الثورة نت:
2025-04-25@04:41:58 GMT

عن مولد الرسول الأعظم

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

 

حينما يهل شهر ربيع الأول، يكون الحديث عن مولد أعظم رسول وأتم نعمة على البشرية جمعاء، لأنه صلى الله عليه وآله وسلم بعث رحمة للعالمين، واصطفاه الله ليبلغ آخر الرسالات السماوية، قال تعالى ” الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا”، ووصفه رب العزة والجلال بأنه نبي الرحمة، قال تعالى ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ”، فهو رحمة مهداة ونعمة مسداة وهو خاتم الأنبياء والمرسلين ومن هنا تكمن أهمية الاحتفال بمولده صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لأنه أخرجنا من الظلمات إلى النور ومن الجهالة إلى العلم ومن الشرك إلى الإيمان.


الأمم تحتفل بأيامها الخالدة المشهودة وبعظمائها الذين كانت لهم إسهامات وخدمات جليلة وعظيمة، وأولئك بشر يحتفون بإنجازات بشر، أما نحن كمسلمين فنحتفي بميلاد أعظم إنسان ونبي اختاره الله وأرسله رحمة للعالمين، ومع ذلك فإن هناك من لا يعجبهم ذلك ووصل الحال بهم إلى إصدار الفتاوى بعدم جواز ذلك، وإذا رجعنا إلى مواقف هؤلاء البعض سنجد أنهم يمجدون الحكام والسلاطين ويصدرون الفتاوى التي تناسب أهواءهم وانحرافاتهم، حتى لو كان ذلك على حساب الدين والإسلام، ومخالفة كتاب الله وسنة رسوله مع أن الحاكم أو السلطان أو الأمير أو الرئيس بشر يخطئ ويصيب.
نعم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لم يحتفل بميلاده لأنه لا يمجد نفسه، لكننا نحتفل بمولدة نمجده ونعظمه ونعرف له قدره أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حتى أتاه اليقين.
نحيي ذكرى مولده ونجدد التزاماتنا بمبادئه وقيمه وتعاليمه التي أرسل بها، مع أن الإلتزام يتجدد كل يوم وفي كل شؤون حياتنا اليومية، لأن ذلك التزام كل مسلم مؤمن اهتدى بهداه ” قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”، وفي عيد مولده يكون الاحتفال الأعظم إعلانا منا أمام الله أننا على عهد رسول الله ماضون وعلى منهاجه لن نحيد، وإذا كان الآخرون يحتفلون بمناسبات وأعياد الملل الأخرى من يهود ونصارى ومجاهرين بالمعاصي ومبارزين بالمخالفة لشعائر الإسلام ولا ينكر عليهم أحد، فإننا في يمن الإيمان والحكمة أسوتنا وقدوتنا وحبيبنا وزعيمنا وقائدنا هو رسول الرحمة المهداة قال تعالى ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا”.
فالاحتفال بذكرى مولد الرسول الأعظم من أفضل القرب إلى الله تعالى، لأن فيها إشهاراً وإعلاناً لمبادئه ولما جاء به من الهدى والرحمة والخير للإنسانية جمعاء قال تعالى ” قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ”، أما من يقولون بغير ذلك، فواقع الحال يؤكد أنهم يساندون الطغيان والإجرام ويدعمون الصهاينة في إجرامهم ضد الأشقاء على أرض غزة وفلسطين ويباركون الطغاة والمجرمين من الحكام والأمراء، مع أن الله سبحانه وتعالى جعل طاعتهم مقرونة بطاعة الله ورسوله، فإن خالفوا فلا طاعة لهم، وهو أما أكده إمام أهل البيت الإمام الهادي -عليه السلام-” أن تطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإذا أعصيت فلا طاعة لي عليكم، بل يجب عليكم أن تقاتلوني”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بفضل الله تعالى.. جلالة السلطان يعود إلى أرض الوطن

 

مسقط- العُمانية

بفضلِ اللهِ تعالى ورعايتِه، عاد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى أرض الوطن بعد زيارةِ "دولةٍ" إلى روسيا الاتّحاديّة الصّديقة استغرقت يومين.

وأعرب حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- خلال لقائه بفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية عن شكره لفخامته، على الدعوة الكريمة لزيارة بلاده، وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

وقال جلالته- أعزه الله- إن مباحثاته مع فخامة الرئيس الروسي تركزت على بناء علاقات متينة طيبة بين البلدين خلال الفترة الماضية؛ حيث يكمل البلدان خلال هذه الأيام 40 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية، ويسعى البلدان في الوقت الراهن على جعل هذه العلاقات متميزة ومفيدة تخدم مصلحة الشعبين الصديقين.

وأشاد جلالةُ السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- بلقائه مجموعة من رجال الأعمال من روسيا الاتحادية، مؤكدًا أنه لمس اهتمامهم بتطوير هذه العلاقة في مجالات الطاقة والزراعة والتجارة، كما باشر العديد منهم تبادل الزيارات وفتح مكاتب تجارية، مُعربًا- أيده الله- عن تطلُع سلطنة عُمان لزيادة استثماراتها في روسيا الاتحادية، وقد باشر جهاز الاستثمار العُماني التواصل مع الجهات المعنية الروسية.

وأعرب جلالته في ختام حديثه عن شكره وتقديره للمسؤولين الروس الذين قاموا بزيارة سلطنة عُمان خلال الفترة الماضية، معبرًا- أعزه الله- عن أمله لمواصلة المسؤولين في سلطنة عُمان زيارة موسكو.

ورحب فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية بحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في العاصمة الروسية موسكو، شاكرًا لجلالته قيامه بزيارة "دولة" إلى روسيا الاتحادية.

وأكد فخامته أن جلالة السلطان المعظم قام بعدة زيارات إلى روسيا؛ حيث وقع جلالته في عام 1985 على الاتفاقية الخاصة بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، وفي هذه السنة يحتفي البلدان بالذكرى الأربعين عامًا منذ إقامة العلاقات.

وأضاف فخامته أن البلدين الصديقين يتقاسمان تاريخًا جيدًا وسجلا حافلًا من التواصل المستمر، مؤكدًا بلورة حزمة من الاتفاقيات التي من شأنها تشكيل زخم إضافي لتوطيد الأسس القانونية للعلاقات الثنائية.

وأشار فخامته إلى أن هناك الكثير من العمل لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين، في مجال الاستثمارات المتبادلة، والترانزيت والنقل والزراعة، خاصة وأن روسيا تقوم بتصدير المنتجات الزراعية والأغذية إلى سلطنة عُمان.

وأكد فخامته على اهتمام الشركات الروسية لتطوير التعاون في مجالات الطاقة مع سلطنة عُمان، مشيرًا إلى مناقشة المسائل العملية خلال المباحثات أمس.

وأكد فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية على التعاون الوثيق بين وزارتي الخارجية في البلدين، مضيفًا أن بلاده بصدد تنظيم القمة الروسية العربية الأولى، التي تحظى بتأييد من الأصدقاء في العالم العربي.

مقالات مشابهة

  • كلمة واحدة وصف بها رسول الله من يحافظ على صلاة الضحى.. اغتنمها ولا تتركها
  • دعاء الرزق وقت الفجر.. احرص عليه سترى العجب العجاب
  • هل يشترط الوضوء عند ترديد الأذكار.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • ما المقصود بقول الله تعالى كتب على نفسه الرحمة ؟.. علي جمعة بوضح
  • ما التناجي الذي نهى عنه الرسول ومتى يجوز؟.. الإفتاء تجيب
  • هل الدعاء يُزيد الرزق؟.. انسى الفقر نهائيًا بـ3 أعمال وآية
  • أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك .. واظب عليه
  • علاء مرسي: وفاة سليمان عيد صدمة .. مع ثورة حب عجيبة
  • بفضل الله تعالى.. جلالة السلطان يعود إلى أرض الوطن
  • دعاء السيدة عائشة.. واظب عليه كل يوم ييسر أمرك ويفرج همك