أكد قائد محور تعز اللواء ركن خالد فاضل اليوم الاثنين، القبض على عدد من الخلايا الحوثية أثناء محاولة دخولها إلى المدينة عبر منفذ جولة القصر شرقي المدينة المحاصرة جنوب غربي اليمن.

جاء ذلك خلال لقائه مع فريق من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، برئاسة دينيس فرانسيس، بحضور العميد اديب الشهاب عضو اللجنة العسكرية العليا وعدد من القادة العسكريين، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وناقش اللقاء التحديات الأمنية ومعاناة المواطنين خلال عبورهم منفذ جولة القصر شرقي مدينة تعز الذي فتح مؤخرا وأهمية استكمال فتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة منذ سنوات طويلة حسب ماذكر موقع الجيش سبتمبر نت.

وفي اللقاء اطلع اللواء خالد فاضل، المسؤول الأممي على الإجراءات الأمنية المتخذة من الجانب الحكومي لتأمين المواطنين وعبور آلاف السيارات والمواطنين بشكل يومي من والى المدينة وحالات الازدحام الكبيرة التي تحدث في المنفذ كونه الوحيد للمدينة ومديريات المحافظة.

كما اطلعه على الخروقات المستمرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي الاربية ومحاولاتها المتكرر لاستفزاز قوات الجيش الأمن المكلفة بتأمين المنفذ والحفاظ على سلامة وحياة المواطنين وذلك من خلال طلعات الطيران المسير أو إطلاق النار بتجاه أفراد الشرطة بالمنفذ، إضافة الى استحداث المليشيات حاجز تفتيش لا تبعد سواء أمتار من نقطة التفتيش التابعة للجيش والشرطة وقيام عناصر المليشيات بحفر أنفاق باتجاه المدينة.

وأكد اللواء فاضل التزام الجيش بضبط النفس وعدم الرد على خروقات المليشيات نظرا لحساسية المنطقة التي يقع فيها منفذ العبور وحرصا على حياة وسلامة المواطنين، مشيرا إلى أنه تم القبض على عددا من الخلايا الحوثية أثناء محاولة دخولها إلى المدينة وضبط العشرات من قطع الأسلحة.

كما تطرقت قيادة محور تعز إلى تحديات أمنية أخرى يواجهونها بحكمة وعقل منذ فتح المنفذ، مطالبين بفتح الطرق الرئيسية من قبل الميليشيات التي كانت معتادة قبل حربهم وحصارهم الظالم على المحافظة وللتخفيف من الازدحام والمعاناة في هذا الطريق.

بدوره أكد المسؤول الأممي على متابعة مكتب المبعوث لملف فتح الطرق والتحديات التي تواجه المواطنين خلال عبورهم منفذ جولة القصر بشكل آمن وأهمية اتخاذ التدابير الأمنية المناسبة لحماية المدنيين وتسهيل عبوهم، موضحا أن زيارة الفريق هدفها الاطلاع عن كثب على التحديات الأمنية بشأن الطرق لمنع التصعيد وتهدئة اي توترات.

في السياق، أكد رئيس اللجنة الحكومية لفتح الطرق عبدالكريم شيبان وأعضاء اللجنة في لقاء أخر مع المسؤول الأممي على ضرورة فتح كل الطرقات الرئيسية للمدينة، مطالبا بالضغط على المليشيات الحوثية لفتح هذه الطرقات التي تعتبر شريان حياة للمواطنين.

وأشار شيبان، إلى أن فتح طريق جولة القصر - الكمب - المدينة لا يخفف من معاناة سكان تعز، كما أنه يقع في منطقة تماس عسكر لا تزال المواقع العسكرية تحيط به.

وأوضح أن خط عصيفرة - الستين آمن وسيخفف الكثير من معاناة مالكي الشاحنات الكبيرة من المرور بسهولة والتقليل من الحوادث التي كانوا يتعرضون لها في الطريق البديلة والوعرة وخفض مستوى الكلفة للنقل.

كما أكد أنها ستنعكس ايجابا على المواطن في خفض الأسعار للسلع والمواد الغذائية والاستهلاكية ودخول المساعدات الدولية للمحافظة بيسر وسهولة لكن الميليشيات الحوثية تعنتت ورفضت فتح هذا الطريق، معربا عن أمله من المبعوث الأممي إلزام المليشيات بفتحه وفتح كل الطرق الرئيسية للمدينة كجانب إنساني دون شروط.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تحقيق عسكري إسرائيلي يكشف فشلًا استخباراتيًا في هجوم 7 أكتوبر

توصيات أمنية بتعزيز الجيش والمخابرات بعد الفشل

لماذا أخفقت إسرائيل في صد الهجوم؟ وما علاقة "جدار أريحا" بـ"طوفان الأقصى"؟

كشف تحقيق عسكري إسرائيلي عن فشل استخباراتي وتكتيكي كبير في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر 2023، حيث فاجأت حماس الاحتلال بهجوم منسق رغم تفوق إسرائيل عسكريًا. وأظهر التحقيق أن القادة الإسرائيليين أساءوا تقدير نوايا الحركة، رغم امتلاكهم معلومات مسبقة عن خططها منذ عام 2019، لكنهم اعتقدوا أنها غير قادرة على تنفيذها.

كما أكد التقرير أن إسرائيل انشغلت بتهديدات أخرى، ما جعل غزة "نقطة عمياء"، وأوصى بإنشاء وحدة استخبارات متخصصة وزيادة حجم الجيش وتعزيز الدفاعات الحدودية، في محاولة لعدم تكرار الفشل.

أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقًا موسعًا عن إخفاقه في صد هجمات السابع من أكتوبر 2023 التي قامت بها المقاومة الفلسطينية والمعروفة بطوفان الأقصى، واعترف قادة الكيان الصهيوني بتفوق المقاومة الفلسطينية استخباريًا وتكتيكيًا في القيام بتلك الهجمات وخداع دولة الاحتلال التي تمتلك قدرات استخباراتية وعسكرية متطورة بمراحل كبيرة عن تلك التي تمتلكها المقاومة.

وقالت اللجنة العسكرية، وفق التحقيقات: إن المسؤولين العسكريين فوجئوا بالهجوم الذي قادته المقاومة بعد أن أساءوا تفسير نواياها واستخفوا بقدراتها إلى حد كبير، حتى قبل ساعات من الهجوم.

ورغم أن دلالات الهجوم الوشيك كانت في كل مكان، فإن المسؤولين الإسرائيليين لم يتعاملوا معها على وجه السرعة، حيث كانوا يعتقدون أن حماس إما كانت تقوم بتدريب عسكري، وإما كانت تستعد للدفاع ضد هجوم إسرائيلي، أو تستعد لشن غارات صغيرة عبر الحدود، مما عزز الاعتقاد الخاطئ بين المسؤولين العسكريين بأن شيئًا لم يكن خارجًا عن المألوف.

وجاء في التحقيق أنه "قبل ساعات من الهجوم، ظل كبار المسؤولين العسكريين مستيقظين حتى وقت متأخر من الليل يناقشون السلوك غير المعتاد للمقاومة في ذلك اليوم، وأمر رئيس الأركان العسكرية الإسرائيلية، هيرتسي هاليفي، مساعديه بجمع المزيد من المعلومات لإحاطته في وقت لاحق من اليوم التالي".

وقال مسؤولون إسرائيليون: إن أحدًا لم يعتقد أن الوقت كان عاملًا حاسمًا، ومع ذلك، تم استدعاء أعلى جنرال إسرائيلي في الشمال في وقت متأخر من تلك الليلة إلى مقر الجيش في تل أبيب، بينما كان الجيش مشغولًا بهجوم محتمل يأتي من الشمال من قبل مسلحي حزب الله في لبنان بعد أشهر من التوتر، مما جعل غزة نقطة عمياء وأصبحت في النهاية هدفًا سهلًا للمقاومة.

وقال التقرير: إن المقاومة ظلت كامنة لمدة عامين بعد قتال دام أسابيع مع إسرائيل في عام 2021، غير أنها باغتت إسرائيل بالهجوم في عطلة "سيمخات توراه" اليهودية، عندما كان عدد القوات على طول الحدود أقل من المعتاد.

خططت حماس لاختراق ما بين أربع إلى ثماني نقاط على طول الحدود، إلا أن مسلحيها هاجموا ما يقرب من 60 نقطة. وكان الهدف الأول لحركة المقاومة القاعدة الإسرائيلية المسؤولة عن المنطقة المحيطة بقطاع غزة، وهي قاعدة ناحال عوز، حيث دخلها المسلحون بسهولة وقتلوا كبار القادة العسكريين بها، ودمروا قدرات الاستخبارات الإسرائيلية التي تشرف على المنطقة. وهو ما جعل إسرائيل عمياء لمدة ثلاث ساعات مع تطور العملية الأوسع نطاقًا، مما سمح لموجات من المسلحين بعبور السياج إلى إسرائيل دون مقاومة.

وأشار التقرير إلى أن المسلحين كانت لديهم حرية مطلقة في مهاجمة الوحدات العسكرية، ما أدى إلى مقتل 1200 من أفراد الأمن والمدنيين الإسرائيليين في ذلك اليوم، بالإضافة إلى أخذ 251 شخصًا كرهائن. واستغرق الأمر خمس ساعات ونصف الساعة لجلب التعزيزات إلى المنطقة، وثلاثة أيام لصد المهاجمين بالكامل.

وأضافت لجنة التحقيق في تقريرها: "لم يكن أحد في أي مكان في إسرائيل قادرًا على القول، في الساعة السادسة والنصف صباحًا يوم 7 أكتوبر: إن حماس على وشك تنفيذ هجوم كبير على إسرائيل"، في إشارة إلى الوقت الذي أطلقت فيه المقاومة 1400 صاروخ على إسرائيل لتحويل الانتباه عن غزوها البري. "لم يكن هناك مثل هذا الشخص في نظامنا. كان لدى إسرائيل جنود نظاميون في الاستخبارات ومراقبون في الميدان حذروا من أن حماس تخطط لهجوم، لكن هذه المعلومات لم تكن كافية لإثناء كبار مسؤولي الاستخبارات عن التقييم العام بأن المقاومة لا تريد الحرب".

وأكد تقرير لجنة التحقيق أن إسرائيل اكتشفت خطة المقاومة قبل سنوات من طوفان الأقصى، وأن القادة الإسرائيليين كانوا على علم بخطة حماس لمهاجمة جنوب إسرائيل في عام 2022، غير أن مسؤولي البلاد قرروا أن الخطة، التي أطلق عليها اسم "عملية جدار أريحا"، كانت مجرد طموح، وأن حماس ليست مهتمة ببدء حرب.

وأوضح التقرير أن خطة المقاومة، التي كانت معروفة بعملية "جدار أريحا" للهجوم على جنوب إسرائيل، تمت الموافقة عليها من قبل قيادة المقاومة عام 2019، وحصلت على موافقة تشغيلية في أغسطس 2021. وبحلول أبريل 2022، كانت الحركة تدرس بالفعل توقيت الهجوم، الذي لم يكن معروفًا إلا لقلة مختارة، لكن آلافًا من مسلحي الحركة تدربوا عليه لسنوات استعدادًا له.

وقال التحقيق: إن أصول هجوم السابع من أكتوبر تعود إلى عام 2016، فيما كانت إسرائيل تعتقد أن المقاومة تركز على بناء دولة في غزة ومحاولة السيطرة على الضفة الغربية قبل أي مواجهة كبرى.

وقال مسؤولون إسرائيليون: إن هذا كان صحيحًا، غير أن الاستخبارات الإسرائيلية أخطأت في تقدير هذا التحول الاستراتيجي للمقاومة، التي استغلت الاضطرابات الداخلية في إسرائيل - الصراع بين حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو ضد الجيش والمحكمة العليا في إسرائيل - وشنت الهجوم في هذا التوقيت.

وخلص التقرير إلى أن المقاومة خدعت إسرائيل وجعلتها تعتقد أن أولويتها هي الحصول على امتيازات اقتصادية لتعزيز حكمها في غزة، كما أنها لم تبادر بأي أنشطة مسلحة ضد إسرائيل قبل هجمات السابع من أكتوبر، مما دفع المسؤولين الإسرائيليين إلى افتراض أن حماس قد تم ردعها.

وأشارت تقارير إلى أن المخابرات الإسرائيلية انحرفت عن مهمتها الرئيسية، المتمثلة في توفير الإنذار المبكر لأي هجوم محتمل، وأصبحت مهتمة بشكل كبير بتوفير المعلومات الاستخبارية التكتيكية للعمليات العسكرية الأوسع لإسرائيل. وكان الاستنتاج الرئيسي من التحقيق هو أن إسرائيل لا يمكنها السماح للتهديدات بالنمو على حدودها، كما فعلت مع حماس وحزب الله.

وأوصت لجنة التحقيق بإنشاء وحدة استخبارات لتقييم إشارات التحذير، وزيادة حجم الجيش بشكل كبير، وتعزيز دفاعات الحدود.ويرى مراقبون أن هذا ما تقوم به إسرائيل حاليًا بالفعل، سواء على حدودها في لبنان وسوريا أو من خلال محاولتها السيطرة على محور فيلادلفيا.

ويبقى السؤال: هل ما يقوم به الكيان كافٍ لردع أي مقاومة لدولة الاحتلال؟ ويجيب التاريخ بأن ما قامت به الدول المحتلة على مدى العصور السابقة، من إنشاء تحصينات لقواتها وقيامها بعمليات تطهير عرقي لأصحاب الأرض، لم يردع أي مقاومة للاحتلال.

مقالات مشابهة

  • «شرق النيل» في قبضة الجيش السوداني
  • بن مبارك يؤكد دعم الحكومة لقوات الجيش لتحرير المحافظات من قبضة الحوثيين
  • تحقيق عسكري إسرائيلي يكشف فشلًا استخباراتيًا في هجوم 7 أكتوبر
  • انفجار علاكَة كلار.. والد الطفلين يكشف التفاصيل
  • موعد عودة رودري.. جوارديولا يكشف التفاصيل
  • قائد عمليات بغداد يوعز بفتح الطرق المغلقة في منطقة الدورة
  • قائد عسكري إسرائيلي: لا نتوقع هجوماً مصرياً مفاجئاً ولا نستعد له
  • الجيش الأمريكي ينشر 3 آلاف عسكري إضافي على الحدود المكسيكية
  • الجيش الأميركي يعتزم نشر 3 آلاف عسكري إضافي على الحدود مع المكسيك
  • مطاردة بطريق العبور.. الأمن يكشف التفاصيل