الثورة نت/..

شهدت مديرية الوحدة في أمانة العاصمة أمسية خطابية في حي الصافية ابتهاجاً بقدوم ذكرى المولد النبوي الشريف.

وفي الأمسية، استعرض النائب الأول لرئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، جوانب من شخصية الرسول الكريم وسيرته النيّرة، ومراحل نشر الدعوة الإسلامية حتى انتصار الرسالة السماوية، وانتشارها في أصقاع المعمورة.

وتطرق إلى حملات التضليل والتشويه، التي دأبت عليها التيارات المتأسلمة تجاه الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، لفصل الأمة عن نبيها الكريم والدين الإسلامي، وخدمة اليهود وأعداء الإسلام والمسلمين.

وقال العلامة مفتاح: “في هذا الوقت، وهذه الأيام التي من المفترض الاحتفاء بذكرى ميلاد النبي الأعظم، نجد دعاة الباطل ينظمون مسابقات للكلاب، وهكذا هم من يسمون أنفسهم خدام الحرمين الشريفين، وبدلاً من مناصرة الشعب الفلسطيني الذي يقتل ويسحق في كل لحظة، نجدهم الآن يحتفون بالفنانين والممثلين، فهم دعاة ضلال وانحلال، ويسعون إلى إفساد الشعوب”.

ولفت إلى بركة هذا التجمع والحضور الكبير في هذه المناسبة الدينية العظيمة، ويحمد الله الجميع على هذه النورانية والجمال والبهاء المحمدي.. داعياً إلى تربية النشء على هذه الذكرى العظيمة، وحب نبيهم الكريم، كما كان أجدادهم الذين قال فيهم رسول الله [الإيمان يمان والحكمة يمانية].

وأشار نائب رئيس الوزراء إلى أن ذكرى مولده -صلى الله عليه وآله وسلم- ليست ذكرى عادية، بل هي مناسبة دينية لها دلالات ومعانٍ روحية في تعزيز الارتباط بالنبي الكريم.. مستعرضاً دلالات الاحتفال بمولد نبي الأمة ومعلمها الأول محمد، وما مثلته رسالته السماوية من هداية ونور للأمة والبشرية جمعاء.

وحث الجميع على المشاركة الواسعة لإحياء الفعالية المركزية بهذه المناسبة يوم 12 ربيع الأول.. مؤكداً الأهمية التي يمثلها احتشاد اليمنيين إلى الساحات في ذكرى المولد النبوي الشريف، والرسالة التي يبعثها ضيوف رسول الله من ساحات الاحتفاء؛ للتأكيد على المكانة التي يحتلها الرسول في وجدان أبناء اليمن، والرد على الإساءات المتكررة التي يقف خلفها أعداء الأمة.

واعتبر العلامة مفتاح الاحتفال بذكرى خاتم الأنبياء والمرسلين؛ احتفاء بالصمود اليماني على مدى تسع سنوات وتأكيد التمسك بالنبي الكريم والدفاع عن اليمن، وسيادته واستقلاله، ونصرة المستضعفين في غزة وفلسطين.

فيما أشارت الكلمات إلى تسابق اليمنيين في الإعداد والتهيئة لإحياء مولد الرسول الأعظم، حيث يعدون العدة، وكل ما يمكنهم القيام به من أجل إعطاء هذه المناسبة حقها من التعظيم والتبجيل؛ كونها ترتبط بسيد البشرية وقائدها وقدوتها.

وحثت على استغلال هذه المناسبة بإظهار وتعزيز قيم التكافل والتراحم بين أبناء المجتمع، ومد يد العون للمحتاجين والمعسرين، ومواكبة هذه المناسبة بأعمال الخير والإحسان، وكذا التفاعل والتحشيد للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.

تخلل الاحتفالية التي حضرها وكيل أمانة العاصمة لقطاع الخدمات، المهندس عبدالفتاح الشرفي، ورئيس المكتب الفني، المُعتصِّم عُباد، ومدير المديرية، سامي حميد، ومسؤول التعبئة، عبدالله الظرافي، وقيادات محلية وتنفيذية ومشايخ وشخصيات اجتماعية، فقرات متنوعة عبّرت عن المناسبة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ذکرى المولد النبوی الشریف هذه المناسبة

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: القصص النبوي وحيٌ من عند الله وباب عظيم من أبواب التشريع والتربية

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن السنة النبوية المطهرة مثلها مثل القرآن الكريم، تنقسم إلى أبواب متعددة، منها ما يتحدث عن الوعيد، والوعد، والقصص، والأحكام، مؤكدًا أن القصص النبوي ليس من اختراع النبي ﷺ أو من بنات أفكاره، بل هو وحيٌ أُنزل عليه من عند الله تبارك وتعالى.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن السنة النبوية يُمكن النظر إليها من عدة زوايا، فهي تارةً وحيٌ من عند الله، وتارةً تفسيرٌ لوحي الله، وهي أيضًا وسيلة النبي ﷺ لتبليغ الغيب الذي لا يعلمه إلا بوحي من ربه". 


وأردف قائلاً: "النبي لا يستطيع أن يحذف أو يغير شيئًا من الوحي، سواء كان قرآنًا أو حديثًا، حتى ولو كان فيه عتاب له شخصيًا، كما في قوله تعالى: "وتخفي في نفسك ما الله مبديه"، فلو كان له أن يكتم شيئًا من الرسالة لكتم هذه الآية، كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها".

دعاء زيارة قبر النبي.. السلام عليك يا خير خلق الله يا سيد المرسلينالدعاء أكرم وأعظم شيء على الله.. داعية يوضح

وأكد أن القصص النبوي له أهمية كبرى في تثبيت الإيمان وإثبات نبوة النبي ﷺ، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قال: "وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك"، فالقصص القرآني والنَّبوي كلاهما وسيلة لربط القلوب بالله، وتثبيتها على الإيمان، وتعليمها أصول التوحيد والتشريع.

وتابع: "كل قصة نبوية هي باب مختلف من العلم، من الفقه، من التشريع، من التربية... وهي ليست مجرد حكاية بل هي رسالة ربانية، ينبغي أن نتأدب عند سماعها، ونتعلم منها، ونعمل بها، والقصص الذي أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم عن الأمم السابقة، هو من الوحي، لم يكن ليعلمه لولا أن الله أطلعه عليه، وحاشاه أن يقول شيئًا من عند نفسه، فكما أن القرآن الكريم معجز في ألفاظه، فإن السنة النبوية معجزة في مضامينها وتربيتها، ومن واجبنا أن نُقبل عليها بتدبر وتعظيم".
 

مقالات مشابهة

  • عبدالرحمن العبود يحتفل بهدفه على طريقة فهد المولد .. فيديو
  • خالد الجندي: القصص النبوي وحيٌ من عند الله وباب عظيم من أبواب التشريع والتربية
  • الجندي: القصص النبوي وحي إلهي وليس اجتهادًا بشريًا
  • أمسية ثقافية لتكريم المؤلف مجدى صابر بـ «آداب عين شمس»
  • في ذكرى ميلاد عمر الشريف.. محطات «لورانس العرب» من المسرح المدرسي إلى جائزة الأوسكار
  • فرشوط تشهد حملات مكثفة لتحسين جودة الحياة خلال أسبوع
  • برفقة أطفالها.. كيت ميدلتون تستعد لأول ظهور رسمي بعد العلاج
  • المولد يتفقد الأنشطة الصيفية في بني الحارث بالأمانة
  • تدشين الدورات الصيفية في مراكز ودور الرعاية الاجتماعية
  • توزيع 7.34 مليون “وجبة إفطار صائم” في المسجد النبوي خلال شهر رمضان الماضي