بينما لا يزال العالم يعاني ويلات جائحة كورونا وتداعياتها، فضلًا عن ظهور وتفشي بعض الفيروسات الأخرى، أثار اكتشاف علمي جديد قلقًا عالميًا بشأن صحة الإنسان؛ إذ كشف علماء صينيون عن وجود عشرات الفيروسات الجديدة، بعضها قادر على إصابة الرئة، وذلك في مزارع تربية الفراء بالصين، مما يثير مخاوف من ظهور أوبئة جديدة.

اكتشاف عشرات الفيروسات في الصين

وكشفت الدراسة التي نشرت في مجلة «Nature» عن وجود 125 فيروسًا في إحدى المزارع، منها 36 فيروسًا لم يتم التعرف عليها من قبل، كما أكد الباحثون أن 39 من هذه الفيروسات تشكل خطرًا كبيرًا على الانتقال بين الأنواع بما في ذلك البشر.

ومن أكثر الفيروسات التي أثارت اهتمام العلماء هو فيروس HKU5، الذي تم العثور عليه في رئات حيوانات المنك النافقة، وهو قريب من فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، ما يجعله تهديدًا محتملًا للصحة العامة.

مزارع الفراء بيئة مثالية لتكاثر الفيروسات

وحسب ما ورد على موقع «روسيا اليوم»، يرى العلماء أن مزارع الفراء توفر بيئة مثالية لتكاثر الفيروسات وانتقالها بين الأنواع؛ إذ تعيش الحيوانات في ظروف مكتظة وتتعرض لضغوط شديدة، ما يضعف جهازها المناعي ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

وحذر البروفيسور إيدي هولمز، عالم الفيروسات في جامعة سيدني، من خطورة الوضع، داعيًا إلى إغلاق صناعة تربية الفراء على مستوى العالم، مؤكدًا أن تجارة الحيوانات البرية بما في ذلك تربية الفراء، تلعب دورًا كبيرًا في ظهور الأوبئة، مشيرًا إلى أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) نشأ على الأرجح في الخفافيش وانتقل إلى البشر عبر تجارة الحيوانات.

تهديد خطير على الصحة العامة

كما يحذر الخبراء من أن انتشار هذه الفيروسات الجديدة قد يؤدي إلى ظهور أوبئة عالمية جديدة، ما يشكل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة والاقتصاد العالمي، ويدعون إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انتشار هذه الفيروسات؛ بما في ذلك زيادة الرقابة على مزارع الفراء ومنع تجارة الحيوانات البرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروسات في الصين جائحة كورونا

إقرأ أيضاً:

الحيوانات السائبة خطر يهدد الأرواح .. ومطالبات باتخاذ إجراءات صارمة !

تتزايد شكاوى المواطنين حول ظاهرة الحيوانات السائبة في الشوارع، وتعتبر من القضايا المهمة، ويُعد طريق "عبري - حفيت" واحدًا من الطرق الحيوية والمهمة، حيث يربط سلطنة عُمان بدول الخليج العربي، ولكن الطريق يعاني من مشكلة ظاهرة الحيوانات السائبة، التي تسببت في فقدان العشرات من الأرواح، معظمها من الشباب.

وقد التقت "عُمان" مع أحد أعضاء المجلس البلدي بمحافظة الظاهرة، ومجموعة من الأهالي، لمعرفة أهمية طريق "عبري - حفيت"، وأسباب مشكلة الجمال السائبة في الشارع، ومعرفة الحلول والمقترحات من أجل الحد من ظاهرة الجمال السائبة، وذلك لتقليل حوادث الدهس وإزهاق أرواح مستخدمي الطريق.

دور المجلس البلدي

يحدثنا في البداية سلطان بن راشد الكلباني عضو المجلس البلدي بمحافظة الظاهرة، قائلًا: "إن الجمال السائبة التي تزهق الأرواح تمثل قضية مؤلمة ومعقدة، وعندما نتحدث عن الحوادث التي تنجم عن الجمال بطريق عبري - حفيت، فإننا نشير إلى المخاطر التي تواجه السائقين والمشاة على هذا الطريق الحيوي".

وأكّد المجلس البلدي بمحافظة الظاهرة خلال اجتماعاته على ضرورة اتخاذ إجراءات بشأن ظاهرة الجمال السائبة على طريق عبري - حفيت، التي تتسبب في إزهاق حياة المواطنين، وأوصى المجلس بعدة مقترحات، منها تفعيل شريحة يضعها ملاك الإبل في إبلهم وربطها بالمالك لكي يتسنى معرفة صاحب الناقة، كما أوصى بتوظيف صواريين وتزويدهم بالسيارات والأجهزة اللازمة لكي يقوموا بمتابعة الإبل على الطرقات والقبض على السائبة منها، ونقلها إلى مكان الحجز التابع لبلدية الظاهرة.

تطبيق القوانين

وعن مقترحاته بخصوص حل ظاهرة الجمال السائبة بطريق عبري - حفيت، قال: "أقترح عمل مجموعة من التدابير والإجراءات لتعزيز السلامة وتقليل المخاطر، وتحسين البنية الأساسية من خلال إنشاء حواجز على جانبي الطريق لمنع الحيوانات السائبة من الاقتراب من الشارع، وزيادة الإشارات التحذيرية، مع وضع لافتات تحذيرية على طول الطريق تشير إلى وجود حيوانات سائبة، واستخدام إشارات ضوئية، كما يجب توعية أفراد المجتمع من خلال تنظيم حملات توعية للسائقين والمربين حول المخاطر المرتبطة بالحيوانات السائبة،

وتطبيق القوانين بحيث يتم تعزيز القوانين المتعلقة بترك الحيوانات سائبة مع فرض عقوبات عالية على المخالفين، بالإضافة إلى أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي والمزارعين لضمان تنفيذ الحلول بشكل فعّال".

وأوضح أنه يمكن تنظيم ندوات توعوية لملاك الهجن كخطوة فعّالة لضمان عدم تسريحهم للإبل في الشوارع العامة، وتوعيتهم بالمخاطر المرتبطة بترك الهجن سائبة، التي قد تؤدي إلى الحوادث المرورية التي تزهق أرواح البشر، ومن خلال حملات التوعية يتم تقديم لملاك الهجن معلومات عن القوانين واللوائح المحلية المتعلقة بترك الحيوانات سائبة وأهمية الالتزام بها، كما يتم تقديم نصائح حول كيفية العناية بالهجن، بما في ذلك توفير الغذاء والماء ومساحات الرعي المناسبة، بالإضافة إلى مشاركة تجارب من حوادث سابقة أو قصص من ملاك آخرين لتسليط الضوء على العواقب السلبية لتسريح الهجن.

خطورة الجمال السائبة

وقال الدكتور سالم بن حمود الجابري: "إن ظاهرة ومشكلة الجمال السائبة وما تشكله من خطر على حياة سالكي الطرقات السريعة كطريق عبري - حفيت كانت ولا تزال كابوسًا يؤرق مستخدمي الطريق، وتتوالى الأخبار بين فترة وأخرى -للأسف الشديد- عن الحوادث الشنيعة التي تحدث بهذا الشارع بسبب الجمال السائبة، مسببة خسائر بشرية فادحة وألمًا مجتمعيًا ووطنيًا، لكون أغلب الضحايا هم من فئة الشباب الذين يعولون أسرًا ولأنهم مساهمون فاعلون في بناء وطننا العزيز، وقد راح ضحية شارع عبري - حفيت العشرات من الشباب، وهذه مشكلة يجب أن يكون لها حل دائم، وقد آن الأوان لوضع حد لهذه المشكلة، وذلك من منطلق أن للطرق العامة حقوقًا، ومن حق الطريق أن يكون آمنًا وخاليًا من المخاطر التي تهدده، والجمال السائبة تمثل خطرًا يهدد سالكي طريق عبري - حفيت؛ ولذا كان لزامًا على أصحاب القرار تطبيق آلية واضحة وصارمة تحد من انتشار الجمال السائبة في الشارع، مع توقيع غرامات كبيرة على كل من يخالف هذا الأمر، كما يجب إلزام ملاك الإبل بوضع سترات فسفورية تميز الإبل في أوقات الظلام".

أهمية التوعية والإرشاد

من جهته، قال يوسف بن يعقوب الصارخي: "إن طريق عبري - حفيت يعد من الطرق المهمة بمحافظة الظاهرة، فهو طريق استراتيجي وحيوي، وقد زادت حوادث الدهس للحيوانات السائبة بالطريق بعد تخفيض قيمة الغرامة للجمال السائبة، ونحن نأمل أن تقوم الجهات المعنية بإرجاع العقوبة كما كانت سابقًا، مع زيادة الإرشاد والتثقيف لأفراد المجتمع ومربي الهجن بخطورة ترك الحيوانات سائبة في الطرق والشوارع العامة؛ لأن ذلك يعرض حياة البشر للخطر ويؤدي إلى الحوادث المرورية، وبسبب الجمال السائبة على طريق عبري - حفيت، راح ضحيتها الكثير من الأسر والشباب في ريعان شبابهم، فلا بد من إيجاد حلول جذرية للحد من الحوادث بالطريق وتقليل الجمال السائبة في الشارع الحيوي".

تكثيف الغرامة

وعن مقترحاته بخصوص الحد من ظاهرة الجمال السائبة بطريق عبري - حفيت، قال الصارخي: "أقترح للحد من ظاهرة الجمال السائبة بطريق عبري - حفيت أن تقوم بلدية الظاهرة بتكثيف الجهود على طول الطريق والقبض على الحيوانات السائبة، وخاصة الجمال، كما يجب تكثيف الغرامة لتكون ضعف الغرامة السابقة لكي تصبح الغرامة رادعًا لكل شخص يسرح جماله في الشارع العام، مع أهمية إصلاح الأعطال بشكل دوري بالطريق مما يسهم في تقليل الحوادث المرورية، وخاصة في الليل، ومن أسباب حوادث الدهس للحيوانات وتنامي ظاهرة الحيوانات السائبة بطريق عبري - حفيت أن الغرامة على الحيوانات والجمال السائبة غير مجزية، وقد لاحظنا أنه عندما كانت الغرامة كبيرة، قلت حوادث الدهس للجمال السائبة بالطريق، ولذا نأمل من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه دعم أصحاب العزب وتخصيص أماكن مخصصة في الصحاري بعيدًا عن الشارع العام".

واختتم الصارخي حديثه قائلًا: "نأمل من الجهات المعنية، وخاصة بلدية الظاهرة، أن تعمل حلقات عمل تثقيفية لأصحاب الإبل بالتعاون مع المجلس البلدي بمحافظة الظاهرة، مع تنظيم ندوة بعنوان الحيوانات والجمال السائبة في الشوارع العامة، وذلك لتوعية أفراد المجتمع ومربي الهجن بخطورة الجمال السائبة على مستخدمي الطريق".

خسائر بشرية ومادية

أما حمدان بن سيف الناصري، فقال: "إن ظاهرة الجمال السائبة تعد مشكلة مستمرة منذ سنوات على طريق عبري - حفيت الحيوي، وخاصة أن الحيوانات السائبة تشكل خطرًا كبيرًا على مستخدمي الطريق، ووجودها في الطرق العامة يعرض الجميع لحوادث شنيعة تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية وتأثيرات نفسية على أبناء ضحايا الحوادث.

وقد راح ضحية شارع عبري - حفيت العشرات من الشباب بسبب الجمال السائبة، وهناك أقارب تعرضوا لحوادث خطيرة بالطريق نتيجة تصادم المركبات مع الجمال السائبة، ولم تزهق الحوادث أرواحًا فقط، بل خلفت إصابات جسيمة وأضرارًا نفسية ومادية على أهالي الضحايا والمجتمع".

فرض غرامات وعقوبات صارمة

وعن مقترحاته من أجل الحد من ظاهرة الجمال السائبة بطريق عبري - حفيت، قال: "توجد لدي بعض المقترحات للحد من ظاهرة الجمال السائبة بطريق عبري - حفيت، تتمثل في أهمية تركيب أسوار حماية على جانبي الطريق، وفرض غرامات وعقوبات صارمة على أصحاب الجمال السائبة، واستخدام تقنيات مثل الشرائح الإلكترونية لتتبع الجمال وتحديد أصحابها، كما يجب تخصيص أماكن مغلقة للرعي بعيدًا عن الطريق، وفي حالة تكرار ترك أصحاب الهجن جمالهم في الشارع، يجب أن يعرضوا للجهات القانونية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وأقترح على الجهات المعنية أن تمنح أصحاب الإبل أماكن مخصصة بعيدًا كل البعد عن الطرق الحيوية العامة، بحيث تخصص في كل ولاية من ولايات سلطنة عُمان أماكن لعزب الإبل، وهو ما سيساعد في الحد من ظاهرة الجمال السائبة في الشوارع العامة، وهناك العديد من الأسباب التي تجعل أصحاب الإبل يسرحون جمالهم في الشوارع العامة، مثل الاستهتار، والاعتماد على العمالة الوافدة، وقلة الوعي بخطورة تركها بدون رقابة، وعدم الالتزام بالقوانين، بالإضافة إلى عدم الرقابة الشديدة من الجهات المختصة"، مناشدًا الجهات المعنية ضرورة عمل كشوفات لأصحاب الإبل، وتخصيص مناطق وأماكن لرعيها، وعمل ترخيص لملاك الإبل مع ضرورة تركيب حزام فسفوري على الإبل.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة.. تحقيق يقر باختلاس 250 مليار دولار خلال جائحة كورونا
  • الحيوانات السائبة خطر يهدد الأرواح .. ومطالبات باتخاذ إجراءات صارمة !
  • ???? ما يحدث حول مدني يشبه ما كان يحدث حول سنجة قبل تحريرها
  • ترامب يطلق تهديدا ناريا للمسؤولين عن عدم إطلاق سراح الأسرى لدى "حماس"
  • صور.. جهود كبيرة للمملكة في حماية الحيوانات المهددة بالانقراض
  • المعارضة السورية تخاطب الحكومة العراقية: لسنا مصدر قلق ولا نشكل تهديداً عليكم
  • دراسة: الأصغر سناً أكثر تأثرا بفيروس كورونا.. وطبيب يوجه نصائح هامة
  • ظهور حيوان غريب الشكل يشبه التمساح بمنطقة البراجيل بالجيزة
  • أنقرة تبلغ موسكو: لسنا مسؤولين عن تحركات المسلحين بسوريا.. منعنا بعضها
  • أنقرة تبلغ موسكو: لسنا مسؤولين عن تحركات المسلحين بسوريا.. منعنا بعضها- عاجل