العملية البطولية في “معبر الكرامة”.. أنموذج لوحدة الساحات العربية
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
مثلت عملية “معبر الكرامة” التي أدت إلى مقتل 3 صهاينة برصاص مواطن أردني منطلقاً يفتح مساراً جديداً لعمليات قادمة ستكون أكثر قوة وتأثيراً على العدو الصهيوني.
وحققت هذه العملية الكثير من الرسائل والأهداف، في مقدمتها أن الشعوب العربية لا تقف إلى جانب حكامها المطبعين والصامتين تجاه جرائم العدو الصهيوني في قطاع غزة، وأنها لن تظل صامتة طويلاً، وستصل إلى حيث ما يكون هناك وجود صهيوني.
ولا قت عملية “معبر الكرامة” البطولية تفاعلاً واسعاً في الأوساط الأردنية، حيث خرج المواطنون في مسيرات جماهيرية كبرى، لتعلن مباركتها للعملية، ولتؤكد وقوفها مع غزة ومساندة الشعب الفلسطيني حتى النصر، كما بارك الأردنيون هذه العملية، معبرين عن فرحتهم الغامرة، بتوزيع الحلوى والورود في الأماكن العامة وساحات التظاهر.
واعتبر الخبير العسكري العقيد المتقاعد الدكتور محمد المقابلة أن هذه العملية تعد “خرقاً أمنياً وعسكريا”، مؤكداً أنها تعكس حقيقة النبض الشعبي الأردني، وهي عملية مشابهة نوعاً ما لما حصل قرب الحدود المصرية من قبل”.
ويضيف:” وتدل هذه العملية على أن الشعوب العربية لم يتم تزييف وعيها بالكامل، بما يسمى “بالسلام” مع “الإسرائيليين”، وأن ما يحصل في غزة، والضفة الغربية ليس منفصلاً عما يسمى بـ”وحدة الساحات” لدى الشعوب العربية.
وأوضح المقابلة أن استمرار جرائم الاحتلال في قطاع غزة بحق المدنيين، وما يحصل في الضفة الغربية من اقتحامات يومية، وتسارع محاولات تهويد المسجد الأقصى المبارك، كل ذلك أدى إلى تنفيذ هذه العملية الفدائية، التي من المرجح أن تعقبها العديد من العمليات الأخرى طالما بقي الاحتلال مستمراً في عدوانه على قطاع غزة”.
ويلفت إلى أنه جرى إحباط العديد من العمليات المماثلة سواء من الجانب الأردني أو المصري خلال الفترات السابقة، لكن لم يتم الإعلان عنها لأسباب أمنية”، على حد قوله.
وحول ما تعكسه العملية، يؤكد المقابلة أن الهجوم الذي نفذه مواطن أردني يثبت أن “الشارع الأردني يغلي” إزاء المجازر بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة”.
وتناولت وسائل الإعلام العبرية هذه العملية بشيء من التفصيل، معبرة عن خشيتها من امتداد الغضب إلى ساحات أخرى، وتعرض المغتصبين لعمليات مشابهة، لا سيما في ظل حملات الاستفزاز المستمرة من قبل الصهاينة وعلى رأسهم المجرم بن غفير الذي يسعى إلى تهويد الأقصى.
ورأت تلك الوسائل أن العملية حدثت في منطقة “أمنية” مشتركة بين الصهاينة، والجانب الأردني، ولم يسبق أن شهدت هذه المنطقة أحداثاً مماثلة، وهو ما يزيد من مخاوف الإسرائيليين، وخشيتهم من التعرض لعمليات إطلاق في أماكن لم يعتادوها.
ومن أبرز الأبعاد الخاصة بالعملية أن منفذ العملية ليس فلسطينياً، وإنما عربي، وفي هذا إشارة إلى العدو الصهيوني ومن يقف خلفه بأن امتداد مثل هذه العمليات سيزداد، وهو ما يؤكده رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل الدكتور بلال الشوبكي، والذي يرى أن العملية تشكل على المستوى المعنوي للفلسطينيين صحوة جديدة للإيمان بامتداد القضية الفلسطينية في السياق العربي”.
ويوضح أن أهالي قطاع غزة يشعرون بالخذلان، مما آلت إليه الأمور دون أي استجابة على المستويين العربي والإسلامي”، غير أن هذه العملية تفسر على مستوى الشعب الفلسطيني بأن الامتداد العربي لقضيتهم لايزال قائماً، وأن بنية المجتمعات العربية متشبثة بقوميتها، ولا تزال القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للشعوب العربية.
————————————————————————————————–
– المسيرة نت: محمد ناصر حتروش
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: هذه العملیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة الأردني يتفقد مزارع تربية الخيول العربية الأصيلةمولانا
قام المهندس خالد الحنيفات وزير الزراعة الأردني بزيارة الى إحدى مزارع تربية الخيول العربية الأصيلة"مولانا" بمحافظة الشرقية، حيث تفقد المزرعة التي تضم 150 فرس من سلالات الخيول النقية، من عائلات ( قدرة ، أكابر، صفصافة، مقاصد، وصفية) ، وذلك في إطار تعزيز التعاون الإقليمي في مجال تربية الخيول العربية الأصيلة.
جاء ذلك بعد اجتماعه مع علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وحضور اجتماعات اللجنة الفنية الزراعية المصرية الاردنية المشتركة، وخلال المباحثات اتفق الوزيران على تسهيل إجراءات تبادل السلع والمنتجات الغذائية بين البلدين وكذلك تصدير الخيول وفقا للمعايير الدولية.
وخلال الجولة التقى الوزير الأردني برئيس وأعضاء مجلس الجمعية التعاونية العامة المصرية للخيول بحضور د سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، حيث تم مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الأردن ومصر في مجال تربية الخيول العربية الأصيلة، والتي تعد من أهم رموز التراث العربي. كما تناول الاجتماع أهمية تبادل الخبرات والبحوث لتحسين السلالات، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات مشتركة مثل المعارض والمهرجانات التي تسلط الضوء على هذه السلالات المميزة.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة الجمعية عن سعادته بهذا اللقاء، مشيرًا إلى أهمية التنسيق المستمر بين البلدين لتطوير قطاع الخيول العربية الأصيلة، خاصة في ظل ما تتمتع به الأردن من مكانة رائدة في هذا المجال.
وتجدر الإشارة الى ان مصر تمتلك محطة الزهراء للخيول العربية الأصيلة ذات تاريخ عريق، فهي الأقدم على مستوى العالم، وهي واحدة من أكبر المحطات المصدرة للخيول في العالم، وهي الأولى في الشرق الأوسط، ومصر من حيث المساحة، والكفاءة البيطرية واحتوائها على سلالات عريقة من الخيول العربية الأصيلة الأم، وامتلاكها 5 أنسال من أهم 5 عائلات للخيول في مصر، منها الصقلان والكحيلان والهدبان والعبيان، والأخير هو أشهر وأجمل وأندر وأغلى أنواع الخيول في العالم مع الصقلاوي، ويرجع كل اسم لهذه الأنواع نسبة إلى القبائل العربية التي اشتهرت بهذه الخيول، وكانت هي مصدرها في العالم بمنطقة الجزيرة العربية، وذلك منذ نحو 4500 عام وانتقلت لمصر مع الفتح الإسلامي.
وتقع محطة الزهراء في منطقة عين شمس وأنشئت عام 1928، على مساحة 60 فدان بهدف الحفاظ على الخيول المصرية، تابعة وزارة الزراعة وتشرف على أكثر من 18 ألف مزرعة خيول خاصة، تضم أكثر من 25 الف حصان من الخيول العربية الأصيلة، وتعتبر محطة الزهراء للخيل العربية الأصيلة هي جهة الاعتماد والتسجيل والترقيم للخيول في مصر ،
كما تجدر الإشارة إلى اعلان المنظمة العالمية لصحة الحيوان عن خلو مصر من جميع الامراض للفصيلة الخيلية وهى طاعون الخيل الافريقي والرعام والزهرى وأنيميا الخيول المعدى والمؤثر على حركة تصدير الخيول ومشاركتها فى الأحداث والفعاليات الرياضية الدولية،