شبكة انباء العراق:
2025-04-09@06:36:08 GMT

تشريح سريع :-هل محمد شياع =شاهبور بختيار ؟

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا: الرئيس محمد السوداني حال جلوسه في كرسي رئاسة الحكومة تنكّرَ لمعظم الذين وقفوا معه ودعموه ودافعوا عنه قبل التكليف وفي بداية شروعه بالمنصب ولاسباب مجهولة وذهب لينسج علاقات اثيرت حولها علامات الاستفهام . ( وحدث معي شخصياً عندما تنكر لي وللجهود التي بذلتها بنفسي داخليا وخارجيا وهو يعرفها .

. ورغم هذا لن اكون ضده في هذا الوضع الحرج ) وسمعتها من العشرات من الإعلاميين والصحفيين وسياسيين والنخب الاكاديمية وغيرهم. وجميعنا اشتركنا بعبارة واحدة وهي ( لقد صُدمنا ولم نتوقع ان يكون السوداني بهذا الجفاء وعدم الوفاء) .والصدمة الكبرى عندما تبنى السيد السوداني استراتيجية القبلية وادخلها في تضاريس الحكم وأركانه . وبطبعي لا أجامل وأقول الحقيقة ليس من باب التشهير او التقزيم على الإطلاق. بل من باب نقد لسياسة وحقبة السوداني والتي كنا ولازلنا لا نتمناها منه. وهذا حقنا كمواطنين وصحفيين وسياسيين مستقلين ان ننتقد سياساته وقراراته كونه شخصية عامة .
ثانيا : الرئيس محمد السوداني قدم برنامجاً سياسيا كبيراً احتوى على وعود جبارة وشعار ( حكومة خدمات ) واول بند في برنامجه السياسي هو ( محاربة الفساد) ولكن وللأسف لم يكن وفيا في تطبيق ماوعد به في برنامجه السياسي.بل تغول الفساد وتضاعف في حقبة السوداني وترهلت المفاصل اكثر وأكثر . لا بل اصبحت الوزارات مستعمرات ” معظم الوزارات ” لان السوداني لم يتابع عمل الوزراء واعتكف على المجسرات الكونكريتية وفك الاختناقات وبميزانيات خيالية وانهمك بموضوع الولاية الثانية وشؤون حزبه وتحالفاته السرية . بحيث تراجعت حرية التعبير وكثرت الدعاوى والتكميم ضد الصحفيين والإعلاميين والناشطين وكثرت انتهاكات حقوق الإنسان والجريمة وغيرها وتفاقم الفساد والجريمة وكل هذا كان يُرصد من المجتمع الدولي .
ثالثا: حتى وصلت الأمور إلى الفضائح الكبيرة والخطيرة وآخرها ( فضيحة شبكة التجسس والتنصت) على النواب والسياسيين والصحفيين والمرجعية والقضاء وغيرهم. وهي فضيحة هزت العراق وسمعته دوليا واقليميا . مما سبب انعدام الثقة بالحكومة من قبل الشعب ومن قبل الذين شكلوا حكومة السوداني وهم الاطار التنسيقي وحلفائه .ومن قبل المجتمع الدولي .وبدأت الاسئلة واهمها ( حكومة تتجسس على شعبها وعلى السياسيين والنواب والصحفيين والقضاء … الخ هل تتوقع منها شفافية وانجازات وتنمية وبناء دولة ؟) !
رابعا :- فبدأت جدران صرح الاطار التنسيقي تتشقق وتتفطر وبدأ الصراخ والعويل وتبادل الاتهامات داخل الغرف المغلقة وخرج الصياح والصراخ إلى خارج الجدران . وهي نتيجة طبيعية جدا لفريق غير متجانس ،ومجموعات جمعتها السلطة والمصلحة وليس الوطنية ولا المحبة ولا الثقة بين الفرقاء داخل الاطار وداخل طبقة المتحالفين . وان فضيحة التجسس والتنصت ليست الاولى ولن تكون الاخيرة بل سبقتها فضيحة سرقة القرن وتداعياتها وهروب المتهم الاول نور زهير. وفضيحة التواطؤ من قبل القضاء المختص بالتحقيق في قضية سرقة القرن ونور زهير ، وفضيحة صرخة رئيس هيئة النزاهة القاضي حيدر حنون .و فضيحة الاستثمارات الضخمة التي بنيت على المجاملات وبلا أوراق متكامله ، وفضيحة الأرقام المالية الضخمة التي دست في ميزانية الدولة، وغموض التوغل التركي في داخل محافظة دهوك، والتحالف السري الغامض مع قطر وتركيا والخنجر ( وسوف تتوالى الأزمات وجميعها مرتبطة بسيناريو التغيير القادم والذي يعتبرونه هم اخبار كاذبة – وبالضبط مثلما كان يقول نظام صدام حسين قبيل التغيير — ولكنه قادم وبنسبة 99٪؜ وليس له علاقة بالانتخابات الاميركية !)
خامسا:-هناك صقور داخل الاطار من مؤسسي هذه الحقبة السياسية المثيرة للجدل والتي سجّلت العراق عالميا بالدولة الفاشلة والدولة الفاسدة شعروا بالتغيير وشعروا بالاخطاء الجسيمة التي ارتكبتها حكومة السوداني فبدأت المساومات والضغوطات على السوداني ( ولكنها متأخرة جدا ) ويريدون تحميل السوداني المسؤولية ليكون كبش فداء لهم لكي ينجون هم من وجهة نظرهم القاصرة .
الخلاصة :
1-باتَ واضحاً التشابه بين الحكومة التي شكلها الشاه الإيراني قبل سقوط نظامه برئاسة شاهبور بختيار وحكومة السيد السوداني التي ولدت من رحم الفوضى وانتخابات مثيرة للجدل .وكان يعتقد الشاه الإيراني ان حكومة بختيار سوف تنقذه وتنفذ النظام الشاهنشاهي ومثلما اعتقدت القوى الخاسرة في الانتخابات في العراق ان حكومة السوداني وشخص السوداني هما قارب الإنقاذ والعبور .
2-وأثناء توليه منصبه الجديد اي شاهبور بختيار حاول أن يقوم ببعض الإصلاحات الداخلية ففكك “السافاك” (الشرطة السرية) وأطلق سراح المعتقلين السياسيين وأعطى ترخيصا للعديد من الصحف المعارضة( يعني بالضبط مثلما باتَ يطالب به صقور الاطار من السوداني اي تفكيك جهاز المخابرات وإخراجه من عشيرته ” السوداني” وغربلة مكاتب السوداني واخراج ” ابناء قبيلته السوداني من المناصب الحساسة بالدولة ” ) .
3-لكن كل جهود حكومة شاهبور بختيار توقفت بعد عودة الخميني من منفاه في فرنسا في الأول من فبراير/شباط 1979. فانهارت حكومة بختيار بسرعة بسبب الخلافات التي دبت بينه وبين قادة الثورة الإسلامية، فاختفى عن الأنظار اي شاهبور بختيار إلى أن استطاع الفرار إلى فرنسا في أبريل/نيسان 1979 وهناك أسس حركة المقاومة الوطنية في المنفى ولكنه مات في فرنسا عام 1991.
والسؤال : هل ان سيناريو التغيير القادم في العراق سينزل في بغداد مثلما نزل الخميني وانتهت حكومة شاهبور بختيار… وحينها ستنتهي حكومة السوداني والإطار؟ خصوصا وان الاطار لازال يتصرف بان الشعب العراقي أخري لا صوت له ولا رأي له …ولازال السوداني يرفض انتقاد ذاته وحكومته. وهذا ما اتضح في خطابه الأخير !
وسيبقى السؤال مفتوحا وينتظر الجواب!
سمير عبيد
9-9-2024

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات حکومة السودانی من قبل

إقرأ أيضاً:

حكومة ميانمار تكرم فريق الإمارات للبحث والإنقاذ تقديراً لجهوده الإنسانية

كرمت حكومة جمهورية اتحاد ميانمار، فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، وذلك تقديراً للجهود الكبيرة التي بذلها خلال تنفيذه المهام الإنسانية والإغاثية في المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب ميانمار مؤخراً، وخلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

 

وأشاد معالي وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة ميانمار، ونائب وزير الشؤون الداخلية خلال التكريم، بالدور الإنساني البارز لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما تقدمه من دعم فعال وسريع للدول المتأثرة بالكوارث الطبيعية، مؤكداً أن حضور الفريق الإماراتي أسهم بشكل ملموس في إنقاذ الأرواح والتخفيف من معاناة المتضررين.

 

وقام معاليه بتكريم العقيد مظفر محمد العامري، قائد فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، والمقدم حمد محمد الكعبي، نائب قائد الفريق، مشيداً بكفاءتهما المهنية، وجهود الفريق المتميزة وتعاونه المثمر مع الجهات المحلية والفرق الدولية في الميدان.

 

وجرى خلال اللقاء، تقديم عرض حول آخر مستجدات عمليات البحث والإنقاذ، حيث أعلن الوزير وقف جميع العمليات الميدانية رسمياً بعد إتمام مراحل الاستجابة العاجلة. كما جرى خلال اللقاء تبادل الدروع التذكارية بين فريق الإمارات للبحث والإنقاذ وكل من الفرق الميانمارية والفيتنامية والسنغافورية والفرنسية، إضافة إلى مناقشة الخطط التشغيلية وتبادل الخبرات بما يعزز من جاهزية فرق الطوارئ في المستقبل.

 

أخبار ذات صلة "الهوية والجنسية" تستعرض نظام التعرفة الجمركية والإقامتين الذهبية والزرقاء في "AIM" «الفارس الشهم 3» تقدم كسوة لأطفال من جنوب غزة

وعبر العقيد مظفر محمد العامري، قائد فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، في ختام مهمة الفريق، عن اعتزازه بهذا التكريم، مؤكداً أنه يُجسد ثقة المجتمع الدولي في كفاءة فرق الإمارات وقدرتها العالية على الاستجابة في الظروف الطارئة، مؤكداً أن التكريم  يأتي تقديراً للجهود الميدانية الكبيرة التي بذلها أعضاء الفريق في بيئة صعبة واستثنائية، ويعكس ثقة المجتمع الدولي بالكفاءة العالية التي تتمتع بها فرق الإنقاذ الإماراتية.

 

من جانبه، أشار المقدم حمد محمد الكعبي، نائب قائد فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، إلى أن هذا التكريم يجسد التزام دولة الإمارات بنهجها الإنساني الراسخ، الذي تمضي به بتوجيهات قيادتها الرشيدة، من خلال الوقوف إلى جانب الشعوب المتضررة من الأزمات والكوارث في أنحاء العالم المختلفة. 

 

وأضاف أن الفريق يعتز بتمثيل الدولة في مثل هذه المهام، حاملاً رسالة تضامن وسلام تتجاوز الحدود، ومؤكداً استمرار الالتزام بمسؤولياته في دعم المجتمعات المتضررة، وترسيخ حضور دولة الإمارات في ميادين العمل الإنساني العالمي.

 

وكانت دولة الامارات قد سارعت تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبشكل عاجل إلى إرسال فريق البحث والإنقاذ لدعم جهود البحث والإنقاذ للمتأثرين من آثار الزلزال الذي ضرب جمهورية اتحاد ماينمار، لتواصل تجسيد قيم التعاون والتضامن والتآزر العالمي، من خلال سرعة مساعدة المتضررين والجرحى والمصابين، والتخفيف من معاناة المتأثرين والمنكوبين، وهو دور إنساني راسخ تضطلع به الإمارات في مختلف أنحاء العالم.

 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • انتقادات نيابية ورفض شعبي لقرارات حكومة السوداني بشأن المعلمين
  • الفشل الزراعي يلاحق حكومة المهندس الزراعي السوداني باستيراد محاصيل زراعية من إيران
  • شكوى زوجة تكشف فضيحة جنسية مدوية داخل منزل الزوجية
  • يجب استهداف الأماكن التي تنطلق منها المسيّرات المعادية في أي دولة كانت
  • “دقلو” يبدو أن الزهللة التي يعيشها أنسته أنه هاجم من داخل العاصمة ولم يتمكن من الاحتفاظ بها
  • حزب تقدم: حكومة السوداني تتعامل مع نظيرتها السورية بحذر
  • نائب إطاري:حكومة السوداني غير قادرة على حماية سيادة العراق
  • حكومة ميانمار تكرم فريق الإمارات للبحث والإنقاذ (فيديو)
  • حكومة ميانمار تكرم فريق الإمارات للبحث والإنقاذ
  • حكومة ميانمار تكرم فريق الإمارات للبحث والإنقاذ تقديراً لجهوده الإنسانية