الرياض (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مصر تحذر من خطورة التصعيد المستمر في الشرق الأوسط «التعاون الخليجي»: الحوار الاستراتيجي مع الهند يعكس الرغبة بتعزيز العلاقات

أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أهمية الاستعداد بخطة متكاملة لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة عند انتهاء الحرب، والتأكيد على رفض مجلس التعاون لتكريس فكرة فصل القطاع عن الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مشدداً على أن أي أطروحات عن مستقبل غزة يجب أن تكون في سياق العمل على حل شامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


وترأس معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد الإمارات العربية المتحدة المشارك في اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والاجتماعات الوزارية المشتركة التي عقدت على هامش هذه الدورة مع كل الاتحاد الروسي وجمهورية الهند وجمهورية البرازيل الاتحادية.
جاء ذلك فيما شدد مجلس التعاون على ضرورة فتح آفاق جديدة للتعاون مع روسيا والبرازيل والهند، وتعزيز العلاقات الاستراتيجية والتنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف بما يحقق الأمن والسلم الدوليين.
واستعرض المجلس الوزاري في دورته الـ 61 التي عقدت أمس، في مقر الأمانة العامة بالرياض، مستجدات العمل الخليجي المشترك، وتطورات القضايا السياسية إقليمياً ودولياً.
ودان المجلس الوزاري استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستهداف المدنيين الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً، مؤكداً وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني خلال التطورات الراهنة في غزة ومحيطها، مطالباً بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وضمان تأمين وصول المساعدات كافة: الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية لسكان غزة.
وحمّل المجلس الوزاري، إسرائيل المسؤولية القانونية أمام المجتمع الدولي عن اعتداءاتها المستمرة التي طالت المدنيين.
وطالب المجلس الوزاري المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة، ضمن القانون الدولي، للرد على الممارسات الإسرائيلية وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان غزة، والشعب الفلسطيني كافة.
ورحب المجلس الوزاري بمضامين البيان المشترك بين قطر ومصر والولايات المتحدة بشأن ضرورة إتمام التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين في غزة، والدعوة لاستئناف المفاوضات، مؤكداً دعم مجلس التعاون الكامل للجهود المتواصلة في سبيل إتمام التوصل إلى وقف إطلاق النار، والمعالجة العاجلة للأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة.
كما دان المجلس الوزاري التصريحات الإسرائيلية بشأن «محور فيلاديلفيا»، ومحاولات تبرير الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية، مؤكداً تضامن دول المجلس ووقوفها إلى جانب مصر.
وحذَّر المجلس من عواقب التصريحات وما لها من تبعات في تقويض جهود الوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين.
ودان المجلس الوزاري العدوان الإسرائيلي المستمر على مدينة رفح، واجتياح المعبر البري، وإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية لسكان غزة، والتهديد بتهجير الفلسطينيين من مراكز الإيواء والسكن.
كما دان المجلس استمرار تدمير الأحياء السكنية والبنى التحتية في قطاع غزة، بما في ذلك استهداف «مدرسة التابعين» في حي الدرج، ومخيم النصيرات، واستهداف مخيمات النازحين في منطقة العطار، ومنطقة المواصي في خان يونس. 
وأكد المجلس الوزاري أهمية استمرار اللجنة الوزارية برئاسة السعودية، التي شكلتها القمة العربية والإسلامية المشتركة الاستثنائية، في جهودها للعمل على وقف الحرب، والتحرك على المستوى الدولي لمساندة جهود دولة فلسطين في نيل اعتراف مزيد من دول العالم، ودعمها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام.
ودعا المجلس الوزاري، مجلس الأمن لاتخاذ قرار مُلزم تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، يضمن امتثال القوات الإسرائيلية للوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وإعادة الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة، مطالباً مجلس الأمن بتنفيذ قراراته السابقة الخاصة بالصراع العربي الإسرائيلي.
وعبَّر المجلس الوزاري عن دعمه لثبات الشعب الفلسطيني على أرضه، والتحذير من أي محاولات لتهجيره، ودعا إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مطالباً بحماية المدنيين، والامتناع عن استهدافهم، والامتثال والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني دون استثناء. ونوه المجلس الوزاري بالجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون والدول العربية على الصعيد السياسي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، والمساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة من دول مجلس التعاون إلى قطاع غزة، والحملات الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية للأهالي المحاصرين.
كما أكد المجلس الوزاري مركزية القضية الفلسطينية، ودعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، ودعا المجلس الدول كافة إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان عودة اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق تلك الأسس، وعلى سرعة إصدار مجلس الأمن قراراً باستكمال الاعتراف الدولي بدولة فلسطين المستقلة والحصول على العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة.
وأشاد المجلس الوزاري بقرار الاعتراف بدولة فلسطين الذي اتخذته كل من بربادوس، وجامايكا، وجمهورية ترينيداد وتوباغو، وجزر الباهاما، والنرويج، وإسبانيا، وإيرلندا، وسلوفينيا، وأرمينيا، وحث بقية الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، ودعم عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، في إطار تنفيذ حل الدولتين، وتلبية استحقاقات الشعب الفلسطيني المشروعة، وإنهاء الاحتلال.
وأكد المجلس الوزاري أهمية استمرار اللجنة الوزارية العربية الخاصة بدعم دولة فلسطين برئاسة البحرين، في عملها بالتحرك على المستوى الدولي لمساندة جهود دولة فلسطين في نيل المزيد من الاعترافات، والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأكد المجلس الوزاري دعوة القمة العربية في دورتها الـ 33 إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين.
ودعا المجلس الوزاري المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف استهداف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، وطرد الفلسطينيين من منازلهم، ومحاولات تغيير طابعها القانوني وتركيبتها السكانية والترتيبات الخاصة بالأماكن المقدسة الإسلامية، ومحاولات فرض السيادة الإسرائيلية عليها.
وفي السياق، عقد مجلس التعاون الخليجي، أمس، اجتماعات وزارية مشتركة للحوار الاستراتيجي مع روسيا، والهند والبرازيل، في الرياض، شهدت مناقشة عدد واسع من الموضوعات.
جاسم البديوي: علاقتنا مع البرازيل تاريخية ومتجذرة 
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، أمس، أن العلاقات الخليجية - البرازيلية تاريخية وعريقة، وتقوم على أسس من الثقة المتبادلة والتعاون المثمر.  وقال البديوي، في كلمته خلال الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون والبرازيل، إن «علاقاتنا الاقتصادية واسعة النطاق هي أبرز الركائز التي تسهم في تعزيز النمو والمنافع المتبادلة التي تشمل مجموعة واسعة من السلع والمنتجات». 
وأضاف أن حجم التبادل التجاري السلعي لدول مجلس التعاون مع البرازيل بلغ 21.9 مليار دولار في عام 2022، أي نسبة 1.4 في المئة من إجمالي حجم التبادل التجاري السلعي الخارجي للمجلس.  وذكر البديوي أن الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون والبرازيل يشكل نقلة نوعية للعلاقات بينهما، ولذلك تم إعداد مذكرة تفاهم بشأن إجراء المشاورات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والعمل على مشروع خطة العمل للفترة (2024 - 2028) التي تضم العديد من مجالات التعاون.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المجلس الوزاري القدس مجلس التعاون الخليجي فلسطين إسرائيل غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانیة الشعب الفلسطینی المجتمع الدولی المجلس الوزاری الأمم المتحدة مجلس التعاون بدولة فلسطین دولة فلسطین الکاملة فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن القومي: ركيزة استراتيجية لحماية المصالح الوطنية.

شبكة انباء العراق ـــ سيف الدين زمان الدراجي ..

لا يوجد شيء أكثر أهمية للأمن القومي وصنع وتنفيذ السياسات الجيدة من المعلومات الاستخباراتية الدقيقة والمناسبة في الوقت المناسب. ولا يوجد شيء أكثر أهمية للمعلومات الاستخباراتية الدقيقة والمناسبة من التحليل الدقيق المهني المستقل. كاتلر
في عالم يزداد تعقيداً وترابطاً، يبرز دور مجلس الأمن القومي كحجر زاوية في صون المصالح الوطنية وتعزيز الأمن القومي. تتشكل هذه الأهمية من خلال القدرة على التنسيق الفعّال بين مختلف الوكالات الحكومية وصياغة استراتيجيات تفاعلية لمواجهة التحديات الأمنية المتنوعة. في هذا المقال، نستعرض الدور الاستراتيجي الذي يلعبه مجلس الأمن القومي في حماية المصالح الوطنية.
يعد مجلس الأمن القومي (NSC) بمثابة المجلس الاستشاري الأول للرئيس أو رئيس الوزراء لاتخاذ القرارات بشأن مسائل الأمن القومي والسياسة الخارجية. من حيث دمج السياسات الداخلية والخارجية، و تواجد مجموعة من اعضاء الحكومة المحوريين، بما في ذلك الدفاع والخارجية والعدل والمالية والداخلية ورؤساء الاجهزة الاخرى الامنية والاستخبارية. مع إمكانية إستضافة أي شخصية حكومية قد تتطلب الحاجة والضرورة الامنية وجودها. يتم تعزيز النهج الشامل للأمن القومي من خلال هذه المجموعة الكبيرة والمتنوعة من الاختصاصات، مما يضمن أخذ جميع العوامل ذات الصلة في الاعتبار قبل اتخاذ القرارات المهمة.
يكون مجلس الامن القومي مسؤولاً عن إقرار و تطوير السياسات و الإستراتيجيات. حيث يعمل كمركز أبحاث إسترتيجي، يقوم بإجراء تحليلات للتهديدات والفرص المحتملة، وتطوير خطط عمل طويلة المدى للأمن القومي. ويتضمن ذلك الاستعداد لمخاطر جديدة، مثل الحرب السيبرانية أو الهزات الاقتصادية او الأوبئة، وهي لا تزال في طور التشكل. وقبل حدوثها. مع ضرورة عدم الدخول في متاهات التفاصيل على المستويين العملياتي والتكتيكي. كون ذلك من مهمة الجهات القطاعية التي تضع سياساتها وخططها وفق ما تحدده واجباتها وتقتضيه مسؤولياتها.
عندما يتعلق الأمر بمسائل الأمن القومي، فإن العديد من الجهات الحكومية لديها في بعض الأحيان سلطات تتداخل مع بعضها البعض. وهنا يعمل مجلس الأمن القومي (NSC) كمضلة جامعة ومركز محوري، يضمن عمل المؤسسات الأخرى معًا لتحقيق هدف مشترك ولتمكين التواصل فيما بينها.
عند مواجهة مخاطر غير متوقعة أو صراعات دولية، يلعب مجلس الأمن القومي (NSC) دورًا أساسيًا في إدارة الأزمات. حيث يتم جمع صناع القرار المهمين معًا، ويتم إجراء تقييم سريع للموقف، لتقديم مجموعة متنوعة من البدائل للقائد والتداعيات المحتملة لكل منها. على ان تواكب عجلة التطور التكنولوجي ومقومات العمل الحداثوي غير الكلاسيكي.
عادة ما يقع على عاتق مجلس الامن القومي اتخاذ قرارات جوهرية تتطلب ادارة المخاطر والتحديات والتهديدات بشكل متوائم مع ضمان عملية ادارة التغيير التنظيمي. وهنا لابد من متابعة تنفيذ هذه القرارات لما قد تواجهه من مقاومة تنظيمية من قبل الجهات المنفذة، اما بسبب الخوف من التغير او عدم الرغبة في تغيير اطر العمل المتوارثة والمتعارف عليها، او بسبب الخوف من فقدان التأثير أو الامتيازات.
يعد مجلس الأمن القومي (NSC) مسؤول عن مراقبة برامج الأمن القومي الآنية والاستراتيجية، وتقييم مدى نجاحها. وهذا يضمن استمرار تطبيق الخطط واستخدام الموارد بطريقة فعالة.
لقد حدث تحول كبير في خصائص المخاطر التي تهدد الأمن القومي. إن المشاكل التي تفرضها الهجمات السيبرانية، والحروب الاقتصادية، وتغير المناخ كلها تهديدات بالغة الأهمية. ومن الضروري أن يقوم المجلس بتعديل استراتيجيته ومراجعتها بين الحين والاخر من أجل الحفاظ على مكانة الدولة وضمان مصالحها الوطنية، وهنا لابد من الاشارة لبعض النقاط التي يجب أخذها بنظر الاعتبار:
التعاون بين الوكالات: يحتاج مجلس الأمن القومي إلى تشجيع المزيد من التعاون الوثيق والتنسيق المستمر بين الوكالات الحكومية وقطاع الشركات الخاص والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني. ونتيجة لذلك، يتم تسهيل إنشاء حلول جديدة، مما يساهم أيضًا في معرفة أكثر شمولاً بالمخاطر والتحديات والتهديدات.
التكيف مع المتغيرات السياسية: ان الانتقالات السياسية وتغير الإدارات يمكن أن يؤثر على استمرارية السياسات الأمنية والاستراتيجيات التي يتبناها المجلس. لذا لابد ان يتمتع المجلس وادارته بالمرونة والقدرة على التكيف للحفاظ على المصالح العليا للدولة.
تبادل المعلومات وتعزيز الشراكات الدولية: إن الحصول على المعلومات وتحليلها بطريقة فعالة أمر في غاية الأهمية. لذا من الضروري أن يكون هناك تبادل سلس للمعلومات بين الشركاء المحليين و الدول الحليفة والصديقة. ومجلس الأمن القومي مسؤول عن ضمان ذلك. فضلا عن تعزيز الشراكات الدولية، حيث أن الأمن القومي يتأثر بالمتغيرات العالمية، لذا يجب على المجلس تعزيز علاقاته مع الدول الصديقة والحليفة وتوسيع شراكات جديدة مع القوى الصاعدة والمنظمات الدولية لتعزيز التعاون في مواجهة التهديدات المشتركة.
التدريب والتطوير المهني: من المهم الاستثمار في تدريب كوادر المجلس الوطني ورفع مستوى كفاءتهم في المجالات ذات الصلة بالأمن القومي. يمكن أن يشمل ذلك التدريب على تحليل البيانات الأمنية، التعامل مع التهديدات غير التقليدية، وتطوير استراتيجيات شاملة لمواجهة التهديدات الجديدة.
المرونة الاستراتيجية: بالإضافة إلى التكيف مع المتغيرات السياسية، يجب أن يكون لدى المجلس القدرة على تحديث استراتيجياته بسرعة استجابةً للتغيرات في البيئة الدولية والإقليمية. الاستراتيجيات الثابتة قد تفقد فعاليتها مع تغير الأوضاع، لذا فإن المرونة أمر حيوي.
من جانب آخر لابد ان يتميز فريق إدارة شؤون مجلس الأمن القومي بتنوع الخبرات في مجالات متعددة مثل الأمن والدفاع والسياسة الخارجية والاقتصاد والتكنولوجيا، مع مهارات تحليلية واستراتيجية قوية تمكنه من تحويل المعلومات الاستخباراتية إلى توصيات قابلة للتنفيذ. يتطلب الفريق خبرة في إدارة الأزمات، ومهارات قيادية وتواصل فعّال لضمان التنسيق بين المؤسسات. كما يجب أن يتمتع بالمرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات، وأن يكون محل ثقة، قادرًا على التعاون بين الجهات الحكومية وغير الحكومية، مع استخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز قراراته. كما أن السرية والمصداقية أساسيتان في عمله، إذ يحتاج الفريق إلى رؤية استراتيجية بعيدة المدى لمواجهة التحديات المستقبلية وضمان الأمن والاستقرار.
على الرغم من الأهمية القصوى للتعامل مع التهديدات العاجلة، إلا أن مجلس الأمن القومي يجب أن يأخذ في الاعتبار أيضًا التخطيط الاستراتيجي طويل المدى. وعلى وجه التحديد، فإن هذا يستلزم الاستعداد للمخاطر المستقبلية المحتملة وبناء قدرة الأمة على الصمود بشكل استباقي.
ان رغبة الدولة في التغلب بنجاح على تعقيدات المتغيرات الجيوسياسية والجيوإستراتيجية والجيوإقتصادية فضلا عن تعقيدات المتغيرات العسكرية والامنية والاستخبارية لمرتكزات الأمن القومي المعاصر، يتطلب وجود مجلس امن قومي يتحرك كأداة حيوية داعمة لتعزيز التعاون، وتقييم وتقدير المواقف، ووضع الرؤى الاستراتيجية، لضمان أمن وسلامة وازدهار الأمة في عالم يتطور باستمرار.

user

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد: العمل الخليجي المشترك ضمانةً أساسيةً لتحقيق مصالح دول مجلس التعاون
  • بمشاركة السلطنة.. مناقشة آليات النهوض بالعمل المؤسسي الزكوي الخليجي
  • "الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي" يضيء على التراث البحري
  • أمين التعاون الخليجي يؤكد ضرورة توحيد جهود دول المجلس لمكافحة خطر المخدرات
  • مجلس الأمن القومي: ركيزة استراتيجية لحماية المصالح الوطنية.
  • وكيل وزارة الطاقة والمعادن لـ «عمان»: 2700 حالة دعم بين شبكات الربط الكهربائي الخليجي والوفورات الاقتصادية تجاوزت 3.5 مليار دولار
  • حدث خليجي غير مسبوق في مسقط الأربعاء المقبل.. عاجل
  • تنسيق بين مجلس الحوامي في خورفكان و«طرق الشارقة»
  • البابا تواضروس: مجلس كنائس الشرق الأوسط كالشجرة المغروسة التي تعطي ثمرها في حينه
  • إعلام إسرائيلي: المجلس الوزاري يبحث الأوضاع في الجبهة الشمالية الاثنين المقبل