بايدن وترامب يسعيان لإنشاء صندوق سيادي.. ما علاقة الصين بذلك؟
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
على الرغم من التوترات السياسية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، يبدو أن كلا الطرفين مهتم بفكرة إنشاء صندوق ثروة سيادي جديد.
يهدف هذا الصندوق إلى تعزيز مصالح الولايات المتحدة الإستراتيجية، مثل التكنولوجيا المتقدمة وأمن الطاقة، في ظل المنافسة المتزايدة مع الصين.
ووفقًا لتقرير من وول ستريت جورنال، يعمل المسؤولون في البيت الأبيض منذ عدة أشهر على تصميم هذا الصندوق، بينما قدم الرئيس السابق دونالد ترامب دعوة علنية لإنشاء صندوق سيادي للاستثمار في البنية التحتية والأبحاث الطبية.
الصناديق السيادية هي أدوات استثمار تمتلكها الحكومات الوطنية وتستخدم للاستثمار في الأسواق العالمية، بما في ذلك الأسهم الخاصة والديون الخاصة والبنية التحتية.
ووفقًا لبيانات منصة "غلوبال إس دبليو إف" التي تهتم بمثل هذه الصناديق، تدير الصناديق السيادية العالمية ما يقرب من 12.4 تريليون دولار، ويأتي 59% من هذه الأموال من عائدات الموارد الطبيعية، مثل النفط.
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة، التي تعاني من عجز كبير في الميزانية والتجارة، لا تمتلك عادةً الظروف التي تدفع الدول الأخرى إلى إنشاء مثل هذه الصناديق وفق المنصة.
تمويل الصندوق تحد كبيرواقترح ترامب أن يمول الصندوق من عائدات الرسوم الجمركية التي يخطط لفرضها، لكن هذه الأموال مخصصة أيضًا لتمويل تخفيضات ضريبية أخرى.
فيما يدرس البيت الأبيض عدة مصادر تمويل محتملة، بما في ذلك إصدار ديون أو تخصيص إيرادات محددة للصندوق. لكن هذه المناقشات لا تزال في مراحلها الأولى.
ولم يوضح ترامب تفاصيل كثيرة حول الصندوق المقترح، لكنه قال إنه سيستثمر في البنية التحتية والرعاية الصحية وإنتاج الغذاء.
في المقابل، يدرس البيت الأبيض نماذج لصناديق سيادية أخرى مثل تلك الموجودة في الهند وأيرلندا وسنغافورة. كما يتم النظر في التجارب الأميركية السابقة، مثل مؤسسة تمويل الإعمار التي مولت البنوك والمشاريع العامة في الثلاثينيات.
تهيمن الصين على المعادن الحيوية مثل الليثيوم، وهو ما يمثل تهديدًا للأمن القومي الأميركي
الصندوق السيادي الذي ينظر فيه البيت الأبيض من المتوقع أن يستثمر في القطاعات التي قد تتجنبها الاستثمارات الخاصة بسبب المخاطر العالية أو الأفق الزمني الطويل.
على سبيل المثال، تهيمن الصين على المعادن الحيوية مثل الليثيوم، وهو ما يمثل تهديدًا للأمن القومي الأميركي. ويعتقد المسؤولون أن الصندوق السيادي يمكنه دعم الشركات التي تحتاج إلى التوسع لمنافسة الصين، من خلال ضمانات القروض أو التمويل المؤقت.
هل سيكون هذا الصندوق واقعًا؟يرى مؤسس منصة "غلوبال إس دبليو إف"، دييغو لوبيز، أن إنشاء صندوق سيادي أميركي "أمر غير مرجح". وأشار إلى أن العديد من الموارد الطبيعية الأميركية، مثل النفط والغاز، تخضع لسيطرة الولايات وليس للحكومة الفدرالية.
في الواقع، تمتلك الولايات المتحدة بالفعل 23 صندوقا سياديا على مستوى الولايات، تدير أصولًا بقيمة 332 مليار دولار، بما في ذلك صندوق ألاسكا الدائم الذي يستثمر عائدات النفط ويدير 78 مليار دولار.
هل هناك حاجة فعلية لصندوق سيادي أميركي؟يشكك بعض الخبراء في جدوى إنشاء صندوق سيادي جديد في الولايات المتحدة وفق وول ستريت جورنال. حيث يقول زبايد أحمد، الشريك الإداري في "كارافانسيراي بارتنرز" الاستشارية، إنه لا يوجد سبب واضح يجعل الولايات المتحدة بحاجة إلى صندوق سيادي جديد، حيث يوجد بالفعل صناديق فدرالية كبيرة مخصصة للبنية التحتية والتكنولوجيا والدفاع، تم إنشاؤها بموجب قانون خفض التضخم وقانون الرقاقات في عام 2022.
وأشار أحمد إلى أن إنشاء صندوق سيادي قد يبدو جذابًا من الناحية السياسية، لكنه لا يضيف الكثير نظرًا لأن الصناديق الحالية تقوم بالفعل بالمهام التي قد يقوم بها هذا الصندوق الجديد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إنشاء صندوق سیادی الولایات المتحدة البیت الأبیض هذا الصندوق الصندوق ا
إقرأ أيضاً:
صندوق مكافحة وعلاج الإدمان: تقديم الخدمات العلاجية لـ 164 ألف مريض
قال الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى محاور عمل الصندوق وتجربة تقديم خدمات الدمج المجتمعي والتأهيل للمتعافين من الإدمان داخل مراكز العزيمة التابعة للصندوق، أيضا توفير كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا ووفقا للمعايير الدولية ،ضمن منظومة علاجية تعتمد طوعية التقدم للحصول على الخدمات العلاجية وسهولة الوصول إليها من خلال خط ساخن للصندوق "16023" يعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع.
وأكد أنه على مدار عام 2024 تم تقديم الخدمات العلاجية لـ 164 ألف مريض إدمان " جديد ومتابعة موجها الشكر الي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والذي يولي اهتمام بالغ بعلاج أبنائنا ممن يتعرضون للوقوع ببراثين الادمان وحتي يتم علاجهم وتأهيلهم من الادمان وإدماجهم في المجتمع مرة اخري وذلك يقدم بالمجان تماما وتتحمله الدولة بالكامل .
وأشار عثمان إلى دعم الصندوق فى تنفيذ الأنشطة لرفع الوعى بخطورة التعاطى وحماية الشباب من الوقوع فى براثن الإدمان ،موجها الشكر للقائمين على الصندوق.
وكان قد حرص مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان على مشاركة المتعافين لعب تنس الطاولة داخل مركز العزيمة وذلك خلال تفقده مركز العزيمة بمدينة بورفؤاد الأسبوع الماضي بمشاركة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة واللواء اركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد، واثني وزير الشباب علي الخدمات المقدمة للأشخاص المتلقين العلاج من الإدمان منذ دخولهم المركز لتلقي العلاج وحتي استعاده عافيتهم من الادمان والعلاج التام الذى يقدمه الصندوق لهم مجاناً وبدون اي مقابل.
ويعد مركز العزيمة ببور فؤاد أحد المراكز العلاجية الذى افتتحه عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ضمن 3 مراكز لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان تابعين لصندوق مكافحة الإدمان ليصل إجمالى عدد المراكز التابعة للصندوق والجهات الشريكة مع الخط الساخن “16023” إلى 34 مركزا فى 19 محافظة حتى الآن، بعدما كانت عدد المراكز العلاجية لا تتجاوز 12 مركز عام 2014 ويتم توفير كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجاناً ووفقا للمعايير الدولية .