“غانيون” تشدد على دعم متضرري عاصفة “دانيال”
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
الوطن|متابعات
أشادت الأمم المتحدة في ليبيا بصمود وقوة المجتمعات المحلية التي عملت دون كلل للتعافي من كارثة عاصفة “دانيال” والفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة والمناطق المحيطة بها في شرق ليبيا.
وأحيت الأمم المتحدة هذه الذكرى، معربة خالص تعازيها لكل من فقدوا أحباءهم وتستحضر ذكرى الأرواح التي أُزهقت.
واعتبرت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا، السيدة جورجيت غانيون، أن “ما عاشه الأهالي في درنة والمناطق المحيطة بها قبل عام أمر مأساوي لا يمكن وصفه بالكلمات. جميع الأسر المتضررة التي التقيت بها لا تزال تبكي ذويها الذين فقدوا أرواحهم، وتريد أن تعود حياتها إلى مجراها الطبيعي. إن استمرار الليبيين من جميع أرجاء البلاد في التعبير بقوة عن مظاهر الوحدة والتضامن والدعم للمجتمعات المحلية المتضررة يخلق الأمل في مستقبل أكثر إشراقا.”
وعلى مدار العام الماضي، انخرطت الأمم المتحدة بشكل نشط، بالشراكة مع المجتمعات المحلية والسلطات والأشخاص المتضررين على الأرض، لتقديم الدعم الإنساني والمساعدة على التعافي المبكر. وتركز جهود الأمم المتحدة الجارية والمخطط لها على التعافي والتنمية المستدامة طويلة الأجل في البلديات المتضررة.
ونظرًا للتقدم الملموس في إعادة الإعمار في درنة، فإن الأمم المتحدة تحث السلطات الليبية على مواصلة إعطاء الأولوية لإعادة بناء البنية التحتية الحيوية والمساكن، واستعادة سبل العيش، وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود في جميع المناطق المتضررة. كما تحض على إيلاء اهتمام خاص أكبر بالأسر التي لا تزال نازحة والأشخاص الأكثر ضعفاً من بين المتضررين من الكارثة، وخاصة النساء والأرامل والأطفال والأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكدت القائمة بإعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، أن “الحاجة لا تزال ماسة لإعادة الإعمار والتنمية على المدى الطويل بشكل منسق وفعال وكفء،” مجددة دعوة الأمم المتحدة لجميع السلطات الليبية “إلى العمل معًا لصالح المتضررين وضمان احترام الشفافية والرقابة والمساءلة في جهود إعادة الإعمار.”
وتظل الأمم المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم الحيوي في مجالات شتى مثل التعليم والرعاية الصحية وسبل العيش ودعم الصحة النفسية، مع التركيز على رفاه الأشخاص المتضررين وتلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحًا.
الوسوم#السلطات الليبية الأمم المتّحدة درنة ستيفاني خوري عاصفة دانيال ليبياالمصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: السلطات الليبية الأمم المت حدة درنة ستيفاني خوري عاصفة دانيال ليبيا الأمم المتحدة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
“فاو”: أسراب جديدة من الجراد الصحراوي في غرب ليبيا الأسبوع المقبل
توقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» ولادة أسراب أخرى من الجراد الصحراوي في غرب ليبيا ابتداءً من مطلع الأسبوع المقبل، وسجلت معالجة السلطات الليبية 322 هكتارا من المناطق التي توجد بها مجموعات من الجراد.
وأكدت”فاو” في بيان لها، “وجود مجموعات من الجراد البالغ الناضج وبعض الأسراب الصغيرة تتكاثر في الجنوب الغربي والوسط والشمال الغربي والشرق، حيث جرت معالجة 322 هكتارًا (1-18 مارس)”.
وبدأ انتشار الجراد الصحراوي في ديسمبر بمنطقة الساحل الأفريقي، وامتد إلى شمال القارة خلال شهري فبراير ومارس، كما جاء في تنبيه أطلقته «فاو» موجه لدول ليبيا والجزائر وتونس.
وحذرت «فاو» من حدوث التكاثر الربيعي في وسط الجزائر وغرب ليبيا وجنوب تونس، إذ ستولد مجموعات صغيرة من الجراد ابتداء من بداية أبريل. وقد تُؤدي هذه المجموعات إلى انتشار أسراب صغيرة جديدة من مايو إلى يونيو لكن ستهاجر نحو منطقة الساحل في يونيو ويوليو.
وتابعت أنه “في بعض مناطق شمال مالي والنيجر وتشاد، وكذلك في جنوب الجزائر، من المتوقع أن ينتهي التكاثر الشتوي، مما يُولّد مجموعات وأسرابًا صغيرة قد تستمر في الهجرة شمالًا خلال شهري مارس وأبريل”.
ودعت منظمة «فاو» لفهم الوضع بشكل أفضل ومنع تفاقمه، إلى إجراء مسوحات وعمليات مكافحة في جميع المناطق المحتملة. كما طالبت الهيئة الدولية حكومات المنطقة بإجراء عمليات مسح ومكافحته في شمال القارة في المنطقة الغربية خلال فصل الربيع، في حين ستكون هناك حاجة إلى تكثيف جهود مكافحة الجراد في منطقة الساحل خلال فصل الصيف.
وقد حذر تقرير سابق لمنظمة الأغذية والزراعة من قدرة هذه الحشرة الصغيرة، التي تتحرك في أسراب تصل إلى المليارات أو حتى التريليونات، على الانتشار على مساحات واسعة من الأراضي، تسبب أضراراً كارثية للمراعي والمحاصيل.
تجدر الإشارة إلى أنه يمكن لسرب صغير من الجراد أن يلتهم في يوم واحد الكمية نفسها من الغذاء التي يتناولها 35 ألف شخص أو أن يلحق الضرر بنحو 100 طن من المحاصيل على مساحة كيلومتر مربع من الحقول. وأكد التقرير نفسه أن غزو الجراد يشكل تهديدا رئيسيا للأمن الغذائي، ويؤدي في أسوأ السيناريوهات إلى المجاعة والتشريد.