ينطلق اليوم الثلاثاء، ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي في مومباي، بمشاركة مئات من كبار المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص وممثلي كبرى الشركات ومجتمع الأعمال في الجانبين، لبحث سبل تحقيق الاستفادة الكاملة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة عبر تأسيس المزيد من الشراكات بين مجتمعي الأعمال في القطاعات ذات الأولوية.

وتنظم وزارة الاقتصاد وسفارة الدولة في نيودلهي، الملتقى بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة في الهند، وذلك تحت شعار ” ما بعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة: الابتكار والاقتصادات الجاهزة للمستقبل”، حيث تواصل دولة الإمارات وجمهورية الهند استكشاف فرص الارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية إلى آفاق أرحب تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الدولتين الصديقتين، والتي دخلت حيز التنفيذ في مايو 2022.

ويستعرض الملتقى مجموعة من القطاعات ذات الاهتمام المشترك مع التركيز على الرعاية الصحية والتكنولوجيا البيولوجية والطاقة المتجددة والاستدامة والذكاء الاصطناعي والخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد والتكنولوجيا الزراعية وغيرها.

وفي هذا الإطار، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، إن ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي يمثل منصة مهمة لقادة مجتمع الأعمال في الجانبين للالتقاء والتشاور واستكشاف الفرص لتحقيق المصالح المتبادلة، وتطوير شراكات تدعم أهداف النمو والتنويع الاقتصادي.

وأضاف معاليه، أن الملتقى يستفيد من الازدهار التجاري والاستثماري بين الإمارات والهند تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، حيث واصلت التجارة البينية غير النفطية نموها مسجلةً 28.2 مليار دولار خلال النصف الأول من 2024، بزيادة 9.8% عن الفترة نفسها من عام 2023، وذلك رغم تباطؤ نمو حركة التجارة حول العالم خلال الفترة ذاتها.

وتجسّد جلسات ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي مدى اتساع نطاق الفرص المتاحة للقطاع الخاص وتنوعها، وتشمل جلسة بعنوان “الرعاية الصحية والتكنولوجيا البيولوجية: ريادة مستقبل الطب”، والتركيز على السبل المتاحة لاستفادة الإمارات والهند من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما في تطوير الشراكات ضمن مجالات التكنولوجيا البيولوجية والطب الجينومي والرعاية الصحية المبنية على الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية والأبحاث الدوائية.

كما يشمل الملتقى جلسة مخصصة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الناشئة، والتي سيتم فيها بحث سبل تطوير تلك الأدوات، والمجالات التي تستفيد منها.

أما جلسة “الطاقة المتجددة والاستدامة: ريادة الثورة الخضراء” فستلقي الضوء على الجهود الرائدة التي تبذلها دولة الإمارات لتقديم حلول طاقة الرياح والطاقة الشمسية والحرارية الأرضية عبر أنحاء دول العالم النامية.

وتناقش جلسات أخرى الفرص المتاحة ضمن مجالات الخدمات اللوجستية والتكنولوجيا الزراعية والممارسات الزراعية المستدامة.

يشار إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند شكّلت محطة تاريخية مهمة في مسيرة العلاقات الممتدة بين البلدين، حيث كانت الأولى من نوعها التي تبرمها الإمارات ضمن برنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية المعلن في سبتمبر 2021 والهادف إلى توسيع شبكة الشركاء التجاريين والاستثماريين للدولة عبر توطيد العلاقات مع الدول ذات الأهمية الاستراتيجية عبر أنحاء العالم.

وبعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في مايو عام 2022، تستفيد الشركات في الدولتين من تخفيض أو إلغاء الرسوم الجمركية على ما يفوق 80% من المنتجات، وإزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة ومواءمة القوانين والعمليات الجمركية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

محمد بن زايد: اتفاقية الشراكة الشاملة بين الإمارات وماليزيا نقلة نوعية جديدة

أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وماليزيا، تعد نقلة نوعية جديدة في مسار الشراكة التنموية الفاعلة بين البلدين.

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عبر منصة إكس: "في إطار العلاقات الاقتصادية المتميزة بين الإمارات وماليزيا، شهدتُ اليوم ومعالي رئيس الوزراء أنور إبراهيم، في أبوظبي، مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة.. نقلة نوعية جديدة في مسار الشراكة التنموية الفاعلة بين البلدين تؤسس لمزيد من فرص التكامل الاقتصادي بينهما لمصلحة شعبيهما، وتسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين المنطقة ورابطة دول جنوب شرق آسيا لما فيه الخير للجميع".

الإمارات وماليزيا توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة - موقع 24بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، وقعت دولة الإمارات وماليزيا اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين؛ تهدف إلى تعزيز التجارة وتفعيل تعاون القطاع الخاص إضافة إلى توفير فرص جديدة للاستثمار بالقطاعات ذات النمو المرتفع في البلدين.

في إطار العلاقات الاقتصادية المتميزة بين الإمارات وماليزيا، شهدتُ اليوم ومعالي رئيس الوزراء أنور إبراهيم، في أبوظبي، مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة. نقلة نوعية جديدة في مسار الشراكة التنموية الفاعلة بين البلدين تؤسس لمزيد من فرص التكامل الاقتصادي بينهما لمصلحة… pic.twitter.com/12523434qD

— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) January 14, 2025

مقالات مشابهة

  • ملتقى الأعمال الإماراتي الفنلندي يعزز الشراكة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا
  • محمد بن زايد: اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكينيا تفتح آفاقاً واعدة للارتقاء بالعلاقات
  • رئيس الدولة: شهدتُ والرئيس الكيني توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكينيا
  • وزراء ومسؤولون: اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وماليزيا تعزز التعاون الاقتصادي
  • وزراء ومسؤولون يشيدون بأهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات ونيوزيلندا
  • رئيس الدولة: شهدتُ توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات ونيوزيلندا
  • محمد بن زايد: اتفاقية الشراكة الشاملة بين الإمارات وماليزيا نقلة نوعية جديدة
  • محمد بن زايد: الشراكة مع نيوزيلندا أثرها إيجابي على شعبينا لأجيال قادمة
  • محمد بن زايد: اتفاقية الشراكة مع نيوزيلندا تجسد طموح البلدين لبناء اقتصادات قوية
  • رئيس الدولة ورئيس الوزراء النيوزيلندي يشهدان مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة