الثورة نت:
2024-09-17@06:10:24 GMT

عن مولد الرسول الأعظم

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

 

حينما يهل شهر ربيع الأول، يكون الحديث عن مولد أعظم رسول وأتم نعمة على البشرية جمعاء، لأنه صلى الله عليه وآله وسلم بعث رحمة للعالمين، واصطفاه الله ليبلغ آخر الرسالات السماوية، قال تعالى ” الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا”، ووصفه رب العزة والجلال بأنه نبي الرحمة، قال تعالى ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ”، فهو رحمة مهداة ونعمة مسداة وهو خاتم الأنبياء والمرسلين ومن هنا تكمن أهمية الاحتفال بمولده صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لأنه أخرجنا من الظلمات إلى النور ومن الجهالة إلى العلم ومن الشرك إلى الإيمان.


الأمم تحتفل بأيامها الخالدة المشهودة وبعظمائها الذين كانت لهم إسهامات وخدمات جليلة وعظيمة، وأولئك بشر يحتفون بإنجازات بشر، أما نحن كمسلمين فنحتفي بميلاد أعظم إنسان ونبي اختاره الله وأرسله رحمة للعالمين، ومع ذلك فإن هناك من لا يعجبهم ذلك ووصل الحال بهم إلى إصدار الفتاوى بعدم جواز ذلك، وإذا رجعنا إلى مواقف هؤلاء البعض سنجد أنهم يمجدون الحكام والسلاطين ويصدرون الفتاوى التي تناسب أهواءهم وانحرافاتهم، حتى لو كان ذلك على حساب الدين والإسلام، ومخالفة كتاب الله وسنة رسوله مع أن الحاكم أو السلطان أو الأمير أو الرئيس بشر يخطئ ويصيب.
نعم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لم يحتفل بميلاده لأنه لا يمجد نفسه، لكننا نحتفل بمولدة نمجده ونعظمه ونعرف له قدره أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حتى أتاه اليقين.
نحيي ذكرى مولده ونجدد التزاماتنا بمبادئه وقيمه وتعاليمه التي أرسل بها، مع أن الإلتزام يتجدد كل يوم وفي كل شؤون حياتنا اليومية، لأن ذلك التزام كل مسلم مؤمن اهتدى بهداه ” قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”، وفي عيد مولده يكون الاحتفال الأعظم إعلانا منا أمام الله أننا على عهد رسول الله ماضون وعلى منهاجه لن نحيد، وإذا كان الآخرون يحتفلون بمناسبات وأعياد الملل الأخرى من يهود ونصارى ومجاهرين بالمعاصي ومبارزين بالمخالفة لشعائر الإسلام ولا ينكر عليهم أحد، فإننا في يمن الإيمان والحكمة أسوتنا وقدوتنا وحبيبنا وزعيمنا وقائدنا هو رسول الرحمة المهداة قال تعالى ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا”.
فالاحتفال بذكرى مولد الرسول الأعظم من أفضل القرب إلى الله تعالى، لأن فيها إشهاراً وإعلاناً لمبادئه ولما جاء به من الهدى والرحمة والخير للإنسانية جمعاء قال تعالى ” قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ”، أما من يقولون بغير ذلك، فواقع الحال يؤكد أنهم يساندون الطغيان والإجرام ويدعمون الصهاينة في إجرامهم ضد الأشقاء على أرض غزة وفلسطين ويباركون الطغاة والمجرمين من الحكام والأمراء، مع أن الله سبحانه وتعالى جعل طاعتهم مقرونة بطاعة الله ورسوله، فإن خالفوا فلا طاعة لهم، وهو أما أكده إمام أهل البيت الإمام الهادي -عليه السلام-” أن تطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإذا أعصيت فلا طاعة لي عليكم، بل يجب عليكم أن تقاتلوني”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بتوزيع الصدقات وتزيين المنازل: الأسرة اليمنية تحتفل بذكرى مولد النور الأعظم

 

الثورة / زهور عبدالله
مثل بقية شرائح المجتمع اليمني ورغم كل الظروف الناجمة عن تداعيات العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني البريطاني على اليمن وما خلفته كارثة السيول التي ضربت مؤخرا مختلف مناطق البلاد نتيجة الأمطار الغزيرة التي من الله بها على اليمن تستعد الأسر اليمنية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وازكى التسليم، لأن المناسبة كما تقول العديد من ربات البيوت لـ”الثورة” عزيزة على قلب كل يمني وان الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة هذه السنة الاستثنائية سيشمل كما هي العادة كل مناطق وقرى وأرياف الوطن.
استعدادات مبكرة
يستعد اليمنيون منذ وقت مبكر لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف لتجديد العهد والوفاء والحب لسيد الأولين والآخرين وللتذكير بسيرته صلى الله عليه وآله وسلم وبنهجه الرباني.
يتم في مناسبة المولد النبوي كما جرت العادة منذ أمد بعيد توزيع الصدقات وذبح الذبائح وإقامة الندوات ومساعدة الفقراء والمساكين وتزيين البيوت والشوارع ويعتبر هذا اليوم بالنسبة لليمنيين مناسبة دينية عظيمة يؤكدون فيها تمسكهم بدينهم وبسنة نبيهم فهم أول من حملوا شعلة الإسلام وهم أحفاد الأنصار ومن أوصلوا الإسلام إلى جميع أنحاء العالم، وهاهم اليوم يحيون شعائر الإسلام رغم القصف والتدمير فهم يحيون ذكرى مولد سيد الخلق محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم ويشكلون أكبر لوحة بشرية احتفاءً ووفاءً لخاتم الأنبياء ،سالكين طريق الأنصار الذين نالوا شرف السبق والفضيلة.
تقول أمة السلام المطري: نبارك للشعب اليمني المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وتضيف المطري : سيحتفل الشعب اليمني بالمولد النبوي الشريف في ظل استمرار العدوان والحصار للعام العاشر على التوالي ولكن ها هي المرأة اليمنية رغم ما حل بها من آثار العدوان، إلا أنها صامدة صمود الجبال وكعادتهن نساء اليمن قويات وأبيات وكما شاركن سابقا في كثير من المسيرات المنددة بجرائم العدوان ها هن اليوم مصطفات سيشاركن في الاحتفاء بمولد رسول الله عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، ومنذ اندلاع العدوان الغاشم لازالت المرأة اليمنية تؤدي دورا عظيما ولاتزال في مقدمة الصفوف في مجابهة العدوان الغاشم الذي يتعرض له الوطن رغم كل المصاعب والمحن.
وتقول المواطنة رباب عبدالله : استعداد اليمنيات لإحياء ذكرى مولد الرسول عليه وآله الصلاة والسلام يوحي بعظمة مكانة رسول الله في قلوب اليمنيات ويدل على تماسك اليمنيين ووحدتهم وقوتهم وعلى الإيمان الكبير في نفوسهم لله ولرسوله ونحن نهدف إلى أن نربي أولادنا على حب رسول الله ونغرس في نفوسهم حب رسول الله والاقتداء به واخذ العبر من سيرته العطرة وان اجتماع أبناء اليمن في مكان واحد للم الشمل وجعل التوحد بدل التفرقة وجعل هذا الاحتفال عادة يقتدي بها أبناؤنا على مر الزمن.
وتابعت : وتحتفل نساء اليمن بهذه المناسبة رغم جراحهن الأليمة من العدوان والحصار وما زالت المرأة اليمنية تضرب أروع الأمثلة في سبيل امن الوطن واستقراره.
غرس حب الرسول
وتنشد رباب شعرا وتقول :”يا رسول الله أحببناك، عيني لغير جمالكم لا تنظر، وسواكم على خاطري أبداً لا يخطر، صبرت قلبي بجمالك فأجابني لا صبر لي حتى يراكم ناظري وعلى محبتكم أموت وأحشر”.
فيما تقول الإعلامية فاتن الفقيه :إن نساء اليمن على استعداد بكل طاقتهن لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف وهذا دليل على حب رسول الله وحب سنته وغرس ذلك في الأجيال القادمة ليحيوا شعائر رسول الله في حياتهم المستقبلية وان إحياء هذا اليوم إنما هو توقير وكرامة لرسول الله والمرأة اليمنية ما تزال في مقدمة الصفوف إلى جانب أخيها الرجل مدركة لدورها المهم في تعزيز روح الولاء الوطني وترسيخ قيم التكافل الاجتماعي في نفوس أولادها وبث روح المحبة والتراحم ووضع بصماتها المشرقة في التأسيس لغد اجمل في حياة اليمن ناهيك عن الأدوار النضالية والتضحيات العظيمة التي قدمتها المرأة اليمنية طيلة الفترة الماضية في مواجهة العدوان وما قدمته من تضحيات جسيمة لترسيخ القيم والهوية الوطنية في نفوس الأجيال ومفاهيم ومبادئ تستهدف رقي وتطور مجتمعاتها نحو الأفضل، وها هي اليوم تقدم أروع الأمثلة في الوقوف إلى جانب أخيها الرجل وتستعد للاحتفال مع أطفالها بمولد خير البشرية وسيد الأولين والآخرين عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

مقالات مشابهة

  • بحشود غير مسبوقة ملأت الساحات والميادين: حرائر اليمن يتصدرن مشهد الاحتفال بذكرى مولد الرسول الأعظم
  • دلائل مولد الرسول يوم الإثنين من عام الفيل من السنة
  • رئيس الدولة: ندعو الله تعالى أن ينعم على منطقتنا والعالم بالسلام
  • كم كان عمر الرسول عندما نزل عليه الوحي؟
  • بتوزيع الصدقات وتزيين المنازل: الأسرة اليمنية تحتفل بذكرى مولد النور الأعظم
  • في حضرة الرسول الأعظم.. صنعاء عاصمة اليمن الخضراء
  • هداية مولده صلى الله وسلم عليه وعلى آله للعالمين
  • الاحتفاء بالمولد.. الثقافة بالسيرة ومدارستها
  • فعالية لوزارة الثقافة والسياحة وهيئاتها ابتهاجاً بذكرى مولد الرسول الأعظم
  • مسيرة ضوئية لـ 60 ناقلة نفط من إب إلى تعز احتفاء بذكرى المولد النبوي