إيران تستأنف العمل في محطة شندي المتمة بعد توقف دام عقداً من الزمن
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
بعد أكثر من عشر سنوات من التوقف، تستعد إيران لاستئناف العمل في محطة شندي المتمة النيلية بتمويل إيراني، ومن المتوقع أن تصل معدات المحطة قريباً..
التغيير: الخرطوم
أعلنت منصة الناطق الرسمي لحكومة السودان، قرب استئناف العمل في محطة شندي والمتمة النيلية بعد توقف استمر لأكثر من عشر سنوات.
وبحسب المنصة، جاء هذا التوقف نتيجة لعدة أسباب، منها فتور العلاقات الدبلوماسية بين السودان وإيران، بالإضافة إلى التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي مر بها السودان في تلك الفترة.
المحطة، الممولة من قرض إيراني تبقى منه 10 ملايين دولار، من المتوقع أن تعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 ألف متر مكعب في اليوم موزعة بين شندي والمتمة. وتأتي هذه التطورات في إطار إعادة إحياء العلاقات بين البلدين.
وقال المهندس مستشار وليد محجوب، مدير المياه بشندي، إنه من المتوقع وصول حوالي 16 حاوية من ميناء بورتسودان خلال أسبوع أو أسبوعين، محملة بالمعدات اللازمة لموقع العمل في المحطة بعد اكتمال إجراءات التخليص والشحن.
وأوضح أن فريقاً من المهندسين من الشركة الإيرانية المنفذة قد وصل إلى بورتسودان بالفعل، ومن المتوقع أن يصل بقية فريق العمل خلال الأيام المقبلة.
وأشار المهندس مستشار وليد إلى وجود ترتيبات مع بعض المنظمات الإقليمية لتنفيذ الخط الناقل في محلية شندي، والذي سيمتد جنوباً حتى منطقة بانت الأحامدة، وشمالاً حتى المسيكتاب حلة الشيخ. كما تم تصميم شبكة خاصة لتوزيع المياه في مدينة شندي.
وأكد أن لجنة الإسناد بقيادة المدير التنفيذي لمحلية شندي، خالد عبد الغفار الشيخ، تلعب دوراً رئيسياً في إزالة المعوقات بموقع المحطة، وتوفير الخدمات اللازمة مثل الكهرباء وتهيئة الموقع لانطلاق العمل دون معوقات. ويهدف المشروع إلى إنجاز العمل في وقت وجيز.
وشهدت العلاقات بين السودان وإيران فتوراً كبيراً على مدار العقد الماضي، بسبب التحولات السياسية في السودان وتغير التحالفات الإقليمية.
ومع ذلك، بدأت هذه العلاقات في العودة إلى مسارها الطبيعي مؤخراً، حيث يسعى البلدان إلى تعزيز التعاون في مجالات عدة، منها قطاع المياه والبنية التحتية. إعادة إحياء محطة شندي والمتمة النيلية تأتي كجزء من هذه الجهود لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، بعد انقطاع دام سنوات.
الوسومالسودان وإيران حرب الجيش و الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع محطة شندي والمتمةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان وإيران حرب الجيش و الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع من المتوقع العمل فی
إقرأ أيضاً:
العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
تستمر إسرائيل في تنفيذ عملياتها العسكرية في سوريا، حيث تستهدف مواقع تابعة للجيش السوري وأخرى مرتبطة بإيران وحزب الله، في محاولة منها للحد من النفوذ الإيراني ومنع نقل الأسلحة المتطورة إلى لبنان.
وفي الوقت ذاته، تتهم إسرائيل تركيا بالتعاون مع إيران في تهريب الأموال إلى حزب الله، ما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الدولتين.
ومنذ بداية النزاع في سوريا، وضعت إسرائيل نصب عينيها تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تعتبر إيران وحزب الله تهديدًا وجوديًا لأمنها. لذلك، تتبنى تل أبيب استراتيجية هجومية، تشمل شن غارات جوية على المواقع العسكرية التي يُعتقد أنها مرتبطة بإيران.
وسلط حسن المومني، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، الضوء خلال حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية على أن "الموقف الإسرائيلي في سوريا يمثل مصدر إزعاج لتركيا، التي تسعى لتكون قائدة التغيير في البلاد". هذا التوتر يعكس التنافس الإقليمي بين تركيا وإسرائيل على تأمين مصالحهما.
ويرى الدكتور بكير أتاجان، مدير مركز إسطنبول للفكر، أن تركيا يجب أن تتعامل بحذر مع علاقاتها مع إيران وإسرائيل. ويضيف أنه إذا كانت تركيا ترغب في لعب دور إقليمي مؤثر، فعليها أن تحسن استخدام أوراقها السياسية، بما في ذلك علاقاتها مع الدولتين.
من جهته، يشير مائير كوهين، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، إلى أن المخاوف الإسرائيلية لا تقتصر على تهريب الأموال إلى حزب الله، بل تشمل أيضًا التحالفات التركية مع سوريا، التي قد تشكل تهديدًا أكبر على إسرائيل.
العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح بين التعاون والتوتر، وهو ما يعكس التحديات السياسية والإقليمية التي تواجه كل من الدولتين. حسين عبد الحسين، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، يرى أن "تركيا لديها مصالح متشابكة في المنطقة، وقد تدعم حزب الله دون أن تعكس هذه المواقف سياسة الحكومة بالكامل".
والعلاقات بين الدول ليست دائمًا ثابتة، بل تتأثر بتفاهمات غير معلنة قد تتغير مع تغير الظروف الإقليمية. كما يشير المومني إلى أن "العلاقات الدولية لا تتمحور حول الأبيض والأسود، بل هي مليئة بالمساحات الرمادية التي تسعى الدول لتحقيق مصالحها من خلالها".
وتظهر هذه التطورات أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تعكس التعقيدات السياسية في الشرق الأوسط، وتستدعي فهمًا عميقًا لتأثيراتها على الاستقرار الإقليمي. (سكاي نيوز)