حاكم الشارقة يفتتح مدرسة فيكتوريا الدولية في منطقة التلال
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، مدرسة فيكتوريا الدولية الواقعة في منطقة التلال.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة فور وصوله بإزاحة الستار التقليدي، ليتجول بعدها في أرجاء المدرسة ملتقياً سموه الطلبة من مختلف المراحل الدراسية، ومطلعاً على آلية التدريس في مختلف الفصول، وتعرف سموه على مستوى وطرق تعليم الأطفال ومدى اندماجهم مع المناهج الدراسية.
وزار سموه قاعة المسرح واطلع على محتوياتها ومرافقها المزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات التي تساعد المدرسة على تنظيم الفعاليات والأحداث التعليمية والترفيهية المتنوعة، كما اطلع على القاعة الرياضية المكيفة وما تحويه من أجهزة بدنية ورياضية يستفيد منها الطلبة في حصص الرياضة.
واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة جولته بزيارة قسم الفصول الابتدائية، وشاهد سموه جزءاً من الحصة الدراسية وتفاعل الطلبة مع ما يقدمه الأساتذة من مواد دراسية متنوعة يستخدمون فيها التقنيات التعليمية الحديثة والتفاعلية، بما ينمي من مهارات الطلاب والطالبات ويرسخ المعرفة لديهم.
وتعد مدرسة فيكتوريا الدولية بمنطقة تلال الفرع الخامس للمدرسة في إمارة الشارقة، والذي يبلغ استيعابه 1000 طالب وطالبة ويتكون من المبنى الإداري ويضم مكاتب وغرفة اجتماعات وغرفة تدريب وغرف إسعافات أولية وغرفة أطباء ومرافق صحية خدمية، إضافة إلى مركز التعلم المبكر وفصول رياض الأطفال والتعليم الأساسي وغرف المعلمين ومركز ابتكار ومركز للعلوم والتكنولوجيا والموسيقى وساحات الألعاب المغطاة ومسبح ومرافق صحية وقاعة متعددة الأغراض.
ووقع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مذكرة تفاهم بين إمارة الشارقة وولاية فيكتوريا الأسترالية الذي مثلها رضوان جدوت سفير كومنولث أستراليا لدى الدولة، والتي تنص على استمرار التعاون وتوفير المناهج الدراسية ودراسات البكالوريا الدولية لطلبة مدرسة فيكتوريا الدولية، ووقع المذكرة من الجانب الأسترالي رضوان جدوت سفير كومنولث أستراليا لدى الدولة.
وبحسب مذكرة التفاهم ستقوم ولاية فيكتوريا الأسترالية بمتابعة آلية وطرق التدريس في المدرسة من خلال لجان مختصة ستعمل على مراقبة وتقييم سلسلة مدارس فيكتوريا الدولية في إمارة الشارقة للتأكد من تطبيق المنهج الأسترالي على الطلبة في المدرسة، إضافة إلى تقديم البرامج التدريبية لتطوير مهارات الكوادر الإدارية والتدريسية.
حضر الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخ سعود بن محمد بن سعود القاسمي الرئيس التنفيذي لقطاع العقارات في الشارقة لإدارة الأصول، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، ورضوان جدوت سفير كومنولث أستراليا لدى الدولة، وعلي أحمد الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وعدد من المسؤولين في القطاع التعليمي والسلك الدبلوماسي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نفاد جميع نسخ «البرتغاليون في بحر عُمان» من معرض مسقط
مسقط: راشد النعيمي
سجل كتاب «البرتغاليون في بحر عُمان» الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الدورة التاسعة والعشرين من «معرض مسقط الدولي للكتاب» إقبالاً جماهيرياً أدى إلى نفاد جميع النسخ وبيعها خلال يوم ونصف. فيما يستمر توزيع 10 آلاف نسخة إلكترونية، ورمز المسح الإلكتروني لموقع المجلد على الإنترنت لإتاحة الفرصة أمام الجميع للاطلاع عليها.
وشهدت «دار منشورات القاسمي» زيارات مكثفة من أدباء وباحثين ومتخصّصين للإضاءة على الكتاب والدخول في نقاشات عن المحتوى القيم الذي يضمه، ومطالعة إصدارات صاحب السموّ حاكم الشارقة المتنوعة.
وكان صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، كشف في مقدمة الكتاب الأطماع البرتغالية في الخليج العربي وأساليبهم الرامية إلى إضعاف اقتصاد عمان عبر اتفاقات كانت تعقد بين البرتغاليين وسلاطين الهند.
وقال سموّه في مقدمة كتاب بعنوان «البرتغاليون في بحر عُمان.. أحداث في حوليات من 1497 إلى 1757م»، الصادر عن منشورات القاسمي: صدر هذا السفر الكبير في واحد وعشرين مجلداً باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية ويراوح عدد صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة، بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة ويحتوي كل مجلد على مجموعة من الوثائق والرسائل، حيث بلغ مجموع الوثائق في الحولية 1138 وثيقة، جمعت من مراكز الوثائق حول العالم.
ولا يقتصر الكتاب الذي جاء مرتباً بحسب التسلسل الزمني، على إيراد الرسائل فحسب، بل يضم كتباً كاملة ومؤلفات نادرة لمؤلفين برتغاليين تنشر للمرة الأولى، ما يجعله كنزاً تاريخياً لا يقدر بثمن، يرصد أحداثاً مهمة وحيوية وأحداث معارك وقعت في تلك الفترة وامتدت إلى 260 سنة، دارت وقائعها في بحر عُمان الذي شهد تحركات الأساطيل البرتغالية وهي تشق طريقها إلى الهند.
ويكشف صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عن حقائق تاريخية تذكر للمرة الأولى، مع تحقيق علمي رصين، ودراسة مستفيضة موثقة بالأدلة وبجهود حثيثة وسعي دؤوب سلك سموّه فيه منهجاً فريداً، حيث استطاع اقتناء مجموعة كبيرة من المخطوطات البرتغالية والهولندية والبريطانية، استغرق جمعها مدة طويلة.
وغاص سموّه في بطون المخطوطات، بمراحل من العمل العلمي الجاد، بدءاً من فرزها بحسب السنوات وتصنيفها، ثم ترجمتها، لذا فإن القارئ عندما يقلب صفحات الكتاب سينتقل في رحلة عبر الزمن لوقائع وأحداث تاريخية سطرتها أقلام البرتغاليين في مراسلاتهم وخطاباتهم ومؤلفاتهم. كما سيشعر القارئ، بطبيعة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأحوال التي شهدتها منطقة بحر عُمان في تلك الفترة.
وهذا الإصدار إضافة نوعية وإثراء قيّم للمكتبة العربية والعالمية ومرجع مهم للباحثين والمهتمين بتاريخ العرب، حيث يقدم معلومات وحقائق ظلت لفترة طويلة بعيدة من متناول القراء.
واعتمد صاحب السموّ حاكم الشارقة، منهجاً اعتمده المؤرخون في الإسلام لسرد قصص وأخبار من سبق من الأمم، حيث وصف سموّه، مواقع وأمكنة بتفاصيلها مكانيّاً وزمانيّاً وبإيضاح المعنى الدقيق والفهم العميق للأحداث الرئيسية.