دار الإفتاء توضح حكم الدعاء على الأب الظالم بالموت
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية، عبر قناتها الرسمية على منصة «يوتيوب»، سؤالا يتعلق بموقف الأبناء تجاه الآباء الظالمين، جاء نصه: «هل الدعاء على الأب الظالم حرام؟»، وأثار هذا التساؤل اهتمام الكثيرين ممن يتعرضون لمواقف صعبة مع آبائهم، لاسيما في ظل الإشكاليات المتعلقة بالعلاقات الأسرية.
البر بالأب واجب رغم الظلموجاء رد دار الإفتاء المصرية واضحا وقاطعا؛ إذ أكدت أن الله سبحانه وتعالى قد أمر ببر الوالدين في جميع الأحوال، وأنه لا يجوز للأبناء الدعاء على آبائهم، حتى وإن كانوا ظالمين أو مقصرين في حقوقهم، مشددة على أن بر الوالدين يُعد من أعظم القربات إلى الله، وأن الدعاء على الأب، خاصة في ظل الظلم، يُعد خروجا عن هذا البر.
وأوضحت الدار، أن التعامل مع الظلم لا يجب أن يقابل بظلم آخر، وهو ما قد يحدث عندما يلجأ الأبناء إلى الدعاء على الآباء، بدلا من الصبر أو التماس الحكمة في التعامل معهم، فالتقصير أو الظلم من قبل الوالدين تجاه أبنائهم سيُحاسبهم الله عليه في الآخرة، لكن الأبناء يجب أن يتعاملوا مع هذه المواقف بتحمل وصبر، من أجل ابتغاء مرضاة الله.
الإفتاء تُحذر من الدعاء على الأب الظالموشددت دار الإفتاء، على أن الأب الذي يقصر في حقوق أبنائه، يتحمل مسؤولية ذلك أمام الله، لكن ذلك لا يبرر للأبناء أن يسلكوا طريق الدعاء عليه، موضحة أن الصبر والإحسان في التعامل معه قد يكون بابًا من أبواب الأجر في الدنيا والآخرة، ودعت الأبناء إلى تذكير أنفسهم دائما بأن بر الوالدين عبادة عظيمة وقيمة إنسانية راقية، يجب أن تُمارس حتى في الظروف الصعبة.
ولفتت الدار، إلى أن العلاقات الأسرية، خاصة بين الآباء والأبناء، يجب أن تُبنى على الرحمة والتسامح والصبر، داعية الجميع إلى التفكير بعقلانية، وتجنب الانفعال العاطفي، الذي قد يقود إلى اتخاذ قرارات قد يندمون عليها لاحقا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء دار الإفتاء المصرية دار الإفتاء یجب أن
إقرأ أيضاً:
فضل شهر ذو القعدة .. نهى الله فيه عن الظلم وتُستحب العُمرة خلاله
أعلنت دار الإفتاء المصرية، رؤية هلال شهر ذي القعدة لعام 1446 هجريًا، مساء الاثنين 29 من شهر شوال، الموافق 28 أبريل 2025م، وذلك عقب صلاة المغرب، من خلال لجانها المنتشرة في أنحاء الجمهورية.
وقالت دار الإفتاء في إعلان الرؤية، إن غرة شهر ذي القعدة هي الثلاثاء 29 أبريل 2025، وأن الإثنين كان المتمم لشهر شوال.
فضل شهر ذو القعدةبدوره، كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن فضل شهر ذي القعدة، والذي يعتبر أحد الأشهر الحرم، والشهر السابق لشهر ذي الحجة والذي فيه عيد الأضحى المبارك.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن شهر ذي القعدة، هو الشَّهر الحادي عشر في التَّقويم الهجري، وهو أحد الأشهر الحرم التي نهى اللهُ عن الظلم فيها؛ تشريفًا لها.
تسمية شهر ذو القعدةوأوضح أنه قد سُمي شهر ذي القعدة بهذا الاسم، لأن العرب كانوا يقعدون عن القتال فيه، وهو أول الأشهر الحرم المُتوالية، كما ذكر القرآن حرمة شهر ذي القعدة في قول الحق سُبحانه وتعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ}. [البقرة: 194] والمراد بالشهر الحرام: شهر ذي القعدة.
وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن أداء العُمرة سُنَّة مستحبة في شهر ذي القعدة، لأن عُمرات النبي كنّ في شهر ذي القعدة؛ قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الجِعرَانَةِ، حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ». [متفق عليه].
ذو القعدة من الأشهر الحرمويعد شهر ذو القعدة من الأشهر الحرم وهي: « ذو القعدة ، وذو الحجة، والمُحرَّم، ورجب»، وورد ذكر الأشهر الحرم في قول الله تعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ» (التوبة: 36)، والأشهر الحُرُم يمنع فيها القتال –إلا ردًّا للعدوان– وتُضاعف فيها الحسنةُ كما تُضاعف السيئةُ. وذهب الشافعي وكثير من العلماء إلى تغليظِ دِيةِ القتيلِ في الأشهر الحُرُم.
وورد أن الأشهر الحُرُم أشهر كريمة فاضلة، لها حرمتُها عند الله تعالى، اختصها ربنا تعالى دون شهور العام، فأمر بتعظيم حرمتها، ونهى عن الظلم فيها، وعلى المسلم تجنب الوقوع في الآثام في الأشهر الحرم، لأن الآثام تضاعفت فيها لحرمتها، مثل مضاعفتها إذا ارتُكبت في البلد الحرام مكة، كما مر آنفًا.