحة وإنسانية، وأن البشرية لم تعرف إنسانًا أنبل ولا أشرف ولا أكرم من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، كما أنها لم ولن تعرف معلمًا أحسن تعليمًا وتأديبًا وتطبيقًا عمليًا للسماحة والرحمة منه (صلى الله عليه وسلم)،فقد كان (عليه الصلاة والسلام) أحسن الناس خُلقا ، وأصفاهم نفسًا ، وأعظمهم داعيًّا ومعلمًا، وأكثرهم سماحة ويسرًا، فعن سيدنا معاوية بن الحكم السلمي (رضي الله عنه) يقول: بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ الله (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ الله,فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ ؟! فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ، فعلمت أنهم يُصَمِّتُونَنِي، فسَكَتُّ فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ الله (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، بأبي هُوَ وَأُمِّي؛ مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ؛ فوالله: مَا كَهَرَنِي، وَلَا ضَرَبَنِي، وَلَا شَتَمَنِي، إنما قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ...".
وفي الصحيحين أن رجلًا جاء إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله هَلَكْتُ قَالَ: "مَا لَكَ؟ ما أهلكك ؟" قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا؟" قَالَ: لاَ، قَالَ: "فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟" قَالَ: لاَ، فَقَالَ: "فَهَلْ تَجِدُ إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا ؟" قَالَ : لاَ، قَالَ: فَمَكَثَ النَّبِيُّ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ أُتِيَ النَّبِيُّ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) بِمِكْتَلٍ فيه تمر فقال (صلى الله عليه وسلم) : "أَيْنَ السَّائِلُ؟" فَقَالَ الرجل : أَنَا يا رسول الله ، فقال (صلى الله عليه وسلم): "خُذْ هذا ، فَتَصَدَّقْ بِهِ"، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَعَلَى أَفْقَرَ مِنِّي يَا رَسُولَ الله؟ فَوَ الله مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا – يُرِيدُ الحَرَّتَيْنِ ( جانبي المدينة ) – أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، فَضَحِكَ النَّبِيُّ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) حَتَّى بَدَتْ نواجذه (صلى الله عليه وسلم)، ثُمَّ قَالَ: "خذه فأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ" ،فما أحوجنا إلى التأسي بأخلاقه (صلى الله عليه وسلم): صدقا وأمانة ووفاء ورحمة للعالمين، لنكون بحق خير أمة أخرجت للناس، فخير الناس أنفعهم للناس، وما استحق أن يولد من عاش لنفسه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم الفيوم الأوقاف بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم ى الله ع ل ی ه
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تحتفل بذكرى ليلة الإسراء والمعراج لعام 1446ه
نظمت القوات المسلحة إحتفالها السنوى بذكرى ليلة الإسراء والمعراج لعام 1446هـ حيث بدأ الإحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ أحمد تميم المراغى.
وألقى الدكتور الشحات السيد عزازى من علماء الأزهر الشريف كلمة أشار فيها إلى أن الإحتفال بذكرى الإسراء والمعراج يأتى تشريفًا لصاحب تلك المعجزة الكبرى التى إختص الله سبحانه وتعالى بها نبيه محمد صلوات الله عليه وسلامه، مؤكدًا بأن الإحتفال بهذه الذكرى العطرة لا يكون إلا بإقتدائنا برسولنا الكريم قولًا وعملًا وخلقًا، مشيرًا إلى أن المولى عز وجل إختص مصر بأن جنودها هم خير أجناد الأرض فى الكفاح والنضال من أجل المبادئ السامية والقيم النبيلة وتمسكهم بشريعة الله السمحة وسيرة نبيه الكريم.
وألقى اللواء أح أحمد محمـد الصيفى مساعد وزير الدفاع كلمة نيابة عن الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى أكد خلالها أن الإحتفال بذكرى الإسراء والمعراج يذكرنا دائمًا بضرورة الإقتداء بذكرى الرسول الكريم فى الدفاع عن العقيدة وصون عزة الوطن وكرامته، وكذا رسالته المشرقة للإنسانية وكفاحه العظيم فى إرساء مبادئ العدل والحق والمساواة بين الناس.
حضر الإحتفال عدد من قادة وضباط وأفراد القوات المسلحة وممثلوا وزارة الأوقاف والأزهر الشريف.