الثورة /يحيى الربيعي
أكدت تقارير اقتصادية حديثة إن «النفط» و»الوقود» يبرز بين الإمدادات التي تتلقاها إسرائيل من حلفائها الغربيين والعرب بمن فيهم الإمارات والسعودية، منذ السابع من أكتوبر وذلك من خلال عدد من الدول والشركات.
وحسب تقرير من شركة Oil Change International، فإن إمدادات النفط إلى إسرائيل مستمرة في التوسع منذ بداية الحرب، في انتهاك لرأي محكمة العدل الدولية الصادر في يناير، والذي رأى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية وأن الفلسطينيين في غزة لديهم حقوق.


وهناك 65 شحنة من النفط الخام ومنتجات البترول المكررة تم تسليمها إلى إسرائيل من 21 أكتوبر 2023 حتى 12 يوليو 2024م، وتتواطأ مع إسرائيل شركات نفط مملوكة للمستثمرين والقطاع الخاص من خلال عملياتها وحصص ملكيتها في مشاريع توريد النفط إلى إسرائيل.
وهذه الشركات وفرت مجتمعةً 66 % من نفط إسرائيل، مع وجود ست شركات نفط دولية كبرى، هي شيفرون الأمريكية (8 % من الكميات)، وبي بي البريطانية (8 %)، وإكسون موبيل الأمريكية (6 %)، وشل البريطانية الهولندية (5 %)، وإيني الإيطالية (4 %)، وتوتال إنرجيز الفرنسية (5 %)، وقد وفرت هذه الشركات الست أكثر من نصف الرقم بنسبة 35 %.
ولا تزال أمريكا المورد الرئيسي لوقود الطائرات JP8 إلى إسرائيل، وهو أمر حيوي لاستمرار عملياتها العسكرية في غزة، وتأتي الشحنات من مصفاة فالرو في كوربوس كريستي بولاية تكساس، وهو ما يثير جدلاً في سياق الانتخابات الأمريكية، حيث يُنشَر محلياً في أمريكا أن المساعدات العسكرية المستمرة لإسرائيل تخضع للتدقيق.
وتطرقت التقارير إلى عدد من الموردين الهامين للنفط الخام إلى إسرائيل ومنهم كازاخستان والبرازيل وأذربيجان، وعدة دول أوروبية مثل إيطاليا وألبانيا واليونان أضافة إلى السعودية والإمارات وبعض الدول الخليجية المطبعة الأخرى، وتظل أذربيجان هي المورد الرئيسي لوقود إسرائيل، حيث توفر 28 % من إمدادات النفط الخام عبر خط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان (BTC)، الذي تملكه وتديره شركة بي بي البريطانية، ويتم تحميل النفط الأذربيجاني على ناقلات في ميناء جيهان التركي للتصدير إلى إسرائيل.
كما يشكل النفط الخام البرازيلي 9 % من الإمدادات منذ بداية الحرب على غزة، وقد أرسلت الدولة الأمريكية الجنوبية ناقلة وقود إلى إسرائيل وصلت في أبريل 2024م.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يرد على رئيس الشاباك في المحكمة: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل



رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد على الإفادة اللاذعة التي قدمها رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار إلى محكمة العدل العليا.

وقدم نتنياهو للمحكمة وثائق سرية من جلسات مجلس الوزراء في محاولة لدحض الاتهامات الموجهة ضده.

وجاءت المذكرة المضادة بعد أيام من اتهامات بار لنتنياهو بمحاولة إخضاع جهاز الأمن لسلطته الشخصية بدلا من احترام قرارات القضاء، في إشارة إلى أزمة دستورية محتملة. ورغم أن نتنياهو تناول هذه النقطة، إلا أنه لم ينكرها صراحة، قائلا فقط: "هذا غير موجود في المحضر".

وكشفت إفادة نتنياهو أن بار لم يصدر أي تحذير بخصوص هجوم 7 أكتوبر2023، رغم تقديمه تقييما للوضع قبل ساعة وربع من الهجوم. وأرفق رئيس الوزراء الإسرائيلي وثيقة تظهر أن بار نصح بـ "الجاهزية المتوسطة" وتجنب التصعيد، معتبرا أن ادعاءات رئيس الشاباك بـ "تحذير القيادة" غير صحيحة.

كما اتهم نتنياهو بار بتضليل الحكومة طوال عام 2023، حيث دفع، وفقا للوثائق، لتعزيز الاقتصاد في غزة وتفادي الاغتيالات، مدعيا أن حماس تفضل "الهدوء". ونقل عن بار قوله في إحدى جلسات الحكومة: "يحيى السنوار زعيم رصين.. لا يريد حربا شاملة".

وقال نتنياهو إن "7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل".

في نقطة أخرى، نفى نتنياهو اتهامات بار بأنه حاول منعه من الإدلاء بشهادته في قضيته الجنائية. وأكد أنه طالب بالشهادة دون تأخير، بل وأمر الشاباك بتأمين الإجراءات اللازمة. وكتب: "كذب بار.. في اليوم التالي لهجوم على منزلي، أوضحت له أنني لا أريد تأجيل المحاكمة ولو ليوم واحد".

وردا على اتهامات بار بأنه طلب مراقبة غير قانونية لقادة الاحتجاجات ضده، أكد نتنياهو أنه سعى فقط لتوضيح "حدود القانون"، مشيرا إلى تقاعس الشرطة عن مواجهة التهديدات والعنف ضد المسؤولين. واستشهد بمحادثة مع بار قال فيها: "هل يسمح في المجتمع الحر أن يطاردك أحد؟ الشرطة لا تتحرك.. أريد فهم الحدود القانونية".

ولم ينكر نتنياهو صراحة اتهام بار له بمطالبته بالولاء له شخصيا في حال نشوب أزمة مع القضاء، قائلا إن الادعاء "غير موجود في المحاضر". لكنه لم يصنفه كـ "كذب"، مما أثار تساؤلات حول موقفه من تدرج السلطات في إسرائيل.

وأصدرت الحكومة بيانا حذرت فيه المحكمة العليا من "التدخل في قرار إقالة بار"، مع إشارة إلى أن القضية قد تعود إليها للبت فيها. ووصف وزير الاتصالات شلومو كاري القرار بأنه "إنذار واضح"، بينما أيد نتنياهو التصريح قائلا: "ستعود القضية إلينا".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يرد على رئيس الشاباك في المحكمة: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل
  • مؤسسة كهرباء عدن تستأنف تشغيل محطة الرئيس بترومسيلة لكن الكمية المتوفرة لا تلبّي الحاجة!
  • مستشار بـ«الأكاديمية العسكرية»:: مصر خدعت إسرائيل وأمريكا خلال حرب أكتوبر
  • اجتماع بصنعاء يناقش إعداد دليل مواصفات البترول والمعادن في اليمن
  • الصادرات السعودية غير النفطية تسجّل أداءً تاريخيًا في عام 2024م
  • شركة نفط صربيا تحصل على إعفاء أمريكي ثالث من العقوبات حتى يوليو
  • الصادرات السعودية غير النفطية تسجّل أداءً تاريخيًا في 2024م
  • العملية البرية ضد الحوثيين في اليمن.. بين مخاوف السعودية والإمارات والانقسامات في مكونات الحكومة (ترجمة خاصة)
  • إسرائيل تكشف حصيلة قتلاها: 395 خلال عام و934 منذ 7 أكتوبر
  • أسعار النفط تتجه لتسجيل خسارة أسبوعية وسط مخاوف من زيادة المعروض العالمي