صحيفة البلاد:
2025-01-22@04:13:10 GMT

لماذا يتقاعد الأستاذ الجامعي عند 60 عاماً ؟

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

لماذا يتقاعد الأستاذ الجامعي عند 60 عاماً ؟

في نظام الخدمة المدنية سابقاً، يتقاعد جميع موظفي الدولة عند سن 60 سنة هجرية تعادل 57 عاماً ميلادية، وكذلك الأستاذ الجامعي الذي أفنى جل حياته في الدراسة، وقضى ثلثي عمره في البحث والدراسة، ومع ذلك سن التقاعد للاستاذ الجامعي 60 سنة، ويحق له طلب تمديد الى 5 سنوات، ولكن ذلك لايعتبر حقاً مكتسباً للاستاذ الجامعي، بل أن له إجراءات صارمة،كما أن فرصة التمديد للأستاذ المساعد، ضئيلة مقارنة بالأستاذ المشارك والأستاذ، ويتيح النظام كذلك التعاقد بعد التقاعد، أو مايسمى بالاستعانه بخدمات أساتذة غير متفرغين، ويخضع ذلك لاجراءات مشابهة لاجراءات التمديد، أهمها توصية القسم العلمي،
وتوصية مجلس الكلية، إلا أن معظم الجامعات الحكومية، وقفت التمديد لأعضاء هيئة التدريس، الذين تجاوزوا سن التمديد إلا للتخصصات النوعية مثل الطب والهندسة والحاسب الآلي، وكذلك لم تتعاقد مع أعضاء هيئة التدريس الذين تقاعدوا.

واذا علمنا أن بعض أساتذة الجامعات، والذين يحصلون على الأستاذية ( بروفيسور) بعد سن الخمسين عاماً، فإن التقاعد له بعد 10 سنوات، إهدار للكوادر الوطنية، وخاصة وقد أصبح الأستاذ عالماً في تخصصه، وسيكون إحالته للتقاعد بموجب السن النظامية، ضياع لخبراته المتراكمة، ففي معظم دول العالم يظل الأستاذ الجامعي في جامعته حتى الممات، أوتتدهور صحته، فقيمة الجامعات الحقيقية بأسماء علمائها، وعلى جامعاتنا الحكومية استثمار هذه القيمة، بما ينعكس على مخرجاتها، فمن الممكن الإستفادة منهم في البحث العلمي، ممّا يرفع من مستوى التصنيف الأكاديمي عالمياً واقليمياً ومحلياً، فنحن بحاجة الى هذة الخبرات العلمية والاكاديمية.

كما نستفيد من أعضاء هيئة التدريس الذين حصلوا على الأستاذية، في برامج الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه، فكثير من جامعاتنا الحكومية، ليس لديها أساتذه في تدريس مواد الماجستير والدكتوراة وإنما يعتمدون في تدريس طلاب الدرسات العليا على أعضاء أستاذ مساعد وأستاذ مشارك، وكذلك الإشراف العلمي على رسائل الماجستير والدكتوراة، يشرف عليها أعضاء مشاركون ومساعدون ، ومن المفترض أن يكون الذي يشرف على الرسائل، وخاصة الدكتوراه، أستاذاً.

لذا، نأمل من أصحاب القرار في جامعاتنا الحكومية، والتي تحيل أعضاء هيئة التدريس البالغين السن النظامية 60 سنة، إعادة النظر للإفادة من أعضاء هيئة التدريس بعد سن النظامية للتقاعد، إلا أن نظام التأمينات الجديد الذي أقره مجلس الوزراء في 27 ذي الحجه 1445هجرية، والذي اعتبر السن النظامية للتقاعد 65 سنه ميلادية، لايطبق على الموظفين القدامى، ويقتصر تطبيقه على الموظفين الجُدد.
لذا، ننتطلع من الجامعات الحكومية، النظر في الإفادة من أعضاء هيئة التدريس المتقاعدين.

drsalem30267810@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: أعضاء هیئة التدریس

إقرأ أيضاً:

علي خضران القرني سيرة حياة حافلة بالعطاء

كانت الطائف وستظل، جارة الوادي، وعروس المصائف والورود، وهي كذلك مدينة الشعر والشعراء منذ قديم الزمان وحتى اليوم، يشهد لها بذلك {سوق عكاظ } الذي كان الشعراء يتحلقون حول المحكّمين ليعرضوا عليهم قصائدهم التي يتناقلها الرواة وتسير بها الركبان في أرجاء شبه الجزيرة العربية وأنجادها، وتلهج بها الألسن في الحواضر والبوادي.

في مدينة الطائف مدينة الورد والسحر والجمال والعطاء الثقافي والأدبي والتفاعلات الاجتماعية، عاش ألاستاذ
علي خضران القرني مراحل طفولته، وبدأ حياته الدراسية متنقلا بين مكة المكرمة ليتلقى العلم على يد مشايخها الثقات في رحاب الحرم المكي الشريف وفي الطائف حيث مسجد ابن العباس ودار التوحيد و من هذه الدروس انسكب في ذاته حب المعرفة الثقافة والأدب والكتابة.

يقول من يعرفونه منذ بداياته الأولى: نشأ آلاستاذ- علي بن خضران القرني رحمه الله، عصامياً يترقى في مجالات الفكر والأدب، ويتكون ثقافياً، ومنذ منتصف السبعينات الهجرية، بدأ خطواته الأولى في مجال الأدب في الشعر والقصة والدراسة الأدبية والمقالة الاجتماعية، ونشر محاولاته في الصحف والمجلات المحلية، التي وجد في ساحتها ميداناً لقلمه المبدع ورأيه الاجتماعي، وكان ينشر مقالاته في صحف البلاد و المدينة و الندوة الجزيرة وفي مجلة المنهل التي فتح له صاحبها الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري صفحاتها ليكتب شعراً ونقداً ورأياً ثقافياً.

وفي مجال العمل الوظيفي العام، ترك الأستاذ علي خضران في مجال التعليم، بصمة لن تنسى من خلال مسيرته التعليمية في الرئاسة العامة لتعليم البنات، يوم كان نائبا لمدير إدارتها بالطائف، حيث أعطى لهذه المسؤولية كل طاقاته ووظَّف في سبيلها جهده الثقافي والإداري والتربوي، فكانت ثمرة جهوده الايجابية، وزملاؤه، النهوض، والارتقاء بتعليم بتعليم البنات بالطائف عبر أكثر من ثلاثين عاما قضاها في هذه المهمة.

ويوم تنادي شعراء الطائف وأدباؤها ومثقفوها لتأسيس ناديهم الأدبي الثقافي، كان الأستاذ- علي بن
خضران القرني، أحد أوائل المشاركين في وضع اللبنات الأولى في تأسيسه قبل 50 عاما، وكان أول من تم اختياره ليكون نائبا لرفيق دربه الأستاذ حمّاد السّالمي، الذي رشح ليكون رئيسًا للنادي.

وفي شهادة تعبر عن تقدير واحترام وخلق رفيع، كتب الدكتور هلال محمد الحارثي مقالا في جريدتنا البلاد الغراء بتاريخ 7 ذي الحجه 1443 بعنوان[ علي خضران القرني.. المثقف،المسؤول والإنسان]

يقول فيه: “في مساء أحد أيام صيف الطائف بعد انقطاعي عن النادي الأدبي لبضع سنوات بسبب سفري للعمل خارج المملكة، زرت النادي ولم أكن وقتها أعرف الأديب علي بن خضران القرني، إلّا من خلال صفحات الجرائد والمجلات المحلية التي كان يكتب فيها بعض المقالات الأدبية والاجتماعية والنقدية، وبعض القصائد التي كان ينشرها بين الفينة والأخرى. في مكتبه بالطابق الثاني بالنادي الأدبي، كنت أتأمل كيف يتحلّق حوله المحبون، ويلتقي المختلفون والمتفقون، والمتخاصمون والمتحابون، ففي هدوئه يحلو الحديث، وفي حضرته تتألق النفوس، وفي نقاشاته تلتقي الأفكار، لا يعلو صوته على أحد حتى لو اختلفت معه، ولا يبين غضبه إذا غضب، ولا يطفو على السطح عتبه. إن زرته مرة واحدة، فستزوره مرارًا، لما يتصف به من سمو الخلق، ونبل الصفات، رجل شهم كريم، ذو أدب جم ومروءة، وخصال حسنة، إن تحدثت إليه، وجدته منصتًا جيدًا، وإن تحدث إليك، وجدته ملمًا محيطًا بحديثه، صادقًا فيما يطرحه، يجمع بين الثقافة والأدب ومهارات الإدارة الناجحة، ومع ذلك فهو لا يقصي أحدًا، ولا ينتقم لنفسه من خصومه، بل تراه دائمًا مع الجميع، وفي مصلحة الجميع، إن اختلف معك، فالغاية من اختلافه بغية الكمال، وإن عاتبك، فعتبه بغية المصلحة، وهذا ما جعل معارفه يتفقون على أنّه رجل يستحقّ الاحترام والتقدير والثناء. “صدر للاستاذ علي خضران القرني عدة مؤلفات منها كتابه:صور من المجتمع والحياة الذي أصدره في عام 1397هـ وكتاب: قراءات عابرة – ودراسات أدبية، الصادر عام 1424 هـ وكتابه الهام والمميز قراءة في الأعمال الشعرية للأديب الشاعر د. سعيد عطية الغامدي. وصدر له عن نادي الطائف الأدبي كتابه الموسوعي الرائد معجم «من أدباء الطائف المعاصرين» الذي تضم صفحاته ألتي تزيد عن “800” صفحة، بطباعة فاخرة ومحتوى غني، تراجم 115 أديبًا، مع نماذج أدبية مختارة من إنتاجهم، والتعريف بهم، ومن بين تلك الشخصيات الأدبية والفكرية (10) سيدات مبدعات وأديبات.

وكما تقول مقدمة الكتاب الذي صدرت طبعته الأولى عام 1410هـ والثانية عام 1434هـ ، فإن الكتاب صدر مبدئياً في صورة بحث مصغر بطلب من مجلة المنهل التي أصر صاحبها الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري رحمه الله أن يتولى أحد أدباء الطائف التعريف بأدبائها في ملامح وجيزة لنشرها في العدد السنوي الممتاز من مجلة المنهل الشهرية، فتصدَّى الأستاذ علي خضران القرني – لتلك المهمة، وأصبح الكتاب، مرجعاً مهماً في تاريخ الطائف الأدبي الحديث، يستفيد منه الباحثون والدارسون. رحم الله الأستاذ الكبير علي خضران القرني الذي تعلَّم منه كل من عرفه واقترب منه، معاني الصبر والهدوء والرزانة وتحمل المسؤولية.

مقالات مشابهة

  • علي خضران القرني سيرة حياة حافلة بالعطاء
  • رئيس جامعة مطروح يشيد بجهود أعضاء هيئة التدريس خلال امتحانات الفصل الدراسي الأول
  • وفاة غارث هدسون آخر أعضاء فرقة "ذا باند" عن 87 عاماً
  • شعبة الاستثمار العقاري تطالب بإنشاء هيئة موحدة للأبنية الحكومية
  • الجيباني: هيئة الرقابة الإدارية رصدت تعيين أعداد كبيرة وبإجراءات عشوائية في الوظائف الحكومية
  • معلم يترك التدريس لاكتشاف 400 عام من الفن المعماري في القطيف والمملكة .. فيديو
  • «التعليم» تحدد ضوابط توزيع نسبة 67% المخصصة لهيئات التدريس في المدارس الفنية
  • «التعليم» تكشف ضوابط توزيع نسبة 67% المخصصة لهيئات التدريس في المدارس الفنية
  • بينهم أعضاء بـ”خلية سلوان”.. أسرى متوقع تحررهم في صفقة غزة / أسماء
  • بينهم أعضاء بـخلية سلوان.. أسرى متوقع تحررهم في صفقة غزة