أثر التغيرات المناخية على النهضة الزراعية في اليمن
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
لم يكن اليمن متقلب المناخ إلى هذا الحد؛ في أواخر الشهر الماضي تحولت سيول الأمطار إلى فيضانات متدفقة اجتاحت القرى والمدن والتجمعات السكانية والمزارع مخلفة أضراراً فادحة.
الجمهورية اليمنية بلد قامت حضارته العريقة اعتمادا على الزراعة ومياه الأمطار الأمر الذي مكّن الإنسان اليمني من استغلال مياه تلك الأمطار الاستغلال الأمثل فأقام السدود والحواجز المائية وتم بناء المزارع النموذجية والمدرجات الجبلية ما أدى إلى نهضة زراعية غير مسبوقة قامت عليها حضارة يمنية عريقة خلدها التاريخ عبر حقبه المختلفة ولازالت آثارها ماثلة للعيان حتى اليوم .
لقد برع اليمنيون في استغلال مياه الأمطار وتخزينها في سدود وحواجز مائية شيدت لذلك واستغلت تلك المياه استغلالًا حكيماً لإحداث نهضة زراعية جعلت البلاد تقف في مقدمة الدول ذات الحضارة المؤثرة عبر التاريخ.. سمحت تضاريس اليمن المتنوعة كالسهول والمناطق الجبلية بالقيام بمجموعة واسعة من الأعمال الزراعية بالاعتماد على تقنيات تجميع مياه الأمطار والأساليب المثالية في استغلالها وتصريفها.
لكن ما شهدته البلاد مؤخرا من أمطار غزيرة أدت إلى تدفق السيول بشكل غير عادي وما نتج عنها من خسائر كبيرة في الأرواح وممتلكات المواطنين حوّل مياه الأمطار من نعمة إلى نقمة وحتم الوقوف أمام ذلك مطولاً لوضع الحلول اللازمة لها لتفادي أي أضرار قد تحدث مستقبلاً ومنها تجنب إقامة التجمعات السكانية والمزارع في مجاري السيول وتشييد الحواجز المائية وبنائها بناءً قادراً على المقاومة والصمود أمام السيول المتدفقة وأخذ الحيطة والحذر من كل ما سبق من أضرار لتفادي وقوعها مستقبلا وللحفاظ على المزارع والمحاصيل الزراعية وأنظمة الري وأرواح المواطنين.
ثمة أخبار ترد بين الفينة والأخرى من العديد من مراكز متابعة التغيرات المناخية تشير إلى أن اليمن بدأ في الدخول في مناخ إثيوبيا والقرن الأفريقي الماطر، وإن صح ذلك فالبلاد ستشهد تغيراً جذرياً في المسألة الزراعية ما يحتم اتخاذ جملة من التدابير الاحترازية لمواجهة ذلك وتهيئة البلاد للاستفادة القصوى من التغيرات المناخية والأمطار وتوظيفها التوظيف الأمثل لإحداث نهضة زراعية مدروسة وحديثة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: میاه الأمطار
إقرأ أيضاً:
محافظ كفر الشيخ يتابع جهود كسح مياه الأمطار | صور
تابع اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، اليوم الجمعة، جهود الوحدات المحلية بالمراكز والمدن في رفع مياه ومخلفات الأمطار، واستمرار صيانة صفايات الأمطار، وتطهير بيارات وشبكات الصرف الصحي بالتعاون مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، من خلال مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، ومركز العمليات وإدارة الأزمات بالمحافظة، بالتعاون مع أجهزة المحافظة، مكلفاً رؤساء الوحدات المحلية في المدن والمراكز والقرى، وخاصة المدن الساحلية( بلطيم- مصيف بلطيم-برج البرلس-مطوبس)؛ بإستمرار رفع درجة الاستعداد لمواجهة مخلفات سقوط للأمطار وتقلبات الطقس وبتكثيف التواجد الميداني لجميع الجهات والأجهزة التنفيذية بالمحافظة والمتابعة على مدار الساعة لأعمال كسح تجمعات مياه الأمطار التي تعرضت لها مدن ومراكز المحافظة.
وكلف محافظ كفرالشيخ، بمراجعة جاهزية المعدات وسيارات الإغاثة وكسح المياه لمجابهة التغيرات المناخية مع استمرار جهود كسح مياه الأمطار من الشوارع، خاصة بمحيط المدارس والمنشآت والمصالح الخدمية وتمهيد الشوارع لسير المواطنين، موجها باستمرار التعامل الفوري مع أي أمطار ورفعها فورا ووضع خطط استباقية للتعامل الفوري مع أي تقلبات جوية، وتطهير وصيانة صفايات الأمطار، وشبكات وبيارات الصرف الصحي، والاستعداد المكثف لرفع آثار الأمطار، واستمرار صيانة أعمدة الإنارة، والمتابعة الميدانية لجاهزية المعدات الخاصة بكسح المياه والأطقم العاملة عليها مع التأكد من سلامة تشغيل شبكات وبيارات الصرف الصحي وخاصة بالمحاور الرئيسية ومنازل ومطالع الكباري ومناطق تجمعات الأمطار والتواصل الميدانى مع المواطنين وتحسين الخدمات المقدمة لهم، واستمرار التواصل والربط مع غرفة العمليات والأزمات الرئيسية ومركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بالمحافظة التي تعمل على مدار ٢٤ ساعة وتلقى الإخطارات من المراكز والمدن وتلقى بلاغات المواطنين على الخط الساخن 114 والرقم 0473220792 من التليفون الأرضي والمحمول.
وشددّ محافظ كفرالشيخ، على التنسيق مع قطاعات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى والغاز والري والميكانيكا والكهرباء والحماية المدنية، بتواجدهم جنباً إلي جنب مع رؤساء المراكز والمدن بكفر الشيخ، والتعامل الفوري مع مياه الأمطار، والتركيز على محيط المدارس، والمستشفيات ودور العبادة، والهيئات الخدمية، تيسيراً لمرور المواطنين، كما شدد على التأكد من سلامة عوازل الأسلاك الكهربائية على جميع الأعمدة، وكذلك الاطمئنان على سلامة أسلاك الكهرباء، حفاظاً على الأرواح والمتلكات.