الثورة نت:
2024-09-17@06:06:51 GMT

” وَاللَهِ لَن يَصِلوا إِلَيكَ بِجَمعِهِم….”

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

 

الحمد لله القائل (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْـمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْـمَصِيرُ)، التوبة- آية (73).
في ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، التاريخ يعيد نفسه في ركيزتين أساسيتين:
الركيزة الأولى: عندما بدأ النبي (صلوات الله عليه وآله وسلم)في نشر الإسلام في مكة، ودعوة الوفود القادمة إلى مكة إلى التوحيد والإسلام……، لم تسكت قريش عن ذلك، فأخذوا يواجهون النبي ويحاربونه بأساليب مختلفة، منها التكذيب، والسحر وصولاً إلى المساومة والإغراء، وذهبت قريش إلى عمه أبى طالب معرضةً عليه المال والشرف والملك لمحمد (صلوات الله عليه وآله وسلم) عليهم، مقابل التراجع عن الدين الذي جاء به والتنازل عن الحق الذي آتى به، فعرض أبي طالب طلب قريش على النبي (صلوات الله عليه وآله وسلم)، فرد قائلاً (يا عماه، والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه)، فرد أبي طالب عليهم قائلاً (ما أعظم محمدَ تعرض عليه الدنيا فيأبى).


واليوم التاريخ يعيد نفسه عندما وقف الشعب اليمني الموقف الإيماني الثابت والمبدئي قيادة ومجاهدين في مناصرة الشعب الفلسطيني، وذلك في التغييرات الجذرية في إغلاق باب المندب، وإعادة البحر الأحمر إلى الحاضنة العربية، ومنع سفن ثلاثي الشر من المرور في البحار والمحيطات حتى يتم رفع الحصار عن غزة، وتغيير جذري في معادلة الردع وهو استهداف السفن والبوارج وحاملات الطائرات والمواقع الحيوية لدول قوى الاستكبار العالمي المتمثلة باللوبي اليهودي الصهيوني بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطيران المسيَّر والصواريخ الفرط صوتية وتكبدت خسائر اقتصادية باهظة وشللاً في موانئها وفشلت في إيقاف العمليات، أتت دول قوى الاستكبار العالمي محاولة المساومة والإغراء لقائد الثورة (يحفظه الله)، بأنها سوف تنهي الحصار والحرب على اليمن، وستدفع الرواتب مقابل عدم استهداف السفن والتنحي عن نصرة الشعب الفلسطيني، فرد قائد الثورة (يحفظه الله) عليهم قائلاً (لن نخذل الشعب الفلسطيني أبداً، مادام فينا عرقً ينبض، ومادام فينا وجود للحياة، لأننا مع حياتنا نحمل الإيمان بالله تعالى)، ما أعظم قائد الثورة وهو يجسد القيادة الربانية والنور الإلهي في نصرة الشعب الفلسطيني.
الركيزة الثانية : عندما رفض النبي (صلوات الله عليه وآله وسلم )، المساومة والمداهنة (( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ )، اشتد أذى المشركين، ووقف أمامهم عم النبي أبي طالب قائلاً (وَاللَهِ لَن يَصِلوا إِلَيكَ بِجَمعِهِم حَتّى أُوَسَّدَ في التُرابِ دَفينا…..)، وعليه تمت محاصرة الرسول (صلوات الله عليه وآله وسلم) ومن معه في شعب بني هاشم لمدة ثلاث سنوات.
واليوم التاريخ يعيد نفسه عندما وقف شعب الإيمان والحكمة قيادة ومجاهدين في مناهضة المشروع الاستعماري لدول قوى الاستكبار العالمي، وذلك بمشروع قرآني ثوري نهضوي تحرري يقوده اليسد القائد / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، معتمداً على الله في تأصيل الهوية الإيمانية، بالعودة إلى مصدرها الحقيقي وهو القرآن الكريم والرسول محمد (صلوات الله عليه وآله وسلم)، وذلك لأن القرآن والرسول هما الحل الوحيد لتوحيد الأمة ومواجهة الطغيان، وعليه أتت دول قوى الاستكبار العالمي لتفرض حصاراً بثلاثة أضعاف الحصار الذي فرض على النبي في شعب بني هاشم، وحرباً منذ ما يقارب تسع سنوات ومازالت .
ما أعظم شعب الإيمان والحكمة اليوم، وهو يجسد قول أبي طالب (والله لن يصلوا اليك بجمعهم) احتشاداً وأعداداً في كل الساحات والميادين محتفلاً ومدافعاً عن رسول الله (صلوات الله عليه وآله وسلم).
وليس غريباً على شعب الإيمان والحكمة الدفاع عن رسول الله (صلوات الله عليه وآله وسلم….)، فهم أحفاد الأنصار وأبطال الفتوحات وحاملو الرايات .
وفي ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، نقول لدول قوى الاستكبار العالمي، إن أكبر قربان نتقرب به إلى الله قيادةً وشعباً ومجاهدين هو خدمة هذه الأمة في حريتها واستقلالها، ونصرة المحرومين والمستضعفين في العالم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

هداية مولده صلى الله وسلم عليه وعلى آله للعالمين

ولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم محمد بن عبدالله الصادق الأمين في مرحلة زمنية لينتقل العالم نحو المستقبل على أفضل حال مما مضى .
فقد عاش السابقون قبل الرسالة والوحي بشكل همجي , وبطريقة بدائية لا يمكن تخيلها .
بناء الأسرة والمجتمع والدولة التي نحيا عليها في زمننا, كانت رواسخها منذ ذلك الزمن وتلك الولادة المباركة للرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله .
فقد كانوا يئدون البنات , وكانوا كثيرين الشهوات, وليس لديهم معايير صحيحة في الزواج , والإنجاب, وبناء الأسرة وتماسكها .
وكانوا قليلين يحيون بطريقة غير إيجابية في أماكنهم, بعيدين عن الارتباطات التي تجعلهم أكثر تماسكا” وحكمه.
رسول الله هو النور لزمن المستقبل, وهداية بالأدب والحشمة لنساء العالمين حتى قيام الساعة .
قريش التي كانت تعيش على الخمور وعلى المراقص بطريقتهم آنذاك, وعلى اختلاط الأنساب بعدم وجود الدين حينها .
بيت الله , مكة المكرمة , التي كانت عنوان الأديان حتى الرسالة المحمدية وقيام القيامة .
الفجور الذي كان عليه من سبق في التعاملات المعيشية , وفي تسيير حياتهم بشكله الأول قبل الهداية .
الإسلام , وطهارة البدن , وطهارة المأكل والملبس , وطهارة الارتباطات بين الرجل والمرأة, والإنجاب, وبناء الحياة , والتعاملات المالية, وقيام الدول .
توسع المنهج والتشريع بما يناسب زيادة الحياة لبني البشر منذ ذلك الحين إلى الآن .
منهج يغطي كل تلك الاحتياجات لبناء مستقبل آمن لم يؤمن به ومن هو مسلم .
هي الولادة ببداية القيامة, وتوسع البشر, وابتعاد الأرض عن الديانات الأخرى , حتى يرث الله تعالى الأرض ومن عليها .
وهنا نحن بمفهوم الدولة, ابتعدنا عن ديننا لكي نكون أكثر ارتباطا” بتلك الدول الغربية, ولأجل الصناعات وتوسع الحضارة مازلنا متمسكين بديننا حتى الآن .
فنحن المسلمون لدينا ثروات الأرض, والغرب لديهم صناعات, ولا يمكن أن نحيا بدون أن نكون جزءاً من هذا العالم .
لكننا بهذا كله, ومن الضروري لنا أن نستعيد تلك اللحظات الجميلة والتي تمنح في قلوبنا السعادة , وتعطينا الراحة الدائمة, عندما نحيا مع ولادته صلى الله وسلم عليه وعلى آله .
ولنجد في ذلك رغبة لتذكر كل جميل وكل قيم وأخلاق الرسول صلوات الله عليه وعلى آله, محمد الصادق الأمين .
من أراد أن يخرج للفعاليات فقد خرج لذلك وقد ذهب الكثير , ومن أراد أن يحيا مع الرسول حتى في منزله فليذاكر ذلك لأولاده وزوجته وأهله .
ومع اختلاف المذاهب والتيارات الحزبية إلا أننا في الأخير مسلمون ونبينا واحد .
ولتكن حياتنا دائما ” عند نقطة يمكن من خلالها أن نلتقي ونجتمع رغم الخلافات والأزمات .
وليكن الله تعالى معنا جميعا” أهل اليمن حتى نتجاوز المحن

مقالات مشابهة

  • بشارة الانجيل بمجيء رسول الله محمد صل الله عليه وآله وسلم..
  • فضل زيارة مقام النبي عليه السلام وروضته الشريفة
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • هداية مولده صلى الله وسلم عليه وعلى آله للعالمين
  • الإمام الطيب يوضح الاحتفال اللائق بمولد النبي غدًا
  • الإفتاء توضح حكم الصلاة على النبي ﷺ لتذكر الشيء المنسي
  • في ليلة مولده.. كيف تُحسن الصلاة على النبي
  • هل يجوز صيام يوم مولد النبي احتفالا بالذكرى العطرة؟
  • البدعة الا نتحتفل برسول الله
  • حملة "كأنه معك" تسلط الضوء على جوانب إنسانية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم