جمال طبيعي طوال العام.. وادي بيش.. لوحة خلابة تتجدد في الخريف
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
البلاد – جازان
تزخر محافظة بيش الواقعة شمال منطقة جازان بجمال طبيعي أخّاذ مع حلول فصل الخريف من كل عام، فعقب هطول الأمطار الموسمية تتحول إلى لوحة فنية، تتداخل فيها المسطحات الخضراء مع جداول المياه المتدفقة في واديها الشهير الخلاب، لتكشف عن سحر الطبيعة في أبهى صورها، وتجذب الزوار بروعة مناظرها الجميلة وأجوائها العليلة.
وتبعد محافظة بيش حوالي 68 كيلومترًا عن مدينة جيزان، وتكتسب رونقًا خاصًا خلال فصل الخريف، حيث تزيُّن سماءها الغيوم التي تزداد تألقًا مع انعكاس ألوان الشفق في لحظات الغروب، ما يجعلها واحدة من الوجهات السياحية الفريدة لمحبي الطبيعة الخلابة.
ويعد وادي بيش المعلم الأبرز في المحافظة، ويمتاز بجمال طبيعي يستمر طوال العام؛ بفضل خضرته الدائمة وتدفق جداول المياه فيه من بدايته حتى نهايته.
وتتنوع مشاهد الوادي بين الأماكن الضيقة والأخرى الواسعة، ما يوفر فرصًا متنوعة للزوار للاستمتاع بالمناظر الخلابة واستنشاق الهواء العليل والنسيم العذب، الذي يملأ أرجاء المكان، ما يزيد من جاذبيته لمحبي التصوير وعشاق الطبيعة.
ويُشكل وادي بيش معلمًا سياحيًا، ومن أهم مصادر المياه في المملكة؛ حيث يمتد الوادي من سد بيش- أحد أكبر السدود في المملكة وأطولها من حيث الارتفاع- ما يجعله رافدًا حيويًا للحياة النباتية والزراعية في المنطقة.
وتزامنًا مع هذه الأجواء الخلابة، تشهد فعاليات” موسم خريف بيش” المقامة على ضفاف الوادي إقبالًا متزايدًا من الزوار والمتنزهين، للاستمتاع بالفعاليات والعروض الفنية والثقافية والمسابقات الترفيهية المتنوعة، التي تناسب جميع الفئات العمرية.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مهرجان الشيخ زايد.. إقبال جماهيري كبير وعروض استثنائية في افتتاح موسمه الجديد
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإشراف معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، مُستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد 2024-2025، انطلقت أمس الجمعة، فعاليات النسخة الجديدة من المهرجان التي ستستمر حتى 28 فبراير 2025.
وشهد المهرجان إقبالاً جماهيرياً كبيراً من الفئات المختلفة، في أجواء احتفالية استثنائية مليئة بالألعاب النارية والدرون والأضواء المبهرة والمفاجآت.
– إقبال لافت.
وشهدت الساعات الأولى من انطلاق المهرجان إقبال لافتاً من الزوار، حيث توافد المواطنون والمقيمون والسائحون من شتى أنحاء العالم، للاستمتاع بفعاليات الافتتاح التي بدأت بتوزيع الهدايا، وعروض الفنون الشعبية “العيالة والرزفة”، وعروض الفرقة الموسيقية لشرطة أبوظبي “الوترية”، كما قدّمت مسيرة الافتتاح عرضاً عالمياً في ساحات المهرجان، وأبهرت عروض السيرك المفتوح الزوار، ما منحهم أجواءً من البهجة، فيما أسهمت العروض المتجولة في نشر السعادة بين الحضور، لتكتمل الأجواء الحضارية والثقافية والترفيهية العالمية.
– الألعاب النارية والدرون.
أضاءت عروض الألعاب النارية والدرون سماء المهرجان احتفاءً بانطلاق فعاليات الموسم الجديد، وبدأ العرض برسم أشكال فنية مميزة باستخدام طائرات الدرون، تلاه عرض للألعاب النارية الذي أسر أنظار الزوار بألوانه وأشكاله المتنوعة، ما أثار حماس الحضور وأضفى جواً من البهجة.
وجذبت نافورة الإمارات التي تتوسط ساحة المهرجان المئات من الجمهور للاستمتاع بالعروض التي تقدمها وأصوات الموسيقى وأضواء الليزر مع تدفق المياه، كما استقطبت الفعاليات الجديدة والمستحدثة هذا العام اهتمام الزوار للاستمتاع بالعروض التي تقدمها والأنشطة الخاصة بها مثل سوق الوثبة العائم وفعاليات الهليكوبتر والنافورة الموسيقية ومحمية النوادر وغيرها الكثير.
– القرية التراثية.
شهدت القرية التراثية إقبال الآلاف من زوار المهرجان لمشاهدة الفعاليات والعروض التي تقدمها، والتعرف إلى حياة الأجداد وعادات وتقاليد مجتمع دولة الإمارات ببيئاته الأربع “الجبلية والزراعية والبحرية والصحراوية”؛ إذ تبرز القرية حضارة الإمارات من خلال رحلة للماضي الذي يعبق بروح التراث الأصيل، في حين تجذب السوق الشعبي والحرف اليدوية مثل صناعة السدو وقرض البراقع وخياطة السرود والغزل والنسيج وصناعة التلي اهتمام الزوار الذين وقفوا مبهورين أمام هذه الحرف التقليدية وما تتمتع به من فن وبراعة.
– المنصات الحكومية.
وقدمت منصات الجهات الحكومية المشاركة في المهرجان العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي استهدفت جميع فئات المجتمع، شملت ورش عمل تعليمية، ومحاضرات توعوية، وعروضًا فنية وثقافية، ما أضفى طابعاً مميزًا على المهرجان، من خلال توفير تجربة تفاعلية تسهم في نشر المعرفة والثقافة بين حضارات العالم.
وشهدت أجنحة الدول المشاركة في المهرجان إقبالا كبيرا من الزوار للتعرف على فنون الدول وثقافاتها ومكوناتها ومنتجاتها وعروضها الفنية، كما لقي جناح “الأميريكتين” الذي يعُتبر أول حضور له في المهرجان اهتمام الزوار لما يقدمه من فعاليات وأنشطة تجمع بين الفنون والتراث، والعروض الخاصة التي تعكس التنوع الثقافي في الأمريكيتين، بالإضافة إلى تقديم أطباق تقليدية من المطبخ الأمريكي الجنوبي والشمالي، ما يمنحهم فرصة لتذوق نكهات جديدة.
وجذبت مدينة الألعاب الترفيهية مئات الأسر لتمنحهم تجارب وألعاب ومغامرات شيقة بصحبة أطفالهم، وامتلأت مدينة الأطفال بالزوار للاستمتاع بكافة الألعاب والعروض والشخصيات الكرتونية وورش العمل التعليمية التثقيفية، كما شهد مسرح الأطفال حضورًا كبيرًا من العائلات والأطفال للاستمتاع بمجموعة كبيرة من الفعاليات والأنشطة منها عروض العلوم التعليمية، وعروض فرقة البنات التراثية التي عكست الفنون والثقافة المحلية، وأضفى المهرج جوًا من المرح والبهجة، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة التفاعلية والمسابقات والجوائز والهدايا المقدمة للأطفال بهدف تنمية مهاراتهم في أجواء ترفيهية ممتعة.
وفي أجواء عائلية، شهدت منطقة الطعام إقبالا كبيرا من العائلات على تناول الأطعمة الشعبية والعالمية التي تقدمها مجموعة كبيرة من المطاعم المشاركة في المهرجان هذا العام لتمنحهم فرصة مميزة لتناول أطعمة جديدة تناسب الأذواق كافة وسط الأجواء الاحتفالية في المهرجان.
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان الشيخ زايد يستقبل الجمهور يومي اً ابتداءً من الساعة الرابعة عصر اً إلى الساعة 12 منتصف الليل خلال أيام الأسبوع، وحتى الواحدة صباحاً خلال عطلة نهاية الأسبوع والعطل الرسمية، ليمنحهم فرصة لقضاء أوقات قيمة مع العائلة والأصدقاء في الهواء الطلق مع باقة كبيرة من الفعاليات والأنشطة والمسابقات المختلفة التي تناسب الفئات العمرية كافة.