52 شهيداً وجريحاً ضحايا العدوان الصهيوني على سوريا
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
الثورة /دمشق / وكالات
ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الصهيوني على عدة مناطق في محيط مدينة مصياف بريف حماة السوري مساء أمس الأول، إلى 16 شهيداً.
وأوضح مدير صحة حماة الدكتور ماهر اليونس لوكالة الأنباء السورية أمس الاثنين أن عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء العدوان الصهيوني على عدة مناطق بريف مصياف، ارتفع إلى 16 شهيداً وهناك 36 جريحاً ستة منهم بحالة خطرة.
وأشار مدير الصحة إلى أن الجرحى يتلقون العلاج حالياً في المشفى، مبيناً أن أحد عناصر منظومة الإسعاف والطوارئ التابعة لمديرية الصحة أصيب أيضاً بجروح أثناء تأدية عمله في إسعاف الجرحى والمصابين.
وقد أدانت لجان المقاومة الفلسطينية، العدوان الصهيوني البربري الذي استهدف مدينة حماة السورية، معتبرة أن هذا العدوان يمثل عدواناً على كل مكونات الأمة.
وقالت لجان المقاومة إن العدوان في مصياف بريف حماة السورية يعد امتداد للعدوان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني واللبناني وتأكيداً على أن الكيان الصهيوني هو عدو لكل شعوب الأمة.
وتابعت: إن العدوان الذي استهدف سوريا لا بد أن يواجه بمزيد من الثبات والصمود واليقين بأن هذا الكيان الإجرامي الفاشي لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة.
ودعت لجان المقاومة كل شعوب الأمة ومكوناتها إلى الوحدة والتكاتف للتصدي للمؤامرات والمخططات الصهيونية التي تستهدف كل مقدرات الأمة.
وكان العدو الصهيوني قد شن عدواناً جوياً من اتجاه شمال غرب لبنان استهدف عدداً من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى وقد تصدت وسائط الدفاع الجوية السورية لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها.
وتسبب العدوان إضافة إلى الخسائر البشرية في حدوث أضرار كبيرة في البنى التحتية لشبكات المياه والكهرباء والاتصالات.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدوان الصهیونی
إقرأ أيضاً:
القبائل اليمنية رمزُ الصمود ومقدمة الصفوف في معركة الأمة
شاهر أحمد عمير
لطالما كانت القبائل اليمنية أساسًا راسخًا لمجتمعها، وتمثل قوة لا يستهان بها في جميع القضايا الوطنية والإسلامية. لم تكن القبائل في يوم من الأيام بعيدة عن المواقف المشرفة، فهي دائمًا أول من يلبّي نداء الحق وأول من يقف ضد الظلم والطغيان.
وإذا نظرنا إلى تاريخ اليمن، نجد أن القبائل كانت تشكل الدعامة الأساسية لمقاومة الاحتلال الأجنبي، وتصدّت بحزم للمشاريع التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية. اليوم، وفي ظل التحديات الكبرى التي تواجهها الأمة الإسلامية في فلسطين، تُظهر القبائل اليمنية أسمى معاني التضحية والصمود. هذه القبائل تقف في الصفوف الأمامية في دعم القضية الفلسطينية، مؤمنةً بأن معركة فلسطين هي معركة الأمة بأسرها.
ما يُحاك ضد القدس هو تهديد لمستقبل الأمة، ومن هنا نجد القبائل اليمنية تواصل نضالها وتؤكد موقفها الثابت في دعم المقاومة الفلسطينية. منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة، كان للقبائل اليمنية دور محوري في دعم القضية الفلسطينية. فقد قدّمت المساعدات المالية، وحشدت الجهود الشعبية، ولم تقتصر مواقفها على التصريحات والشعارات فقط. في الوقت نفسه، كانت القبائل حاضرة في الصفوف الأمامية، تدافع عن اليمن ضد العدوان الخارجي، ليظل دورها في المعركة الوطنية والإقليمية حاضرًا بقوة. في السنوات الأخيرة، أثبتت القبائل اليمنية أنها ليست مجرد مكون اجتماعي، بل هي قوة فاعلة في المعادلة السياسية والعسكرية في المنطقة.
فرغم الهجمات المتواصلة على اليمن من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية، وكذلك التهديدات المتزايدة من الكيان الصهيوني، كانت القبائل دائمًا في طليعة جبهة المقاومة الوطنية. هذه الجبهة استطاعت الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، رغم جميع التحديات والصعوبات. وفي هذا السياق، جاء تأكيد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، على أن القبائل اليمنية ستكون دائمًا الركيزة الأساسية في هذه المعركة. فقد استطاعت القبائل أن تُصد محاولات العدوان التي سعت إلى إضعاف وحدة الشعب اليمني، وها هي اليوم تقف شامخة في مواجهة العدو الصهيوني. من أبرز المواقف البطولية التي جسّدتها القبائل اليمنية هي استعدادها الكبير للوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية. لم تقتصر مشاركتهم على الدعم اللوجستي أو المالي فحسب، بل تضمنت أيضًا تقديم مقاتلين في الصفوف الأمامية؛ استعدادًا لخوض المعركة القادمة مع العدو الصهيوني في حال تطور الوضع. على الرغم من المحاولات المستمرة لتشويه صورة المقاومة اليمنية والقبائل، فَــإنَّ الشعب اليمني بقيادة قياداته الحكيمة، لا يزال صامدًا في وجه هذه المحاولات.
لقد أثبت اليمنيون أنهم على العهد في الوقوف إلى جانب الحق، وأنهم سيتابعون نضالهم حتى تحقيق النصر.
اليوم، تُواصل القبائل اليمنية معركة الصمود في وجه التحالفات الدولية ضدها، مؤكدةً أن النصر لا يأتي إلا بالتضحيات والوفاء للمبادئ.
معركة تحرير فلسطين هي جزء لا يتجزأ من معركة اليمن ضد الظلم والاحتلال. إن القبائل اليمنية، مستندة إلى وحدة شعبها وقوة قيادتها، ستظل تدافع عن القضايا الكبرى للأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين. إن التضحيات التي تقدمها القبائل اليمنية اليوم في مواجهة العدوان الخارجي والمشاريع التدميرية، تؤكد أن الصراع مع العدو الصهيوني سيظل أولوية للمقاومة اليمنية. فهذه المقاومة تستمد قوتها من عزيمة الشعب اليمني الذي يرفض الركوع والتراجع، ويمضي قدمًا في معركة الحق والعدل، رافضًا كل محاولات الاستسلام أو التفريط.