الثورة نت:
2024-12-22@07:33:19 GMT

من حركة الرسول نستلهم الحلول لمواجهة الأعداء

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

 

في مهمة رسالية إلهية؛ هي الأكبر والأثقل والأعظم والأشمل لما قبلها من الرسالات، ليست محصورة على قوم و مجتمع معين، وإنما أرادها الله أن تكون للجنة وللناس جميعا، وبها اختتم الله رسالته، وأوصل هداه، وأتم نوره، وبلغ حجته، وأكمل نعمته، لكي لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، ولهذه المهمة الثقيلة والكبيرة اختار الله لها خير وأفضل وأكمل خلقه على الإطلاق، محمد صلوات الله عليه وعلى آله، واختصه الله بهذا الفضل العظيم، فجعله سيد الرسل والأنبياء، وأمر الله البشرية بالطاعة والاقتداء والإيمان والتعزير والنصرة واتباع النور الذي أُنْزِل معه.


إن تفضيل الله لرسوله محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، هو تفضيل بحجم المهمة والمسؤولية، فمسؤوليته ثقيلة و كبيرة في تغيير الواقع البشري المزري، على المستوى الأخلاقي والقيمي والفكري والعقائدي، وتبليغ الهدى والنور، وإقامة القسط، وتبديل القوانين الباطلة، التي مثلت وجلبت الإصر للبشرية جمعاء، وتزداد حجم المهمة ثقلاَ مع تعدد أعداء الرسالة من يهود ونصارى ومشركين ومنافقين.
لقد تحرك رسول الله صلوات الله علیه وعلى آله بالقران الكريم، لتبليغ الهدى لتلك الفئات الكافرة من أهل الكتاب والمشركين، مستخدما معهم كل أساليب الدعوة والتذكير، ولأكثر من عشر سنوات وبجهد وحرص، وصفه الله في القران الكريم، بقوله:- (لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين )، إلا أن تلك الفئات رفضته، وكفرت به، فكان الأسلوب الناجح مع الكفار هو الجهاد والقتال، بعد بناء مجتمع الأنصار من الأوس والخزرج، ولكن الخطر المترافق مع مرحلة بناء الأمة ونهوضها، هو الظهور والتحرك الغير مسبوق لفئة المنافقين في أوساط الأمة، لهدف تمزيق وتفريق وإرجاف وتخويف الأمة الإسلامية، وصولا لإضعافها وإفشالها في أي مواجهة ضد الكفار، كما هو حال دول و أنظمة النفاق في عصرنا، فكان الحل من الله تعالى للنبي هو، يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير.
فمن خلال حركة الرسول صلوات الله عليه وعلى آله، والشعب اليمني في مواجهة مع دول وحكومات النفاق والعمالة، وفي مواجهة مع اليهود الصهاينة، وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، فإنه لا حل إلا بتعزيز الارتباط بالقران الكريم و بالرسول صلوات الله عليه وعلى آله، والاقتداء به في جهاد وقتال الكفار والمنافقين، وبغلظه وبدون ضعف ولا وهن، فالغلظة تجاه الكفار والمنافقين أسلوب من أساليب الدعوة إلى الله، وبها يحقق الله الانتصار، وبالغلظة ندفع شرهم، وبالجهاد والغلظة يكسر جبروت الكفار والمنافقين، وينهار طغيانهم ويتلاشى كيانهم، وبالجهاد بغلظة يقام دين الله والقسط.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

في بطن الحوت: كيف قلب يونس عليه السلام المحنة إلى منحة؟

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن قول الله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} [الأنبياء: 87]، وهذه الآية العظيمة تحمل معاني عميقة تدعونا للتدبر والتفكر في سيرة نبي الله يونس عليه السلام ودروسه المستفادة.

فهم معاني النص القرآني

وضح جمعة أن "نقدر" هنا لا تعني عدم القدرة، بل تعني التضييق. فقد ظن نبي الله يونس أن الله لن يضيّق عليه بعد أن ترك قومه مغاضبًا. وهذا الظن لم يكن شكًّا في قدرة الله، بل جاء نتيجة لطول ما اعتاد عليه من لطف الله وكرمه.

في هذا الموقف الحرج، عندما كان في بطن الحوت محاطًا بالظلمات من كل جانب، لم يفقد يونس عليه السلام الأمل. بل لجأ إلى ذكر الله بالدعاء الذي أصبح نموذجًا للمؤمنين: {لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}.

تواضع الأنبياء

وتابع: نجد أن نبي الله يونس، رغم مكانته العظيمة كنبي من أنبياء الله، يعترف أمام ربه بالظلم. وهنا يدعونا الدكتور علي جمعة للتأمل: كيف يتكبر الإنسان على ربه، ويعتقد أنه لم يعص الله قط؟

قيمة الصبر والدعاء

وأضاف : الآية الكريمة تستكمل: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}. هذا وعد إلهي، ليس فقط ليونس عليه السلام، بل لكل مؤمن يلجأ إلى الله بالدعاء والتوبة.

وأكد جمعة على أهمية الصبر، ليس فقط على البلاء، بل على الطاعات والعبادات والعمل. ويذكرنا بالحديث النبوي: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".

الصبر منهج حياة

يدعو الدكتور علي جمعة إلى التمسك بمنهج الصبر في كل نواحي الحياة:

الصبر على العمل: أدّ عملك بإتقان وإخلاص.

الصبر على الناس: لا تكن إمعة، بل تمسك بالقيم حتى لو خالفك الناس.

الصبر على الدعاء: استمر في دعائك ولا تستعجل الإجابة، فالله أعلم بالوقت المناسب للإجابة.

الصبر على البلاء: تذكر أن البلاء امتحان، وأن الجزاء عند الله عظيم للصابرين.

 

 

قصة نبي الله يونس درس في التواضع والصبر واللجوء إلى الله. وهي دعوة لنا جميعًا لمراجعة أنفسنا، والعودة إلى الله في كل حين. يقول الدكتور علي جمعة: "اصبر كما صبر أولو العزم من الرسل، وتمسك بمنهج الأنبياء، فإن الله ينجي المؤمنين كما أنجى نبيه يونس من الظلمات".

 

مقالات مشابهة

  • أحفاد الرسول الثمانية.. تعرف على جانب من مواقف النبي معهم
  • دعاء قبل الأكل.. ماذا كان يقول الرسول قبل تناول الطعام؟
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
  • ناشطات وثقافيات لـ”الثورة ” :اليوم العالمي للمرأة المسلمة إحياء للمبادئ والقيم والتي وأدها الأعداء بنشر فسادهم
  • مسيرات حاشدة بمأرب نصرة للشعب الفلسطيني وتحديا للعدو الصهيوني
  • في بطن الحوت: كيف قلب يونس عليه السلام المحنة إلى منحة؟
  • وصايا الرسول في تربية الأبناء.. فيديو
  • لماذا كان الرسول يقرأ السجدة والإنسان في فجر الجمعة؟.. حكم التكاسل عنهما
  • قائد حركة أنصار الله: مشروع “الشرق الأوسط الجديد” هو امتداد للمخطط الصهيوني لتدمير الأمة 
  • حركة المجاهدين الفلسطينية: العدوان الأمريكي على منشأت اليمن المدنية تعبير عن فشل عسكري