واشنطن تتهم حماس بعرقلة الاتفاق واجتماع مرتقب لبايدن
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
قال موقع أكسيوس اليوم الاثنين إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعقد اليوم اجتماعا مع فريقه للأمن القومي لمناقشة "الطريق المسدود" الذي وصلت إليه مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، في حين أفاد إعلام إسرائيلي بأن واشنطن تعيد النظر في اقتراح الوساطة الذي تنوي تقديمه.
وجدد منسق اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي اتهامه لحركة حماس بأنها "العقبة الرئيسية" أمام التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، وأنها "غيّرت بعض شروطها بشأن وقف إطلاق النار"، دون أن يستبعد متابعة الجهود للتوصل لاتفاق "حتى في ظل التعديلات الجديدة"، وفق قوله.
وأوضح موقع أكسيوس -نقلا عن مصادر مطلعة- أن مستشاري بايدن طلبوا من مصر وقطر زيادة الضغط على حركة حماس للتراجع عما سماها مطالبها الجديدة، مشيرا إلى أن مستشاري الرئيس الأميركي أجروا اليوم محادثات مع مسؤولين قطريين ومصريين وأوضحوا لهم أن مطالب حماس "مبالغ فيها"، وفق ما نقله الموقع.
بدورها، نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤولين أن الولايات المتحدة "تعيد النظر" في اقتراح الوساطة الذي تنوي تقديمه، وأن مرد ذلك هو إدراك واشنطن أن الأجواء الحالية لا تسمح بتقديم المقترح ولا ترغب في الفشل.
ولم يصدر تعليق فوري من حماس بشأن التصريحات الأميركية بشأن ما وصفته واشنطن بالمطالب الجديدة، إلا أن الحركة أكدت خلال جميع مراحل التفاوض أن مطالبها ثابتة وتتعلق بوقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وعودة النازحين وصفقة تبادل عادلة للأسرى.
محور فيلادلفيا
واليوم قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو "يقدر السلام مع مصر ويعتقد أن السيطرة على محور فيلادلفيا أمر حيوي لأمن إسرائيل".
وأضافت أن نتنياهو "لم يمنع عقد أي قمة وسياسته هي مواصلة المفاوضات رغم الصعوبات"، وفق زعم رئاسة الوزراء.
في حين جددت عائلات الأسرى الإسرائيليين اتهامها لنتنياهو بعدم تفويت أي فرصة "لعرقلة صفقة إعادة الرهائن من غزة"، واعتبرت أن النصر الوحيد في الحرب هو عودة جميع المحتجزين إلى ديارهم.
والأربعاء الماضي، حذرت حركة حماس من أن نتنياهو يُفشل التوصل لاتفاق لوقف الحرب بقطاع غزة وتبادل الأسرى عبر التشبث بالبقاء في محور فيلادلفيا الحدودي بين القطاع ومصر.
ونفت الحركة الحاجة إلى مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، وأكدت أن المطلوب الآن هو الضغط على نتنياهو وحكومته وإلزامهم بما تم التوافق عليه خلال المفاوضات السابقة، في إشارة إلى تقارير أميركية بشأن تجهيز واشنطن مقترحا جديدا لاتفاق الصفقة.
وعبر مؤتمرين صحفيين الاثنين والأربعاء الماضيين، أكد نتنياهو أنه لن يسحب جيشه من محور فيلادلفيا على حدود غزة مع مصر، مكررا مزاعمه بأن هذا المحور مرت عبره في السابق أسلحة إلى حركة حماس، وهو ما نفته القاهرة بشدة.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، ما زالت متعثرة بسبب رفض إسرائيل مطالب حماس بإنهاء الحرب وسحب قوات الاحتلال من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
ويترافق ذلك مع موصلة الاحتلال حربه على غزة -بدعم أميركي- منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محور فیلادلفیا إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
رسائل أميركية نقلها مبعوث ترامب لنتنياهو بشأن استكمال اتفاق غزة بمراحله الثلاث
قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف نقل رسائل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة بدء المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والحرص على استكماله بمراحله الثلاث.
ومساء الأربعاء، قال نتنياهو في بيان مقتضب، إنه “يلتقي حالياً مع مبعوث الرئيس الأميركي في مكتبه (رئاسة الوزراء) بالقدس”. ووصل ويتكوف إسرائيل مساء الأربعاء، بعد زيارة قصيرة وسرية لمحور نتساريم وسط قطاع غزة للوقوف على آلية سير الاتفاق بين إسرائيل وحماس برفقة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر، وفق إعلام عبري.
وقالت هيئة البث: “جاء ويتكوف مع رسائل من الرئيس ترامب لنتنياهو، بأنّ على إسرائيل أن تبدأ بشكل رسمي المحادثات حول المرحلة الثانية من الصفقة”. وأضافت الهيئة أنّ “الرسالة الثانية التي نقلها ويتكوف لنتنياهو هي الحرص على إنهاء مراحل الصفقة كاملة”.
واعتبرت الهيئة أن رسائل واشنطن تعني إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين ووقف حرب الإبادة بغزة، رغم الدعم المطلق الذي توفره الولايات المتحدة لإسرائيل. وأشارت إلى أن المرحلة الثانية من الصفقة هي “اتفاق قائم بذاته”، ويجب التباحث بشأنه مثلما حدث في المرحلة الأولى.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. ويتكون الاتفاق من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوماً، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولاً لإنهاء حرب الإبادة.
وبموجب الاتفاق، يفترض أن تبدأ المفاوضات حول آليات تنفيذ المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم السادس عشر من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (يوافق 4 فبراير/ شباط المقبل) على أن تنتهي قبل أسبوع من انتهاء المرحلة الأولى.
(الأناضول)