ترامب وهاريس.. استراتيجيتان متعارضتان لخوض مناظرة اليوم
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
أحمد مراد (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلةتواجه كامالا هاريس دونالد ترامب، اليوم، في مناظرة تلفزيونية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية تثير ترقباً هائلاً، ستكشف عن تعارض تامّ في الخطاب بين المدعية العامة السابقة المعروفة بحزمها، ورجل الأعمال الثري المخضرم في هذا النوع من المواجهات.
وتُمثل المناظرة، التي تستضيفها شبكة «إيه بي سي»، لحظة حاسمة في السباق نحو المكتب البيضاوي، نظراً للتقارب الشديد بين المرشحين، إذ أظهر استطلاع جديد أن المرشحين متعادلان بصورة أساسية، قبل أكثر قليلاً من 48 ساعة من أول مواجهة بينهما.
لكن الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز وكلية سيينا ونشرت أمس، أثار بعض العلامات التحذيرية لهاريس، إذ أظهر حصول ترامب على نسبة تأييد بلغت 48% مقارنة بهاريس التي حصلت على 47%، من الناخبين المحتملين.
ويمتلك دونالد ترامب، خبرة في هذا النوع من المواجهات إذ ستكون هذه مناظرته التلفزيونية السابعة، غير أن أشهر مناظراته تبقى مناظرته الأخيرة مع بايدن في يونيو، والتي أدت إلى انسحاب الرئيس الديمقراطي من السباق.
ولم يكشف ترامب سوى معلومات ضئيلة جداً عن الاستراتيجية التي سيتبعها. وقال ببساطة: «سأدعها تتكلم» مضيفاً «يمكنكم الحضور مع كل الاستراتيجية التي تريدون، لكنه يتعين عليكم التكيف مع الأجواء» خلال المناظرة. ويدخل ترامب المناظرة محاطاً بدعوات لتغيير أسلوبه الهجومي، والتركيز على القضايا الجوهرية، مثل «الاقتصاد، خلق فرص العمل، والهجرة».
أما هاريس فتدخل المناظرة محمّلة بتوقعات كبيرة، حيث تسعى للحفاظ على الزخم الذي اكتسبته في الأسابيع الماضية، وإثبات نفسها أمام الجمهور، وتأسيس هويتها كمرشحة قادرة على قيادة الحزب الديمقراطي، للحفاظ على البيت الأبيض.
ووصلت هاريس بصورة ما إلى حيث هي الآن بفضل مناظرة خاضتها في 27 يونيو 2019 أمام المرشحين في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية، وكان بينهم جو بايدن، لكن لم تنجح حينها في إنقاذ حملتها التي أوقفتها قبل موعد الانتخابات التمهيدية، إلا أنه سلط الأضواء ولو بصورة مؤقتة على كامالا هاريس، واختارها بايدن لاحقاً مرشحته لنيابة الرئاسة.
في غضون ذلك، يتسابق كل من المرشحين في ماراثون الانتخابات الرئاسية، على استمالة أصوات «ذوي الأصول الأفريقية»، حيث يمثلون 13.6% من سكان الولايات المتحدة، وفقاً لتعداد العام 2021، ما يجعلهم كتلة تصويتية مؤثرة في السباق الرئاسي.
وشدد السياسي الأميركي، الدكتور نعمان أبو عيسى، على أهمية مشاركة الأفارقة في مختلف الاستحقاقات الدستورية الأميركية، من بينها الانتخابات الرئاسية، لافتاً في تصريح لـ«الاتحاد» أن هناك عدة دلائل تُشير إلى دعم الأميركيين من ذوي الأصول الأفريقية لمرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، ويكفي الدعم القوي الذي تحظى به من الرئيس السابق باراك أوباما الذي يُعد أول رئيس أميركي من أصول أفريقية ويحظى بتأثير كبير في صفوفهم.
ومن جانبه، ذكر الخبير التونسي في قضايا الهجرة وأستاذ الديموغرافيا والعلوم الاجتماعية حسان القصار، في تصريح لـ«الاتحاد» أن ذوي الأصول الأفريقية كتلة تصويتية مهمة ومؤثرة في المجتمع الأميركي، ويستعدون للقيام بدور حاسم في سباق انتخابات الرئاسة، ما جعل المرشحين ترامب وهاريس، يركزان في خطاباتهما وحملاتهما الانتخابية على العديد من القضايا والملفات التي تهم هذه الفئة.
ويمتلك الأميركيون الأفارقة أكثر من 3 ملايين شركة تسهم بنحو 206 مليارات دولار سنوياً في الاقتصاد الأميركي، وتوظف نحو 1.4 مليون شخص، بحسب بيانات وتقديرات مسح الأعمال السنوي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلنها ويجدد المخوف.. العد التنازلي بدأ للدول التي لم تتوصل لاتفاق تعرفة مع أمريكا
(CNN)-- صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، بأنه قد يعيد فرض رسوم جمركية "متبادلة" على بعض الدول خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وهو ما قد يُمثل تصعيدًا جديدًا كبيرًا للحرب التجارية العالمية التي أثارت بالفعل مخاوف من ركود اقتصادي أمريكي وعالمي.
وقال ترامب في المكتب البيضاوي: "في النهاية، أعتقد أن ما سيحدث هو أننا سنحصل على صفقات رائعة، وبالمناسبة، إذا لم نتوصل إلى اتفاق مع شركة أو دولة، فسنحدد الرسوم الجمركية.. أعتقد أنه خلال الأسبوعين المقبلين، أليس كذلك؟ أعتقد ذلك، خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة".
وفي 9 أبريل، علّق ترامب ما يُسمى بالرسوم الجمركية الضخمة، والتي لا تُعتبر متبادلة من الناحية الفنية، وكان من المفترض أن تكون هذه المهلة 90 يومًا للسماح للدول بالتفاوض مع الإدارة، وصرح مسؤولو ترامب بأن ما بين 90 و100 دولة عرضت التفاوض على صفقات.
وبدون هذه الصفقات المتفاوض عليها، قد يفرض ترامب رسومه الجمركية على دول تصل نسبتها إلى 50% - باستثناء الصين، التي حددتها إدارة ترامب بنسبة فلكية بلغت 145%.
وليس من الواضح ما هي الرسوم الجمركية الجديدة التي سيفرضها ترامب على الدول التي تعجز عن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة، وما إذا كانت هذه الرسوم ستحل محل الرسوم الجمركية المتبادلة المتوقفة بشكل دائم، أم أنها ستكون مجرد رسوم مؤقتة ريثما تستمر المفاوضات، في غضون ذلك، تُبقي الولايات المتحدة على رسوم جمركية شاملة بنسبة 10% على جميع السلع المستوردة تقريبًا إلى أمريكا، بالإضافة إلى رسوم أعلى على سلع معينة.
وأثار موقف ترامب المتردد بشأن الرسوم الجمركية حالة من عدم اليقين الشديد لدى الشركات والمستهلكين. كما هزّ الأسواق، مما أدى إلى انخفاض حاد في الأسهم والأصول الأمريكية. ورغم انتعاش السوق لمدة يومين، لا يزال مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يفقد 7 تريليونات دولار من قيمته منذ أن بلغ أعلى مستوى له في منتصف فبراير/ شباط.