600.000 طالب في غزة محرومون من التعليم
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبدأ العام الدراسي الجديد في الأراضي الفلسطينية رسمياً أمس، لكن جميع المدارس مغلقة في قطاع غزة وسط حرب مستمرة منذ 11 شهراً في غياب أي مؤشر على اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إن الجيش الإسرائيلي حرم أكثر من 600 ألف طالب وطالبة في غزة من مواصلة تعليمهم للعام الثاني على التوالي.
وأضافت الوزارة في بيان صحفي بمناسبة انطلاق العام الدراسي في مدارس الضفة الغربية والقدس المحتلة من دون قطاع غزة، أن «عدوان الاحتلال المستمر أسفر عن مقتل 10 آلاف طالب وجرح 15 ألفاً آخرين فيما اضطر 19 ألف طالب لمغادرة القطاع».
وذكرت أن «الجيش الإسرائيلي حرم 39 ألف طالب العام الماضي من امتحانات الثانوية العامة فيما صادر فرحة 58 ألف طفل بالالتحاق بالصف الأول من العملية التعليمية».
وأوضحت أن 400 من معلمي ومعلمات المدارس قتلوا وأن 90 % من مباني المدارس الحكومية البالغ عددها 307 مبان تم تدميرها.
وقالت وزارة التربية الفلسطينية: إنه «مع اقتراب عام كامل على بدء العدوان على غزة لا تزال مشاهد القتل والتدمير ماثلة أمام أعيننا وأمام أكثر من 600 ألف طالب حرموا من مواصلة حقهم في تعليمهم الحر والآمن».
وأوضحت أن «الحال في قطاع غزة لا يختلف عن واقع حال التعليم في القدس الذي لا يزال تحت وطأة سياسات فرض هوية الاحتلال».
وذكرت أن الأمر ذاته ينطبق على المناطق المسماة (ج) وحتى على مراكز المدن والمخيمات التي باتت مسرحاً لعمليات عسكرية.
وأفادت بأنه «رغم اتساع دائرة الاستهداف تمضي الوزارة بكل أمل نحو حماية التعليم وتوفير كل الفرص للأطفال في قطاع غزة حيث تعكف الوزارة على إطلاق مدارس افتراضية وفتح مدارس في الضفة للطلبة من غزة».
وبينت أهمية توفير ما أمكن من تعليم «لو كان ذلك داخل خيم متداعية»، مشددةً على «تمسكها في حق التعليم الذي هو نهج وممارسة وليس ترفاً وتنظيراً وشعارات».
وحولت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، التي تدير ما يقرب من نصف مدارس غزة، أكبر عدد ممكن من هذه المدارس إلى ملاجئ تؤوي آلاف الأسر النازحة.
فريسة للاستغلال
وقالت جولييت توما مديرة التواصل والإعلام في «الأونروا»: «كلما طالت فترة بقاء الأطفال بعيداً عن المدارس زادت صعوبة تعويض ما فاتهم من تعليم وصاروا أكثر عرضة لأن يصبحوا جيلاً ضائعاً وفريسة للاستغلال بما في ذلك عمالة الأطفال».
وأطلقت «الأونروا» الشهر الماضي برنامج «العودة إلى التعلم» في 45 من مراكز اللجوء التابعة لها، حيث قام معلمون بإعداد ألعاب وقصص وأنشطة فنية وموسيقية ورياضية للمساعدة في تحسين الصحة النفسية للأطفال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العام الدراسي الجديد فلسطين إسرائيل غزة قطاع غزة التعليم ألف طالب قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: مصر أوقفت عملية التهجير القسري وساعدت في تدفق المساعدات لقطاع غزة
أكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة الأونروا، عدنان أبو حسنة، اليوم الأربعاء أن مصر هي من أوقفت عملية التهجير القسري بحق الشعب الفلسطيني وهذا سيسجل في التاريخ، لافتا إلى أن معظم المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة من الشعب المصري والهلال الأحمر المصري.
وقال أبو حسنة في مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز:إن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الرئيس المصري الوحيد الذي تحدث عن الأونروا باعتبارها شريان الحياة الحقيقي، كما أن الدبلوماسية المصرية قامت بدور هائل في الدفاع عن اللاجئين والمدنيين والأونروا في قطاع غزة.
وأشار أبو حسنة إلى أن مصر تقوم بجهد كبير وتشكل بر أمان لسكان قطاع غزة من ناحية تقديم المساعدات والدفاع عن وجود الشعب الفلسطيني، ولا يستطيع أحد أن يزايد على الدور التاريخي الحاسم الذي قامت به مصر في مساعدة قطاع غزة وإبقاء الفلسطينيين في أرضهم.
وأوضح أن الأوضاع في قطاع غزة أصعب بكثير مما كان الوضع عليه منذ بداية الحرب حتى الآن، لافتا إلى أن هناك انهيار شبه كامل في جميع مناحي الحياة، وما يوجد من مخزون للمواد الغذائية بالمنظمات الإغاثية سينفد نهاية هذا الشهر، وسنكون أمام مجاعة حقيقية.
وأضاف: هناك انهيار كبير بالنظام الصحي، حيث يتوجه يوميا 18 ألف مريض إلى عيادات الأونروا، كما أنه لا توجد مياه صالحة للشرب بالإضافة إلى انهيار منظومة المياه والصرف الصحي، كما أن ما تبقي من مواد غذائية أدخلها القطاع التجاري أصبح سعرها مرتفعا.
وقال أبو حسنة: إن "الأونروا" وهى شريان الحياة لقطاع غزة لن تكون قادرة خلال أيام على تقديم أى شئ لسكان القطاع، فلأول مرة منذ احتلال قطاع غزة والضفة الغربية والقدس تعلن إسرائيل صراحة على لسان رئيس وزرائها أنها لن تقوم بإدخال أى مواد غذائية أو مياه أو كهرباء أو أدوية، فنحن نعيش فى حالة مأساوية وسنواجه انفجار الجوع في القطاع خلال أيام.
وتابع:"هناك 150 ألف شخص نزحوا من قطاع غزة في غضون أيام جراء القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء البديلة في عدة مناطق مثل بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا"، مشددا على أنه لا حل الآن إلا بفتح المعابر وإدخال المساعدات، ووقف إطلاق النار بشكل عادل، والضغط من قبل منظمات المجتمع المدني ونداءات الاتحاد الأوروبي والدول الإقليمية وتحرك الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية.
وأوضح أن الأونروا لديها 13 ألف موظف ومئات المؤسسات والمراكز، وتقوم بأغلب العمل الإنساني في غزة، ولكن كل شئ لديها ينفد مثل الوقود والمواد الغذائية، لذلك هناك حاجة ملحة لوقف إطلاق النار وإعادة التهدئة مرة أخرى وإرسال ألاف الشاحنات ودون ذلك هو الحكم بإعدام البشر.
اقرأ أيضاًالأونروا: حظر إسرائيل دخول المساعدات يدفع بغزة نحو أزمة جوع حادة
الأونروا: افتتحنا 130 مقرا مؤقتا بغزة لتعليم نحو 47 ألف طفل
«الأونروا» تحذر من كارثة في غزة بسبب شح المساعدات