الحديدة.. استنفار لجهود لجان التحشيد للاحتفال المركزي بذكرى المولد النبوي
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تشهد محافظة الحديدة زخماً كبيراً من الاحتفالات والفعاليات والأمسيات لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، بالتزامن مع توسيع برامج الحشد للفعالية المركزية بهذه المناسبة الدينية على قلوب اليمنيين.
وتتسارع جهود التعبئة على مستوى مربعات محافظة الحديدة ومديرياتها لتعزيز الحشد للاحتفال المركزي بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وتبذل لجان التحشيد الفرعية في مختلف المربعات والمديريات جهوداً واسعة عبر الأمسيات والفعاليات واللقاءات المكرسة للتحشيد المجتمعي لهذا اليوم الأغر الذي يمثل محطة استثنائية فارقة لميلاد النور وهداية البشرية.
ومع اقتراب مهرجان الاحتفال الأكبر في 12 ربيع الأول، تشهد مجمل المديريات لقاءات تحشيد موسعة إلى جانب ترتيبات لتجهيز الساحة المركزية في مدينة الحديدة وتهيئتها لاستقبال ضيوف رسول الله من مختلف مديريات المحافظة.
ويساهم القطاع التربوي ووحدة العلماء وقيادات المكاتب التنفيذية والمجتمع في برنامج التحشيد للمولد وإبراز مظاهر صمود الشعب اليمني في مواجهة طواغيت العصر ومن يدور في فلكهم من خلال التمسك برسول الله منهجاً وقولاً وفعلاً.
وتتمحور مهام التحشيد في تبيان المسؤولية تجاه رسول الأمة، خاصة في ظل محاولة الأعداء والمنافقين إبعاد الأجيال عن النبي الكريم، والحث على تعظيم يوم ميلاده كمحطة جامعة يتزود منها شعب الإيمان والحكمة بالقيم التربوية والدينية والانسانية والعمل وفق منهجية الاسلام والرسول محمد.
وتهدف اللقاءات الى تعزيز الارتباط بالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وروحيته وحياته الجهادية ضد الكفار والمنافقين، باعتبار الجهاد في سبيل الله هو الطريق الوحيد والأساسي لحماية الأمة وسلامة دينها وعزتها بين الأمم.
وتركز تلك اللقاءات بالتزامن مع الزخم الذي تشهده المحافظة في إحياء أمسيات وفعاليات المناسبة العطرة، على أهمية رفع راية الجهاد في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الامة الإسلامية لنصرة لغزة ومجاهديها بعد عام من معركة طوفان الأقصى واستمرار جرائم الكيان الصهيوني.
كما تركز على جوانب التوعية لحث أبناء المجتمع على تعزيز روح العطاء والتضحية في سبيل الله، كما كان رسول الله وأنصاره اليمنيون، من خلال مواصلة الالتحاق بالدورات المفتوحة لحملة طوفان الأقصى، ضمن مسار موقف اليمن المناصر لقضايا الأمة ونصرة ومساندة الشعب الفلسطيني.
ويتجلّى الهدف النبيل للقاءات التحشيدية بهذه المناسبة، في بيان وتوضيح كيف أن الأعداء يعرفون قيمة ودور الجهاد في بناء الأمة في كل المجالات ولذلك سعوا بكل الوسائل لمحاربة هذه الفريضة وإلغائها من اهتمامات أبناء الأمة.
وتقوم لجان التحشيد بتوضيح الدور السلبي والتآمري وخيانة الأنظمة والفئات التي تظهر معارضتها ومحاربتها لاحياء ذكرى مولد رسول الله، وما أصاب الأمة من فرقة ووهن وابتعادها عن منهجية الرسول والاسلام وكل العوامل التي تحقق لها العزة والكرامة والنصر على أعدائها.
وفي الشأن الميداني، تواصل اللجان عقد اللقاءات التحشيدية، حيث تم عقد أربعة لقاءات لمربع مديريات مدينة الحديدة، والمربع الجنوبي والشرقي والشمالي، برئاسة وكلاء المحافظة بحضور واسع من كافة أطياف المجتمع في اطار التعبئة المكثفة والاستعداد للمشاركة في إحياء الحفل المركزي للمولد النبوي.
في حين تستمر برامج اللقاءات التحشيدية الميدانية للجان المكلفة في مديريات المحافظة، استعداداً ليوم 12 ربيع الأول، والعمل على تهيئة المشاركة الجماهيرية وتحقيق الزخم الذي يليق بمثل هذه المناسبة واعطائها حقها من الإجلال والتوقير.
وأوضح وكيل أول المحافظة – مسؤول التعبئة أحمد البشري، أن اللجان المكلفة على امتداد مربعات المحافظة الاربعة، وكل مديرية، تتوج برنامج إحياء ذكرى مولد المصطفى بالتعبئة التفاعلية ليوم المناسبة الذي سيشهد حضور مهيب تزدان به كل المحافظات.
ولفت إلى الجهود الجاري تنفيذها لتنظيم ساحة الشهيد الصماد بمدينة الحديدة، للاحتفال بذكرى المبعوث رحمة للعالمين، وفق الخطة المعدة للمناسبة لهذا العام لإضفاء الزخم الاحتفالي لمظهر الساحة وأجواء الاحتفال بالربيع المحمدي.
وأشار الوكيل البشري، إلى أنه سيتم تنظيم وتهيئة ساحة الاحتفال بشكل دقيق ومنظم بما يساعد على استيعاب الجموع الغفيرة من كل مديريات المحافظة، وانسيابية التدفق والتحرك في المكان دون أي اشكالات، من خلال لجان ميدانية تساعد على إنجاح برنامج الفعالية المركزية.
فيما نوه وكلاء المحافظة محمد حليصي وعلي قشر وعلي كباري وغالب حمزة وعامر مثنى، بتفاعل أبناء المجتمع ومدى الابتهاج والحفاوة التي تشهدها مناطق ومديريات الحديدة في إحياء هذه المناسبة الجليلة، ومدى الاستعداد للمشاركة الكبرى الاحد المقبل للاحتفال بيوم مولد خير البرية.
بدورهما أكد عضوا لجان الحشد للمولد النبوي في مربع المديريات الشرقية حسن هديش وعبدالقادر يغنم، استمرار برنامج التحشيد والتوعية بأهمية المناسبة والنزول الميداني للمديريات والمشاركة في الفعاليات والأمسيات وعقد اللقاءات الموسعة لرفع الجهوزية والاستعداد للفعالية الكبرى بذكرى المولد النبوي الشريف.
ونوها بالتفاعل غير المسبوق للمجتمع ومدى جهوزية الجميع للمشاركة في الفعالية المركزية بذكرى مولد المصطفى عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
من جهته أهاب علماء المحافظة، خلال اللقاء الموسع بمربع مدينة الحديدة، بالجميع تعزيز جهود التحشيد للاحتفاء بهذه المناسبة للتأكيد على أن الرسالة المحمدية جاءت للعالم أجمع وأن الأمة بحاجة ماسة للاقتداء بالنبي الأكرم والسير على نهجه.
واعتبروا الاحتفاء بذكرى مولد النبي، محطة لتعزيز الولاء والارتباط بالمصطفى واستلهام العبر والدروس من سيرته العطرة، لافتين إلى أن إحياء هذه المناسبة يمثل انتصارا للمبادئ التي حملتها الرسالة المحمدية واستنهاض وعي أبناء الأمة لتعظيم هذه المناسبة ونصرة الحق.
وتتضمن لقاءات التحشيد، برامج عدة واستعراض موجهات قائد الثورة بأهمية تعظيم ذكرى يوم مولد النبي الخاتم والمسؤوليات التي ينبغي العمل بها لترسيخ القيم والأخلاق العظيمة التي جاء بها رسول الله.
ودعت اللقاءات، إلى استشعار الجميع بالمسؤولية الدينية إزاء أعظم حدث في تاريخ البشرية وما ينبغي على أبناء الأمة من تعظيم هذا اليوم وإحيائه تقديراً لمكانة خاتم الأنبياء والمرسلين، مؤكدة أن إحياء هذه المناسبة تكمن أهميتها في التذكير بالسيرة العطرة لرسول الإنسانية.
وفي حين تتواصل جهود التحشيد بذكرى مولد رسول الأمة، تشهد الحديدة بكافة مديرياتها كماً كبيرة من الفعاليات والمظاهر الاحتفالية، تجسيداً لعظمة الاحتفال بذكرى مولد الرسول الأعظم والتي تتمثل في العودة الصادقة لتطبيق منهجه وتعاليمه والتمسك بما جاء به والانتصار للرسالة المحمدية.
—————————————————————————————————–
– السياسية : جميل القشم
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: ذکرى المولد النبوی هذه المناسبة بذکرى مولد رسول الله ذکرى مولد
إقرأ أيضاً:
القائد الأمة
مع أن القلوب تقطر دماً على فقدان هذا الشهيد العظيم الذي أفنى حياته في سبيل أقدس قضية للأمة وهي قضية الشعب العربي الفلسطيني، فالكل الصديق والعدو على حد سواء يتحسرون على رحيل السيد الشهيد القائد حسن نصر الله، وأنا أتصفح الكتاب الذي أصدرته الجبهة الثقافية في اليمن عرفت مدى الحزن الكبير الذي خيم على أبناء شعبنا نتيجة فقدان هذا القائد الرمز، فلقد اشتمل الكتاب على عدة قصائد بدأت بقصيدة لرئيسة الجبهة الدكتورة ابتسام المتوكل، عبرت فيها عن ما يختلج في صدرها من أحزان نتيجة هذه الكارثة التي حلت بالأمة وانتهاءً بقصائد أخرى ركزت على نفس الموضوع بأساليب مختلفة ووضعت السيد حسن في المكانة التي يستحقها، بل أنها لم تصل إلى ذلك المستوى من الإبداع نتيجة أن الرجل بالفعل مَثل أمة بكل ما تعنيه الكلمة، مصداقاً لقوله تعالى في كتابه العزيز عن وصف نبي الله إبراهيم عليه السلام (إن إبراهيم كان أمة) وهو التعبير الذي ينطبق كلياً على شهيدنا العظيم، إذ يحس المرء أن الكيان الصهيوني لم يكسب شيئاً من وحشيته وحربه الغادرة على غزة ولبنان إلا أنه استهدف هذا القائد، حيث أسهب قادة حماس والجهاد في الحديث عن الدور الذي كان معولاً على الشهيد نصر الله وكيف أنه مثل حلقة الوصل التي دعمت المقاومة بالفعل بالسلاح والمال وأعطتها الفرصة لإحداث التحول الكبير في مسار عملها وتعظيم قدراتها الذاتية، فمن خلال السيد نصر الله استطاعت أن تمتلك السلاح وتنتقل إلى مرحلة التصنيع للكثير من آلياته بالذات الطائرات المسيرة، كما أشار إلى ذلك الشهيد العظيم يحيى السنوار، وهو يتحدث عن أول عملية بالطائرات المسيرة تمت في غزة، مشيراً إلى أنها تمت بالتنسيق مع المقاومة الإسلامية في لبنان وعلى وجه الخصوص السيد حسن نصر الله .
كل هذه الخلفيات لا شك أنها تكشف عن ملامح هذا السيد العظيم، وبالتالي تضع ملامح أخرى لقائد آخر وهو السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي الذي آلت إليه قيادة المسيرة الصادقة للمقاومة بعد رحيل السيد حسن نصر الله وهو يستحق المكانة التي بلغها بجدارة وبمواقف عملية أذهلت العالم، فاليمن كانت بعيدة عن الصورة لبُعدها الجغرافي لكن هذا القائد ومجاهديه الأبطال قربوا هذه المسافة من خلال الصواريخ والطائرات المسيرة والقدرة التي بلغها الرجال الأبطال في التصنيع العسكري، بالذات خبراء صناعة الصواريخ والمسيرات، وكما قال هذا السيد في آخر خطاب له أن الأصابع لا تزال على الزناد، وهو سيد القول والفعل وكان أفضل من نعى إلى الأمة الشهيد القائد حسن نصر الله بعد استشهاده ووصول حمم الحقد الصهيونية إليه، واليوم ها هي الجماهير ستقوم بتشييعه وكل محبيه في الأسبوع القادم ولن يكون التشييع في لبنان مهما بلغ الحشد إلا رمزياً مقابل النفوس التي ستتجه إلى هذا البلد لوداع هذا القائد العظيم، وهذا ما يُرعب الصهاينة والأمريكان، فها هي أمريكا أقدمت على خطوة استباقية من خلال عملائها في لبنان فمنعت هبوط الطائرات الإيرانية في مطار لبنان خشية توافد الإيرانيين المساهمة في التشييع، وحبذا لو أن لنا منفذاً مع لبنان الشقيق لكانت المسيرات المليونية قد تقاطرت إلى هذا البلد الشقيق للإسهام في تشييع قائد عظيم بمكانة وأخلاق وقيم ومبادئ وإيمان السيد حسن نصر الله وهي الصفات العظيمة التي تحلى بها وكان يتحدث عنها الأعداء قبل الأصدقاء وفي المقدمة المحللون الصهاينة والأمريكان .
لذلك فلقد احتل مكانة بارزة في التاريخ لا يمكن أن يتزحزح عنها وسيظل أيقونة كل المراحل النضالية في أي بلد عربي أو إسلامي، فمنه سنتعلم دوماً كيف سيكون النضال وما هي صفاته، ويكفينا فخراً في اليمن أنه كان القائد الوحيد الذي وقف إلى جانب الشعب اليمني وهو يُتعرض لأبشع عدوان من قبل أدوات أمريكا وبريطانيا في المنطقة، وكان له دور كبير في صنع النصر العظيم الذي قهر الأعداء وجعلهم يجرون أذيال الهزيمة، وستظل – كما قال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – الأيادي على الزناد حتى يتحقق النصر المبين والحتمي بعد طرد آخر محتل من المحافظات الجنوبية والشرقية التي تئن الآن ويحاول أبناؤها المساكين التعبير عن ما يختلج في صدورهم من غضب ضد المحتلين الجُدد .
وأخيراً.. نشكر الجبهة الثقافية وكل القائمين عليها لأنهم قد أعدوا لمهرجان كبير في المركز الثقافي في اليوم التالي للتشييع، وسيكون هذا المهرجان تعبيراً صادقاً عن ما يكنه اليمانيون من حب وتقدير لهذا القائد العظيم بشموخه وإبائه وجهاده المتأصل، قدس الله روح الشهيد في أعلى عليين والنصر المبين لمحور المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق وإيران وكل الأحرار في هذا العالم، والله من وراء القصد …