تصعيد جوهري.. ماذا ستفعل صواريخ إيران الباليستية لروسيا؟
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
تفيد التقارير التي خرجت مؤخرا إلى استمرار إيران في دعم الغزو الروسي لأوكرانيا، هذه المرة من خلال تزويدها بالصواريخ الباليستية، ويحلل خبراء هذا التطور وتأثيره على الحرب وعلاقة طهران بالمجتمع الدولي.
ونشرت شبكة "سي أن أن" وصحيفة وول ستريت جورنال، الأسبوع الماضي، تقارير نقلا عن مصادر لم تحددها، تفيد بأن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا.
وقالت وول ستريت جورنال إن الشحنة تشمل بضع مئات من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، وفقا لمسؤولين غربيين.
والاثنين، أكد الاتحاد الأوروبي أن حلفاءه تبادلوا معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران زودت روسيا بصواريخ باليستية، وحذر من فرض عقوبات جديدة على طهران، إذا تأكدت عمليات التسليم.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو: "نحن على علم بالمعلومات الموثوقة التي قدمها الحلفاء.. نحن ندرس الأمر بشكل أعمق مع الدول الأعضاء وإذا تأكد ذلك، فإن هذا التسليم سيمثل تصعيدا جوهريا في دعم إيران للحرب العدوانية غير القانونية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا".
ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، زودت طهران موسكو بآلاف الطائرات من دون طيار في حين سعت للحصول على معدات عسكرية متقدمة في المقابل، وفق مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية.
وزودت إيران الجيش الروسي بطائرات مسيرة من طراز "شاهد"، استخدمتها بالفعل في أوكرانيا. وتستخدم موسكو أيضا الذخيرة والصواريخ من كوريا الشمالية.
ولم تكشف أي من التقارير الأخيرة نوعية الصواريخ المقدمة من طهران لموسكو.
وتمتلك إيران أنواع عدة من الصواريخ يصل مدى بعضها إلى حوالي 800 كيلومتر.
والشهر الماضي، قال مصدران استخباراتيان أوروبيان لرويترز إن عشرات من العسكريين الروس يتدربون في إيران على استخدام الصواريخ الباليستية قصيرة المدى "فتح-360".
وأضافا أنهما يتوقعان التسليم الوشيك لمئات الأسلحة الموجهة بالأقمار الصناعية إلى روسيا لاستخدامها في حربها في أوكرانيا.
وقالت "رويترز" إنه من المرجح أن ممثلين لوزارة الدفاع الروسية وقعوا عقدا في 13 ديسمبر في طهران مع مسؤولين إيرانيين لشراء نظام "فتح-360" ونظام صواريخ باليستية آخر طورته منظمة الصناعات الجوية والفضائية الإيرانية المملوكة للحكومة يسمى "أبابيل"، وفقا لمسؤولي الاستخبارات، اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما.
ويبلغ مدى "فتح-360"، 120 كيلومترا، وهو مزود برأس حربي يزن 150 كيلوغراما. وقال أحد المصادر إن الخطوة "الوحيدة التالية المحتملة" بعد التدريب ستكون التسليم الفعلي للصواريخ إلى روسيا.
وقال خبير عسكري لرويترز إن توريد صواريخ "فتح-360" قد يسمح لروسيا بتوجيهها نحو أهداف قصيرة المدى.
وقال مسؤولون لشبكة "سي أن أن" في وقت سابق إن المفاوضات الروسية للحصول على الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من إيران بدأت في وقت مبكر من سبتمبر الماضي، حين سافر وزير الدفاع الروسي آنذاك، سيرغي شويغو ، إلى إيران لمشاهدة أنظمة صواريخ "أبابيل" الباليستية قصيرة المدى التابعة للحرس الثوري.
وكان هذا الحدث بمثابة أول عرض علني للصواريخ الباليستية لمسؤول روسي كبير يزور إيران منذ بدء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وفق مسؤول تحدث لشبكة "سي أن أن" في يناير الماضي.
وقالت الشبكة إنه في ديسمبر الماضي، نشر الحرس الثوري الإيراني صواريخ باليستية وأنظمة دعم الصواريخ في منطقة تدريب داخل إيران لعرضها على وفود روسية زائرة، وكانت علامة أن روسيا تنوي شراء أنظمة صواريخ من إيران.
نفي إيراني .. وتعليق من الكرملينونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الاثنين، عن قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني نفيه التقارير عن نقل إيران صواريخ إلى روسيا
وقال العميد فضل الله نوذري، نائب قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي (أحد فروع هيئة الأركان العامة المكلف التخطيط للعمليات) وفق وسائل إعلام محلية: "لم يتم إرسال أي صواريخ إلى روسيا وهذا الادعاء نوع من الحرب النفسية".
وأضاف أن إيران "ليست مؤيدة لأي من الأطراف في الحرب" بين روسيا وأوكرانيا.
ولم يصدر الكرملين نفيا عندما سئل عن التقارير. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: "لقد اطلعنا على هذا التقرير، وليس من المعتاد أن يكون هذا النوع من المعلومات صحيحا في كل مرة".
وأضاف: "إيران شريك مهم لنا، ونحن نعمل على تطوير علاقاتنا التجارية والاقتصادية، ونعمل على تطوير تعاوننا وحوارنا في كل المجالات الممكنة، بما في ذلك المجالات الأكثر حساسية".
لماذا الآن؟وحتى الآن، اقتصر الدعم العسكري الإيراني لموسكو إلى حد كبير على طائرات " شاهد"، التي تحمل كميات صغيرة من المتفجرات ويسهل إسقاطها، لأنها أبطأ من الصواريخ الباليستية.
رافائيل كوهين، الخبير الأمني الأميركي المختص بقضايا الشرق الأوسط قال لموقع الحرة إن "روسيا تعاني نقص الذخائر، وكانت تضغط على حلفائها لتزويدها بالمعدات. وهذا ينطبق على إيران، وعلى دول أخرى مثل كوريا الشمالية".
ويعتقد أن "روسيا تنوي استخدام هذه الأسلحة القادمة من إيران في حملة القصف المستمرة على أوكرانيا، وتحديدا البنية الأساسية للطاقة، ضمن جهد أكبر لكسر الروح المعنوية الأوكرانية".
وتشن القوات الروسية حملة قصف على المدن والبنية التحتية الرئيسية في أوكرانيا، قبل الشتاء، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين مؤخرا.
ويبدو أن روسيا تتقدم ببطء في أوكرانيا، رغم الهجوم الأوكراني بالقرب من كورسك داخل الأراضي الروسية.
محلل الشأن الروسي في مجموعة الأزمات الدولية، أوليغ إغناتوف، قال لموقع الحرة إن موسكو تبحث عن فرص لزيادة ميزاتها في القوة النارية في أوكرانيا، وهذا يفسر تعاون روسيا مع كوريا الشمالية أيضا.
ويضيف أن "روسيا استخدمت بالفعل صواريخ باليستية من كوريا الشمالية، والآن، يبدو أنها ستختبر صواريخ إيرانية في أوكرانيا".
ويضيف أن "الصواريخ الإيرانية أفضل من الصواريخ الكورية الشمالية"، ويتوقع "تكثيفا للهجمات الصاروخية الباليستية على خط المواجهة، لأن الصواريخ الإيرانية ليست بعيدة المدى".
وربما يسمح هذا أيضا لروسيا، لفترة من الوقت، وفق إغناتوف، باستخدام المزيد من صواريخها المنتجة محليا لضرب العمق الأوكراني.
"لكن القضية هنا هي الكمية" وفق إغناتوف، "فروسيا تحتاج إلى كميات كبيرة من الصواريخ، والصواريخ الإيرانية يمكن أن تنفد بسرعة. والسؤال هو ما إذا كانت هناك إمدادات جديدة".
وفي تصريحات لرويترز، قال جاستن برونك، الباحث في مجال القوة الجوية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) في لندن: "تسليم أعداد كبيرة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من إيران إلى روسيا من شأنه أن يتيح زيادة أخرى في الضغط على أنظمة الدفاع الصاروخي الأوكرانية التي تعاني بالفعل من ضغوط شديدة".
وقال: "باعتبارها تهديدات باليستية، لا يمكن اعتراضها بشكل موثوق إلا من الأنظمة الأوكرانية المتقدمة"، في إشارة إلى أنظمة الدفاع الجوي المتطورة التي تمتلكها أوكرانيا مثل أنظمة "باتريوت" أميركية الصنع، وأنظمة سامب/تي الأوروبية.
وقال فابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن الصواريخ الإيرانية يمكن أن تعمل جنبا إلى جنب مع الطائرات من دون طيار الروسية لمحاولة إغراق أوكرانيا في ساحة المعركة. وقال: "من الأسهل تحقيق الدقة على مسافات أقصر (باستخدام الصواريخ الإيرانية)".
موقف طهرانويرى المحلل السياسي المختص بالشأن الروسي، مصطفى فحص، في تصريحات لموقع الحرة أن هذه التطورات تتواكب مع الحديث عن حوار بين طهران والغرب.
وقال إن طهران فتحت المجال للحوار، "والكلام عن مثل هذه الأمور هو وضع شروط للحوار مع إيران، وفي مقدمتها أن تبتعد تدريجيا عن روسيا".
وقالت "سي أن أن" إن تزويد طهران موسكو بالصواريخ الباليستية يمثل تصعيدا كبيرا في دعم إيران لروسيا.
وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت، لشبكة "سي أن أن" بالقول:"أي نقل للصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا سيمثل تصعيدا دراماتيكيا في دعم إيران" للكرملين في غزوه لأوكرانيا.
وأضاف: "لقد حذرنا من تعميق الشراكة الأمنية بين روسيا وإيران منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا ونحن منزعجون من هذه التقارير. لقد أوضحنا نحن وشركاؤنا في قمة مجموعة السبع وقمم حلف شمال الأطلسي هذا الصيف أننا معا مستعدون لفرض عواقب كبيرة".
وفي مارس، أصدرت مجموعة الدول السبع بيانا مشتركا حذرت فيه من أن رد المجتمع الدولي سيشمل "تدابير جديدة ومهمة ضد إيران" إذا مضت البلاد قدما في إرسال صواريخ باليستية إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا.
وقال مسؤولون أوروبيون، الجمعة، إنهم يعملون مع نظرائهم الأميركيين على رد على طهران قد يتضمن فرض عقوبات إضافية.
وقالت وول ستريت جورنال إنه المرجح أن يحظر الأوروبيون على شركة الطيران الوطنية الإيرانية "إيران إير" الطيران إلى المطارات الأوروبية، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على العلاقات التجارية المتبقية.
ويعتزمون كذلك استهداف سلسلة من الشركات والأفراد الإيرانيين المتورطين في عمليات نقل الصواريخ، بما في ذلك شركات النقل.
ومع ذلك، في حين قال مسؤولون من الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا العام إن عمليات نقل الصواريخ الإيرانية إلى روسيا ستكون خطا أحمر قد يجعلهم يتراجعون عن تخفيف العقوبات، بعدما كانوا أكثر ترددا في الأسابيع الأخيرة.
وقال دبلوماسي أوروبي كبير، الأسبوع الماضي، إنه بخلاف قطاع الطيران، لن يتم قطع العلاقات الاقتصادية أو المصرفية الأخرى مع إيران، وفق وول ستريت جورنال.
وكان المسؤولون الأوروبيون والإيرانيون يأملون أن يؤدي انتخاب الرئيس الإيراني الجديد إلى تهدئة التوترات بشأن السياسة الإقليمية الإيرانية وبرنامجها النووي.
ومن المتوقع أن تستخدم طهران الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة للإشارة إلى رغبتها في التواصل مع الغرب.
وقال عدد من المسؤولين الأوروبيين إن قرار المضي قدما في تسليم الصواريخ قبل اجتماع الأمم المتحدة يؤكد ضعف الإدارة الإيرانية الجديدة فيما يتصل بقرارات الأمن القومي الحاسمة.
وعقدت الولايات المتحدة محادثات مع إيران، بوساطة مسؤولين عمانيين، على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، وحذرت واشنطن طهران من عمليات نقل الصواريخ. وقال مسؤولون أميركيون إنهم يتطلعون إلى مواصلة هذه المحادثات، في الأشهر المقبلة.
ويقول فحص لموقع الحرة إن الحرب الأوكرانية أمام "مفصل تاريخي، وإيران أمام مفصل استراتيجي في التفاوض. والسؤال الآن: هل تتخلى إيران عن روسيا؟ هل يقدم الغربيون بدائل لإيران".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بالیستیة قصیرة المدى الصواریخ الإیرانیة وول ستریت جورنال صواریخ بالیستیة کوریا الشمالیة من الصواریخ فی أوکرانیا لموقع الحرة قال مسؤولون إلى روسیا من إیران سی أن أن فی دعم
إقرأ أيضاً:
بوتين يحذر أن روسيا قد تضطر لاستخدام صواريخ أكثر قوة من أوريشنيك
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إمكانية اللجوء إلى صواريخ "أوريشنيك" الاستراتيجية مرة أخرى في الصراع الدائر مع أوكرانيا إذا استدعت الظروف ذلك، قائلا إن "الموقف الرسمي للرئيس الأمريكي المنتخب ترامب بشأن النزاع في أوكرانيا لم يُكشف عنه بعد".
وقال بوتين أن بلاده "تسعى جاهدة من أجل الانتهاء من الحرب مع أوكرانيا"، إلا أنه ذكر في الوقت نفسه أنه قد يتم استخدام الصاروخ البالستي الفرط صوتي متوسط المدى المعروف باسم "أوريشنيك" الروسي الصنع من جديد في الصراع الحالي.
وأوضح أن "موسكو ليست متعجلة لفعل ذلك.. لكن لا نستبعد احتمالية استخدامه اليوم وغداً إذا لزم الأمر"، مضيفا أن بلاده قد "تستخدم أسلحة متوسطة المدى أكثر قوة إذا لزم الأمر".
و"أوريشنيك" هو نظام صاروخي أرضي متنقل روسي متوسط المدى، ويعني اسمه "شجرة البندق"، تفوق سرعته سرعة الصوت، ويمكنه أن يقطع مسافة تتجاوز 5 آلاف كيلومتر، وتصفه روسيا بأنه "غير معرَّض للخطر"، وأعلنت عن استخدامه لأول مرة يوم 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ضد منشأة عسكرية في أوكرانيا.
والصاروخ قادر على حمل حمولات مختلفة، ويستطيع الوصول إلى ارتفاعات "لا يمكن للدفاعات الجوية الموجودة في العالم" الوصول إليها، وفقا لصحيفة إزفيستيا الروسية.
من ناحية أخرى، قال الرئيس الروسي إن بلاده تقبل مقترحاً من رئيس سلوفاكيا، روبرت فيتسو، باستضافة بلاده محادثات سلام مع أوكرانيا لإنهاء الصراع بين الدولتين.
وذكر بوتين أن السلطات في براتيسلافا "يسعدها أن تجعل من بلادها ساحة للمفاوضات. لا نعارض إذا كان الأمر هكذا. لم لا؟ سلوفاكيا تتبنى موقفاً محايداً".
ويعتقد بوتين، أنه ليس هناك وقت كافٍ خلال العام الجاري من أجل توقيع اتفاقية جديدة لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا مع أوكرانيا، مع تبقي خمسة أيام على انتهاء العقد الحالي بنهاية العام 2024.
وحمل أوكرانيا مسؤولية عدم التوصل لعقد جديد لرفضها تمديد الاتفاقية التي بلغت مدتها خمس سنوات ويتم نقل الغاز من بلاده بموجبها إلى سلوفاكيا والتشيك والنمسا، موضحا في تصريحات نقلها التلفزيون الروسي: "أعلنوا أنهم لن يجددوا العقد وكييف تعاقب أوروبا بهذا الإجراء".
وقال بوتين: "لا يوجد عقد ومن المستحيل إبرامه خلال ثلاثة أو أربعة أيام"، بحسب وكالة رويترز.
وتعتبر إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا منخفضة نسبيا، حيث تم ضخ نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز الروسي عبر أوكرانيا خلال العام 2023 ما يعادل 8 بالمئة فقط من تلك التدفقات إلى أوروبا من خلال طرق متنوعة في العامين 2018 و2019.
وينقل خط الأنابيب العائد إلى إلى الحقبة السوفيتية "أورنغوي-بوماري-أوزغورود" الغاز من سيبيريا عبر بلدة سودجا - التي تخضع لسيطرة أوكرانيا في الوقت الحالي - في منطقة كورسك الروسية، ثم تصل التدفقات عبر أوكرانيا إلى سلوفاكيا، ثم يتفرع إلى خطوط تنقل الغاز إلى التشيك والنمسا.
وقال الرئيس الروسي إن روسيا جاهزة لتصدير الغاز من خلال أوكرانيا لأي عميل، لكن هناك دعوى قضائية تجعل ذلك مستحيلاً.
كما أبدى بوتين استعداد روسيا لتوريد الغاز إلى أوروبا من خلال بولندا عبر خط الأنابيب "يامال-أوروبا".