تركيا الآن:
2024-09-17@06:10:07 GMT

السلطان مراد الثاني.. لماذا تنازل عن عرشه مرتين؟

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

يعد السلطان مراد الثاني من أبرز حكام الدولة العثمانية، بل يراه بعض المؤرخين المؤسس الثاني بعد مؤسسها الأول عثمان بن أرطغرل.

تولى مراد الثاني السلطنة بعد وفاة أبيه محمد جلبي عام 1421، وكان عمره لا يتعدى 18 عاما. وفق تقرير نشرته وكالة الأناضول التركية.

ذكر التاريخ لنا كثيرا من الملوك والحكام الذين تنازلوا عن عروشهم، وقليل منهم من عاد إلى عرشه مرة أخرى، لكنه لم ينقل إلينا أن أحدا من الملوك نزل من على عرشه مرتين، وعاد إليه مرتين، سوى السلطان العثماني مراد الثاني.

وبحسب التقرير، كانت حياة السلطان مراد الثاني حافلة بالنضال، سواء على الصعيد الداخلي وما يواجهه من اضطرابات وقلاقل وحركات تمرد برعاية غربية، أو على صعيد المواجهات للدول الغربية التي تكالبت عليه لوقف فتوحات العثمانيين في أوروبا واستئصال شأفة هذه الدولة المسلمة.

فقد واجه حلفا صليبيا كبيرا باركه البابا تكوّن من المجر وبولندا والصرب وجنوة والبندقية وبيزنطة والألمان والتشيك وغيرهم، استهدف طرد العثمانيين من أوروبا.

وعُرف السلطان مراد الثاني بالعدل والتقوى والشفقة والجدية والاستقامة، وما زاد من شهرته أنه والد السلطان محمد الفاتح الذي تحقق على يديه حلم المسلمين في فتح القسطنطينية.

وليس هذا المقام مقام عرض سيرة السلطان مراد الثاني ومآثره وإنجازاته، لكننا نتعرض في هذه السطور إلى فرية تاريخية تقول إن هذا السلطان تنازل عن العرش مرتين لابنه محمد، بهدف التفرغ لحياة الترف واللهو والشرب والعربدة.

هذه الفرية لم يقل بها سوى الغرب الموتور الذي عمد إلى تشويه صورة الدولة العثمانية التي رفعت رايتها في أنحاء أوروبا، وتبعه في ذلك كتّاب الأمة المتأثرون بكل ما هو غربي.

وهذا كفيل بدفع هذه التهمة عن ذلك السلطان الذي شهد له القاصي والداني بالاستقامة والجدية والنزاهة، وصرف كثيرا من جهوده لخدمة اللغة والثقافة العثمانية.

نعم، تنازل السلطان مراد الثاني مرتين لولده محمد عن العرش، لكن لسبب آخر غير الذي أورده هؤلاء الناقمون على الدولة العثمانية.

فبعد أن تغلب مراد الثاني على المجريين عام 1438 وأسر منهم سبعين ألف جندي، تقدم لفتح بلغراد، لكنه واجه حلفا صليبيا من مختلف دول أوروبا. فاضطر إلى طلب الصلح عام 1444.

وعندما عاد إلى الأناضول، فُجع بموت ولده الأمير علاء، ولما كانت البلاد في مأمن بعد إبرام المعاهدات، رغب في حياة الخلوة والتعبد بعيدا عن السياسة والحرب، فتنازل عن العرش لولده محمد.

يقول محمد فريد بك في كتابه الشهير “تاريخ الدولة العلية العثمانية”: “وعقب ذَلِك (أي بعد المعاهدة)، توفّي أكبر أولاد السُّلْطَان واسْمه عَلَاء الدّين، فَحزن عَلَيْهِ وَالِده حزنا شَدِيدا وسأم الْحَيَاة، فتنازل عَن الْملك لِابْنِهِ مُحَمَّد الْبَالِغ من الْعُمر أرْبَعْ عشرَة سنة، وسافر هُوَ إِلَى ولَايَة آيدين للإقامة بَعيدا عَن هموم الدُّنْيَا وغمومها”.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: الدولة العثمانية

إقرأ أيضاً:

جلالة السلطان يصدر عفوا ساميا

مسقط - العمانية

تفضل حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظَّم القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه - بإصدار عفوًا ساميًا خاصًا عن مجموعة من نزلاء السجن المُدانين في قضايا مختلفة بلغ عددهم (175) نزيلًا من مواطنين وأجانب بمناسبة المولد النبوي الشريف 1446هـ، ومراعاة لأسرهم.

مقالات مشابهة

  • حاكم الشارقة يترأس الاجتماع الثاني لمجلس أمناء جامعة الذيد
  • مراد: نرفض موازنة تزيد الضرائب على المواطنين
  • لماذا لم تخسر إسرائيل أوروبا حتى اللحظة؟
  • جلالة السلطان يصدر عفوا ساميا
  • مصر تحصد المركز الثاني والميدالية الفضية في البطولة الدولية لكرة القدم للصحفيين
  • جامعة حلوان تحصد المركز الأول في المهرجان الرياضي الثاني لجامعات الدلتا والقاهرة الكبرى
  • العين يبدأ حملة الدفاع عن عرشه الآسيوي الإثنين
  • مارش السلطان علي دينار آخر سلاطين مملكه دارفور
  • سيلين أبو مراد تكشف لـ24 كواليس أغنيتها المُثيرة للجدل "بابا سكر"
  • ما هي الدولة الأوروبية التي تتمتع بأفضل توازن بين العمل والنوم؟