الصين تحذر ألمانيا من عبور سفن حربية لمضيق تايوان
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
سبتمبر 9, 2024آخر تحديث: سبتمبر 9, 2024
المستقلة/- من المقرر أن تعبر سفينتان حربيتان ألمانيتان مضيق تايوان في منتصف سبتمبر/أيلول، وهو ما يمثل أول مرور للسفن البحرية الألمانية عبر المضيق منذ 22 عاما. وردا على ذلك، أعربت وزارة الخارجية الصينية عن معارضتها للمرور المخطط له.
وعندما طُلب منها التعليق على المرور الألماني المحتمل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج: “إن قضية تايوان شأن داخلي للصين”.
وقالت ماو إن الصين تحترم حقوق الدول في الإبحار في المياه ذات الصلة بموجب القانون الصيني والدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. وأضافت: “ومع ذلك، فإننا نعارض بشدة استخدام الدول ذات الصلة لراية حرية الملاحة لاستفزاز وإيذاء سيادة الصين وأمنها”.
وادعت ماو أن “تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين”. وأكدت أن وزارتها أكدت في السابق أن مياه مضيق تايوان مقسمة إلى “مياه داخلية، وبحر إقليمي، ومنطقة متجاورة، ومنطقة اقتصادية خالصة”.
في يوم السبت، ذكرت مجلة دير شبيجل أن سفينتين حربيتين ألمانيتين من المقرر أن تعبرا مضيق تايوان في منتصف سبتمبر. وذكر التقرير، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن بكين لن تتلقى إخطارًا رسميًا بمرور السفينتين الألمانيتين، مما يؤكد موقف برلين بأنها تعتبر العبور عملية روتينية.
في الأسابيع الأخيرة، أرسلت الولايات المتحدة وكندا أيضًا سفنًا حربية عبر مضيق تايوان. وإذا حذت ألمانيا حذوها، فستكون هذه هي المرة الأولى منذ عام 2002 التي تمر فيها سفن بحرية ألمانية عبر المضيق.
وفقًا لرويترز، قال الأميرال البحري أكسل شولتز، قائد قوة المهام البحرية الألمانية، في مقابلة أجريت معه في أغسطس/آب إن مثل هذه الإجراءات تعكس التزام ألمانيا بنظام قائم على القواعد والحل السلمي للنزاعات الإقليمية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: مضیق تایوان
إقرأ أيضاً:
اللاجئون السودانيون.. مأساة لم ينهها عبور الحدود واللجوء
تلتقط "أم محمد" أنفاسها بصعوبة وهي تسرد فصلا من معاناتهم كلاجئين في ليبيا التي وصلت إليها بعد رحلة طويلة إثر خروجها من السودان.
وتقول للجزيرة نت "بعد اندلاع الحرب توجهنا إلى مصر ولكن لم نستطع البقاء هناك، فقررنا التوجه إلى ليبيا، جميع اللاجئين هنا مرضى ومصابون بداء الدرن (السُّلّ)، لا نملك ثمن الطعام ونحتاج إلى الدواء، بعض اللاجئين يسيرون أياما جائعين وعلى أقدامهم، وآخرون توجهوا إلى تونس، مضيفة "لا تملك المال، أنت لا شيء".
لاجئو السودانومع مرور أكثر من عام على الحرب التي اندلعت منتصف أبريل/نيسان 2023 بلغ عدد اللاجئين السودانيين مليونين و200 ألف شخص، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
ويواجه اللاجئون السودانيون عددا من التحديات خلال طريقهم للبحث عن الحماية، مما يضعهم أحيانا في مواقف محفوفة بالمخاطر، وينفصل عدد من الأطفال عن ذويهم خلال رحلة اللجوء ويصلون في أمس الحاجة إلى الدعم الطبي والنفسي، بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
اللاجئون في المعسكرات في أوغندا يعانون من نقص الغذاء والرعاية الصحية (مجتمع اللاجئين السودانيين بأوغندا) رحلة اللجوءفي الوقت الذي يبدو فيه طريق اللجوء محفوفا بالمخاطر في رحلة أمل هربا من تداعيات الحرب، لكن المعاناة لم تنته بعد، فمن ليبيا تقول الطبيبة عدلاء توفيق التي أسست مركزا لإيواء اللاجئين السودانيين الذي يضم حوالي 3 آلاف لاجئ، إن أكثر الأمراض انتشارا هو مرض الكبد الوبائي (فيروس الكبد) والأنيميا، بجانب وجود عدد من المرضى النفسيين.
إعلانوفي حديثها للجزيرة نت أشارت عدلاء إلى تقديم مساعدات من المسؤولين الليبيين، وتحدثت عن وقوع ألف حالة وفاة شهريا وسط اللاجئين في الطريق بين المثلث والكفرة وفقا للسلطات الأمنية، إضافة إلى عدد من المفقودين في الصحراء.
من جهته قال الأمين العام لمجلس تنسيق الجاليات السودانية بليبيا محجوب الفاضلابي، إن أمراض سوء التغذية تنتشر بين اللاجئين السودانيين، وتم تسجيل حالتي وفاة لأطفال بسوء التغذية، وفي مدينة سبها يعيش أكثر من 50 أسرة في منزل مستأجر حيث يوجد أكثر من 150 شابا ينامون في العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
وفي حديثه للجزيرة نت قال محجوب: "قُدمت مساعدات غذائية وعلاجية من بعض المنظمات للاجئين في مدينة بنغازي والكفرة وإجدابيا، أما التدخلات من المنظمات في الجنوب ضعيفة باستثناء بعضها.
وأضاف: "تلقينا وعود بمساعدات من الهيئة الليبية للإغاثة والهلال الأحمر".
اللاجئون في تشادأما تشاد التي استقبلت حوالي 67 ألف لاجئ سوداني، فيقول المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان جمال عبد الله خميس، إن أوضاع اللاجئين الصحية فيها متردية، مع ارتفاع حالات سوء التغذية وسط الأطفال وكبار السن وحالات الوفاة والالتهابات، إضافة إلى الأمراض المزمنة التي لا يجد أصحابها الرعاية الطبية اللازمة.
وفي حديثه للجزيرة نت، قال جمال إن الكادر الطبي الموجود بعدد من المنظمات غير مؤهل، وتم تسجيل عدد من الوفيات نتيجة تردي الخدمات الطبية، بالإضافة إلى نقص حاد في الغذاء رغم جهود منظمة الغذاء العالمية.
وأضاف: "لا يوجد تنوع غذائي ومياه نقية للشرب مع ارتفاع حالات سوء التغذية، بجانب عدد من المرضى النفسيين وحالات الجنون نتيجة الصدمة النفسية التي حدثت لهم ودون وجود معالجات".
تحديات صحية ومعيشية
وفي أوغندا يعيش اللاجئون السودانيون في ظل تحديات صحية ومعيشية، بحسب رئيس مجتمع اللاجئين السودانيين في أوغندا صالح إدريس آدم.
إعلانوفي حديثه -للجزيرة نت- قال صالح إن اللاجئين يعانون بشكل يومي من تفشي الأمراض المزمنة مثل الكوليرا والسكري والملاريا والأمراض الجلدية، نتيجة سوء الصرف الصحي والمياه الملوثة، بجانب معاناة الأطفال من سوء التغذية بسبب نقص الغذاء والسكن، مما يؤثر بشكل كبير على صحتهم ونموهم.
وقال صالح إن المعسكرات تفتقر إلى الخدمات الصحية المتكاملة، نسبة لنقص العيادات الطبية والمستشفيات، كما لا يستطيع عدد من اللاجئين في كمبالا الحصول على العلاج في الوقت المناسب بسبب عدم توفر الإمكانيات لشراء الأدوية مع الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها.
احتياجات متزايدةويبلغ عدد اللاجئين السودانيين في أوغندا أكثر من 8 آلاف لاجئ في ظل وفيات بشكل مستمر بسبب أمراض يمكن الوقاية منها مثل الكوليرا والسكري، إذا توفرت الظروف الصحية المناسبة، بحسب تصريح رئيس مجتمع اللاجئين بأوغندا للجزيرة نت.
وأضاف: "وضعنا كلاجئين مأساوي، نطالب المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بزيادة الدعم لتحسين الأوضاع في المعسكرات بشكل عاجل، ونثمن الدور الذي تقوم به بعض المنظمات الدولية والمحلية، لكن المساعدات لا تزال غير كافية".