صحيفة البلاد:
2025-03-11@14:34:20 GMT

مرضَى الشوارع .. أين الحل؟

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

مرضَى الشوارع .. أين الحل؟

نشاهد بين الوقت الآخر، بعض الأخوة المرضى عقلياً، أو الذين لديهم إعتلالات نفسية “شافاهم وعافاهم الله “، يجوبون الشوارع والأحياء ليلاً ونهاراً، معرِّضين حياتهم، وحياة الآخرين للخطر، خاصة أن أغلبهم يمشون عكس الإتجاه، وعبور الطرق فجأةً، وقد يحملون أدوات حادّة ، وحفظ روح الإنسان من الهلاك، من أوجب الأمور، وإذا فقد الإنسان عقله، فإن حفظ روحه من الهلاك، أصبح مسؤولية أشخاص، أو جهات معينة.

هذه المشاهد، نراها في جميع مدن ومحافظات مملكتنا الغالية، وهذا يدلِّل على أنه لا توجد جهة بعينها معنية بمعالجة هذا الأمر، وإلا لما رأينا تلك المشاهد، فالأمر حسب ما أتضح لي، أنه مسؤولية عدد من الجهات المختلفة، وبإعتقداي أنه أدى لهذا الحال الذي نراه اليوم ، فكل جهة تعفي نفسها من تحمل المسؤولية، وتلقي بالأمرعلى الجهة الأخرى، لينتهي الأمر بإزهاق روح إنسان في عرض الطريق، وعلى مرأى من الجميع، والطريف في الأمر، أن بعض هذه الجهات، تقول لا نعلم عن هذا الأمر، وكأنها تعيش في كوكب آخر غير كوكبنا.

هذه الفئة الغالية من مجتمعنا، تحتاج لوقفة جادة من الجهات المعنية، بإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة، واقترح أن يكون هناك قسم في إمارات المناطق والمحافظات، يُعنى بهذه الفئة، ويقوم بالتنسيق مع الجهات الأخرى المعنية بهذا الأمر، كمستشفيات الصحة النفسية، والأمل، والمصحّات الأخرى، التي أنشأتها الدولة، وتصرف عليها الملايين، من أجل خدمة هذه الفئة الغالية ، وكلنا في خدمة الوطن.

naifalbrgani@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

في رمضان فقط..

1 - تبدو الشوارع قبل نصف ساعة من الإفطار أشبه بحلبة سباق، يتنافس في شوارعها سائقون صائمون للوصول قبل أذان المغرب لتناول الإفطار مع أهلهم في إحدى نواحي محافظة مسقط.. منذ سنوات وسرعة المتسابقين تسفر عن حوادث مؤسفة.

2 - رغم أن من بين أهم حِكم فرض صوم شهر رمضان المبارك تهذيب النفوس وتقنين نزواتها وتعويدها الصبر وتحمل مشاق الجوع والعطش بما يرفع من مستوى صحة الإنسان، إلا أن الشهر مع مرور الوقت أصبح نافذة تتسلل منها الأمراض والعِلل إلى الأبدان، ويُدمّر تحت شعارات الاحتفاء بقدومه نظام التغذية الصحية.

في رمضان فقط تزدحم الموائد بالوجبات المُشبعة بالسكر والدهون وتتكدس على سطوحها المعجنات بكافة أشكالها بعد اختفاء مُريب امتد لأحد عشر شهرًا.. في أيام رمضان فقط يجد أي صائم يُفضّل النأي بنفسه عن هذه النوعية من الطعام معزولًا عن العالم فأينما يولي ثمة أطباق تُورِث السقم.

3- لا يختلف اثنان على أن أول أهداف فرض الصوم هو الإحساس بمعاناة المُعوزين والمحتاجين والفقراء لكن الواقع يقول غير ذلك تمامًا؛ إذ تتنافس الأسر المُقتدرة في شهر رمضان لإظهار قدراتها على الإسراف.

أُسر كثيرة لا تستنكف قبل قدوم الشهر من استبدال أواني الطبخ وتغيير فُرش المنزل والمبالغة في نصب الزينات وإدخال كل جديد لا يرتبط بروحانية شهر رمضان وغاياته مما تجود به مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المرئية.

4 - وضع الشوارع العامة في أيام شهر رمضان جدير بأن يُدخِل أي شخص حليم قادر على ضبط انفعالاته وأعصابه في حالة من التوتر والعصبية؛ فالمشوار الذي كان من المفترض أن يستغرق ساعة من الوقت يمتد إلى ثلاث ساعات.

ولأن البعض مُصرّ على قطع مسافة ٢٠٠ إلى ٣٠٠ كيلومتر يوميًا لتناول الإفطار في ولايته تزدحم شوارع محافظة مسقط الرئيسية قبل صلاة الفجر وبعد انتهاء فترات الدوام المختلفة التي أعلنت عنها الحكومة للتخفيف من احتقان الشوارع.

مئات السيارات القادمة من الولايات والعائدة إليها تتقاطر على مرمى البصر كل يوم. اختناقات مرورية مملة تُعطل مصالح العديد من الأفراد والمؤسسات الحكومية والشركات.

5 - الذي يخرج من ولايته البعيدة كل فجر رمضانيّ قاصدًا مقر عمله في مسقط سيظل مسكونًا منذ لحظة عبوره عتبة بيته بقلق الوصول متأخرًا إلى مكتبه، وعندما يعود إلى بيته بعد انتهاء ساعات العمل سيصاحبه قلق العودة متأخرًا على الإفطار وهكذا يستمر قلق التأخير الذي لا يرغب البعض في تهدئته مدة ثلاثين يومًا.

النقطة الأخيرة..

بحلول شهر رمضان نشعر أن عامًا انقضى، نتذكر أحبة وأصدقاء كانوا بيننا وقد اختفوا للأبد، نسترجع صخب آخرين هم الآن مرضى، لم يعودوا قادرين على إتيان الصخب، رمضان للتأمل فيما فات، رمضان لإيقاظ النفس ومحاسبتها، رمضان من أجل العودة لله سبحانه وتعالى.

عُمر العبري كاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • نقص الفيتامينات أثناء الصيام.. استشاري جهاز هضمي يقدم الحل السحري للحفاظ على صحة الجسم
  • أسعار النفط تواصل انخفاضها مع عزوف الأسواق عن المخاطرة
  • فلاهوفيتش «الحل المتوقع» لأزمة هجوم أرسنال
  • إضافة لاستخداماته الأخرى.. الأسبرين يمنع انتشار السرطان
  • شاهد | مناشدة من المواطنين وتدخل عاجل من الجهات المعنية لكوارث الصخور في صعدة
  • الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل
  • إيران ترفض انتظار رسائل واشنطن وتؤكد أن الحل في تقوية الداخل
  • لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة.. بين النشأة والمهام والتحديات
  • في رمضان فقط..
  • صحيفة روسية: مسيّرة متطورة تدخل الخدمة وستؤثر في الحرب