شمسان بوست / متابعات:

أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدعم الكامل لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، والكيانات لمساندة له لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، والتوصل إلى حل سياسي شامل، وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، بما يحفظ لليمن سيادته ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله.



جاء ذلك في البيان الصادر، عن الدورة الواحدة والستين بعد المائة للمجلس الوزاري المنعقدة بالعاصمة السعودية الرياض، اليوم، برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبمشاركة وزراء خارجية دول الخليج العربية.

ورحب المجلس في بيانه باستمرار الجهود المخلصة التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والاتصالات القائمة مع كافة الأطراف اليمنية لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق حل سياسي شامل ومُستدام في اليمن، وضرورة وقف إطلاق النار..مؤكداً على أهمية انخراط ميليشيا الحوثي الإرهابية بإيجابية مع الجهود الدولية والأممية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام لتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب اليمني الشقيق.

وجدد المجلس الوزاري دعمه لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، للتوصل إلى الحل السياسي الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث..مشيداً بتمسك الحكومة اليمنية بتجديد الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن..داعياً ميليشيا الحوثي إلى تنفيذ كافة التزاماتها التي أعلن عنها المبعوث الأممي في 23 ديسمبر 2023م بشأن مجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.



كما دعا المجلس، إلى اتخاذ موقف حازم تجاه ممارسة الحوثيين التي تتعارض مع جهود الأمم المتحدة ودول المنطقة لإحلال السلام في اليمن..معبراً عن قلقه البالغ إزاء استمرار تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن.

وشدد المجلس، على أهمية خفض التصعيد للمحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر وخليج عدن واحترام حق الملاحة البحرية فيها وفقاً لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982م..مديناً استمرار التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لليمن وتهريب الخبراء العسكريين والأسلحة إلى ميليشيات الحوثي في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن 2216 و2231 و2624.

كما أشاد المجلس الوزاري، بإيداع المملكة العربية السعودية، الدفعة الثالثة من دعم معالجة عجز الموازنة لدى الحكومة اليمنية ودعم مرتبات وأجور ونفقات التشغيل والأمن الغذائي في اليمن بقيمة 250 مليون دولار أمريكي، من إجمالي الدعم البالغ 1.2 مليار دولار، دعماً للإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة اليمنية، والذي يأتي تأكيداً لحرص المملكة على تحقيق الأمن والاستقرار والنماء للشعب اليمني الشقيق، وإسهاماً في تعزيز ميزانية الحكومة اليمنية، ورفع القوة الشرائية للمواطن اليمني، ودعم التعافي الاقتصادي في اليمن.

وثمن المجلس الوزاري، التمويل الذي قدمته دولة الامارات العربية المتحدة لإنشاء محطة للطاقة الشمسية في مديرية البريقة بالعاصمة المؤقتة عدن على مساحة 1.6مليون متر مربع، وبقدرة 120 ميغاوات عبر شركة ابوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، ضمن الحلول المستدامة لحل أزمة الكهرباء في الجمهورية اليمنية الشقيقة.



كما أشاد بوصول الباخرة (PS DREAM) المحملة بـ 42 ألف طن من مادة الديزل، إلى ميناء الزيت بالعاصمة الموقتة عدن بتاريخ 9 مارس 2024م، التي تمثل المنحة الثالثة المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، من أصل 125 ألف طناً من الديزل، و106 ألف طناً من مادة المازوت، لزيادة الطاقة التوليدية للمساهمة بتشغيل محطات الكهرباء، في العاصمة المؤقتة عدن، وعدداً من المحافظات المحررة.

ونوه المجلس بموافقة حكومة دولة الكويت على طلب الحكومة اليمنية تقديم الدعم اللازم لقطاع النقل الجوي في الجمهورية اليمنية من خلال منح عدد 3 طائرات و2 محركات.

وثمن الإنجازات التي حققها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والدعم الإنساني الذي يقدمه مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من مجلس التعاون للجمهورية اليمنية، وما تقدمه كافة دول المجلس من مساعدات إنسانية وتنموية لليمن.

ولفت البيان إلى أهمية المشاريع والبرامج التنموية والحيوية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وبلغت (229) مشروعًا ومبادرة تنموية في (7) قطاعات أساسية، تمثلت في التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، مشيدا بجهود المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام الذي تمكن من نزع (454,688) لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، وتطهير (58,654,867) متراً مربعاً من الأراضي في اليمن، كانت مفخخة بالألغام والذخائر غير المنفجرة زرعتها الميليشيات الحوثية بعشوائية وأودت بالضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.

ورحب المجلس الوزاري بالبيان الصادر عن مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، بشأن التوصل إلى اتفاق إيجابي بين الأطراف اليمنية لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية، وتجديد دعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والأمن لليمن وشعبه الشقيق.

ودعا المجلس الوزاري مليشيات الحوثي، إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين من الموظفين اليمنيين العاملين في الأمم المتحدة، وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية، والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية الأخرى، باعتباره مخالفة لقواعد القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الحکومة الیمنیة المجلس الوزاری الأمم المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

غروندبرغ: التهدئة الإقليمية مفتاح تحقيق السلام في اليمن

شمسان بوست / متابعات:

شدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، امس الأحد، على أهمية استمرار التهدئة الإقليمية وسيلة لتحسين فرص إعادة اليمن إلى مسار السلام المستدام. جاء ذلك خلال لقاء غروندبرغ، امس في مسقط مع كبار المسؤولين العُمانيين ومع المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام.

وبحسب بيان لمكتب المبعوث الأممي، فقد ناقش اللقاء الاعتقال التعسفي الأخير لموظفين إضافيين من الأمم المتحدة، أُضيفوا إلى الآخرين الذين لا يزالون محتجزين من قبل الحوثيين. ودان غروندبرغ هذه الاعتقالات، داعياً إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن، إلى جانب العاملين في المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية المحتجزين منذ يونيو/ حزيران 2024، بالإضافة إلى أولئك المحتجزين منذ عامي 2021 و2023.

وناقش غروندبرغ مع المسؤولين العمانيين والقيادي الحوثي “أهمية استمرار التهدئة الإقليمية وسيلة لتحسين فرص إعادة اليمن إلى مسار السلام المستدام”، وشدد على “الالتزام بالعمل مع جميع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية لضمان تحقيق تقدم نحو حل سلمي وشامل للصراع في اليمن”، وفق البيان. وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت، أول أمس الجمعة، توجيهات بإغلاق كامل لمكاتبها في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في اليمن بسبب قيام الجماعة، الخميس، بشنّ حملة اختطافات جديدة بحق عدد من الموظفين الأمميين.

وتضمن القرار الأممي إغلاق جميع المكاتب في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى جانب منع التحركات الرسمية للموظفين المحليين والدوليين، مع إلزامهم البقاء في أماكن إقامتهم، فضلاً عن تعليق التنقلات إلى صنعاء أو بين المراكز الأخرى براً وجواً حتى إشعار آخر. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء سلامة موظفيها، داعية السلطات المحلية إلى التعاون لضمان الإفراج عن المختطفين وتمكينها من مواصلة عملياتها الإنسانية الضرورية في اليمن.

وكان جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثيين، قد أقدم، في يونيو/ حزيران الماضي، على تنفيذ حملة اختطافات بحق أكثر من 50 موظفاً في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية في محافظات صنعاء والحديدة وصعدة وعمران شمالي البلاد. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحالت جماعة الحوثيين عدداً من الموظفين المختطفين لديها من موظفي المنظمات إلى “النيابة الجزائية”، من بينهم ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة؛ اثنان من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، وواحد من مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وقد تم اعتقالهم في عامي 2021 و2023.

مقالات مشابهة

  • صنعاء تطالب الامم المتحدة والمنظمات الدولية باحترام القوانين اليمنية 
  • وزير الخارجية يؤكد ضرورة احترام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للقوانين اليمنية
  • غياب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة يتسبب في ضياع فرص إنهاء الانقلاب وتحرير اليمن من الحوثيين
  • الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه للإصلاحات الاقتصادية وجهود السلام في اليمن
  • الأمم المتحدة: ‎اليمن يعاني واحدة من أعلى معدلات وفيات الأمهات
  • المتطوعون والكيانات الشبابية: نرفض تهجير الفلسطينيين ونصطف خلف القيادة السياسية
  • وقفة تضامنية أمام الأمم المتحدة بجنيف لمساندة الموقف المصري الرافض للتهجير
  • مجلس النواب يؤكد على دعمه الكامل لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى في حماية الأمن القومي
  • الإمارات تؤكد التزامها بدعم المجلس الرئاسي والحكومة.. والعليمي يثمن دورها في اليمن
  • غروندبرغ: التهدئة الإقليمية مفتاح تحقيق السلام في اليمن