قالت وسائل إعلام إيرانية الاثنين إن قائدا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني نفى التقارير التي تحدثت عن نقل إيران صواريخ إلى روسيا، وذلك وسط مخاوف في الغرب من إمكانية استخدامها في الحرب بأوكرانيا.

ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن العميد فضل الله نوذري نائب قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي قوله "لم يتم إرسال أي صواريخ إلى روسيا وهذا الادعاء هو نوع من الحرب النفسية".

وأضاف "إيران ليست مؤيدة لأي من طرفي الصراع بين روسيا وأوكرانيا".

وخلال الأسبوع الماضي نشرت شبكة "سي إن إن" وصحيفة وول ستريت جورنال تقارير نقلا عن مصادر لم تذكرها بالاسم أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا.

وفي المقابل، وصف الاتحاد الأوروبي التقارير الإعلامية اليوم الاثنين بأنها موثوقة، حيث قال المتحدث باسم الاتحاد للشؤون الخارجية بيتر ستانو في رسالة بالبريد الإلكتروني "نحن على علم بالمعلومات الموثوقة التي قدمها حلفاء عن نقل إيران صواريخ باليستية إلى روسيا".

وأضاف أنه إذا تأكد نقل الأسلحة "فإن هذا سيكون تصعيدا ملموسا كبيرا في دعم إيران للحرب العدوانية غير القانونية التي تشنها روسيا على أوكرانيا".

وذكر أن قادة الاتحاد الأوروبي أوضحوا في وقت سابق أنهم سيردون على مثل هذه الخطوة "بسرعة وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين، بما يشمل اتخاذ إجراءات تقييدية جديدة وكبيرة ضد إيران".

من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي "لا يمكنني أن أؤكد التقارير بأن نقل (الصواريخ) قد تم"، مضيفا أنه في حالة ثبوت ذلك فإن هذا السيناريو سيعود بآثار ضارة على كل من أوكرانيا والشرق الأوسط.

أوكرانيا تحتج

في الأثناء، استدعت وزارة الخارجية الأوكرانية الاثنين، القائم بالأعمال الإيراني بعد تقارير عن احتمال تسليم شحنات إيرانية من الصواريخ الباليستية إلى روسيا، وتم تسليم "تحذير شديد اللهجة" إلى الدبلوماسي الإيراني شهريار أموزيجار.

وأضافت الوزارة أن تأكيد التقارير سيكون له "عواقب مدمرة لا يمكن إصلاحها على العلاقات الأوكرانية الإيرانية".

ومنذ خريف عام 2022، تستهدف موسكو بانتظام مواقع في أوكرانيا بطائرات مسيرة قتالية تقول التقارير إنها إيرانية من طراز شاهد، لكن طهران تنفي مرارا توريد أية أسلحة إلى روسيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى روسیا

إقرأ أيضاً:

تقدم روسي شرق أوكرانيا وكييف تترقب قرارا حاسما للحلفاء

واصل الجيش الروسي تقدمه في منطقة شرق أوكرانيا، معلنا اليوم السبت سيطرته على إحدى البلدات هناك. الأمر الذي أقرت به كييف مجددة مناشدتها الحلفاء الغربيين للسماح لها بضربات أعمق في روسيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها "حررت بلدة جيلانوي بيرفوي بفضل العمليات النشطة والحاسمة لوحدات تجمع الجنوب".

وتقع هذه البلدة الصغيرة -ويسميها الأوكرانيون جيلاني بيرشيـ في منطقة بوكروفسك ذات الأهمية اللوجستية للجيش الأوكراني.

وسجل الجيش الروسي تقدما سريعا بمنطقة دونيتسك الأسابيع الأخيرة، وهو يعلن بانتظام سيطرته على بلدات صغيرة. وأكد قبل 4 أيام سيطرته أيضا على مدينة كراسنوغوريفسكا بالمنطقة نفسها.

إقرار أوكراني

من جهته ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق تليغرام اليوم أن روسيا شنت مرة أخرى هجمات، بطائرات مسيرة الليلة الماضية، على أهداف بمختلف أنحاء البلاد.

وأضاف زيلينسكي أنه تم استهداف مناطق تشيركاسي وجيتومير وفينيتسا وأوديسا وسومي ودنيبروبيتروفسك وبولتافا وخيرسون وخاركيف ودونيتسك بالإضافة إلى منطقة كييف الكبرى، مشيرا إلى أنه تم صد معظمها.

وتم الإبلاغ عن أضرار بمنطقة أوديسا في البحر الأسود ومنطقة إسماعيل مركز شحن الحبوب، حيث تعرضت مباني تخزين للقصف.

وذكر سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 72 من 76 مسيرة روسية، تم إطلاقها الليلة الماضية، بدون أن يقدم تفاصيل حول أضرار أو خسائر بشرية محتملة.

الرئيس الأميركي بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ستارمر في واشنطن (رويترز) إذن الحلفاء

وفي ظل تواصل الهجمات الروسية، وجهت أوكرانيا نداء جديدا اليوم للغرب للسماح لها بضربات أعمق في روسيا بعد يوم من اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لم ينتج عنه أي تحول واضح في سياستهما بشأن استخدام الأسلحة بعيدة المدى.

وقال المستشار الرئاسي الأوكراني أندريه يرماك اليوم "يبدأ الإرهاب الروسي في مستودعات الأسلحة والمطارات والقواعد العسكرية داخل الاتحاد الروسي" معتبرا أن "الإذن بضرب عميق في روسيا سيسرع الحل".

ودعا المسؤولون الأوكرانيون الحلفاء مرارا إلى إعطاء الضوء الأخضر لاستخدام الأسلحة طويلة المدى التي يوفرها الغرب لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.

وحتى الآن، سمحت الإدارة الأميركية لكييف باستخدام الأسلحة التي توفرها لها فقط في منطقة محدودة داخل حدود روسيا مع أوكرانيا.

وكان من المعتقد أن المناقشات -بشأن السماح بضربات بعيدة المدى- على طاولة بايدن ستارمر عندما التقيا في واشنطن أمس، ولكن لم يتم الإعلان عن أي قرار على الفور.

وكان الرئيس الأوكراني يضغط على الولايات المتحدة وحلفاء آخرين للسماح لقواته باستخدام الأسلحة الغربية، لاستهداف القواعد الجوية وإطلاق المواقع البعيدة حيث كثفت روسيا هجماتها على شبكة الكهرباء والمرافق الأوكرانية قبل الشتاء.

وتجنب زيلينسكي اليوم التعليق على الاجتماع لكنه كتب على وسائل التواصل الاجتماعي "نحن بحاجة إلى تعزيز دفاعنا الجوي وقدراتنا بعيدة المدى لحماية شعبنا، نحن نعمل على هذا مع جميع شركاء أوكرانيا".

وفي الوقت نفسه، تواصلت التحذيرات من أن الضربات بعيدة المدى من شأنها أن تثير المزيد من التصعيد بين روسيا والغرب.

وتتماشى هذه التصريحات مع الرواية التي روج لها الكرملين منذ وقت مبكر من الحرب، متهما دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالمشاركة الفعلية في الصراع، وهدد بالرد.

وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي -لوكالة أنباء تاس الرسمية اليوم- إن الحكومتين الأميركية والبريطانية "تدفعان الصراع نحو تصعيد خارج السيطرة".

وتجاهل بايدن أمس تعليقات مماثلة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال الخميس "إن السماح بضربات بعيدة المدى سيعني أن دول الناتو والولايات المتحدة والدول الأوروبية في حالة حرب مع روسيا". وعندما سُئل عن رأيه في تهديد بوتين، أجاب الرئيس الأميركي "لا أفكر كثيرًا في بوتين".

أسرى حرب أوكرانيون أفرجت عنهم موسكو في صفقة تبادل لدى وصولهم البلاد (رويترز) تبادل أسرى

في غضون ذلك، أعلن مسؤولون روس وأوكرانيون اليوم عن تبادل للأسرى بينهما بوساطة إماراتية، وشمل 206 أسرى من كلا الجانبين، بما في ذلك الروس الذين تم أسرهم في توغل أوكرانيا بمنطقة كورسك. وهذه المرة الثامنة من نوعها منذ بداية عام 2024.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن 103 من جنودها موجودون في بيلاروسيا لتلقي "دعم نفسي وطبي ضروري" قبل العودة لوطنهم.

وقال الرئيس الأوكراني -عبر تطبيق تليغرام- إن روسيا أفرجت عن 82 جنديا و21 ضابطا، بينهم أفراد من الجيش وخفر الحدود والشرطة.

وقال زيلينسكي إن كثيرا من الأسرى الروس كان تم أسرهم خلال الهجوم الأوكراني المفاجئ عبر الحدود في كورسك.

وجاءت عملية تبادل الأسرى الأحدث بعد يوم من إعلان زيلينسكي عن مبادلة أخرى تشمل 49 أوكرانيا.

يذكر أن أوكرانيا وروسيا تبادلتا أسرى الحرب في أكثر من 50 مناسبة منذ بدء الحرب بين الجارتين في فبراير/شباط 2022.

 

مقالات مشابهة

  • ماذا تحصل إيران مقابل إرسال صواريخ إلى روسيا؟
  • الرئيس الإيراني: لم نرسل صواريخ فرط لليمن
  • أوكرانيا تطلب من واشنطن السماح باستخدام صواريخ لضرب أهداف في روسيا
  • مقابل أسرار نووية.. باليستي إيران هدية لروسيا والعين على الأسلحة الذرية
  • بيان أميركي بريطاني: سنتخذ إجراءات منسقة للرد على دعم إيران العسكري لروسيا
  • مجموعة الدول السبع تندد بـتصدير إيران صواريخ باليستية إلى روسيا
  • مجموعة السبع تندد بتصدير إيران صواريخ باليستية لروسيا
  • وزراء خارجية مجموعة السبع ينددون بأقوى العبارات تقديم إيران صواريخ باليستية إلى روسيا
  • تقدم روسي شرق أوكرانيا وكييف تترقب قرارا حاسما للحلفاء
  • أمريكا تستبعد استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى داخل روسيا